الحكومة المصرية تنفي «التلاعب» في مسابقة لتعيين 30 ألف مُعلم

حذرت من محاولات استغلال المتقدمين مالياً

وزير التربية والتعليم المصري في اجتماع مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتسلم نتائج المسابقة (صفحة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على «فيسبوك»)
وزير التربية والتعليم المصري في اجتماع مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتسلم نتائج المسابقة (صفحة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على «فيسبوك»)
TT

الحكومة المصرية تنفي «التلاعب» في مسابقة لتعيين 30 ألف مُعلم

وزير التربية والتعليم المصري في اجتماع مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتسلم نتائج المسابقة (صفحة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على «فيسبوك»)
وزير التربية والتعليم المصري في اجتماع مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتسلم نتائج المسابقة (صفحة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على «فيسبوك»)

نفت الحكومة المصرية أنباء عن «التلاعب» في مسابقة تعيين 30 ألف مُعلم، محذرة من الانسياق خلف محاولات لاستغلال الراغبين في التقدم للمسابقة مالياً.
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا منشورات تتحدث عن وسطاء يزعمون انتماءهم لجهات رسمية، ويطلبون مبالغ مالية من الراغبين في التقدم للمسابقة مقابل تعيينهم في الوظيفة، رغم عدم توفر الشروط اللازمة للتعيين لديهم، وزعم الوسطاء تأخير موعد التقديم في المسابقة إلى يوم 29 فبراير (شباط) الحالي، وهو ما نفاه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، في بيان صحافي (اليوم الأربعاء).
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أنه بالتواصل مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، تبين عدم صحة الأنباء المتداولة، مؤكداً أنه «لا إمكانية للتلاعب في منظومة المسابقة الخاصة بتعيين 30 ألف معلم». وشدد على أن منظومة المسابقات المركزية «مؤمنة بعدة آليات تقنية وإلكترونية، تحول دون تدخل العنصر البشري، أو إجراء أي تعديل في عملية الاختيار».
وأكد المركز أن «بوابة الوظائف الحكومية هي الآلية الوحيدة للتقديم في المسابقة، وفقاً للشروط المعلن عنها لشغل الوظيفة، اعتباراً من 23 فبراير (شباط) الحالي، وحتى 9 مارس (آذار) المقبل، دون وجود أي وسطاء»، مُحذراً الراغبين في التقدم للمسابقة من «الانسياق وراء هؤلاء الأشخاص الذين يستهدفون استغلالهم، وتحصيل مبالغ مالية منهم». وقال إن «الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة سيتخذ الإجراءات القانونية حيال هؤلاء».
وتعاني مصر عجزاً في عدد المعلمين وصل، حسب التصريحات الرسمية، إلى 323 ألف معلم على مستوى الجمهورية. ولتلبية احتياجات قطاع التعليم من الموارد البشرية تعتزم مصر تعيين 150 ألف معلم موزعين على 5 أعوام مالية بواقع 30 ألف معلم لكل عام.
وتتضمن الأوراق المطلوبة للتقديم لوظيفة معلم مساعد فصل، للصفوف الابتدائية الأولى (الأول، الثاني، الثالث) للعام الدراسي المقبل، صورة شخصية للمتقدم، وبطاقة الرقم القومي سارية، وصحيفة حالة جنائية سارية وموجهة للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أو لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والمؤهل الدراسي، والمؤهل الأعلى (إن وجد)، والموقف من الخدمة العسكرية ذكور أو الخدمة العامة إناث، وشهادة التأهيل أو بطاقة الخدمات المتكاملة في حالة الإعاقة، وإيصال الإيداع البنكي.
وكان الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، قد تسلم بداية الشهر الحالي، نتيجة مسابقة 30 ألف معلم لشغل وظائف معلمين مساعدين (رياض أطفال ومعلم فصل) التي قام بتنفيذها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ليبيا: المنفي يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل

محمد المنفي مع عدد من أعضاء بالمجلس الرئاسي الليبي (أرشيفية)
محمد المنفي مع عدد من أعضاء بالمجلس الرئاسي الليبي (أرشيفية)
TT

ليبيا: المنفي يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل

محمد المنفي مع عدد من أعضاء بالمجلس الرئاسي الليبي (أرشيفية)
محمد المنفي مع عدد من أعضاء بالمجلس الرئاسي الليبي (أرشيفية)

دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم (السبت)، إلى «إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، العام المقبل»، وعدَّ الانتخابات البلدية «تجربة ناجحة ومحفزة». وفي غضون ذلك، طالب رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، مجدداً بوضع الدستور، وانتقد مبادرة القائد العام للجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد، المشير خليفة حفتر، بشأن «المصالحة الوطنية».

واقترح المنفي في بيان عبر منصة «إكس»، إجراء ما وصفه بـ«انتخابات وطنية عام 2025»، وفقاً لقوانين لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي «النواب» و«الأعلى للدولة»، بعد «حسم المواد الخلافية، ومنح صلاحيات أوسع للجنة المشتركة التي تضم طرفي الصراع في البلاد، وذلك وفق إشراف قضائي كامل ورقابة دولية».

المنفي قال إن «التجربة الناجحة للانتخابات البلدية تُحفز على إجراء انتخابات العام المقبل» (الشرق الأوسط)

وعدَّ المنفي أن «التجربة الناجحة للانتخابات البلدية تُحفز على إجراء انتخابات العام المقبل»، معرباً عن دعمه لجهود بعثة الأمم المتحدة في «كسر الجمود السياسي، وتفعيل الحوار بين المؤسسات الليبية»، ولافتاً إلى أن «المبدأ الموحد في تقييم أداء المؤسسات وشرعيتها، ومدى التزامها بخريطة الطريق، هو الضامن لحوار ناجح يضمن استمرار الاستقرار المُنجز».

في غضون ذلك، استغل الدبيبة مشاركته في فعاليات «الملتقى الخاص بأسرى ثورة 17 فبراير»، في مصراتة، اليوم السبت، بالقول إن «المشكلة تكمن في أربعة أشياء تعد من عوائق تقدم العملية السياسية، وفي مقدمتها المنظومة العسكرية»، التي أشار إلى أنها «لن تعود مجدداً لحكم البلاد».

ودعا الدبيبة إلى «وضع دستور واضح وحقيقي، بوصفه الأساس لقوانين عادلة لإجراء الانتخابات»، مستشهداً بنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، التي عدَّها بمثابة «دليل على نجاح حكومته فى تأمين وإجراء الانتخابات، من دون حدوث أي انتهاكات».

الدبيبة خلال فعالية خاصة بالأسرى في مصراتة (حكومة الوحدة)

كما لفت الدبيبة إلى أنه اجتمع مع اللجنة المكلفة بوضع الدستور، الأسبوع الماضي، وطالب بإعادة النظر في هذا الدستور، وتلافي الأخطاء، كما طالب بإجراء انتخابات لرئيس الدولة «والنواب»، وقال مجدداً إن مجلس النواب «يريد تمديد وجوده 13 عاماً إضافياً»، مضيفاً أن «البرلمان يريد تشكيل حكومة جديدة، بدلاً من (الوحدة)، بهدف تمديد بقاء المجلس في السلطة»، لافتاً إلى ما أسماه بـ«مؤامرات كبيرة تتعرض لها البلاد»، لم يوضحها.

وفي أول تعليق له على مبادرة حفتر لـ«المصالحة الوطنية»، قال الدبيبة إنها «سذاجة».

الدبيبة عدَّ مبادرة حفتر للمصالحة الوطنية «سذاجة» (الجيش الوطني)

في سياق آخر، أعلنت حكومة «الوحدة» أن وزيرها المكلف بالنفط والغاز، خليفة عبد الصادق، بحث مع سفير إسبانيا، خافيير كينتانا، سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار، ودعوة الشركات الإسبانية للاستثمار في الطاقة المتجددة، والتأكيد على أهمية تنظيم منتدى أعمال مشترك لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين.

وبالتزامن مع ذلك، أعلن «اللواء 444»، التابع لحكومة «الوحدة»، استمرار عناصره فى تقديم الإغاثة لمدينة ترهونة، بعد تعرضها لأمطار غزيرة، وما نجم من أضرار في طرقها ومنازل سكانها نتيجة تهالك البنى التحتية فيها، مشيراً إلى «مواصلة إزاحة الحواجز وحلحلة العوائق، وتقويم الطريق بعد انجراف الوادي».

وتعهد «اللواء 444» في بيان، مساء الجمعة، بـ«تسخير ما يتاح له من إمكانات لنجدة ترهونة وأي مدينة ليبية».