باتيلي يدعو لتنسيق المواقف الدولية بشأن الانتخابات الليبية

الدبيبة يؤكد مجدداً جاهزية حكومته لإجرائها

اجتماع الدبيبة برؤساء أندية الدوري الليبي لكرة القدم (حكومة «الوحدة»)
اجتماع الدبيبة برؤساء أندية الدوري الليبي لكرة القدم (حكومة «الوحدة»)
TT

باتيلي يدعو لتنسيق المواقف الدولية بشأن الانتخابات الليبية

اجتماع الدبيبة برؤساء أندية الدوري الليبي لكرة القدم (حكومة «الوحدة»)
اجتماع الدبيبة برؤساء أندية الدوري الليبي لكرة القدم (حكومة «الوحدة»)

استغل عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لقاءه بوزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ليجدد دعوته لكل الأطراف الدولية المعنية بالشأن الليبي بتنسيق مواقفهم، وتوحيد كلمتهم؛ دعماً لإجراء الانتخابات، وتحقيق تطلعات الليبيين إلى السلام والاستقرار.
وقال باتيلي، في بيان عبر «تويتر» مساء (الاثنين) إن الاجتماع ناقش آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، وضرورة دعم عملية سياسية ليبية - ليبية تسهل إجراء انتخابات شاملة وشفافة خلال العام الجاري.
وكان عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة» المؤقتة، قد قال إنه ناقش في اجتماع مع محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسي، الخطوات التنفيذية للدفع بإجراء الانتخابات، والاطمئنان على استعدادات الحكومة في أعمال التأمين، وجاهزية المقار، وزيادة التنسيق مع المفوضية العامة للانتخابات.
وأوضح الدبيبة في بيان، أنه تمت أيضاً مناقشة الإنفاق الحكومي، وضرورة تفعيل مشروعات التنمية وفق الأولوية والتوزيع العادل. ولاحقاً أعلن الدبيبة أنه أمر وزارة المالية باتخاذ الإجراءات اللازمة، لصرف المرتبات عن الشهر الجاري والسابق يناير (كانون الثاني) بشكل عاجل.
وتعهد الدبيبة في لقائه (الثلاثاء) مع رؤساء أندية لكرة القدم، بدعمه لها لضمان استمرار الدوري، بشرط وجود خطة للاتحاد الليبي لكرة القدم ووزارة الرياضة، والتركيز على أندية الدرجة الأولى والفئات العمرية، وأن يكون الدعم وفق الأنشطة بكل مؤسسة رياضية كمعيار أساسي للدعم.
كما تعهد الدبيبة لدى اجتماعه، مع ستيفان كورمان رئيس الاتحاد الدولي لبيوت الشباب، بحضور رؤساء بيوت شباب عربية بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس جمعية الشباب الليبية، بأن حكومته لن تدخر جهداً في تقديم الدعم في إعادة بناء، وتأهيل بيوت الشباب في كل مناطق ليبيا، وتنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية للشباب الليبي.
ومع ذلك، أغلقت ميليشيات مسلحة موالية لحكومة الدبيبة، بوابة الهيرة في مدينة غريان، بالسواتر الترابية لمنع الدبيبة من زيارة المدينة لافتتاح بيوت الشباب، واتهمته بالتنصل من وعود زيارته السابقة، ونقل بعض المشاريع المقرر تنفيذها في المدينة إلى مناطق أخرى.
ورصد شهود عيان ووسائل إعلام محلية قيام ناصر أشطيبة، آمر «كتيبة شهداء بوغيلان» في غريان، بالإيعاز إلى عناصرها لإغلاق المدخل الغربي للمدينة.
كما واصلت المجموعات المسلحة إغلاق طريق الدافنية بمدينة مصراتة في غرب البلاد، لمطالبة حكومة الدبيبة بدفع مستحقات مالية لإعادة فتح الطريق.
ورصدت تقارير إعلامية سماع إطلاق نار مكثف ليل (الاثنين)، حول بوابة الدافنية المغلقة بالسواتر الترابية أيضاً.
والتزم الدبيبة الصمت حيال معلومات بشأن اعتزامه عقد محادثات سرية، خلال الأيام القليلة المقبلة، مع أحد أبناء المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني».
في غضون ذلك، قال محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، الذي التقاه مساء (الاثنين)، أحاطه بشأن التحديات التي تواجه قطاع النفط، وفي مقدمتها رفع معدلات الإنتاج وفقاً للخطط المستقبلية.
وتعليقاً على الحملة الأمنية التي شنتها الأجهزة الأمنية على أوكار تجار المخدرات في مدينة بنغازي، أشاد رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب سليمان الحراري، بهذه الحملة.
ودعا الحراري في بيان نشره موقع مجلس النواب (الثلاثاء) إلى تكاتف جميع الجهود لمكافحة ظاهرة تجارة المؤثرات العقلية، وقال إنها «تهدد الأمن القومي، وتعد الخطر الأول على فئة الشباب، وإن مسؤولية القضاء عليها هي مسؤولية تضامنية، مطالباً مجلس النواب بتشديد قوانين العقوبات المتعلقة بتجارة المؤثرات العقلية».
في المقابل، قال فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، إنه ناقش مع وزير دفاعه أحميد حومة في مدينة سرت خطة الوزارة والعمل على دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لتوحيد المؤسسة العسكرية واستمرار إيقاف إطلاق النار.
وأشار باشاغا إلى وضع خطة لتأمين الجنوب وإصلاح المنشآت التعليمية العسكرية به، والتنسيق المشترك، وتبادل التقارير والمعلومات الأمنية بين وزارة الدفاع والأجهزة المختصة وإداراتها؛ لتعزيز التعاون الأمني بالمنافذ، وإحكام السيطرة، واستعراض خطة تأمين الحدود.


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)

كيف ترى مصر اتفاق المصالحة الصومالية - الإثيوبية؟

الرئيس التركي يتوسط نظيره الصومالي ورئيس وزراء إثيوبيا (وكالة الأنباء الصومالية)
الرئيس التركي يتوسط نظيره الصومالي ورئيس وزراء إثيوبيا (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

كيف ترى مصر اتفاق المصالحة الصومالية - الإثيوبية؟

الرئيس التركي يتوسط نظيره الصومالي ورئيس وزراء إثيوبيا (وكالة الأنباء الصومالية)
الرئيس التركي يتوسط نظيره الصومالي ورئيس وزراء إثيوبيا (وكالة الأنباء الصومالية)

أنهى اتفاق صومالي - إثيوبي برعاية تركية بشكل مبدئي خلافاً تصاعدت وتيرته على مدار نحو عام بين البلدين، بدأ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي عقب اتفاق بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال الانفصالي يمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً، عدّته مقديشو انتهاكاً لسيادتها، ولاقى رفضاً عربياً خاصة من القاهرة.

ورغم توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا، فإن السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال في حديث لـ«الشرق الأوسط»إن «القاهرة يهمها استقرار منطقة القرن الأفريقي وسترحب بأي اتفاق يدفع نحو الاستقرار والتنمية».

الطرح نفسه أيده دبلوماسيون مصريون سابقون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، وسط توقعات بأن تكون هناك تفاهمات مع القاهرة، خاصة وهي تجمعها علاقات متنامية بتركيا والصومال، لافتين إلى أن المخاوف المصرية من المواقف الإثيوبية، يمكن أن تنتهي إذا «حسنت نيات» أديس أبابا، بإبرام اتفاق نهائي يحقق مطالب مقديشو ولا يهدد مصالح دول المنطقة.

ووقعت إثيوبيا اتفاقاً مبدئياً في يناير 2024 مع إقليم «أرض الصومال» الانفصالي عن الصومال، تحصل بموجبه أديس أبابا على مَنفذ بحري يتضمّن ميناءً تجارياً، وقاعدة عسكرية في منطقة بربرة، لمدة 50 عاماً، مقابل اعتراف إثيوبيا بـ«أرض الصومال» دولةً مستقلة، وهو ما قوبل برفض صومالي وعربي، لا سيما من القاهرة التي لديها مخاوف من تهديدات إثيوبية لأمنها عبر البحر الأحمر.

تبع الرفض توقيع بروتوكول تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو في أغسطس (آب) والموافقة على المشاركة في البعثة الأفريقية لحفظ السلام المقررة في 2025 - 2029، تلاه مد الصومال بأسلحة ومعدات لمواجهة حركة «الشباب» الإرهابية، وصولاً إلى إعلان وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استبعاد القوات الإثيوبية (المقدرة بنحو 4 آلاف جندي منذ 2014) من بعثة حفظ السلام المقبلة، بسبب «انتهاكها الصارخ لسيادة واستقلال الصومال»، وطلبه في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي مغادرتها البلاد «وإلا فسيعد بقاؤها احتلالاً».

ووسط تلك التوترات، قادت تركيا جولتي وساطة بين إثيوبيا والصومال لحل الخلاف ترجمت الأربعاء في محطة محادثات ثالثة، باتفاق الجانبين على «احترام سيادة كل من بلديهما ونبذ خلافاتهما»، والإقرار بـ«الفوائد المحتملة التي يمكن جنيها من وصول إثيوبيا الآمن إلى البحر، مع احترام سلامة أراضي الصومال»، وإعلان «بدء مفاوضات تقنية بحلول نهاية فبراير (شباط) 2025، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون 4 أشهر، بمساعدة تركية»، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الصومالية»، الخميس.

ويرى العرابي أن القاهرة لن تكون لديها مشكلة مع أي شيء يحقق استقرار المنطقة، مؤكداً أن الاتفاق لم يتضح بعد لكن الدولة المصرية ليست لديها مشكلة معه «شريطة ألا يتعارض مع مصالحنا واتفاقاتنا السابقة مع الصومال»، مؤكداً أنه لا يمكن في ظل توترات المنطقة وحالة عدم اليقين توقع نجاح مفاوضات الاتفاق من عدمه.

ويوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير علي الحفني، أن أحد ثوابت السياسية الخارجية المصرية، دعم الاستقرار في المنطقة، وأي جهد يبذل في تحقيق الغاية سيكون محل تأييد من مصر، خاصة أن التوتر في منطقة القرن الأفريقي، مقلق ويهدد الأمن القومي المصري والعربي والدولي.

وباعتقاد نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية ومساعد وزير الخارجية الأسبق السفير صلاح حليمة، أن ذلك الاتفاق المبدئي يعد خطوة أولى نحو بدء محادثات لاحقة بين الجانبين، ويحمل إشارة لاحترام سيادة الصومال وتجنب زعزعة الاستقرار، ومن ثمّ يكون الاتفاق يسعى لتجنب مذكرة التفاهم مع أرض الصومال وهذا مطلب مصري سابق، مرجحاً أن يكون الاتفاق تم «ربما بنوع من التفاهمات المسبقة بين مصر وتركيا والصومال لمراعاة مخاوفهم في ظل العلاقات المتميزة بينهم».

ولم يصدر تعليق رسمي عن مصر، غير أن القاهرة كانت استضافت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين مصر وتركيا حول أفريقيا، واتفق الجانبان على «تعزيز التعاون من خلال أطر ومسارات متعددة لتحقيق أهدافهما المشتركة بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر، ومواصلة دعم الجهود الصومالية في مكافحة الإرهاب»، وفق بيان صحافي لوزارة الخارجية المصرية في 13 نوفمبر الماضي.

وفي مؤتمر صحافي الأربعاء، وصف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اتفاق الصومال وإثيوبيا بأنه «تاريخي»، ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي، وعدّه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، «وضع حداً للخلاف»، وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد «تسوية سوء التفاهم الذي حدث»، مؤكداً أن «إثيوبيا تريد وصولاً آمناً وموثوقاً به إلى البحر وهذا الأمر سيفيد جيراننا بالقدر نفسه».

وفي رأي حليمة، أن الاتفاق فيه إشارة إلى أن يكون لإثيوبيا منفذ بحري ولكن على أساس من التعاون واحترام سيادة ووحدة الدول، وهذا سيترجم خلال المفاوضات المنتظرة وسنرى كيف سيتم، لافتاً إلى أن مصر دولة كبيرة بالمنطقة وحريصة دائماً على روح التعاون وسترحب بأي موقف يكون قائماً على احترام المواثيق الدولية وسيادة ووحدة الدول.

ويتوقف مستقبل ذلك الاتفاق وتقبله من مصر على حسن نيات أديس أبابا، وفق تقدير حليمة، مؤكداً أن العلاقات بين مصر والصومال وكذلك تركيا متميزة، وأنقرة لها دور كبير بمقديشو وأديس أبابا، وإذا خلصت النيات الإثيوبية، يمكن إنهاء أزمة المذكرة ويمكن أن يدفع ذلك أنقرة لبحث إنهاء ملف السد أيضاً، خاصة أن الاتفاق الأولي الحالي يعني عودة للالتزام الدولي والتراجع عن فرض الأمر الواقع والتصريحات الأحادية، وهذا مطلب مصر أيضاً.

ويعتقد الحفني أن تحسن العلاقات الصومالية الإثيوبية والتوصل لاتفاق نهائي يصبان في تكريس الاستقرار بالمنطقة، مؤكداً أن مصر دائماً تحض على التفاهم واحترام سيادة الدول والاستقرار.