الإطاحة بمسؤول حكومي ليبي يتزعم عصابة لسرقة السيارات

لوحات معدنية انتزعت من سيارات مسروقة عثر عليها بمسلاتة غرب ليبيا (جهاز الردع)
لوحات معدنية انتزعت من سيارات مسروقة عثر عليها بمسلاتة غرب ليبيا (جهاز الردع)
TT

الإطاحة بمسؤول حكومي ليبي يتزعم عصابة لسرقة السيارات

لوحات معدنية انتزعت من سيارات مسروقة عثر عليها بمسلاتة غرب ليبيا (جهاز الردع)
لوحات معدنية انتزعت من سيارات مسروقة عثر عليها بمسلاتة غرب ليبيا (جهاز الردع)

وسط استغراب قطاعات واسعة من الليبيين، أعلنت قوة أمنية في غرب البلاد، إطاحة تشكيل عصابي تخصص في سرقة سيارات المواطنين ببلدية مسلاتة، (130 كيلومتراً شرق طرابلس العاصمة) يتزعمه عميد البلدية.
وقال «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، مساء أمس (الاثنين)، إنه تمكن من القبض على عصابة تمتهن السطو على السيارات بمسلاتة، ويترأسها مطلوب في عدة محاضر ويشغل منصب عميد البلدية.
و«جهاز الردع» هو عبارة عن تشكيل مسلح بقيادة عبد الرؤوف كارة، يتبع المجلس الرئاسي، وله الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، وأسندت إليه مهام أمنية منذ رئيس المجلس السابق فائز السراج.
وأوضح الجهاز، أنه فور تحصله على «معلومات دقيقة» عن وجود إحدى السيارات المسروقة بمدينة مسلاتة، داهمت عناصره المكان المبلغ عنه، فضبطت به أكثر من 20 سيارة مسروقة والعديد من الأسلحة والذخائر.
ولفت الجهاز إلى أنه ضبط أيضاً لوحات معدنية لسيارات مسروقة مُسبقاً وماكينة استخراج مفاتيح لتلك السيارات، والعديد من البطاقات الشخصية وكتيبات السيارات، لافتاً إلى أنه قبض على ثلاثة أشخاص من ضمن العصابة المطلوبة.
وبعدما عرض الجهاز لصور وأرقام السيارات التي عثر عليها لدى العصابة، طالب الموطنين ممن يتعرفون على سيارتهم التوجه بما يثبت ملكيته لمقر «جهاز الردع» لتسلمها.
وعميد البلدية هو ممثل الحكومة في منطقته، ويتلقى ميزانية مستقلة يتم إنفاقها على متطلباتها بما ييسر حياة المواطنين، وتوفير الخدمات لهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية، أن قوة من «جهاز الردع» و«لواء 444» داهمت منزل عميد البلدية، التابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بتهمة تزعمه للتشكيل العصابي المتهم بالسطو على سيارات المواطنين، مشيرة إلى أن القوة عثرت أيضاً على 11 سيارة مسروقة بمرآب منزل العميد. ولم يتثن لـ«الشرق الأوسط» التأكد من صدق هذه المعلومات، فيما حاولت الاتصال بالمكتب الإعلامي للبلدية، لكن دون رد.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

أول قافلة مساعدات تصل إلى جنوب الخرطوم منذ بدء النزاع

امرأة نازحة داخلياً من كادوقلي تعرض فاكهة برية لجأت إلى تناولها للبقاء على قيد الحياة (رويترز)
امرأة نازحة داخلياً من كادوقلي تعرض فاكهة برية لجأت إلى تناولها للبقاء على قيد الحياة (رويترز)
TT

أول قافلة مساعدات تصل إلى جنوب الخرطوم منذ بدء النزاع

امرأة نازحة داخلياً من كادوقلي تعرض فاكهة برية لجأت إلى تناولها للبقاء على قيد الحياة (رويترز)
امرأة نازحة داخلياً من كادوقلي تعرض فاكهة برية لجأت إلى تناولها للبقاء على قيد الحياة (رويترز)

أفاد متطوعون محليون بأن المدنيين في منطقة محاصرة جنوب العاصمة السودانية تلقوا أول شحنة مساعدات هذا الأسبوع، منذ بدء النزاع قبل عشرين شهراً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.

والجمعة، قالت غرفة الاستجابة للطوارئ، وهي جزء من شبكة متطوعين تنسق المساعدات في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء السودان، إن 28 شاحنة وصلت إلى منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم مباشرة.

وضمت القافلة 22 شاحنة تحمل أغذية من «برنامج الغذاء العالمي» التابع للأمم المتحدة، وشاحنة واحدة من منظمتَي «أطباء بلا حدود» و«كير» و5 شاحنات محملة بالأدوية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وحسب كل من المجموعة المحلية و«اليونيسيف» فإن الإمدادات ستساعد في تلبية «الاحتياجات الصحية والغذائية العاجلة لنحو 200 ألف طفل وأسرة».

أشخاص يتجمعون للحصول على المياه في الخرطوم (أ.ب)

وجبل أولياء هو من المناطق الكثيرة في السودان التي تواجه مجاعة جماعية، بعد أن قطعت الأطراف المتحاربة طرق الوصول إليها.

وقال ممثل «اليونيسيف» في السودان شيلدون يت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «انقطع الوصول إلى المنطقة بشكل أساسي، بسبب ديناميات الصراع»، مضيفاً أن إيصال المساعدات استغرق 3 أشهر من المحادثات.

وتابع: «تم احتجاز الشاحنات أكثر من مرة، وكان السائقون مترددين بشكل مفهوم، نظراً للمخاطر التي تنطوي عليها العملية».

ولم يتمكن الخبراء من إصدار إعلان رسمي عن المجاعة في الخرطوم، بسبب العجز عن إيصال المساعدات.

وتتفشى المجاعة في 5 مناطق على الأقل بالسودان، حسبما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعاً، ومن المتوقع في الفترة ما بين ديسمبر (كانون الأول) 2024 ومايو (أيار) 2025، أن يواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن بعض المناطق التي تشهد «نزاعاً شديداً»، بما فيها بعض أنحاء الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، «ربما تعاني من ظروف مجاعة»، إلا أن عدم توفر البيانات الرسمية حال دون تصنيفها رسمياً على هذا النحو.