«المستقبل» يحيي ذكرى اغتيال الحريري... بصمت

رئيسه عاد إلى بيروت متمسكاً بقرار تعليق عمله السياسي

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتلو الفاتحة عند الضريح (الوكالة الوطنية)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتلو الفاتحة عند الضريح (الوكالة الوطنية)
TT

«المستقبل» يحيي ذكرى اغتيال الحريري... بصمت

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتلو الفاتحة عند الضريح (الوكالة الوطنية)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتلو الفاتحة عند الضريح (الوكالة الوطنية)

يحيي «تيار المستقبل» الذكرى الـ18 لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، في وقت لا يزال فيه رئيسه سعد الحريري مستمراً بقرار تعليق عمله السياسي، بحيث سيقتصر إحياء الذكرى هذا العام على تلاوة الفاتحة على الضريح وسط بيروت اليوم (الثلاثاء).
وبعد أشهر على مغادرته بيروت إثر إعلان تعليق عمله السياسي في يناير (كانون الثاني) 2022، وامتناعه عن خوض الانتخابات النيابية، عاد الحريري عشية الذكرى إلى بيروت، حيث ستكون له لقاءات سياسية ودبلوماسية واسعة وفق مواعيد محددة، بحسب ما تقول مصادر قيادية في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط». وتوضح المصادر أن «إحياء المناسبة هذا العام سيكون عبر وقفة صامتة أمام الضريح، حيث سيقوم الحريري و(مستقبليون) بقراءة الفاتحة صباح اليوم (الثلاثاء) ليكون بعدها بيت الوسط (مقر الحريري) مفتوحاً لاستقبال الجميع وكل من يريد زيارته».
وفيما تشير المعلومات إلى أن «بيت الوسط» سيشهد لقاءات شعبية وتحديداً من قبل مناصري «تيار المستقبل» الذين بدأوا بتنظيم صفوفهم للقاء الحريري اليوم، تؤكد المصادر أن الزيارة لا تحمل أي طابع سياسي وتأتي فقط بمناسبة ذكرى والد الحريري، مشددة على أنه لم يطرأ أي تغيير أو تبدّل في قرار تعليق عمله السياسي، وبالتالي لم يتّضح حتى الآن ما إذا كان سيلقي رئيس «المستقبل» كلمة أمام زواره أم لا.
واستذكر أمس (الاثنين) سياسيون ورجال دين الحريري في ذكرى اغتياله، كما زار عدد منهم الضريح لقراءة الفاتحة، أبرزهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وكل من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والوزيرين السابقين خالد قباني وأحمد فتفت، إضافة إلى كتلة «الاعتدال الوطني» وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
وفي «ذكرى استشهاده بأكثر من طن من الديناميت والحقد والكراهية وعدم الوفاء»، وفق تعبيره، استذكر مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان مآثر الحريري «ومواقفه الوطنية الشجاعة، وتفانيه من أجل وحدة لبنان، وعيشه المشترك».
وقال دريان: «لم يكن الرئيس الشهيد رفيق الحريري مجرد زائد واحد إلى رؤساء الحكومات اللبنانية. إنه حي بإنجازاته في إعادة إرساء أسس وقواعد الوحدة الوطنية. وحي بإنجازاته في إعادة بناء الإنسان اللبناني من خلال التعليم والتربية في أرقى جامعات العالم. وهو حي في إعادة بناء بيروت، ولبنان، بعد أن دمره الجهل والتعصب الأعمى. وهو حي في تعزيز الروح العربية في لبنان، وهو حي بمواقفه من قضية فلسطين والقدس العربية المحتلة من العدو الصهيوني».
وأضاف: «لقد بنى جسور المحبة والتعاون مع الدول العربية الشقيقة ومع دول العالم الصديقة، فكان واجهة لبنان في العالم العربي، وكان واجهة العالم العربي في العالم، شرقاً وغرباً. إننا في ذكرى استشهاده نستذكر مآثره الحميدة ومواقفه الوطنية الشجاعة وتفانيه من أجل وحدة لبنان وعيشه المشترك. وفي هذه الذكرى أيضاً، ندعو أحبتنا وأبناءنا في وطننا الغالي لبنان، إلى أن يقتدوا به وأن يتابعوا مسيرته في الخير والبناء والإعمار».
بدوره، قال رئيس الحكومة السابق تمام سلام في تغريدة له على «تويتر»: «في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري يتذكر كل لبناني الإنجازات الوطنية الواعدة التي تحققت في إعمار لبنان وتنمية مجتمعه ومؤسساته، بالإضافة إلى إرساء علاقات عربية وإقليمية ودولية متينة تعود بالخير على اللبنانيين وعلى لبنان».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

أنقرة تقول إنها أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل عسكرياً لدعم الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

أنقرة تقول إنها أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل عسكرياً لدعم الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

أكد وزير الخارجية التركي، اليوم الجمعة، أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم المعارضة، الذي أفضى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال هاكان فيدان في مقابلة مباشرة عرضتها قناة «إن تي في» التركية الخاصة، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين، والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

ورأى الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وإيران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هاكان أيضاً: «الروس والإيرانيون رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد رجلاً (يستحق) الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة، وكذلك الظروف في العالم، لم تعد هي نفسها».

وأكد وزير الخارجية التركي أنّ بلاده ستعيد فتح سفارتها في دمشق، غداً السبت، بعد إغلاق طويل منذ عام 2012. وقال إنّ طاقم السفارة ورئيس البعثة الذي عُيّن، الخميس، «غادروا اليوم» (الجمعة) إلى دمشق، والسفارة «ستعاود عملها غداً»، السبت.

وأعلنت وكالة «الأناضول» الحكومية، أمس، أنه تم تعيين برهان كور أوغلو قائماً جديداً بالأعمال في السفارة التركية.

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوماً، تمكنت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام»، الأحد، من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته، بحسب وكالات الأنباء الروسية.