مصارف لبنان تهدد بالإضراب الشامل

جدل حول عقد جلسة نيابية قبل انتخاب الرئيس

لبنانيون أمام فرع مقفل لأحد المصارف في بيروت (رويترز)
لبنانيون أمام فرع مقفل لأحد المصارف في بيروت (رويترز)
TT

مصارف لبنان تهدد بالإضراب الشامل

لبنانيون أمام فرع مقفل لأحد المصارف في بيروت (رويترز)
لبنانيون أمام فرع مقفل لأحد المصارف في بيروت (رويترز)

يأمل المسؤولون عن المصارف اللبنانية أن يدفع تهديدهم بإضراب شامل في الأسبوع المقبل إلى الضغط لكسب اهتمام حكومة تصريف الأعمال ورئيسها نجيب ميقاتي، وتلبية الوعود غير المعلنة التي أعطاها لهم خلال لقائه وفداً من مجلس إدارة جمعية المصارف، بالسعي لدى المراجع القضائية لإرساء صيغة مرنة تراعي الظروف الاستثنائية القائمة، التي لا تحتمِل، كما تقول المصارف، أي «تجاوز أو تعسف» في البت بالدعاوى التي رفعها بعض المودعين ضد المصارف التي تحتجز أموالهم، وريثما يصدر مجلس النواب قانون وضع الضوابط الخاصة على السحوبات والتحويلات (الكابيتال كونترول) الذي سيصبح السند القانوني لهذه الشكاوى.
ووفقاً لتأكيدات مسؤول مصرفي كبير، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإنه ومع افتراض عدم تحقيق تقدم في ترجمة الوعود الحكومية، فإن عودة المصارف عن قرار الإضراب الشامل سيصيب مكانتها كنواة للقطاع المالي وسمعتها المحلية والخارجية بالضرر، ما سيدفعها إلى تصعيد أكبر قد يطال وقف تشغيل آلات الصرف الآلي.
إلى ذلك، أثارت الدعوة التي وجهها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إلى هيئة مكتب المجلس للاجتماع غداً الاثنين، للاتفاق على جدول أعمال جلسة تشريعية، انتقادات قوى المعارضة، وعلى رأسها حزبا «القوات» و«الكتائب» وعدد من النواب المستقلين. وأصدروا أمس بياناً أعلنوا فيه مقاطعة الجلسات التشريعية، في ظل الفراغ الرئاسي «لأنها مخالفة للدستور».
واحتدم السجال بين حزب «القوات» و«التيار الوطني الحر» الذي قد يشارك في الجلسة التي ستقر قانون ضبط السحوبات والتحويلات المصرفية (الكابيتال كونترول)، وتمديد ولاية مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
... المزيد


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

رئيس الأركان الإسرائيلي يحضّر قواته لعملية «ملموسة» في الضفة

تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)
تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي يحضّر قواته لعملية «ملموسة» في الضفة

تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)
تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)

دعا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الاثنين، قواته إلى الاستعداد لشن «حملات عسكرية ملموسة» في الضفة الغربية في الأيام القليلة المقبلة، فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من إسرائيل سيكون «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي»، مستنكراً تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.

ونقل أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، قوله، أمس (الاثنين)، إن على القوات الاستعداد لشن «حملات عسكرية ملموسة» في الضفة الغربية في الأيام القليلة المقبلة.

وقال أدرعي في حسابه على منصة «إكس» إن هاليفي «أوعز ببلورة خطط عسكرية لمواصلة القتال في قطاع غزة ولبنان».

وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد، بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب.

كانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قد أفادت في وقت سابق الاثنين، بأن القوات الإسرائيلية شددت من إجراءاتها عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، (الاثنين)، مقتل الرائد احتياط، أفيتار بن يهودا (31 عاماً)، المقاتل في الكتيبة 8211 التابعة للواء أفرايم في الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، جراء انفجار عبوة ناسفة شمال الضفة الغربية.

وأفاد موقع قناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية التي أوردت النبأ، بأنه بذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 841 منذ بداية الحرب. وأضاف أن الحادث وقع «بعد منتصف الليل بقليل؛ حيث خرج أفيتار مع مقاتلين آخرين من لواء كتيبة الاحتياط 8211 في دورية عادية، بقرية طمون الفلسطينية. وخلال سفرهم في قافلة من المركبات العسكرية، سارت مركبتهم من طراز (ديفيد) على عبوة ناسفة قوية، ونتيجة للانفجار قُتل سائق المركبة، بينما أُصيب قائد الكتيبة الذي جلس إلى جانبه بصورة خطيرة».

وفي نيويورك، قال غوتيريش، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: «أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأراضي الفلسطينية المحتلة (الجغرافي) في غزة والضفة الغربية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة الأحد، منها 300 شاحنة على الأقل وصلت إلى شمال القطاع، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تَلوح في الأفق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. ودخلت الشاحنات في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة والوضع في الشرق الأوسط في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 20 يناير 2024 (أ.ف.ب)

من جانبها، قالت ممثلة فلسطين فارسين أغابيكيان، أمام جلسة مجلس الأمن، إن «الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية يتعرض لسرقة الأرض وانتهاك حقوقه». وأضافت أن «ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يستهدف تقويض حل الدولتين، وإضعاف المؤسسات الرسمية». وتابعت: «نأمل أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتي الوقف الدائم للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع».

وشددت ممثلة فلسطين في الجلسة على أن الحكومة الفلسطينية جاهزة لتولي مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، وقالت: «ملتزمون بإدارة المعابر بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005». ودعت أغابيكيان مجدداً إلى منح دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدةً أن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، «لا غنى عنه، ولا بديل لها، ولا يحق لإسرائيل منعها من ممارسة مهامها».