دعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، لإنجاز ما وصفه بـ"قوانين (توافقية) للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، قبل نهاية شهر أبريل (نيسان) المقبل"، في مسعى للضغط على مجلسي "النواب" و"الدولة" للتسريع بوضع قاعدة دستورية للانتخابات، واتساقا مع دعوة أممية وإيطالية في هذا الشأن.
واستبق المنفي، الذى يعتبر نظرياً القائد الأعلى للجيش الليبي، اجتماعه مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني بمدينة بنغازي، التي وصلها (السبت) لإجراء محادثات قال إنها "ستشمل فعاليات بالمدينة"، بإعلان أن "تحقيق الإجماع الوطني والدولي في ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي قبل نهاية سنة 2023، يتطلب إنجازاً صحيحاً وشفافاً لقوانين انتخابية توافقية قبل نهاية أبريل القادم أو العمل بالتشريعات النافذة".
وكتب في بيان عبر "تويتر"، "ملتزمون بخارطة الطريق الحاكمة للمرحلة والمنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي ومخرجات برلين وقرارات مجلس الأمن، لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية وتحقيق الهدف الأسمى منها".
وجاء هذا البيان، بعد ساعات من اتهام وجهه موسى الكوني، نائب المنفي، لجميع الأطراف في ليبيا بعرقلة الانتخابات، لأنها "تريد أن تكون هي صاحبة السلطة المطلقة". وادعى في تصريحات تلفزيونية (مساء الجمعة) أن "حكومة الدبيبة، التي يعترف بها المجتمع الدولي، قادرة على إجراء الانتخابات".
ومع أنه أرجع فشل هذه الحكومة في اتمام الانتخابات إلى "مصالح الأطراف الدولية أو المحلية"، لكن الكوني اعتبر أنه "لابد أن نذهب إلى الانتخابات، وأن يتمكن الرئيس القادم من السيطرة على كل البلاد"، لافتا إلى أن "الصراع في ليبيا على الحكم والمال، لأن المسلحين لا يتبعون لأحد ولا ينصاعوا بشكل حقيقي لأوامر الدولة".
في المقابل، جدد عبد الله باتيلى، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، دعوتهما لجميع الأطراف، بما فيهم رئيسا مجلسي "النواب" و"الدولة"، إلى "تسهيل إجراء الانتخابات من خلال اتفاق واضح وقابل للتنفيذ على إطار دستوري"، كما طالبا المجتمع الدولي بـ"توحيد موقفه في دعم تطلعات الشعب الليبي لإجراء انتخابات وطنية شاملة".
وأعرب باتيلى وفقا لبيان أصدره عبر "تويتر" (مساء الجمعة) عقب اجتماعه في روما مع تاجاني عن "تقديره للدعم الإيطالي المستمر لجهود الأمم المتحدة، في تسهيل إجراء انتخابات خلال العام الحالي"، لافتا إلى أنهما ناقشا التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا.
بدوره، تعهد تاجانى بالعمل مع البعثة الأممية في ليبيا للحفاظ على وحدة البلاد وتنظيم الانتخابات في عام 2023. واعتبر في بيان مماثل عبر "تويتر" أن استقرار ليبيا من أولويات السياسة الخارجية الايطالية، وكذلك لمواجهة تدفقات "الهجرة غير المشروعة".
ورأى نيكولا أورلاندو، المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيطالي إلى ليبيا، أن "الاستقرار والرخاء الليبيين يندرجان ضمن المصلحة الوطنية لإيطاليا".
إلى ذلك، قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة، إنها أكدت ووزير الخارجية التونسي الجديد نبيل عمار، الذى هنأت هاتفيا بمناسبة تعيينه، على "حرصهما مواصلة العمل على تعزيز روابط الأخوة والتعاون المشترك وتوطيد العلاقات التاريخية بين البلدين، واستمرار التنسيق والتشاور في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة".
دعوة أممية وإيطالية إلى تسهيل إجراء الانتخابات الليبية
المنفي يؤكد ضرورة وضع قوانين "توافقية" للاستحقاقات المؤجلة قبل نهاية أبريل
دعوة أممية وإيطالية إلى تسهيل إجراء الانتخابات الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة