«سڤن» لصناعة الترفيه في 21 مدينة سعودية بـ13 مليار دولار

«الاستثمارات العامة» يتم إصدار النسخة الثانية من السندات الخضراء

«سڤن» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة تعلن عن بدء إنشاءات مشروعها في تبوك شمال السعودية (الشرق الأوسط)
«سڤن» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة تعلن عن بدء إنشاءات مشروعها في تبوك شمال السعودية (الشرق الأوسط)
TT
20

«سڤن» لصناعة الترفيه في 21 مدينة سعودية بـ13 مليار دولار

«سڤن» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة تعلن عن بدء إنشاءات مشروعها في تبوك شمال السعودية (الشرق الأوسط)
«سڤن» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة تعلن عن بدء إنشاءات مشروعها في تبوك شمال السعودية (الشرق الأوسط)

في وقت أعلن فيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن إتمام إصداره الثاني من السندات الخضراء الدولية، أعلنت شركة مشاريع الترفيه السعودية «سڤن»، المملوكة للصندوق، عن بدء الأعمال الإنشائية لوجهتها الترفيهية في تبوك (شمال غربي السعودية)، القريبة من مشروع نيوم العملاق، بقيمة إجمالية قوامها مليار ريال (266 مليون دولار)، في وقت ستعمل على توسيع مشروعاتها في أكثر من 14 منطقة.
وستعمل شركة «سڤن» عبر شراكات عالمية أخرى على استثمار أكثر من 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) لبناء 21 وجهة ترفيهية في 14 مدينة بمختلف مناطق السعودية، حيث كشفت مؤخراً عن انطلاق عمليات الإنشاءات لوجهتها الترفيهية في حي الحمراء بالرياض.
وستقام مشاريع «سڤن» المقبلة في مدن الرياض، والخرج، ومكة المكرمة، وجدة، والطائف، والدمام، والخبر، والأحساء، والمدينة المنورة، وينبع، وأبها، وجازان، وبريدة، وتبوك.
ويضم مشروع «سڤن» في تبوك الذي سيشغل مساحة تتجاوز الـ40 ألف متر مربع في حال الانتهاء منه، 72.5 ألف متر مربع من مساحات البناء و78 في المائة للترفيه، و8 في المائة للمتاجر، و14 في المائة للمقاهي والمطاعم، لتشكل إضافة نوعية للمشهد الترفيهي بالمنطقة، عبر توفير خيارات واسعة من معالم الترفيه. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة «سڤن» عبد الله بن ناصر الداود، أن المشروع الذي تم الكشف عنه خلال مشاركة الشركة بفعاليات ملتقى الاستثمار البلدي (فرص)، الذي أقيم بمركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات مؤخراً «سيضيف نقلة نوعية في المشهد الترفيهي للمنطقة عبر توفير خيارات واسعة من معالم الترفيه والتجارب المميزة».
وقال: «يقع المشروع على طريق الملك فيصل الدولي، ويتكون من قرية متكاملة ترتبط بالمساحات المجتمعية المفتوحة في الحدائق والمتنزهات والملاعب الرياضية القائمة بالقرب من الموقع، لتستقبل بواباتها الزوار تحت مظلة زجاجية ملونة مستوحاة من الفنون المحلية، التي ستفضي بدورها إلى مساحات مجتمعية مركزية مفتوحة، يتوسطها برج مائي مبتكر بتصميم مستوحى من الإرث الزراعي لمنطقة تبوك».
وسيتم العمل على تشييد الوجهة الترفيهية، التي ستضم منطقة الترفيه العائلية التي تمتد على مساحة 4 آلاف متر مربع، ومنطقة ترفيهية مماثلة مخصّصة للأطفال، بالإضافة إلى مركز المغامرات الداخلي لـ«ديسكفري أدفنتشرز»، الذي يتيح تجربة غامرة تدمج ما بين الترفيه والتعليم بمحتوى تم تطويره بالشراكة مع «وارنر بروز ديسكفري».
ويضم المشروع حلبة سباق السيارات الكهربائية «كارتينغ» المقدمة من «هوت ويلز» التابعة لشركة «ميتال»، فضلاً عن ملعب جولف داخلي مكون من 12 حفرة، يشمل أحدث التقنيات ليتيح تجارب فريدة ومخصصة، وصالة بولينغ مؤلفة من 10 مسارات بتصاميم مبتكرة مستوحاة من المستقبل، إضافة لصالة السينما التي ستضم 10 شاشات، ستضم الوجهة أيضاً قاعة متعدّدة الاستخدامات لاستضافة الفعاليات المتنوعة، ومجموعة من المنافذ المحلية والعالمية للتجزئة وتجارب فريدة من المطاعم والمقاهي.
من جانب آخر، أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن إتمام الإصدار الثاني لسنداته الخضراء الدولية، والذي بلغت محصلاته 5.5 مليار دولار، ستستخدم لتمويل وإعادة تمويل مشاريع الصندوق الخضراء، تماشيا مع إطار عمل التمويل الأخضر الخاص بالصندوق.
وكان الصندوق قد أصدر في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 أول سندات خضراء تصدر من قبل الصناديق السيادية العالمية، ومن ضمنها سندات خضراء تصدر لأول مرة لمائة عام
وستُعزز السندات موارد تمويل الصندوق لأنشطته واستثماراته، وستتيح له فرصة الاستفادة من أسواق الدين حول العالم وتعزيز الاستثمارات في المشاريع الخضراء، تماشياً مع استراتيجية تمويل الصندوق متوسطة المدى. وتجاوز المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب 33 مليار دولار، كما تجاوزت نسبة التغطية أكثر من 6 أضعاف إجمالي الإصدار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».