طهران: لا نسعى وراء القنبلة الذرية

صاروخ إيراني كتب عليه بالعبرية «فلتسط إسرائيل» خلال عرض في أصفهان الأربعاء (أ.ف.ب)
صاروخ إيراني كتب عليه بالعبرية «فلتسط إسرائيل» خلال عرض في أصفهان الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

طهران: لا نسعى وراء القنبلة الذرية

صاروخ إيراني كتب عليه بالعبرية «فلتسط إسرائيل» خلال عرض في أصفهان الأربعاء (أ.ف.ب)
صاروخ إيراني كتب عليه بالعبرية «فلتسط إسرائيل» خلال عرض في أصفهان الأربعاء (أ.ف.ب)

أعلنت إيران، أمس (الجمعة)، أن لديها قدرات عالية في مجال الطاقة النووية السلمية، لكنها لا ترغب في الحصول على قنبلة ذرية، في حين أرجأت البرازيل السماح برسو سفينتين حربيتين إيرانيتين في ريو دي جانيرو نتيجة «ضغوط أميركية»، وفق «رويترز».
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع إذاعة «إن بي أر» الأميركية: «لدينا قدرات عالية في مجال الطاقة النووية السلمية، وقمنا بتوسيع نطاق أنشطتنا النووية السلمية رداً على تصرفات أميركا الخاطئة، وفي إطار المعاملة بالمثل، ولكن بناءً على معتقداتنا وقيمنا، لا نسعى وراء القنبلة الذرية»، بحسب ما ذكرته أمس (الجمعة) وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وبالنسبة للاتفاق النووي، قال عبد اللهيان: «نتلقى رسائل من الممثل الخاص للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية روبرت مالي، ووزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن. الرسائل التي تصل إلينا تدل على إصرار أميركا على الوصول إلى نقطة النهاية من الاتفاق النووي، لكن في الوقت نفسه، يقولون شيئاً آخر في المقابلات الصحافية. ولقد بعثت برسالة إلى الجهات الأميركية المختصة وقلت لهم: لماذا تتصرفون بنفاق؟».
وأضاف: «بالطبع، إذا أراد الأميركيون التصرف بتحليل خاطئ، فلن تتاح لهم الفرصة إلى الأبد، ولا تنسوا أن الجانب الإيراني لم يستفد من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) منذ عام 2015، لذلك لن تبقى هذه النافذة مفتوحة إلى الأبد».
وأكد أنه «إذا لزم الأمر، سوف ندخل في الخطة (ب)... لدينا عدة خيارات مطروحة على الطاولة، لكننا قلنا للوسطاء إننا ما زلنا مستعدين للدخول في الخطوات النهائية للاتفاق لكن في إطار معقول».
وبشأن الأحداث الأخيرة في إيران، قال عبد اللهيان: «أعتقد أن الإحصاءات المنشورة عن المعتقلين والقتلى مبالغ فيها».
وكانت احتجاجات اندلعت في إيران على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي أثناء احتجازها في مركز للشرطة بسبب غطاء الرأس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً لتقرير لوكالة أنباء «نشطاء حقوق الإنسان»، ومقرها الولايات المتحدة، تم القبض على نحو 20 ألف شخص، فيما لقي ما لا يقل عن 527 شخصاُ حتفهم من بينهم 70 فرداً من الشرطة خلال الاحتجاجات.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن المكتب الإعلامي للرئيس إبراهيم رئيسي قوله، أمس (الجمعة)، أن الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، سعت إلى «التدخل» في شؤون البلاد بدلاً من التوصل إلى اتفاق نووي.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الإيرانية على «تويتر» أن طهران أعلنت استعدادها لاستكمال المفاوضات النووية والتوصل إلى اتفاق «عادل» منذ أشهر، وأبدت «حسن النية» لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن ذلك يأتي «رغم أن الولايات المتحدة، ومؤخراً الترويكا الأوروبية، أخطأت في الحسابات وبدلاً من استغلال الفرصة للتفاوض سعت للتدخل في شؤون إيران الداخلية»، بحسب الوكالة.
في وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
TT

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، وذلك بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في اجتماع لقادة «الحرس الثوري» إن «أبناء الحرس كانوا آخر مَن غادروا خطوط المقاومة».

وأضاف سلامي: «البعض يتوقع منا أن نقاتل بدلاً من الجيش السوري»، متسائلاً: «هل من المنطقي أن نُشغل كل قوات الحرس الثوري والباسيج في القتال داخل بلد آخر بينما جيش ذلك البلد يقف متفرجاً؟».

وأوضح: «من جهة أخرى، كانت جميع الطرق المؤدية إلى سوريا مغلقة أمامنا. النظام كان يعمل ليلاً ونهاراً لتقديم كل ما يمكن من الدعم، لكننا كنا مضطرين للتعامل مع حقائق الوضع في سوريا. نحن ننظر إلى الواقع ونعمل وفقاً للحقائق».

وأدان «الحرس الثوري»، في بيان شديد اللهجة، «استمرار العدوان والتدخلات من قبل الحكومة الأميركية والكيان الصهيوني في سوريا».

وأعلن «الحرس الثوري» أنه «بداية عصر جديد من عملية هزيمة أعداء إيران»، عاداً ما حدث في سوريا «دروساً وعبراً تسهم في تعزيز وتقوية وتحفيز جبهة المقاومة لمواصلة سعيها لطرد الولايات المتحدة من المنطقة (...)».

وقال إن «جبهة المقاومة انتصرت على المؤامرة المركبة لجبهة الباطل».

وأشار بيان «الحرس» إلى ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية والمرافق الحيوية في سوريا.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنه أشار إلى أن «(حزب الله) في لبنان سيتمكن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

وكرر قاليباف ما قاله مسؤولون إيرانيون من توجيه تحذيرات إلى الحكومة السورية. وقال إن ما حدث «لا مفر منه»، وصرح: «ولو تم الأخذ بهذه التحذيرات في وقتها لما وصلت سوريا إلى حافة الفوضى الداخلية».