أعلنت إيران، أمس (الجمعة)، أن لديها قدرات عالية في مجال الطاقة النووية السلمية، لكنها لا ترغب في الحصول على قنبلة ذرية، في حين أرجأت البرازيل السماح برسو سفينتين حربيتين إيرانيتين في ريو دي جانيرو نتيجة «ضغوط أميركية»، وفق «رويترز».
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع إذاعة «إن بي أر» الأميركية: «لدينا قدرات عالية في مجال الطاقة النووية السلمية، وقمنا بتوسيع نطاق أنشطتنا النووية السلمية رداً على تصرفات أميركا الخاطئة، وفي إطار المعاملة بالمثل، ولكن بناءً على معتقداتنا وقيمنا، لا نسعى وراء القنبلة الذرية»، بحسب ما ذكرته أمس (الجمعة) وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وبالنسبة للاتفاق النووي، قال عبد اللهيان: «نتلقى رسائل من الممثل الخاص للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية روبرت مالي، ووزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن. الرسائل التي تصل إلينا تدل على إصرار أميركا على الوصول إلى نقطة النهاية من الاتفاق النووي، لكن في الوقت نفسه، يقولون شيئاً آخر في المقابلات الصحافية. ولقد بعثت برسالة إلى الجهات الأميركية المختصة وقلت لهم: لماذا تتصرفون بنفاق؟».
وأضاف: «بالطبع، إذا أراد الأميركيون التصرف بتحليل خاطئ، فلن تتاح لهم الفرصة إلى الأبد، ولا تنسوا أن الجانب الإيراني لم يستفد من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) منذ عام 2015، لذلك لن تبقى هذه النافذة مفتوحة إلى الأبد».
وأكد أنه «إذا لزم الأمر، سوف ندخل في الخطة (ب)... لدينا عدة خيارات مطروحة على الطاولة، لكننا قلنا للوسطاء إننا ما زلنا مستعدين للدخول في الخطوات النهائية للاتفاق لكن في إطار معقول».
وبشأن الأحداث الأخيرة في إيران، قال عبد اللهيان: «أعتقد أن الإحصاءات المنشورة عن المعتقلين والقتلى مبالغ فيها».
وكانت احتجاجات اندلعت في إيران على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي أثناء احتجازها في مركز للشرطة بسبب غطاء الرأس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً لتقرير لوكالة أنباء «نشطاء حقوق الإنسان»، ومقرها الولايات المتحدة، تم القبض على نحو 20 ألف شخص، فيما لقي ما لا يقل عن 527 شخصاُ حتفهم من بينهم 70 فرداً من الشرطة خلال الاحتجاجات.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن المكتب الإعلامي للرئيس إبراهيم رئيسي قوله، أمس (الجمعة)، أن الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، سعت إلى «التدخل» في شؤون البلاد بدلاً من التوصل إلى اتفاق نووي.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الإيرانية على «تويتر» أن طهران أعلنت استعدادها لاستكمال المفاوضات النووية والتوصل إلى اتفاق «عادل» منذ أشهر، وأبدت «حسن النية» لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن ذلك يأتي «رغم أن الولايات المتحدة، ومؤخراً الترويكا الأوروبية، أخطأت في الحسابات وبدلاً من استغلال الفرصة للتفاوض سعت للتدخل في شؤون إيران الداخلية»، بحسب الوكالة.
في وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد
طهران: لا نسعى وراء القنبلة الذرية
طهران: لا نسعى وراء القنبلة الذرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة