دياب للهلاليين: اجعلوا مشهد فوز الأخضر على الأرجنتين نصب أعينكم

خبراء كرة أكدوا قدرة الزعيم على إحداث مفاجأة أمام الريال

فوز الهلال على فلامينغو منح لاعبيه دافعاً كبيراً لإحداث مفاجأة في النهائي (أ.ب)
فوز الهلال على فلامينغو منح لاعبيه دافعاً كبيراً لإحداث مفاجأة في النهائي (أ.ب)
TT

دياب للهلاليين: اجعلوا مشهد فوز الأخضر على الأرجنتين نصب أعينكم

فوز الهلال على فلامينغو منح لاعبيه دافعاً كبيراً لإحداث مفاجأة في النهائي (أ.ب)
فوز الهلال على فلامينغو منح لاعبيه دافعاً كبيراً لإحداث مفاجأة في النهائي (أ.ب)

طالب نجم الكرة التونسية والنادي الأهلي السعودي «سابقا» طارق دياب، الهلاليين بأن يضعوا مشهد فوز الأخضر المونديالي على الأرجنتين نصب أعينهم، وذلك عندما يلاقون ريال مدريد الإسباني في نهائي مونديال الأندية غدا السبت.
وأضاف: هل كان ذلك متوقعا أو في الحسبان، لقد سجلت تلك البطولة نتائج كبيرة وتعتبر تاريخية للعديد من المنتخبات وبات الجميع يجزم أنه ليس هناك مستحيل في كرة القدم، من يقدم سيكسب.
وقال المحلل التونسي الحالي بأن «اللاعبين السعوديين وكذلك الأجانب الموجودين بالهلال لديهم من الخبرة والتجربة والقدرة على تسجيل تفوق تاريخي على الفريق الإسباني العريق حيث إن كرة القدم أعطت الكثير من الدروس وأثبتت أنه لا يوجد أي مستحيل في قاموسها».
وأكد أن الحديث المتشائم من البعض بأن فريق ريال مدريد سيحقق نتيجة كبيرة قد تصل إلى 7 أهداف أو أكثر لم يعد له مكان في هذا الزمن حيث إن كرة القدم تطورت ولم تعد هناك فوارق كبيرة كما كان في السبعينات والثمانينات.
وعن إمكانية فوز الهلال بالمباراة، قال دياب «الهلال أبهر الجميع في مباراته ضد فلامينغو وهو الفريق القوي جدا والعريق على مستوى أميركا اللاتينية وحقق إنجازات عالمية والهلال تفوق عليه بجدارة، لاعبو الهلال باتوا يثقون في قدراتهم وإمكانياتهم أكثر من أي وقت مضى، وخصوصاً اللاعبين المتواجدين في صفوف المنتخب السعودي والذين خاضوا تجارب واختبارات عديدة واكتسبوا قدرات كبيرة من خلال فريقهم والمنتخب، هناك من يرى أن التواجد مع المنتخبات بشكل دائم يرهق اللاعبين ولكن بكل تأكيد وجودهم يطورهم أكثر وخصوصاً أن الهلال يحقق منجزات على كافة الأصعدة ويخوض منافسات كبرى ولذا وصل لاعبوه إلى الوضع الذي يجب أن يكونوا عليه لتحقيق المنجز.
واعتبر دياب أن فريق ريال مدريد يمر بفترات «فتور» داخل الملعب ويمكن لأي فريق أن يستغل ذلك لكن يتوجب الحذر الشديد منه في جميع لحظات المباراة لأنه إذا هاجم يكون مرعبا فعلا.

مدرب الأرجنتين رامون أنخيل دياز (رويترز)

وأشار دياب إلى أن فريق ريال مدريد كبير وقوي وهذا لا يحتاج إلى تأكيد ولكن في المباراة الماضية ضد فريق الأهلي المصري كان معرضاً لاستقبال العديد من الأهداف لكنه على المستوى الهجومي قوي ومنظم ولذا من المهم أن يكون وضع الهلال منظما دفاعياً ويكون هناك تضييق للمساحات والسيطرة على القوة في الريال والمرتكزة في خط الوسط بوجود الكرواتي لوكا مودريتش واللاعب البرازيلي البارز فينسيوس.
واعتبر دياب أن هناك نقاط ضعف في دفاع الريال يمكن استغلالها وخصوصاً في ظل عدم إجادة اللاعب كامافينغا اللعب في مركز الظهير وهناك لاعبون مميزون في الهلال في الارتداد السريع مثل سالم الدوسري وفييتو وكذلك موسى ماريغا كما ينتظر من ايغالو الشيء الكثير في النهائي.
من جانبه قال النجم المصري السابق مجدي عبد الغني بأن فريق الهلال قادر على الفوز في النهائي بحكم تشابه الظروف كون هناك غيابات مؤثرة في الريال خصوصاً الحارس كورتوا والمهاجم كريم بنزيما وإن كان الأخير متاحا للتواجد في النهائي.
وبين عبد الغني أن الأهم هو أن يكون لدى لاعبي الهلال الثقة بأنفسهم بأنهم قادرون على صنع التاريخ، وقد أثبت اللاعبون المتواجدون مع المنتخب السعودي في المونديال الماضي مثل الدوسري وبقية الأسماء أنهم يملكون الثقة وهذا الأهم في مواجهة فريق عملاق مثل ريال مدريد.
وأشار عبد الغني إلى أن ريال مدريد كان من الممكن وقوعه في حرج كبير في مباراته الماضية ضد فريق الأهلي المصري حيث إن الأهلي كان متوازنا إلى حد كبير وحتى بعد أن أصبح الفارق هدفا كان الأهلي قريبا من التعادل إلا أنه أضاع العديد من الفرص لكنه في المقابل فتح مساحات أكبر واستغلها منافسه في ظل امتلاكه قوة هجومية ووسطا قويا يقوده مودريتش فيما يقود الهجوم فينسيوس وهما الأخطر في الفريق الإسباني.
ورأى عبد الغني أهمية تضييق المساحات واللعب بنفس نهج المباراة السابقة ضد الفريق البرازيلي والارتداد السريع للهلال حتى يتمكن من خطف فوز معتبرا أنه مع مضي الوقت يكون الضغط أكثر على ريال مدريد في حال عدم التقدم مبكرا.
ومن جهته قال المغربي صلاح الدين بصير نجم الهلال السابق بأن الأزرق قادر على أن يكون ندا لفريق ريال مدريد الذي يحمل أربع بطولات للعالم.
وأضاف: الهلال منسجم جدا ومترابط في الخطوط الخلفية ولديه ارتداد مميز جدا بوجود الثلاثي سالم الدوسري وفييتو وموسى ماريغا وفي المقابل فريق ريال مدريد يلعب بطريقة مفتوحة وينهج الهجوم القوي ولذا يتوجب إغلاق المساحات.
وبين بصير أنه يحب ريال مدريد ولكن بما أنه سيواجه الهلال فسيكون خلف الهلال الذي ساهم معه في منجزات كبرى م بينها حصد اللقب القاري.
أما النجم الكويتي السابق سعد الحوطي فكشف أن الهلال قادر على صنع منجز كبير والتفوق في المباراة النهائية بعد أن اكتسب كل الخبرات وبات يملك سلاح العزيمة والخبرة والروح والإصرار قبل مواجهة عملاق أوروبا.
وأشار إلى أنه يحب الهلال على المستوى العربي وريال مدريد على المستوى العالمي إلا أنه سيشجع الهلال في النهائي ويثق في قدرة هذا الفريق السعودي الخليجي العربي على صنع أفضل منجز في تاريخ الكرة العربية بل والقارية.
واعتبر أن فريق ريال مدريد قوي هجوميا ويعتمد على نجوم كبار يتقدمهم مودريتش إلا أن الهلال في المقابل بات يملك الثقة والنجوم الكبار الذين يجعلون الجميع يثقون في قدرتهم على كتابة التاريخ معتبرا أن التركيز الذهني في الخطوط الخلفية تحديدا والاستفادة من الفرص التي تنتج عن المرتدات السبيل الرئيسي للفوز.
من جانبه قال أحمد خليل لاعب الهلال السابق بأن المباراة صعبة جدا حيث إن فارق الخبرة يميل بشكل كلي لريال مدريد وهذا يعني أهمية أن يكون الهلال مركزا وخصوصاً في ثلث الساعة الأول من المباراة.
وأشار خليل إلى أن الفريق الإسباني قوي هجوميا ولديه وسط مميز وفي حال شارك بنزيما سيكون قوة إضافية إلا أن المهم أن يكون الهلال مركزا دفاعيا ويرتد في الوقت المناسب كما حصل أمام فلامينغو.
وشدد خليل على أن الهلال ليس عليه ضغوط كحال الريال ولذا يمكن أن يكون ذلك عاملا إيجابيا من أجل تسيير الأمور كما ينبغي وصنع المنجز مؤكدا أن التركيز في الدفاع هو مفتاح الخروج بنتيجة إيجابية.
وأخيرا قال حسين العلي لاعب الهلال السابق بأن الفريقين كبيران ولهما قيمة كبيرة وإن كان الهلال أقل خبرة ولكن الأكيد أنه يملك العزيمة.
وبين أن وضع الهلال الحالي متذبذب وخصوصاً في المنافسات المحلية والحال نفسه لريال مدريد لكن في المباريات النهائية التي تعود الفريقان على خوضها يكون الوضع مختلفا.
واعتبر أن التركيز سلاح الهلال للفوز ولا يوجد ما يمكن اعتباره مستحيلا في كرة القدم متمنيا أن يكون لاعبو الهلال في وضعهم ويقدمون أفضل صورة في هذه المناسبة التاريخية التي يمكن ألا تتكرر لنجوم الجيل الحالي.


مقالات ذات صلة

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

رياضة عالمية النادي يريد من «فيفا» تطبيق القاعدة التي تحظر على الأندية التي تنتمي لمالك واحد من المشاركة في البطولة (أ.ف.ب)

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

يطالب فريق ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كوستاريكا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على مقعد ببطولة كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
رياضة عربية ميلوني يحتفل مع زملائه بعد تسجيله الهدف الثالث للإمارات في مرمى قرغيزستان (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس العالم»: الإمارات تعود للانتصارات بفوز سهل على قرغيزستان

عادت الإمارات للانتصارات في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفوزها 3-صفر على ضيفتها قرغيزستان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية صمّمتها شركة «تيفاني آند كو» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للأندية «الجديدة»... تحفة فنية بذهب عيار 24  

كشف «فيفا» النقاب عن الكأس الرسمية لبطولة كأس العالم للأندية التي ستُرفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية قرعة 5 ديسمبر ستكشف ملامح المجموعات في مونديال الأندية (الشرق الأوسط)

5 ديسمبر موعداً لقرعة مونديال الأندية... والهلال يترقب

ستكون أنظار نخبة أندية العالم ومن بينها الهلال «ممثل الكرة السعودية وقارة آسيا»، شاخصة على ميامي 5 ديسمبر لمتابعة أحداث قرعة مونديال الأندية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.