بعد «خطاب حالة الاتحاد» أمام الكونغرس مساء الثلاثاء، والصدامات مع الجمهوريين حول برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، يخطط الرئيس الأميركي جو بايدن لزيارة 20 ولاية أميركية، مع نائبته كامالا هاريس، ووزراء حكومته، للترويج لبرنامجه الاقتصادي والإعلان المحتمل عن ترشحه لولاية ثانية في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2024.وأع
رب بايدن في مقابلة مع شبكة «بي بي إس» عن نيته الترشح، نافياً أن يؤثر تقدمه في العمر على أدائه الوظيفي.
وقال بايدن رداً على مخاوف الناخبين بشأن عمره وصحته ولياقته للمضي في حملة انتخابية وولاية ثانية تنتهي في عام 2028: «راقبوني وشاهدوا أدائي في خطاب حالة الاتحاد... سأكون صادقاً تماماً مع الشعب الأميركي، إذا اعتقدت أن هناك أي مشكلة صحية أو أي شيء من شأنه أن يمنعني من القيام بالمهمة، لكن أعتقد أن على الناس فقط مشاهدتي». ويتحدى بايدن الجمهوريين في زيارته لجامعة تامبا، في ولاية فلوريدا الخميس حيث يروج لبرامجه وخطته الانتخابية، في معقل الحزب الجمهوري حيث موطن اثنين من كبار المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة لعام 2024. هما حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتوس، والرئيس السابق دونالد ترمب. وهناك أيضاً السيناتور الجمهوري ريك سكوت، الذي يحاول إيجاد طريقه في هذا السباق. ويناقش كبار المساعدين والاستراتيجيين الديمقراطيين خطط بايدن في ولايات أكثر ميلاً للديمقراطيين، مثل أريزونا وجورجيا، أكثر من ولاية فلوريدا، التي يمكن أن يخسرها بايدن لأن كلاً من ترمب ودي سانتوس ستكون لهما ميزة ميدانية على بايدن في فلوريدا.
يحمل بايدن في فلوريدا أقوى أسلحته التي أشهرها في وجه الجمهوريين، متعهداً حماية برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية من محاولة الجمهوريين إلغاء تلك البرامج. ويلعب بايدن على وتر خفض تكاليف الرعاية الصحية وخفض أسعار الأدوية في الولاية المشهورة بساكنيها من كبار السن.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين في ولاية فلوريدا أكثر ميلاً لحماية برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية.
وتعد ولاية فلوريدا ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان، وتظهر أرقام التعداد أن ثلث الناخبين في الولاية أكبر من 62 عاماً. وينظر إلى فلوريدا على أنها ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولديها سمعة طويلة في التأرجح بين الحزبين. وقد واجه بايدن صيحات استهجان من المشرعين الجمهوريين مساء الثلاثاء، حينما قال في خطابه إن بعض الجمهوريين يريدون قطع برنامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، متحدياً من يشك في ذلك، وقال: «اتصلوا بمكتبي وسأعطيكم نسخة من الاقتراح».
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحافيين، يوم الأربعاء، إلى أن بايدن «يقدم خطاباً متفائلاً بشأن المستقبل، وسيواصل الحديث عن عدم الرهان ضد الشعب الأميركي، ونحتاج إلى أن نكون متفائلين».
ويتنازع الديمقراطيون والجمهوريون حول قضية الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية منذ شهور حيث طالب الجمهوريون بخفض الإنفاق مقابل رفع سقف الديون وتجنب التخلف عن السداد، لكنهم لم يحددوا التخفيضات التي يريدونها. واستغل بايدن ذلك في الترويج ضد الجمهوريين، بأنهم يريدون قطع تلك البرامج. حتى إن النائبة الجمهورية مارغوري تيلور غرين اتهمته بالكذب. وردّ بايدن قائلاً: «يبدو أن لدينا إجماعاً على عدم المساس بالضمان الاجتماعي والرعاية الصحية. حسناً، لقد حصلنا على إجماع».
وسافر بايدن يوم الأربعاء إلى ولاية ويسكنسن، وزار مركز تدريب للعمال، مروجاً لما تحققه إدارته من خلق للوظائف في قطاع التصنيع.
وكان بايدن قد أشار في خطابه (حال الاتحاد) إلى أن خطته الاقتصادية ساهمت في خلق 800 ألف وظيفة صناعية.
وتفاخر بايدن بالتشريعات التي تم تمريرها خلال العامين الماضيين، والتي شملت إنفاق تريليونات الدولارات للمساعدة في مكافحة تفشي وباء «كوفيد 19» ومشروعات البنية التحتية وصناعة أشباه المواصلات ومبادرات مكافحة التغير المناخي وبرامج الرعاية الصحية.
وقامت نائبة الرئيس بزيارة أتلانتا للترويج لمبادرات الطاقة النظيفة. كما تزور وزيرة الخزانة جانيت يلين ولاية تينيسي، بينما يقوم وزير الزراعة توم فليسام بزيارة ولاية كارولينا الشمالية. وتزور وزيرة الطاقة جينفر غرانهولم ولاية نيفادا، كما يقوم وزير النقل بين بوتيغيغ بزيارة ولاية لويزيانا للترويج لمشرعات البنية التحتية.
وزار بايدن الأسبوع الماضي مدينة بلتيمور في ولاية فلوريدا، ومدينة نيويورك، وفيلادلفيا، وركز في خطابه على مشروعات البنية التحتية للسكك الحديدية.
بايدن يتحدى الجمهوريين في فلوريدا
يخطط لزيارة 20 ولاية ترويجاً لترشحه لسباق 2024
بايدن يتحدى الجمهوريين في فلوريدا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة