مصريون يحيون ذكرى الفنان علاء ولي الدين

بعد 20 عاماً من رحيله

علاء ولي الدين مع الفنان الراحل حسن حسني  في لقطة من فيلم «الناظر» (مركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية)
علاء ولي الدين مع الفنان الراحل حسن حسني في لقطة من فيلم «الناظر» (مركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية)
TT

مصريون يحيون ذكرى الفنان علاء ولي الدين

علاء ولي الدين مع الفنان الراحل حسن حسني  في لقطة من فيلم «الناظر» (مركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية)
علاء ولي الدين مع الفنان الراحل حسن حسني في لقطة من فيلم «الناظر» (مركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية)

أحيا مصريون الذكرى العشرين لرحيل الفنان الكوميدي علاء ولي الدين، الذي توفي عام 2003 عن 39 عاما، في رحيل مفاجئ سبب صدمة لأسرته وزملائه الفنانين وجمهوره في مصر والعالم العربي.
وشهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تعليقات عديدة من محبي الفنان الراحل في ذكرى وفاته، الذين ترحموا عليه، مؤكدين أنه طالما أسعدهم بأعماله الكوميدية وفطرته الطيبة ونقاء قلبه، كما نشر بعضهم لقطات من بعض مشاهد أفلامه.
وشهدت سينما الهناجر في دار الأوبرا المصرية، مساء أمس (الأربعاء)، احتفاءً خاصاً بذكراه، حيث عُرض فيلم «الناظر» (إنتاج عام 2000) الذي شهد ذروة نجومية الفنان الراحل، من تأليف أحمد عبد الله وإخراج شريف عرفة. وامتلأت القاعة بحضور عدد كبير من الشباب الذين لم يعاصر أغلبهم الفنان الراحل، حيث أثار ضحكاتهم وتصفيقهم على الرغم من مرور كل هذه السنوات، كما عرض الفيلم في التوقيت نفسه في كل من مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، ومركز طلعت حرب الثقافي في القاهرة.
وأقيمت ندوة عقب عرض الفيلم، حضرها المخرج والمنتج السينمائي مجدي الهواري، والمخرجة آلاء محمود، التي تمت بصلة قرابة للفنان الراحل، وأدارها المخرج أشرف فايق مسؤول النشاط السينمائي بصندوق التنمية الثقافية، حيث أشاد الجمهور بتجربة علاء ولي الدين وموهبته، وتساءل بعضهم عن كيفية تمثيل مشاهد الفيلم، التي جمع فيها أكثر من شخصية، حيث جسد في الفيلم 6 شخصيات مختلفة، هي (شخصية الناظر في زمني الفراعنة والمماليك، وفي ثورة 1919، وشخصية عاشور الأب، وصلاح الابن، وجواهر الأم).
وقال مجدي الهواري، منتج الفيلم، إنه سافر إلى لندن لتقديم هذه المشاهد وفق أحدث تقنيات متاحة وقتها حتى يصدقها الجمهور، في وقت لم يكن هناك تطور في صناعة السينما مثلما هو الحال الآن.
وذكرت المخرجة آلاء محمود أن الفنان الراحل كان له حس كوميدي في الواقع مثلما هو في السينما، وأنها عاصرته وهي طفلة لوجود صلة قرابة بينهما، مؤكدة تقديمه كوميديا حقيقية من منطلق إيمانه بالفن، مشيرة إلى أنه كان سببا في ظهور كثير من النجوم عبر أفلامه.
وأكد المخرج أشرف فايق، أن «علاء ولي الدين ممثل الأداء السهل الممتنع، ولديه أسلوبه الخاص في الأداء الكوميدي، وهو ممثل موهوب وصاحب كاريزما خاصة، وقد منحه الله حب الناس، حتى إن أي تعليق يقوله كان يثير ضحك الحضور، فالجملة العادية التي لا تثير الضحك، كانت تضحك الناس حينما تأتي على لسانه».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال المخرج والمنتج مجدي الهواري، إن علاقته بعلاء ولي الدين بدأت منذ عام 1993، ثم تعاونا في فوازير «أبيض وأسود»، ثم فيلم «عبود على الحدود»، أول بطولات الفنان الراحل عام 1999، مضيفا: «كان نجاح الفيلم دافعا لكي نقدم معا فيلم (الناظر)، الذي تطلب ميزانية ضخمة في ذلك الوقت، وكان بتقنية دولبي ديجيتال، وقد اضطرت بعض دور العرض وقتها لتغيير نظام العرض لتتمكن من عرض الفيلم»، موضحا أن الراحل كانت لديه موهبة بعيدا عن الكوميديا أيضا، ولو امتد به العمر كان سيقدم أدوارا أخرى مغايرة.
ويروي الكاتب والناقد حازم الحديدي، أن هناك كثيرا من الحكايات التي لم ترو عن علاء ولي الدين، منها أنه خلال سفرهما معا إلى البرازيل لتصوير آخر أفلامه «عربي تعريفة» - الذي توفي قبل أن يكتمل تصويره - لاحظ أن الفنان الراحل كان كثير الذكر والتسبيح، وكان يحرص على ملازمة بعض الأذكار ويطلب ممن حوله أن يرددها وراءه، وفي طريق العودة للقاهرة كان يردد تكبيرات العيد، حيث توفي الراحل أول أيام عيد الأضحى.
ويضيف الحديدي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن فكرة التقمص عند الفنان الراحل كانت فائقة، وحتى في حياته العادية كان يتقمص الشخصيات ببراعة، ويطوع صوته وأداءه بشكل مثير.
يذكر أن الراحل علاء ولي الدين شارك بالتمثيل في نحو مائة عمل فني، ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، كما لعب بطولة ثلاثة أفلام؛ هي: «عبود على الحدود»، «الناظر»، «ابن عز»، وهو نجل الممثل الراحل سمير ولي الدين.


مقالات ذات صلة

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

يوميات الشرق المخرج حكيم جمعة أثناء تصوير مسلسل طراد (الشرق الأوسط)

حكيم جمعة لـ«الشرق الأوسط»: مسلسل «طراد» يثير تساؤلات عميقة

هل هناك لصوص أبطال؟ سؤال عميق يطرحه المسلسل السعودي «طراد» المقتبس عن قصة الأسطورة الإنجليزية «روبن هود» الذي أخذ على عاتقه سرقة أموال الأغنياء وتقديمها للفقراء

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق شكري سرحان في أحد مشاهد فيلم «ابن النيل» (أرشيفية)

كتاب مصري جديد يحتفي بشكري سرحان في مئوية ميلاده

في ظل الجدل الذي أثير أخيراً حول «موهبته» احتفى مهرجان الأقصر السينمائي في دورته الـ14 بذكرى مئوية ميلاد الفنان المصري الكبير شكري سرحان.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال من قبل رجل أوهمها بأنه الممثل الأميركي الشهير براد بيت، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وحصل منها على مبلغ 830 ألف يورو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

تنطلق، الأربعاء، العروض التجارية للفيلم المصري «سنووايت» الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الرابعة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)

تصاعد الجدل حول انتقاد رموز الفن المصري بعد أزمة «شكري سرحان»

تصاعد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية حول أزمة انتقاد رموز الفن المصري على خلفية انتقاد موهبة الفنان الراحل شكري سرحان بعد مرور 27 عاماً على رحيله.

داليا ماهر (القاهرة )

صُمّمت خصيصاً للمناسبة... «كوكاكولا» تهدي ترمب زجاجة تذكارية احتفالاً بتنصيبه

الرئيس التنفيذي لـ«كوكاكولا» جيمس كوينسي يقدم للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مشروباً بمناسبة حفل التنصيب (إكس)
الرئيس التنفيذي لـ«كوكاكولا» جيمس كوينسي يقدم للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مشروباً بمناسبة حفل التنصيب (إكس)
TT

صُمّمت خصيصاً للمناسبة... «كوكاكولا» تهدي ترمب زجاجة تذكارية احتفالاً بتنصيبه

الرئيس التنفيذي لـ«كوكاكولا» جيمس كوينسي يقدم للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مشروباً بمناسبة حفل التنصيب (إكس)
الرئيس التنفيذي لـ«كوكاكولا» جيمس كوينسي يقدم للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مشروباً بمناسبة حفل التنصيب (إكس)

قدمت شركة «كوكاكولا» للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب زجاجة «كوكاكولا دايت» مخصصة لمناسبة حفل التنصيب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

يأتي ذلك بعد أن انتقدت الشركة ترمب وأنصاره، في أعقاب أعمال الشغب في «الكابيتول»، 6 يناير (كانون الثاني) عام 2021. وقالت الشركة في ذلك الوقت إن الهجوم على «الكونغرس» كان «إهانة لمبادئ الديمقراطية الأميركية».

وأضافت: «مع تأكيد نتائج الانتخابات الآن، لدينا ثقة في المؤسسات الديمقراطية الأميركية لضمان انتقال سلمي للسلطة والسماح للولايات المتحدة بالمضي قدماً معاً كأمة واحدة».

كتبت مارغو مارتن، نائبة مدير الاتصالات في إدارة ترمب، على منصة «إكس»، أن ترمب «تلقَّى أول زجاجة (كوكاكولا دايت) تذكارية بمناسبة تنصيب الرئيس من رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (كوكاكولا)، جيمس كوينسي».

أصبح كوينسي، الذي ظهر مع ترمب في الصورة، الرئيس التنفيذي في عام 2017 ورئيس مجلس الإدارة في عام 2019.

في الصورة، يحمل ترمب زجاجة «كوكاكولا دايت» تتضمن ملصقاً يُظهِر رسماً للبيت الأبيض وعبارة «تنصيب رئيس الولايات المتحدة»، واسم ترمب، وتاريخ التنصيب، يوم الاثنين.

جاءت الزجاجة في صندوق، مع ملاحظة تقول: «تأسست شركة (كوكاكولا) قبل 126 عاماً في أتلانتا بولاية جورجيا، وتفخر بإنتاج مئات العلامات التجارية التي يستمتع بها الناس جنباً إلى جنب مع أكثر من 60 شريك تعبئة مستقلاً، يولد نظام (كوكاكولا) أكثر من 58 مليار دولار من النشاط الاقتصادي الأميركي سنوياً، ويدعم أكثر من 860 ألف وظيفة في الولايات المتحدة».

صرَّح ممثل شركة «كوكاكولا» بأن الاجتماع بين كوينسي وترمب «يعزز التزامنا بتعزيز مستقبل أميركا الاقتصادي».

بينما ذكرت مارتن أنها «أول زجاجة (كوكاكولا دايت) تذكارية لتنصيب الرئيس الأميركي»، أخبرت الشركة أن لديها «تقليداً في صنع زجاجات (كوكاكولا) تذكارية احتفالاً بتنصيب الرؤساء يعود إلى عام 2005».

خلال فترة ولايته الأولى، ورد أن ترمب قام بتثبيت زر على المكتب البيضاوي لتنبيه الموظفين إلى أنه يريد مشروب «كوكاكولا دايت». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في ديسمبر (كانون الأول) 2017 أن ترمب كان يشرب نحو 12 زجاجة «كوكاكولا دايت» يومياً خلال عامه الأول رئيساً.

واتخذت العديد من الشركات خطوات لمواءمة نفسها مع إدارة ترمب المقبلة.

وتراجعت «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، عن مبادراتها للتحقق من الوقائع بالإضافة إلى إزالة برامجها الخاصة بالتنوع والشمول. ومن بين الشركات الأخرى التي قيدت جهودها في مجال التنوع والشمول «أمازون» و«وول مارت» و«ماكدونالدز».