«المهر، و(الشبكة)، وأثاث منزل الزوجية» لم تعد مجرد مفردات في قاموس الزواج بمصر، بل تحولت إلى «كابوس» يطارد العديد من الشباب المصري الباحث عن الزواج، بسبب ارتفاع الأسعار في مصر، عقب انخفاض سعر قيمة الجنيه مقابل الدولار (الدولار يساوي 30.50 جنيه حتى الخميس).
وهنا دشنت قرية مصرية مبادرة لتخفيض تكاليف الزواج. المبادرة أطلقتها قرية «أبسوج» في مركز الفشن بمحافظة بني سويف (جنوب العاصمة المصرية). وقال عبد الباسط عبد العظيم، أحد شباب القرية، إنه تم الاتفاق على «إلغاء غرف الأطفال، والسفرة، وإلغاء المبلغ المالي الذي يدفعه العريس لأهل العروس لإقامة موائد خلال الزفاف، وألا تزيد قيمة المشغولات الذهبية المقدمة للعريس في المهر و(الشبكة) على 50 غراماً بحد أقصى، و20 غراماً بحد أدنى (وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 (الأكثر تداولاً في الأسواق المصرية) نحو 1720 جنيهاً (الخميس)».
وأوضح عبد الباسط لـ«الشرق الأوسط» أن «المبادرة خرجت عن (اتحاد شباب القرية)، وتهدف إلى تسهيل مهمة من يريد تكوين أسرة، من خلال إزالة كل ما يثقل كاهل الجيل الجديد، وحظيت المبادرة بتأييد كبار العائلات ورموز المجتمع المحلي في اجتماع ضخم حضره بعض أهالي القرية، حيث جرى الاتفاق على أن من يخالف ذلك الاتفاق سيتم تغريمه بمبلغ 20 ألف جنيه».
وشهدت محافظات مصرية أخرى مبادرات مماثلة مع اختلاف طفيف في التفاصيل هنا أو هناك، مثل مبادرة منطقة «الكرور» بمحافظة أسوان (جنوب مصر) التي أطلقت عام 2017، بينما شهد العام الماضي انطلاق مبادرتين إحداهما من قرية «شطورة» بمحافظة سوهاج (بصعيد مصر)، والأخرى في مركز «البرلس» بمحافظة كفر الشيخ (دلتا مصر)، فيما أطلق الأزهر الشريف مبادرة بعنوان «لتسكنوا إليها»، تسعى إلى «مواجهة ظاهرة المغالاة في الزواج في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجه البلاد».
ووصف الدكتور حازم مبروك، الباحث بمشيخة الأزهر، مثل هذه المبادرات بأنها «تستحق الإشادة، بعدما تحول الزواج إلى (عبء) يحاصر الشباب»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «عدم التيسير في الزواج يساهم في تفاقم مشكلة تأخر الزواج لدى الجنسين لا سيما الفتيات».
قرية مصرية تطلق مبادرة لتخفيض تكاليف الزواج
شملت الأثاث المنزلي و«الشبكة» والمهر
قرية مصرية تطلق مبادرة لتخفيض تكاليف الزواج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة