قرية مصرية تطلق مبادرة لتخفيض تكاليف الزواج

شملت الأثاث المنزلي و«الشبكة» والمهر

أهالي القرية المصرية خلال الاتفاق على المبادرة (اتحاد شباب قرية أبسوج بـ«فيسبوك»)
أهالي القرية المصرية خلال الاتفاق على المبادرة (اتحاد شباب قرية أبسوج بـ«فيسبوك»)
TT

قرية مصرية تطلق مبادرة لتخفيض تكاليف الزواج

أهالي القرية المصرية خلال الاتفاق على المبادرة (اتحاد شباب قرية أبسوج بـ«فيسبوك»)
أهالي القرية المصرية خلال الاتفاق على المبادرة (اتحاد شباب قرية أبسوج بـ«فيسبوك»)

«المهر، و(الشبكة)، وأثاث منزل الزوجية» لم تعد مجرد مفردات في قاموس الزواج بمصر، بل تحولت إلى «كابوس» يطارد العديد من الشباب المصري الباحث عن الزواج، بسبب ارتفاع الأسعار في مصر، عقب انخفاض سعر قيمة الجنيه مقابل الدولار (الدولار يساوي 30.50 جنيه حتى الخميس).
وهنا دشنت قرية مصرية مبادرة لتخفيض تكاليف الزواج. المبادرة أطلقتها قرية «أبسوج» في مركز الفشن بمحافظة بني سويف (جنوب العاصمة المصرية). وقال عبد الباسط عبد العظيم، أحد شباب القرية، إنه تم الاتفاق على «إلغاء غرف الأطفال، والسفرة، وإلغاء المبلغ المالي الذي يدفعه العريس لأهل العروس لإقامة موائد خلال الزفاف، وألا تزيد قيمة المشغولات الذهبية المقدمة للعريس في المهر و(الشبكة) على 50 غراماً بحد أقصى، و20 غراماً بحد أدنى (وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 (الأكثر تداولاً في الأسواق المصرية) نحو 1720 جنيهاً (الخميس)».
وأوضح عبد الباسط لـ«الشرق الأوسط» أن «المبادرة خرجت عن (اتحاد شباب القرية)، وتهدف إلى تسهيل مهمة من يريد تكوين أسرة، من خلال إزالة كل ما يثقل كاهل الجيل الجديد، وحظيت المبادرة بتأييد كبار العائلات ورموز المجتمع المحلي في اجتماع ضخم حضره بعض أهالي القرية، حيث جرى الاتفاق على أن من يخالف ذلك الاتفاق سيتم تغريمه بمبلغ 20 ألف جنيه».
وشهدت محافظات مصرية أخرى مبادرات مماثلة مع اختلاف طفيف في التفاصيل هنا أو هناك، مثل مبادرة منطقة «الكرور» بمحافظة أسوان (جنوب مصر) التي أطلقت عام 2017، بينما شهد العام الماضي انطلاق مبادرتين إحداهما من قرية «شطورة» بمحافظة سوهاج (بصعيد مصر)، والأخرى في مركز «البرلس» بمحافظة كفر الشيخ (دلتا مصر)، فيما أطلق الأزهر الشريف مبادرة بعنوان «لتسكنوا إليها»، تسعى إلى «مواجهة ظاهرة المغالاة في الزواج في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجه البلاد».
ووصف الدكتور حازم مبروك، الباحث بمشيخة الأزهر، مثل هذه المبادرات بأنها «تستحق الإشادة، بعدما تحول الزواج إلى (عبء) يحاصر الشباب»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «عدم التيسير في الزواج يساهم في تفاقم مشكلة تأخر الزواج لدى الجنسين لا سيما الفتيات».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
TT

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية المصرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية دبلن، أول من أمس (الأربعاء).

وذكرت الخارجية أن هذه الخطوة تأتي تتويجاً لجهود مصرية استمرت لأكثر من عام ونصف العام؛ لاستعادة مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، من جامعة كورك الآيرلندية، التي أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادة القطع الأثرية.

وقد تم الانتهاء من التفاصيل النهائية للاتفاق على هامش زيارة السيسي إلى دبلن.

وأعربت الخارجية المصرية عن شكرها العميق للجانب الآيرلندي على «هذه الخطوة المهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية المتنامية بين البلدين».

وأكدت أن القطع المستعادة تمثل حقبة مهمة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام جميع البشر، حيث من المقرر أن يتم عرض القطع الأثرية في المتاحف المصرية.