بايدن يتوعّد الصين... وبكين ترد بحزم

شدّد في «خطاب الاتحاد» على الازدهار ووحدة الكونغرس

بايدن يلقي خطاب «حال الاتحاد» في مجلس النواب بواشنطن أول من أمس (د.ب.أ)
بايدن يلقي خطاب «حال الاتحاد» في مجلس النواب بواشنطن أول من أمس (د.ب.أ)
TT

بايدن يتوعّد الصين... وبكين ترد بحزم

بايدن يلقي خطاب «حال الاتحاد» في مجلس النواب بواشنطن أول من أمس (د.ب.أ)
بايدن يلقي خطاب «حال الاتحاد» في مجلس النواب بواشنطن أول من أمس (د.ب.أ)

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب «حال الاتحاد»، مساء الثلاثاء،«التصرف لحماية بلادنا إذا هدَّدت الصين سيادتنا... وهذا ما فعلناه» في واقعة المنطاد. وأكد أنَّه مصمم «على العمل مع الصين، حيث يمكن أن يخدم ذلك المصالح الأميركية ويفيد العالم بأسره»، مضيفاً أنَّ الولايات المتحدة تسعى إلى «المنافسة وليس المواجهة مع الصين». وأكَّد أنَّه يريد «إنجاز المهمة»، وأن يعيدَ لأميركا ازدهارها و«وحدتها».وعلى الفور، ردَّت بكين أمس بأنَّها «ستدافع بحزم» عن مصالحها، وقالت ناطقة باسم الخارجية الصينية: «سندافع بحزم عن سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية»، داعية الولايات المتحدة إلى «العمل مع الصين لدفع العلاقات الصينية الأميركية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة».
خطاب بايدن الذي دام 73 دقيقة، بدأه بمد غصن زيتون للأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، محاولاً الظهور بمظهر «الموحِد» الذي جمع بين الحزبين ورصّ صف الحلفاء.
لكنَّ الواقعَ في المجلس اختلف عن صورة «الوحدة»، إذ إنَّه رغم دعوات رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي المتكررة لأعضاء حزبه احترام البروتوكول، فإنَّ عدداً منهم قاطع الرئيس مراراً، ومنهم من هتف «أمّن الحدود» ومنهم من صرخ «كاذب».
ركّز بايدن على الاقتصاد والمشاريع الداخلية، متغنياً بانخفاض مستويات البطالة، ومتعهداً العمل على تحسين مستويات المعيشة وخفض معدلات الجريمة. وتطرّق إلى عنف الشرطة ضد الأميركيين من أصول أفريقية، ودعا الكونغرس إلى إقرار قانون منع الأسلحة الهجومية للحد من عمليات القتل الجماعي.
وعلى هامش الخطاب، فُرضت تدابير أمنية مشددة حول مبنى الكونغرس، بعدما شنّ أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب هجوماً على الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، ونُصبت شبكة معدنية سوداء يزيد طولها على مترين حول المبنى ولم يُسمح للجمهور بدخوله.
... المزيد


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

نابولي: أوسيمين سيذهب إلى الأهلي السعودي... ليس له مكان في فريقنا

فيكتور أوسيمين (أ.ب)
فيكتور أوسيمين (أ.ب)
TT

نابولي: أوسيمين سيذهب إلى الأهلي السعودي... ليس له مكان في فريقنا

فيكتور أوسيمين (أ.ب)
فيكتور أوسيمين (أ.ب)

قال نابولي، بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم للموسم قبل الماضي، إن المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين هو مَن اختار عدم اللعب للفريق الذي استبعده عن قائمته للدوري المحلي، بعد فشل مفاوضات انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي أو الأهلي السعودي.

ولم يظهر أوسيمين، هداف الدوري لموسم 2022 - 2023، في القائمة التي قدمها نابولي السبت إلى رابطة «سيري أ»، وذلك لأنه «كان واضحاً جداً في عدم رغبته باللعب لنابولي، فقمنا بخيارات أخرى»، وفق ما أفاد به مدير النادي جوفاني مانا.

وقال مانا قبيل المباراة التي فاز بها الفريق الجنوبي على بارما 2-1 السبت في المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي، لشبكة «دازون» للبث التدفقي: «الوضع واضح جداً. كان كذلك منذ نهاية الموسم الماضي. أعرب فيكتور عن رغبته المطلقة في عدم البقاء بنابولي، وعدم اللعب لنابولي، وحاولنا إسعاده».

وتابع: «ثم هناك طلب وعرض. اعتقدنا أننا أنهينا المفاوضات، لكن بعد ذلك لم تتم (صفقة انتقاله). اشترينا (البلجيكي روميلو) لوكاكو، واحتفظنا بـ(جاكومو) راسبادوري و(الأرجنتيني جيوفاني) سيميوني، وذلك لم يأتِ من فراغ».

وأردف: «في هذه اللحظة، نحافظ على نفس المقاربة التي اعتمدناها منذ البداية: أعرب عن رغبته في عدم اللعب لنابولي، لذلك قمنا بخيارات أخرى». وبعدما أقفل سوق الانتقالات الصيفية في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، وبالتالي خروج تشيلسي من الصورة، سُئل مانا عما إذا كان احتمال انتقال أوسيمين إلى الدوري السعودي ما زال قائماً، فأجاب: «سوق الانتقالات (في بعض الدول) لا تزال مفتوحة؛ هناك العديد من الخيارات، لكني لا أعتقد أن فيكتور سيذهب إلى السعودية في هذه النافذة من الانتقالات»، لاسيما أن باب قيد اللاعبين الجدد في الدوري السعودي يقفل ليل الاثنين.

ومن أجل تعويض فشل التعاقد مع أوسميهن، ضم الأهلي المهاجم الإنجليزي إيفان توني من برنتفورد بعقد يمتد حتى 2028. ويشكل وضع أوسيمين ثقلاً مالياً كبيراً على النادي، إذ بيعه كان سيؤمن الأموال لإجراء تعاقدات جديدة.

وتطرق مانا إلى ذلك: «كانت أفكارنا واضحة منذ البداية. كنا ننتظر بيع فيكتور لتمويل هذه العمليات، لكن البيع لم يتم، وتولى الرئيس (أوريليو دي لاورنتيس) مسؤولية الاستثمار... تحمل كل المخاطر، وكان مذهلاً».

وكان أوسيمهن (25 عاماً) محل اهتمام كبير خلال صيف 2023، بعد أن سجَّل 26 هدفاً في الدوري الإيطالي، وكان أحد مهندسي تتويج نابولي الثالث في تاريخه. لكنه قدّم موسماً تالياً مخيباً واكتفى بتسجيل 15 هدفاً ليحتل فريقه المركز العاشر الموسم الماضي.

وبما أن نابولي وضع في عقده شرطاً تعجيزياً بقيمة 130 مليون يورو للسماح له بالرحيل، فإن الأندية المهتمة لم تبادر إلى دفع هذا المبلغ.

ولم يتفق تشيلسي ونادي أهلي جدة مع مطالبات النادي الإيطالي ولا مع مطالبات اللاعب فيما يتعلق بالراتب. وتعاقد نابولي مع مدرب جديد هو أنتونيو كونتي الذي قرر الاعتماد على لوكاكو قادماً من تشيلسي الإنجليزي، بعدما سبق للبلجيكي أن لعب تحت إشرافه، حين قادا إنتر إلى لقب الدوري عام 2021.