ما حقيقة الإعلان عن جزء ثانٍ من فيلم «الناظر» بعد 23 عاماً؟

مجدي الهواري أكد بدء التحضيرات... وأكرم حسني ينفي القيام ببطولته

لقطة من فيلم «الناظر» (فيسبوك)
لقطة من فيلم «الناظر» (فيسبوك)
TT

ما حقيقة الإعلان عن جزء ثانٍ من فيلم «الناظر» بعد 23 عاماً؟

لقطة من فيلم «الناظر» (فيسبوك)
لقطة من فيلم «الناظر» (فيسبوك)

يميل صُناع السينما إلى تقديم أكثر من جزء للأفلام التي حققت نجاحاً، باعتبارها مادة مضمونة، واستثمار نجاحها منطقياً، على هذه الشاكلة، أعلن المنتج والمخرج المصري مجدي الهواري، عزمه تقديم جزء ثانٍ من فيلم «الناظر» بعد قرابة 23 عاماً من الجزء الأول.
عُرض فيلم «الناظر» للمرة الأولى عام 2000. حقق وقتها نجاحاً جماهيرياً لافتاً، وضعه ضمن أرشيف الكوميديا المصرية. لعب بطولة الفيلم في جزئه الأول الفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي جسد ثلاث شخصيات ما زالت حاضرة في منشورات هزلية متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشملت الشخصيات الأب (عاشور)، والأم (جواهر)، والابن (صلاح الدين).
شهد فيلم «الناظر» انطلاقة لعدد من نجوم الكوميديا، فكان اللقاء الأول بين الجمهور وشخصية (اللمبي)، التي قدمها الممثل المصري محمد سعد، ثم انطلق لاحقاً ليقدم سلسلة أفلام من نسج الشخصية نفسها. كذلك، تعرف الجمهور على الممثل المصري أحمد حلمي في شخصية (عاطف)، التي ما زالت تحتل صفحات السخرية على «السوشيال ميديا».
كتب فيلم «الناظر» وأخرجه المخرج المصري شريف عرفة، سيناريو وحوار أحمد عبد الله، وبطولة علاء ولي الدين، وحسن حسني، وهشام سليم، ومحمد سعد، وأحمد حلمي، وبسمة.
عن حقيقية تقديم الجزء الثاني منه في الوقت الحالي. أكد المنتج والمخرج المصري مجدي الهواري «التحضير لجزء ثانٍ بالفعل». وأضاف الهواري لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك مفاجآت عديدة خاصة بالفيلم سيتم الإعلان عنها تباعاً من حيث فريق العمل ومجريات الأحداث».
من جانبه، نفى الفنان المصري أكرم حسني، ترشحه لبطولة الفيلم. وكتب عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» أن «فيلم الناظر علامة في تاريخ الكوميديا، لكن خبر انضمامي للجزء الثاني غير صحيح وقرأته على مواقع التواصل الاجتماعي». وعقب الهواري على منشور حسني، قائلاً: «بطولته للفيلم مجرد ترشيح مبدأي، فنحن لم نستقر على الترشيحات النهائية لفريق العمل بعد».

هذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها الإعلان عن تقديم جزء ثانٍ من فيلم شهير، فسبق وتواترت أنباء عن اعتزام تقديم أفلام مثل «كده رضا»، و«صعيدي في الجامعة الأميركية»، وكذلك «غبي منه فيه».
وشهدت سينما الأبيض والأسود عدة تجارب لأفلام لها عدة أجزاء من بينها ثلاثية نجيب محفوظ «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، فضلاً عن سلسلة أفلام إسماعيل ياسين في «الجيش، والبوليس، والأسطول، ومستشفى المجانين»، وسلسلة أفلام ليلى مراد «بنت الفقراء، وبنت الأغنياء، وبنت الريف، وليلى في الظلام». وكذلك رباعية المخرج يوسف شاهين «إسكندرية ليه، وإسكندرية كمان وكمان، وإسكندرية نيويورك، حدوتة مصرية».
من جانبه، يرى الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، أن الفيلم وحدة مستقلة، وأن الجزء الثاني نادراً ما يحقق نجاحاً يشبه الجزء الأول. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الأفلام التي تقدم كسلسلة مُتسقة ومترابطة الأحداث تحتاج تحضيراً مسبقاً، منذ البدء في الكتابة على أن يتم إنتاجها تباعاً على مدار سنوات متتالية».
واعتبر سعد الدين أن فيلم «الناظر» عملاً مستقلاً منذ البداية. وقال: «علاء ولي الدين قدم من خلال الفيلم دوراً هاماً أصبح أيقونة بالسينما المصرية والعربية، وانتهى الأمر». وتساءل سعد الدين: «ماذا سيقدم صُناعه بعد مرور ما يقارب 23 عاماً على عرضه؟... خاصة بعد وفاة البطل الرئيسي الذي ارتبط به الناس، لذلك لا بد من تقديم فكرة جديدة بأبطال جدد، دون اللجوء للقديم».
ويعرض فيلم «الناظر» اليوم (الأربعاء) في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية تزامناً مع الذكرى الـ20 لرحيل الفنان علاء ولي الدين، ويعقب عرض الفيلم ندوة للمنتج والمخرج مجدي الهواري، كما سيتم عرضه في مركز طلعت حرب الثقافي بالقاهرة، وكذلك سينما مركز الحرية والإبداع بمحافظة الإسكندرية يوم 11 فبراير (شباط) الحالي.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».