الأمن المصري يكثف جهوده لكشف غموض اختطاف مهندس كرواتي غرب القاهرة

الخارجية الكرواتية أكدت متابعتها للحادث.. ومصادر ترجح أن يكون عملاً إرهابيًا

الأمن المصري يكثف جهوده لكشف غموض اختطاف مهندس كرواتي غرب القاهرة
TT

الأمن المصري يكثف جهوده لكشف غموض اختطاف مهندس كرواتي غرب القاهرة

الأمن المصري يكثف جهوده لكشف غموض اختطاف مهندس كرواتي غرب القاهرة

في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية الكرواتية أمس (الجمعة) أن أحد رعاياها اختطف في مصر الأربعاء الماضي، رجحت مصادر أمنية مصرية أن يكون للحادث بعد سياسي، بينما قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، لـ«الشرق الأوسط» إن وزارته على اتصال بالجانب الكرواتي، لكنها لم تبلغهم بعد بمصير المواطن الكرواتي في انتظار نتائج التحقيقات.
وقال مصدر أمني إن ملثمين اختطفوا مواطنا كرواتيا يدعى توماس لاس، وهو مهندس بترول بشركة فرنسية، تحت تهديد السلاح أثناء ذهابه لعمله بمنطقة الواحات، بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة).
وأكدت الخارجية الكرواتية اختطاف مواطنها وقالت في بيان لها أمس إن «مسلحين اختطفوا مواطنا كرواتيا (31 عاما) عندما كان في طريقه في سيارة إلى عمله في شركة فرنسية».
وأضافت الخارجية الكرواتية في البيان المنشور على موقعها على الإنترنت أن مجموعة مسلحة استوقفت سيارته وأرغمت السائق على النزول منها ثم انطلقت في اتجاه غير معلوم، مضيفة أنها على اتصال بالسفارة الكرواتية في القاهرة والشركة الفرنسية وأسرة الكرواتي. وأوضح مصدر أمني مصري أن 4 ملثمين يحملون أسلحة آلية، قطعوا الطريق على سيارة الشركة، وأجبروا سائقها على مغادرتها، قبل أن ينطلقوا بها إلى مكان غير معلوم، لافتا إلى أنه عثر على السيارة لاحقا وإلى جوارها متعلقات المهندس الكرواتي.
وقال سائق شركة «أرديسيد للبترول» في بلاغ تقدم به إلى السلطات الأمنية إن ملثمين كانوا يستقلون شاحنة صغيرة بيضاء اللون من دون لوحات معدنية، قطعوا الطريق عليه مستخدمين الأسلحة الآلية بطريق الواحات، واستوقفوه تحت تهديد السلاح، واختطفوا المهندس الكرواتي.
وقال المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط»: «ترك متعلقاته (المواطن الكرواتي) ومن بينها مبلغ 5000 دولار، وهاتف جوال يرجح فرضية أن الحادث قد يكون عملا إرهابيا.. لكن الواقعة لا تزال قيد التحقيق».
من جانبه، قال اللواء كمال الدالي، مدير أمن الجيزة، لـ«الشرق الأوسط» إن «فريق بحث رفيع المستوى يتولى التحقيق في هذه القضية».
وتنامت في مصر العمليات الإرهابية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، قبل ما يزيد على العامين. وظلت العلميات الإرهابية موجهة أساسا ضد قوات ومنشآت الجيش والشرطة، لكن في يوليو (تموز) الحالي استهدف للمرة الأولى مقر القنصلية الإيطالية في القاهرة في أول عملية نوعية ضد مصالح غربية في البلاد.
ومدينة السادس من أكتوبر تعد واحدة من أبرز النقاط الساخنة في المواجهات بين قوات الأمن والعناصر المتشددة، وشهدت المدينة خلال الشهور الماضية عدة عمليات إرهابية ضد قوات الشرطة.
وقال عبد العاطي إن وزارة الخارجية على اتصال بالجانب الكرواتي لكن حتى الآن لا يوجد لدينا معلومات أو أي تفاصيل أخرى بشأن الحادث في انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية. وتقول السلطات المصرية إنها تتوقع أن تتزايد وتيرة العلميات الإرهابية مع اقتراب افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في أغسطس (آب) المقبل. ولمحت إلى أن العملية الإرهابية ضد القنصلية الإيطالية الشهر الحالي جاءت في سياق السعي للتأثير على الاستثمارات الغربية في البلاد.
وفي غضون ذلك، أعلن العميد محمد سمير المتحدث الرسمي باسم الجيش مقتل 12 عنصرا إرهابيا في منطقتين بشمال سيناء خلال عمليات مداهمة فجر أمس. وقال في بيان على صفحته الرسمية على «فيسبوك» إن القوات تمكنت من مداهمة عدة بؤر إرهابية بمناطق اللفتات، الظهير، الزوارعة، جوز أبو رعد، مربع قدود والمناطق المتاخمة لها، مما أسفر عن مقتل 7 إرهابيين بمنطقة اللفتات ومقتل خمسة آخرين بمنطقة الظهير.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.