تدهور الثقة في {وول ستريت}

اتساع عجز الميزان التجاري الأميركي

تدهور الثقة في {وول ستريت}
TT

تدهور الثقة في {وول ستريت}

تدهور الثقة في {وول ستريت}

اتسع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إذ زادت الواردات وانخفضت الصادرات بصورة أكبر. في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج استطلاع رأي، ارتفاع عدد الأميركيين الذين يتوقعون تراجع سوق الأسهم الأميركية خلال العام الحالي إلى مستوى قياسي.
وذكرت وزارة التجارة، أمس الثلاثاء، أن العجز التجاري زاد 10.5 في المائة إلى 67.4 مليار دولار. وجرى تعديل بيانات نوفمبر (تشرين الثاني) لتظهر أن العجز 61.0 مليار دولار بدلا من 61.5 مليار دولار كما تم الإعلان سابقا.
وارتفع العجز التجاري إلى 948.1 مليار دولار في عام 2022 مقابل 845.0 مليار دولار في 2021. وصعدت الواردات 1.3 في المائة إلى 317.6 مليار دولار. وانخفضت الصادرات 0.9 في المائة إلى 250.2 مليار دولار.
وكان تراجع العجز التجاري من العوامل التي ساهمت في جعل الاقتصاد يسجل وتيرة نمو 2.9 في المائة في الربع الرابع على أساس سنوي.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي، وصول عدد الأميركيين الذين يتوقعون تراجع سوق الأسهم الأميركية (وول ستريت) خلال العام الحالي إلى مستوى قياسي، في حين يرى أغلبية الأميركيين تسارع معدل التضخم، رغم تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار. وبحسب الاستطلاع السنوي لمركز غالوب لاستطلاعات الرأي العام الأميركي، والذي تم خلال الفترة من 2 إلى 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن نظرة الأميركيين إلى المؤشرات الاقتصادية الخمسة؛ وهي النمو وسوق الأسهم والبطالة وأسعار الفائدة والتضخم كانت سلبية بدرجة كبيرة.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن 4 من 10 أميركيين يتوقعون ارتفاع معدل البطالة في حين انقسمت النسبة الباقية بين تراجع المعدل واستقراره. وقالت أغلبية الأميركيين إن أسعار الفائدة ومعدل التضخم سيرتفعان مجددا خلال العام الحالي، رغم التراجع السريع لنسبة الأميركيين الذين يتوقعون ارتفاع الأسعار.
وذكرت بلومبرغ أن نتائج المسح تشير إلى انتشار القلق بشأن الاقتصاد الأميركي، وهو ما أرجعه باحثو غالوب إلى استمرار معدل التضخم وسعر الفائدة المرتفعين، وعمليات التسريح الواسعة للموظفين في قطاع التكنولوجيا.
وفي أواخر الشهر الماضي أعلنت وزارة التجارة الأميركية نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأخير من العام الماضي بأسرع من التوقعات، على الرغم من النظر إلى الزيادات المتتالية لأسعار الفائدة الأميركية خلال العام الماضي كخطر يهدد آفاق النمو.
وقالت الوازرة إن إجمالي الناتج المحلي ارتفع خلال الربع الأخير من العام الماضي بمعدل 2.9 في المائة، بعد نموه خلال الربع الثالث بمعدل 3.2 في المائة، وسجل الإنفاق الاستهلاكي الخاص وأكبر جزء من الاقتصاد الأميركي، نموا بمعدل 2.1 في المائة، وهو أقل من التوقعات.
كان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ رأيهم يشير إلى نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2.6 في المائة ونمو الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 2.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.