إسرائيل تقتل فلسطينياً في نابلس وتشن حملة اعتقالات واسعة

مشيعات لجنازة الفلسطيني حمزة الأشقر الذي قُتل في اشتباكات خلال هجوم إسرائيلي على مخيم عسكر قرب نابلس في الضفة أمس (أ.ب)
مشيعات لجنازة الفلسطيني حمزة الأشقر الذي قُتل في اشتباكات خلال هجوم إسرائيلي على مخيم عسكر قرب نابلس في الضفة أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تقتل فلسطينياً في نابلس وتشن حملة اعتقالات واسعة

مشيعات لجنازة الفلسطيني حمزة الأشقر الذي قُتل في اشتباكات خلال هجوم إسرائيلي على مخيم عسكر قرب نابلس في الضفة أمس (أ.ب)
مشيعات لجنازة الفلسطيني حمزة الأشقر الذي قُتل في اشتباكات خلال هجوم إسرائيلي على مخيم عسكر قرب نابلس في الضفة أمس (أ.ب)

قتل الجيش الإسرائيلي 42 فلسطينياً في نابلس شمال الضفة الغربية، الثلاثاء، وشن حملة اعتقالات واسعة طالت مطلوبين وناشطين بعد يوم من قتله 5 فلسطينيين في مدينة أريحا، في ذروة تصعيد حذر منه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز من انتفاضة أخرى.
واقتحم الجيش الإسرائيلي حي المساكن في نابلس، قبل أن يواجه بمقاومة مسلحة فتندلع اشتباكات، ثم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى حمزة الأشقر (17 عاماً)، قضى برصاص الجيش خلال اقتحامه نابلس.
وقالت وزارة الصحة، إن الفتى الأشقر أصيب برصاصة في الوجه، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على نابلس فجراً، واستشهد متأثراً بإصابته.
ونعت «كتائب الأقصى»، التابعة لحركة «فتح»، الأشقر، وقالت إنه كان أحد مقاتليها، كما نعته مجموعات «عرين الأسود»، قبل أن يتم تشييعه إلى مثواه الأخير في مخيم عسكر في نابلس.
اقتحام نابلس كان جزءاً من اقتحامات أوسع لمناطق مختلفة في الضفة الغربية اعتقل خلالها الجيش الإسرائيلي 27 فلسطينياً على الأقل. وتركزت الاعتقالات في جنين ونابلس ومخيم قلنديا وقلقيلية. ويرفع الأشقر عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية إلى 42 بينهم تسعة أطفال، إضافة إلى سيدة مسنة. وكانت القوات الإسرائيلية قد قتلت الاثنين 5 فلسطينيين في مدينة أريحا التي تعتبر إلى حد كبير مدينة هادئة. وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية، الثلاثاء، إن ظهور خلية مسلحة تابعة لحركة «حماس» في منطقة أريحا، شكّل مفاجأة، ليس للإسرائيليين فقط، بل أيضاً لقيادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، بالنظر لأن أريحا تعتبر مدينة سياحية، ومن النادر أن تشهد ظهور بنية تنظيمية واسعة فيها.
وأريحا، إضافة إلى كونها من المدن الأكثر ارتباطاً بمؤسسات السلطة الفلسطينية، وفيها أكاديمية ضباط الشرطة وجامعة الاستقلال، وسجون السلطة المركزية، فهي محاطة بالمستوطنات الإسرائيلية، ويعتبر البحر الميت القريب ومنتجعاته من الجهات التي يقصدها الإسرائيليون يومياً.
وتستمر التوترات في الضفة، رغم جهود «أميركية ومصرية وأردنية» من أجل الوصول إلى تهدئة في الضفة حتى لا تتحول هذه التوترات إلى انتفاضة جديدة.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تصعيد بين القوات السورية والتركية على وقع «التطبيع»

جانب من هجوم مسيّرات الجيش السوري على النقطة العسكرية التركية في النيرب شرق إدلب (إكس)
جانب من هجوم مسيّرات الجيش السوري على النقطة العسكرية التركية في النيرب شرق إدلب (إكس)
TT

تصعيد بين القوات السورية والتركية على وقع «التطبيع»

جانب من هجوم مسيّرات الجيش السوري على النقطة العسكرية التركية في النيرب شرق إدلب (إكس)
جانب من هجوم مسيّرات الجيش السوري على النقطة العسكرية التركية في النيرب شرق إدلب (إكس)

شهدت محاور حلب وإدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، المعروفة باسم منطقة «بوتين – إردوغان» توتراً شديداً واستهدافات متبادلة بين الجيش السوري والقوات التركية وفصائل الجيش الوطني الموالية لها، في ظل الحديث المتصاعد عن جهود تقودها روسيا لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى طبيعتها.

على جانب جهود إعادة العلاقات وعقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد، بحث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، تطورات الملف السوري وجهود إعادة العلاقات.

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين، الجمعة، على هامش اجتماع شراكة الحوار القطاعي بين تركيا ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، المنعقد في إطار اجتماع وزراء خارجية الرابطة في فيينتيان عاصمة لاوس، بحسب ما ذكرت مصادر وزارة الخارجية التركية.

في المقابل، استهدفت القوات السورية نقطتي المراقبة العسكريتين التركيتين في قرية الصالحية وبلدة سرمين في إدلب بهجمات شاركت فيها 10 طائرات مسيّرة، ما أدى إلى تضرر سيارات مدنية وآليات زراعية عدة للمدنيين، أسقطت القوات التركية إحدى المسيّرات بعد استهدافها بالرشاشات.

فيدان ولافروف بحثا الملف السوري خلال لقائهما في لاوس الجمعة (الخارجية التركية)

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الجمعة، بأن القوات السورية استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة سرمين وحرش قرية بينين، كما قصفت بقذائف الهاون محيط قرى مجارز ومعارة عليا وآفس في ريف إدلب الشرقي.

سبق ذلك، تعرضت دورية عسكرية للقوات التركية، الخميس، للاستهداف بشكل مباشر بقذيفة مدفعية ورشقات بالرشاشات الثقيلة، مصدرها مناطق سيطرة القوات السورية والروسية والميليشيات الإيرانية، خلال تنقلها بين بلدتي النيرب وسرمين.

جاء ذلك على الرغم من الاجتماع الذي عقده عسكريون أتراك وروس، قبل أسبوع واحد، في سراقب شرق إدلب، والذي تناول عدداً من الملفات، بينها فتح الطرق والمعابر الداخلية بين مناطق سيطرة الجيش السوري، ومناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، برعاية تركية - روسية استناداً إلى التفاهمات السابقة بين موسكو وأنقرة.

كما تناول الاجتماع منع تصعيد الاشتباكات والاستهدافات في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

كما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع التركية، عن مباحثات مع روسيا لإعادة تسيير الدوريات المشتركة على جانبي طريق حلب - اللاذقية الدولي «إم 4» بهدف إعادة فتحه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع بين الجانبين التركي والروسي بموسكو في 5 مارس (آذار) 2020، والذي بموجبه أوقفت تركيا عملية «درع الربيع» التي نفذتها في إدلب رداً على مقتل أكثر من 30 من جنودها في هجوم للجيش السوري في إدلب.

بالتزامن، قصفت المدفعية التركية، الجمعة، مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري في قرى تل رحال وخربة شعالة ودير قاق بريف حلب الشمالي.

وقصفت القاعدة التركية في ريف أعزاز، شمال حلب، مواقع انتشار قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قرية مرعناز، ومنطقة مطار منغ العسكري.

ترافق ذلك مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين فصائل الجيش الوطني، وقوات «قسد» على محوري مرعناز وكفر خاشر قرب مدينة أعزاز.

في الوقت ذاته، تجددت الاشتباكات العنيفة بين فصائل الجيش الوطني، وقوات قسد بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة على محاور تل مالد حربل ومارع وحزوان ومرعناز في شمال حلب، تزامناً مع القصف المدفعي المتبادل.