تجاهل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، «الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس»، فيما توجه اليوم (الثلاثاء) فريق إغاثة تابع لحكومة «الوحدة» إلى تركيا لتقديم المساعدة عقب الزلزال الذى شهدته البلاد.
وأعلنت منطقة الساحل الغربي العسكرية التابعة لحكومة الدبيبة، نشر وحدات من عناصرها للفصل بين طرفي الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة الزاوية، وأسفرت عن 4 قتلى وخسائر في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.
ووجه آمر المنطقة صلاح النمروش، بتمركز الكتيبة 103 مشاة، واللواء 52 مشاه في موقع الاشتباكات بمنطقة ضي الهلال، و«العمل على منع تجددها، ومنح الفرصة لأعيان وحكماء المدينة ومديرية أمنها، للعمل على إنهاء الاشتباكات، وإيجاد الضمانات التي تحافظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم». وحض النمروش جميع الأطراف على «ضرورة تحكيم العقل، وعدم الانجرار وراء محاولات تشتيت وحدة أبناء المدينة». وادعى أن «المنطقة لن تسمح بتهديد حياة وممتلكات المواطنين».
وكان الناطق باسم مجلس حكماء وأعيان المدينة، قد أعلن انتهاء الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المسيطرة عليها. وأكد الهلال الأحمر بالمدينة «توقف الاشتباكات وعودة الهدوء إلى المنطقة»، بعدما اشتكى في وقت سابق من «عدم تمكن فريق الطوارئ من الدخول لإخراج العالقين بسبب استمرار إطلاق النار».
بدورها، قالت مديرية أمن الزاوية إنها «ستعدم بعض مخلفات الحروب»، مشيرة إلى أن «الإعدام سيكون في مواقع المخلفات لصعوبة نقلها، وتفادياً لأي مخاطر قد تنجم عن تحريكها».
وواصل الدبيبة لليوم الثالث على التوالي تجاهل هذه الاشتباكات؛ لكنه أكد (مساء الثلاثاء) للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، «وقوف ليبيا إلى جانب حكومة وشعب بلاده في التداعيات التي خلفها الزلزال». ونقل عن إردوغان «شكره لمجهودات حكومة (الوحدة) من أجل مساندة تركيا».
وقالت حكومة الدبيبة إن فريقاً من هيئة السلامة الوطنية وأجهزة الطب العسكري وطب الدعم والطوارئ، توجه إلى تركيا للمساهمة في أعمال الإنقاذ والانتشال التي تقوم بها السلطات التركية، إلى جانب «إرسال شحنات من المساعدات الإنسانية دعماً للأشقاء في تركيا».
وبعث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، برقية تعزية لإردوغان، كما أرسل رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، برقية تعزية أيضاً، في ضحايا الزلزال المدمر. كما قدمت حكومة فتحي باشاغا الموازية، عبر ثلاث برقيات (مساء الاثنين) التعازي للبنان وسوريا وتركيا في ضحايا كارثة الزلزال، معربة عن «تضامنها ووقوفها معهم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة «انطلاق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس وضواحيها». وأشارت إلى تسليم عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف مديريات أمن طوق العاصمة، «المركبات الآلية المخصصة لدعم الأقسام ومراكز الشرطة، لتقديم الخدمات للمواطنين».
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية يتجاهل اشتباكات «الزاوية»
مقتل 4 أشخاص ونشر قوات أمنية
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية يتجاهل اشتباكات «الزاوية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة