وفد وزاري لبناني يبحث في سوريا غداً تداعيات الزلزال

سوريون يبحثون اليوم عن ناجين بين أنقاض مبنى دمره الزلزال في بلدة أعزاز السورية على الحدود مع تركيا (أ.ف.ب)
سوريون يبحثون اليوم عن ناجين بين أنقاض مبنى دمره الزلزال في بلدة أعزاز السورية على الحدود مع تركيا (أ.ف.ب)
TT

وفد وزاري لبناني يبحث في سوريا غداً تداعيات الزلزال

سوريون يبحثون اليوم عن ناجين بين أنقاض مبنى دمره الزلزال في بلدة أعزاز السورية على الحدود مع تركيا (أ.ف.ب)
سوريون يبحثون اليوم عن ناجين بين أنقاض مبنى دمره الزلزال في بلدة أعزاز السورية على الحدود مع تركيا (أ.ف.ب)

يتوجه وفد وزاري لبناني إلى دمشق، غداً (الأربعاء)، لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين تتناول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمّر.
وشكل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم، «وفداً وزارياً يتوجه غداً إلى سوريا لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين، تتناول الشؤون الإنسانية وتداعيات الزلزال المدمّر الذي وقع في عدة مناطق في سوريا، والإمكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة»، بحسب بيان صادر عن الحساب الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء عبر موقعها على «تويتر».
ويضم الوفد «وزراء الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، والأشغال العامة والنقل علي حمية، والشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والزراعة عباس الحاج حسن، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف حلو».
وأعلن البيان أن توجه وفد وزاري إلى سوريا يشكل «خطوة تكاملية مع البعثة اللبنانية التي تقرر إيفادها للمساعدة في عمليات الإغاثة الإنسانية، وكذلك مع قرار وزارة الأشغال العامة والنقل بفتح المرافق الجوية والبحرية اللبنانية أمام الشركات والهيئات التي تنقل المساعدات إلى سوريا».
وكان بوحبيب أعلن، في وقت سابق اليوم، استعداد لبنان لتقديم المساعدة من أجل تسهيل عمل المنظمات الدولية لمرور قوافل الإغاثة إلى سوريا، بما يخفف من معاناة الجرحى والمصابين والمنكوبين، ويؤمّن المستلزمات الضرورية اللازمة للحد من تداعيات الزلزال المدمر.
وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، قالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان صحافي، إنه «استجابة للأوضاع الإنسانية والعلاقات الأخوية، اجتمع الوزير بوحبيب بناءً على طلبه بنائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، ومنسق الشؤون الإنسانية عمران رضا، بحضور رؤساء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أونروا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وممثلة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان».
ووفق البيان، جرى خلال الاجتماع «استعراض حجم الدمار والخسائر الفادحة التي لحقت بسوريا جراء الزلزال المدمّر، وضرورة مسارعة المجتمع الدولي لمد يد العون والمساعدة لإغاثة المنكوبين، والتخفيف من وطأة الكارثة. وفي هذا السياق تم تبادل الآراء حول أفضل السبل للتنسيق والتعاون لمساعدة المناطق السورية المنكوبة».
واتفق المجتمعون على إبقاء خطوط التواصل مفتوحة؛ لمواكبة عمليات تقديم العون، والدعم اللازم للمتضررين من الزلزال.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»
TT

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات بيد تنظيم «داعش».

وبعد هجماتٍ طوال اليومين الماضيين، تمكَّن مقاتلو مجموعات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة من تركيا من السيطرة على خمسة أحياء غرب حلب، قبل وصولهم إلى قلب المدينة التي تُعدّ ثانية كبريات مدن البلاد، وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان.

وتبدّد المعركة حول حلب السيطرة التي فرضتها قوات الحكومة السورية، وروسيا وإيران الداعمتان لها، كما تنهي هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق روسي – تركي أبرمه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكّلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومع حلول مساء الجمعة، وتقدم الفصائل المسلحة داخل عاصمة الشمال السوري، تقدم «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة» يتبع «ميليشيا لواء الباقر»، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور بشرق البلاد نحو حلب، وفق «المرصد السوري».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على مدينة إدلب وقرى محيطة بها، فيما دعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على إدلب، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.