مواطن عربي ثانٍ يهرب إلى لبنان من دون أن يكشفه الجيش الإسرائيلي

TT

مواطن عربي ثانٍ يهرب إلى لبنان من دون أن يكشفه الجيش الإسرائيلي

تمكن مواطن عربي ثانٍ من إسرائيل (فلسطينيو 48) من اجتياز الحدود إلى لبنان، ولم تتمكن قوات الجيش الإسرائيلي من الكشف عنه؛ إنما عرفت بأمره فقط بعد النشر في وسائل الإعلام اللبنانية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن المخابرات تفحص الأنباء التي تحدثت عن قيام شخص مجهول في ساعات الظهر من يوم الأحد الماضي، باجتياز السياج الحدودي من إسرائيل إلى المناطق اللبنانية. وذكرت تقارير لبنانية أنه جرى اعتقاله لدى المخابرات اللبنانية بعد اجتيازه الحدود في منطقة وادي مرج عيون، شمال المطلة. وأفيد بأن المشتبه فيه «ع.د» نقل لإجراء تحقيقات يرافقها القضاء اللبناني. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن القضية، وقال إن «تفاصيل الحادث قيد الفحص».
وكان شاب آخر من «فلسطينيي 48» قد اجتاز الحدود إلى لبنان يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، قرب قرية «الظهيرة» المقابلة لقرية عرب العرامشة في الجانب الإسرائيلي بالجليل الغربي، وأفيد بأن المخابرات اللبنانية ألقت القبض على المشتبه فيه وبأنه قيد التحقيق. وهنا أيضاً عرف الجيش الإسرائيلي بالأمر من النشر في لبنان. وراح يشكك في الموضوع. ولكن عندما نشر في بيروت اسم هذا الشخص، وهو فريد نزار طاهر؛ المواطن العربي من إسرائيل (30 عاماً)، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «تم رصد شخص اجتاز السياج الحدودي من الأراضي الإسرائيلية تجاه لبنان، ويجري حواراً في قنوات التنسيق والاتصال». وأضاف الناطق الإسرائيلي أنه يدير مفاوضات مع لبنان عبر قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) لإعادة المواطنين إلى البلاد.
وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي قد اكتشفت في شهر مارس (آذار) الماضي أن شاباً عبر الحدود إلى لبنان، فلاحقته وألقت القبض عليه وهو على الأرض اللبنانية وأعادته إلى البلاد، حيث حققت معه المخابرات واعتقلته.
يذكر أن الحدود بين إسرائيل ولبنان تمتد إلى 145 كيلومتراً، من رأس الناقورة على البحر المتوسط في الغرب وحتى مزارع شبعا وجبل الشيخ في الشرق. وتجري محاولات اختراقها من الجانبين.
وقد قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أفيف كوخافي، مع وزير الدفاع في حينه، بيني غانتس، استبدال جدار إسمنتي بارتفاع 8 أمتار وبعمق أمتار عدة تحت الأرض بالسياج، لمنع حفر أنفاق. كذلك الإعداد لإقامة جدار ملائم في جبل الشيخ؛ وبدئ فيه عام 2020. لكن تكاليف الجدار بأكمله تقدر بنحو مليار دولار. وتعرقل وزارة المالية الاستمرار في بنائه مع كل دفعة من هذا المبلغ. وهي لا تعدّه من الأولويات، خصوصاً بعدما كشف الجيش الإسرائيلي عن 5 أنفاق حفرها «حزب الله» تحت هذه الحدود. ويطالب الجيش بإقرار ميزانية لإتمام هذا الجدار، محذراً بأن الاستمرار في الوضع الحالي يهدد باختراق أمني خطير من لبنان. واليوم مع انطلاق الانتقادات للجيش والتهكم عليه بأنه «نائم في الحراسة» بسبب تمكن شابين عربيين من الهرب إلى لبنان من دون اكتشاف أمرهما، يعيد الجيش المطالبة بتمويل مشروع الجدار.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

تركيا افتتحت سفارتها في دمشق بعد إغلاقها 12 عاماً

رفع علم تركيا على مبنى سفارتها في دمشق بعد إغلاقها 12 عاماً (من البث الحي للقنوات التركية)
رفع علم تركيا على مبنى سفارتها في دمشق بعد إغلاقها 12 عاماً (من البث الحي للقنوات التركية)
TT

تركيا افتتحت سفارتها في دمشق بعد إغلاقها 12 عاماً

رفع علم تركيا على مبنى سفارتها في دمشق بعد إغلاقها 12 عاماً (من البث الحي للقنوات التركية)
رفع علم تركيا على مبنى سفارتها في دمشق بعد إغلاقها 12 عاماً (من البث الحي للقنوات التركية)

رفعت تركيا علمها على مقر سفارتها في دمشق، السبت، إيذاناً بعودتها لممارسة عملها في سوريا بعد 12 عاماً من إغلاقها.

وبذلك تكون تركيا أول دولة تفتح سفارتها في ظل الإدارة الجديدة للبلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأعلنت تركيا، التي تعد الداعم الأكبر للإدارة السورية الجديدة، تعيين سفيرها السابق لدى موريتانيا، برهان كور أوغلو (62 عاماً)، قائماً بالأعمال مؤقتاً لسفارتها في دمشق، لحين تعيين سفير جديد.

أحد عناصر «هيئة تحرير الشام» أمام السفارة التركية في دمشق بينما توافد ممثلو وسائل الإعلام لنقل لحظة افتتاح السفارة (رويترز)

وعمل كور أوغلو، الذي أعلن تعيينه مساء الخميس، في السابق عضواً في هيئة التدريس في جامعة مرمرة بإسطنبول، وكلية ميدلبري الأميركية، والجامعة الأردنية، وجامعتي «بهشة شهير»، وبن خلدون في إسطنبول، وعمل أخيراً أستاذاً في معهد أبحاث الشرق الأوسط والدول الإسلامية بجامعة مرمرة. كما شغل لفترة منصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون «الجزيرة تورك».

وجاء تعيين كور أوغلو قائماً مؤقتاً بالأعمال في دمشق بعد ساعات قليلة من زيارة وفد تركي برئاسة رئيس المخابرات، إيراهيم كالين، لدمشق ولقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ورئيس حكومة «الإنقاذ» المؤقتة، محمد البشير، كأول وفد رسمي يزور سوريا بعد سقوط الأسد، وأول وفد يزور دمشق منذ 13 عاماً.

شابتان سوريتان تحتفلان أمام سفارة تركيا في دمشق (رويترز)

وكان آخر سفير لتركيا لدى سوريا هو عمر أونهون، وقررت تركيا سحبه من سوريا في مارس (آذار) عام 2012، في حين واصلت القنصلية العامة لسوريا في إسطنبول أنشطتها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمة خلال مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أرضروم (شمال شرقي تركيا)، السبت، إن البسمة عادت إلى وجوه السوريين في حلب وحمص ودمشق بعد سنوات طويلة من القهر في ظل نظام الأسد الذي انهار خلال أيام قليلة، وباتوا ينظرون إلى مستقبلهم بأمل، بعد 13 عاماً من الحرب.

إردوغان متحدثاً أمام مؤتمر لحزبه في شمال شرقي تركيا السبت (الرئاسة التركية)

وعد إردوغان أن التطورات الأخيرة أظهرت مدى صحة نهج حكومته في التعامل مع الأزمة السورية، رغم استفزازات أحزاب المعارضة، قائلاً إن «تركيا تحظى بالتقدير باعتبارها جزيرة استقرار في خضم هذه الاضطرابات، وتبرز كدولة رئيسية في المنطقة، لقد نجحنا في إدارة كل هذه العمليات المثيرة للجدل بسياسات متوازنة ومعتدلة وعادلة، ونواصل للقيام بذلك».

وقال إردوغان: «بالإضافة إلى تجاربنا الخاصة، سنضع خططاً بتوجيه من عقل الدولة التركية، التي لديها تقليد يعود إلى أكثر من 2200 عام، نبذل قصارى جهدنا ونتخذ خطواتنا وفقاً لذلك».