أخطبوط يحمل دليلاً على ارتفاع مستوى البحر

سفينة تحمل علماء يبحثون في القطب الجنوبي (رويترز)
سفينة تحمل علماء يبحثون في القطب الجنوبي (رويترز)
TT

أخطبوط يحمل دليلاً على ارتفاع مستوى البحر

سفينة تحمل علماء يبحثون في القطب الجنوبي (رويترز)
سفينة تحمل علماء يبحثون في القطب الجنوبي (رويترز)

اكتشف العلماء دليلاً رئيسياً حول المصير المستقبلي للغطاء الجليدي في أنتاركتيكا، في أعماق الحمض النووي لأخطبوط، مما يثير مخاوف من أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض قريباً إلى حدوث ذوبان جامح للجليد، وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ولطالما كافح علماء المناخ لمعرفة ما إذا كان الغطاء الجليدي قد انهار تماماً خلال الأحداث التي كانت منذ حوالي 125 ألف عام عندما كانت درجات الحرارة العالمية مماثلة لليوم.
وتحتوي الطبقة الجليدية على كمية كافية من الماء لرفع مستوى سطح البحر بمقدار 3 إلى 4 أمتار، مع وجود مخاوف من أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض قريباً إلى اندفاعها نحو الذوبان الجامح الذي قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر على مدى قرون.
وفي نهج مبتكر، قام فريق مكون من 11 عالماً، بما في ذلك علماء الأحياء وعلماء علم الوراثة وعلماء الجليد وعلماء الكمبيوتر ومصممو الألواح الجليدية، بدراسة الحمض النووي لأخطبوط من نوع «Turquet» الذي يعيش في جميع أنحاء القارة القطبية الجنوبية منذ حوالي 4 ملايين سنة.
وجرى أخذ عيّنات من الحمض النووي من 96 أخطبوطاً جرى جمعها على مدى ثلاثة عقود من جميع أنحاء القارة.
ويحمل الحمض النووي للأخطبوط تفاصيل ماضيه، بما في ذلك كيف ومتى كانت المجموعات المختلفة منه تتحرك وتختلط معاً وتتبادل المواد الجينية.
ويقول العلماء إنهم اكتشفوا علامات واضحة على أنه، منذ حوالي 125 ألف عام، اختلط بعض مجموعات هذا النوع من الأخطبوطات على جوانب متقابلة من الطبقة الجليدية الغربية في أنتاركتيكا، مشيرين إلى أن الطريق الوحيد المحتمل لحدوث هذا الاختلاط هو وجود ممر بحري بين بحر «ويديل» الجنوبي وبحر «روس».
وتقول الدكتورة سالي لاو، عالمة الوراثة بجامعة جيمس كوك، والتي قادت البحث: «لم يكن من الممكن أن يحدث ذلك، إلا إذا انهار الغطاء الجليدي بشكل كامل».
وأضافت لاو أن البحث لا يزال خاضعاً، الآن، لمراجعة الأقران في إحدى المجلات، ولكن جرى الإعلان عنه؛ لأنها أرادت أن يكون لدى المجتمع العلمي إمكانية الوصول المبكر إليه وبسبب طبيعة مثل هذه الأبحاث التي تطلب نتائج عاجلة.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
TT

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)
الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في كلمته الرئيسية التي جاءت في ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034.

وتعيش السعودية هذه الأيام نجاحات إعلان استضافتها رسمياً لكأس العالم 2034، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رسمياً أن البطولة ستقام في السعودية.

وحصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.

وسجل الملف السعودي نجاحاً باهراً قبل أن يبدأ المونديال بعشر سنوات، كان أول نجاحات الملف السعودي هو الحصول على تأييد ما يزيد على 100 دولة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حينما أعلنت السعودية نيتها بالترشح لاستضافة المونديال.

وحظيت السعودية بدعم كبير من اتحادات محلية في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية والوسطى وأوروبا، حتى جاوز عدد الدول المؤيدة والداعمة للملف السعودي نصف أعضاء «الفيفا» من الاتحادات المحلية البالغ عددها 211 اتحاداً مسجلاً، قبل أن يحضر التقييم العالمي للملف السعودي، كثاني النجاحات لملف الاستضافة المبهر.

قصة الوصول لهذه النجاحات لم تكن وليدة صدفة، بل هي بعض من شيء كثير لاهتمام السعودية بالقطاع الرياضي منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030.

وتعيش الرياضة في السعودية عصرها الذهبي بفضل الدعم اللامحدود من جانب الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي آمن بأن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في التنمية المحلية والاقتصاد، وعلى الجانب العالمي من الفوائد الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها هذه الاستضافات.

من العروض الجوية التي شهدتها السعودية احتفالا باستضافة المونديال (الشرق الأوسط)

في الكلمة الرسمية للأمير محمد بن سلمان في ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034، جاء التأكيد على نجاحات مقبلة منتظرة: «نتطلع لاستضافة نسخة استثنائية وغير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، من خلال تسخيرِ الإمكانات والطاقات؛ لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاعِ بتجربة سياحية وثقافية ورياضية متنوعة، ترتكزُ على إرث حضاري تاريخي عظيم.

يقول الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عن التغيير الكبير الذي طرأ في السعودية باستضافة الأحداث الرياضية: «بدأ التغيير فعلياً في 2015 حينما أُطلقت رؤية 2030. ولي العهد لديه رؤية يعرف ما يريده للبلاد، ويعلم ما تحتاج إليه، ويعي ما يرغب به الناس».

ويواصل الفيصل حديثه لصالح بودكاست «ذا مو شو» الناطق باللغة الإنجليزية: «أتذكر في كثير من اجتماعاتنا، وبمختلف المواضيع الرياضية، يقول: ما الذي تحلم به، لنذهب ونحققه، وما هي العراقيل التي تقف أمام ذلك؟».

إن الحراك الرياضي الكبير الذي تعيشه السعودية لم يقتصر على كرة القدم فقط، بل امتد لأكثر من ذلك؛ خوض في تفاصيل دقيقة جداً، زيادة في عدد الأشخاص الممارسين، الاهتمام بالرياضة النسائية وتمكين المرأة، مضاعفة عدد الاتحادات الرياضية، نشر شعبية الألعاب الأخرى، تحويل بوصلة العالم نحو الدوري السعودي للمحترفين الذي صعد على الساحة العالمية ويستهدف الحضور ضمن أفضل عشرة دوريات عالمية، رسم خطة طموحة للمنتخب السعودي، الإيمان بالرياضات الإلكترونية.

التحديات المقبلة ستكون كبيرة للسعودية، لكن الدعم اللامحدود الذي يجده القطاع الرياضي من جانب الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة التفاصيل الدقيقة، سيجعلان الأحلام تتحقق، لتواصل السعودية كتابة رسالتها للعالم، أنها موطن الحالمين وأرض الطامحين، في مختلف المجالات الرياضية.