هالة صدقي: مشواري السينمائي تأثر برحيل عاطف الطيب

قالت إنها تتمنى العمل مع محمد صبحي

هالة صدقي (المركز الإعلامي - مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية)
هالة صدقي (المركز الإعلامي - مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية)
TT

هالة صدقي: مشواري السينمائي تأثر برحيل عاطف الطيب

هالة صدقي (المركز الإعلامي - مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية)
هالة صدقي (المركز الإعلامي - مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية)

قالت الفنانة المصرية هالة صدقي إن «مشوارها السينمائي تأثر كثيراً برحيل المخرج المصري عاطف الطيب». وأشارت، خلال ندوة تكريمها ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة من «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية»، إلى أنها «ترفض دخول أولادها مجال الفن بسبب المشاكل المالية التي عانى منها بعض الفنانين، خلال الفترة الماضية».
وأعربت صدقي عن سعادتها بتكريمها في «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية»، قائلة: «تكريمي ضمن مهرجان كبير مهم مثل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يُعدّ خطوة مهمة في مشواري السينمائي، فمهرجان الأقصر له طبيعة خاصة، وهو يهتم ويدعم الفيلم الأفريقي، ونحن كمصريين نعتبر جزءاً لا يتجزأ من القارة السمراء».
وأضافت صدقي: «أتمنى انتشار الفيلم المصري في كل المهرجانات السينمائية الكبرى، لكن هناك أزمة واضحة في الفيلم المصري في الفترة الأخيرة، فالفيلم المصري لم يظهر في مهرجان الأقصر الحالي، كما أنه لم يشارك في مهرجان قرطاج السينمائي، وفيلم واحد شارك في مهرجان القاهرة السينمائي، ولا بد أن نحل تلك الأزمة؛ حتى لا تكون أزمة واضحة في السنوات المقبلة».
وأكدت الفنانة المصرية أن «عاطف الطيب أول من اكتشف موهبتي السينمائية بحق، ونقلني من مرحلة الكوميديا إلى التراجيديا، فلا أستطيع أن أنسى مطلقاً ما فعله معي وقت تصوير فيلم (قلب الليل) حينما قدّمت شخصية مروانة، وأتذكّر أنه كان يريد مني تقليم أظافري لدرجة أنه قام بالإمساك بيدي وظل يمسحها بالأرض؛ لكي ينزف الدم ليتأكد أن أظافري قد تآكلت؛ لأنه يريدها تظهر قبيحة أمام الجمهور».
وقالت صدقي إن «نجاحي في فيلم (الهروب) جزء كبير منه يعود لعاطف الطيب الذي رفض فكرتي عن شخصية الراقصة التي رسمتها في خيالي للشخصية، وطلب مني الذهاب معه لفرقة عوالم؛ لكي أرى كيف ترقص العوالم عن الراقصات الشرقية».
في السياق نفسه أوضحت هالة صدقي للحاضرين: «لست مع دخول أولادي مجال الفن، فالمجال شاقّ، ومتعب، ولو تعرضتَ لإصابة ستنتهي مسيرتك الفنية، وتجلس في البيت، ونرى، كل يوم، عشرات الفنانين من ممثلين ومؤلفين ومخرجين لا يعملون».
وكشفت صدقي عن اعتذارها أخيراً عن تقديم عمل مسرحي مع الفنان محمد صبحي. وقالت: «أتمنى أن أقدم عملاً مسرحياً مع الفنان صبحي؛ وهي أمنية بالنسبة لي، لكن اعتذاري عن عرضه المسرحي كان سببه هو أن المشروع كوميدي بحت، في حين أن شخصيتي في العرض تراجيدية، ووجدت أن هناك انفصالاً بيني وبين باقي أبطال العمل، لكن لو قُدِّم لي عرض مناسب سأوافق على الفور».
وحول تقديم جزء ثان من فيلمها «يا دنيا يا غرامي» الذي جمعها بالفنانة إلهام شاهين وليلى علوي، قالت: «أتمنى ذلك، لكن هناك صعوبات بسبب عدم وجود اتفاق حتى الآن بين المخرج مجدي أحمد علي والمؤلف محمد حلمي هلال».
وعن أعمالها الفنية الجديدة أكدت هالة صدقي، لـ«الشرق الأوسط»: «لديّ عملان في موسم دراما رمضان؛ الأول مع الفنان محمد رمضان، والمخرج محمد سامي، وهو مسلسل (العمدة)، والثاني مسلسل (سره الباتع) مع المخرج الكبير خالد يوسف».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يتقدم على جبهات القتال في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يتقدم على جبهات القتال في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

واصل الجيش السوداني، الخميس، تقدمه في المعارك الدائرة في ولاية الجزيرة وسط السودان، وسيطر على بلدة «الشبارقة»، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع»، وفق مصادر محلية.

وكانت البلدة أحد أبرز أهداف الجيش في هذه الجبهة، لأنها تمكنه من الناحية العسكرية من التقدم نحو عاصمة الولاية، مدينة ود مدني.

وحقق الجيش السوداني تقدماً كبيراً في جنوب الجزيرة، يوم الأربعاء، حيث سيطر بالكامل على مدينة «الحاج عبد الله»، وعدد من القرى المجاورة لها، فيما تحدث شهود عيان عن توغله في أكثر من قرية قريبة من ود مدني باتجاه الجنوب.

عناصر من «الدعم السريع» في منطقة قريبة من الخرطوم (رويترز)

وقالت «لجان المقاومة الشبارقة»، وهي تنظيم شعبي محلي، «إن القوات المسلحة بسطت سيطرتها الكاملة على البلدة بعد معارك طاحنة».

وأفادت في بيان على موقع «فيسبوك»، بأن الطيران الحربي التابع للجيش «لعب دوراً كبيراً في إسناد الهجوم البري، بتنفيذ ضربات جوية على مواقع قوات الدعم السريع لمنعها من التقدم».

ووفقاً للجان، فقد «استولت القوات المسلحة على كميات من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة داخل المنازل في البلدة».

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من قوات الجيش أمام لافتة على مدخل الشبارقة، فيما قالت مصادر أخرى، إن اشتباكات عنيفة سجلت بين قوات مشتركة من الميليشيات المسلحة المتحالفة مع الجيش ضد «قوات الدعم السريع» في الأجزاء الشرقية من بلدة «أم القرى» شرق الجزيرة، على بعد نحو 30 كيلومتراً من ود مدني.

وحسب المصادر، فإن القوات المهاجمة، تتقدمها ميليشيا «درع السودان» التي يقودها القائد المنشق عن «الدعم السريع» أبو عاقلة كيكل، فشلت في استعادة البلدة خلال المعارك الشرسة التي دارت الأربعاء.

وقال شهود عيان لــ«الشرق الأوسط»، إن المضادات الأرضية لقوات «الدعم السريع» تصدت لغارات جوية شنها الطيران الحربي للجيش على ارتكازاتها الرئيسية في وسط البلدة.

وتوجد قوات الجيش والفصائل التي تقاتل في صفوفه، على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة ود مدني، لكن قوات «الدعم» لا تزال تنتشر بكثافة في كل المحاور المؤدية إلى عاصمة الولاية.

دورية لـ«الدعم السريع» في إحدى مناطق القتال بالسودان (رويترز)

ولم يصدر أي تصريح رسمي من «الدعم السريع»، التي يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي» بخصوص المعارك في ولاية الجزيرة التي جاءت بعد أشهر من التخطيط من قبل الجيش الذي شنّ هجوماً برياً يعد الأوسع والأعنف، وتمكن للمرة الأولى، من التوغل بعمق والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت بقبضة «الدعم السريع».

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، سيطرت قوات «الدعم» على 6 محليات في ولاية الجزيرة، ولم يتبق للجيش سوى محلية المناقل التي ما زالت تحت سيطرته، ويسعى عبر محورها لاستعادة الولاية كاملة.

ولكن رغم تقدم الجيش عسكرياً خلال الأشهر الماضية في وسط البلاد والخرطوم، لا تزال «الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان في الجنوب... وفي حال فرض الجيش سيطرته الكاملة على ولاية الجزيرة، فإنه بذلك سيحاصر «الدعم» في العاصمة الخرطوم من الناحية الجنوبية.

واندلعت الحرب منذ أكثر من 21 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين من منازلهم.