مصر تُعلن زيادة 47% في إيرادات «قناة السويس»

رئيس الهيئة حذر من الانسياق خلف «الإشاعات»

سفينة حاويات تعبر قناة السويس (مجلس الوزراء المصري)
سفينة حاويات تعبر قناة السويس (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تُعلن زيادة 47% في إيرادات «قناة السويس»

سفينة حاويات تعبر قناة السويس (مجلس الوزراء المصري)
سفينة حاويات تعبر قناة السويس (مجلس الوزراء المصري)

رغم نفي الحكومة المصرية تعاقد هيئة قناة السويس مع إحدى الشركات لإدارة خدماتها، فإن وسم «قناة السويس» استمر في تصدر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين، ما دفع رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إلى التحذير من الانسياق وراء «الإشاعات».
وأكد رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، أن «قناة السويس ملك لمصر وشعبها، وستظل كما هي بإدارتها». وقال ربيع رداً على إشاعة إسناد إدارة قناة السويس لإحدى الشركات الأجنبية إن على المصريين «عدم الانسياق وراء الإشاعات التي يروج لها أعداء الوطن، والتي تريد تشكيك المصريين في قيادتهم ودولتهم».
وكان «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» قد نفى أول من أمس الأنباء المتداولة بشأن تعاقد هيئة قناة السويس مع إحدى الشركات لإدارتها بعقد امتياز مدته 99 عاماً. فيما أكد رئيس هيئة قناة السويس «زيادة إيرادات قناة السويس بالدولار الأميركي بنسبة 47 في المائة، مقارنة بالعام السابق، بحسب إحصائيات شهر يناير (كانون الثاني) الماضي»، معتبرا ترويج مثل هذه الادعاءات بشأن القناة «محاولة لإفساد فرحة المصريين بزيادة العائدات».
وأضاف ربيع موضحا أن «نحو 23 ألفا و800 سفينة عبرت القناة العام الماضي، و2159 سفينة خلال الشهر الماضي بزيادة 21 في المائة على الشهر نفسه من العام الماضي».
بدوره، قال المنسق العام لـ«الحوار الوطني» في مصر، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، إن «قناة السويس ليست مجرد مجرى مائي في مصر، بل هي أحد رموز تاريخ البلاد الحديث كله منذ عام 1805». مشيرا في تصريحات تلفزيونية إلى أن «قناة السويس تتعرض لحملات دعائية وإشاعات وأكاذيب الهدف منها التلاعب بمشاعر المصريين».
وفند رشوان المنشورات المتداولة بشأن إسناد إدارة قناة السويس لشركة أجنبية، وقال إن «المنشور المتداول وضع طرفاً أول في العقد يمثل صندوق هيئة قناة السويس، رغم أن قانون الصندوق لم يصدر بعد».
وخلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي أثار مشروع قانون أقرّه البرلمان المصري، بشأن تعديل قانون عمل «هيئة قناة السويس»، وإنشاء صندوق خاص يدير أصولها، جدلاً سياسياً وشعبياً في البلاد، ما دفع رئيس هيئة قناة السويس إلى التأكيد في مؤتمر صحافي في حينه أن «صندوق قناة السويس يستهدف استثمار جزء من موارد الصندوق في تطوير الهيئة ومشروعات تعود بالنفع على المصريين». مشدداً على أن «سيادة مصر ستظل تامة على الممر، وأن التعديلات قد تفتح باباً للمستثمرين الأجانب دون سيطرة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: مهنيو الصحة يتوعدون بشل المستشفيات مجدداً الأسبوع المقبل

من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)
من مظاهرة سابقة للأطباء والممرضين في مدينة الرباط (الشرق الأوسط)

يعتزم مهنيو القطاع الصحي في المغرب مواصلة إضرابهم الوطني المفتوح حتى نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي، وذلك بالقيام بمظاهرتين متتاليتين يومي الاثنين والأربعاء المقبلين، حسبما أورده موقع «لوسيت إنفو»، وصحف محلية.

وسيشمل الإضرابان، اللذان أعلنت عنهما الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مختلف المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. وستسطر الجامعة بحسب بيان لها، «برنامجاً نضالياً يلائم العطلة الصيفية لمعظم الموظفين والإدارات شهر أغسطس (آب)» الماضي، قالت إنه «سيتضمن حمل الشارة الاحتجاجية، وتنفيذ وقفات أسبوعية محلية، وإقليمية وفي مواقع العمل».

وكان المئات من موظفي الصحة قد احتشدوا يوم الخميس أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، للاحتجاج من جديد ضد الحكومة، بعد أقل من 3 أيام على الاتفاق الذي وقعه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بتفويض من رئيس الحكومة مع النقابات.

وشمل الاتفاق الذي جرى توقيعه يوم الثلاثاء الماضي كلاً من «النقابة الوطنية للصحة»، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة المستقلة للممرضين، إضافة إلى الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، والمنظمة الديمقراطية للصحة المنضوية تحت لواء «المنظمة الديمقراطية للشغل».