انطلقت في مصر (السبت) النسخة الـ29 من المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم. وأعلنت وزارة الأوقاف المصرية «زيادة مكافآت المسابقة هذا العام».
وتعقد المسابقة تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأحد فنادق القاهرة، لمدة 5 أيام، ويشارك فيها 108 متسابقين من 58 دولة حول العالم منها 33 أفريقية، و7 محكمين من 7 دول هي «مصر والمملكة العربية السعودية وتشاد والأردن وفلسطين والسودان وسلطنة عمان»، بإجمالي جوائز 2 مليون جنيه.
ووجه السيسي، الشهر الماضي، بـ«زيادة مكافآت المسابقة العالمية للقرآن الكريم لتصل إلى 2 مليون جنيه». والمسابقة تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، وتتناول حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده لدى أصحاب الصوت الحسن.
جانب من احتفالية المسابقة العالمية للقرآن (مجمع البحوث الإسلامية)
وقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، خلال افتتاح المسابقة، إن «معاني القرآن الكريم تصل إلى القلب، فهو أصدق الحديث وأزكاه وأطيبه، من قال به صدق، ومن حكم به عدل ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه»، مضيفاً أنه «كلما ازداد تطاول المتطاولين على القرآن الكريم، ازداد عدد المؤمنين به والباحثين لدراسته، وكان تطبيقنا تطبيقاً عملياً سلوكاً وأخلاقاً»، مؤكداً أن «ديننا علمنا التفاني والرقي والعطاء والصبر والصفح والصدق».
وأشار وزير الأوقاف المصري إلى أن «المسابقة العالمية للقرآن تحمل أجمل معاني السماحة واليسر وفهم صحيح الدين».
حضور المسابقة خلال حفل الافتتاح (دار الإفتاء المصرية)
من جهته، قال مفتي مصر، شوقي علام، خلال كلمته في افتتاح المسابقة، إن «معجزة القرآن لا ترتبط بلغة ولا زمان ولا مكان، ويسّر المولى عز وجل حفظه وفهمه للجميع، ليسهل على أصحاب العقول الراقية العمل بأخلاقه»، مشدداً على أن «المسابقة العالمية للقرآن تؤكد على اهتمام مصر والرئيس السيسي بأهل القرآن، فمصر هي إحدى قلاع تلاوة القرآن الكريم وحفظه والعناية به».
في السياق، أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، نظير عياد، أن «كتاب الله عز وجل له أثر عظيم في حياة البشرية سواء المعرفي أو التربوي، فهو ذو أثر شامل للجانب النفسي والجسدي والمادي»، مشيراً إلى أن «القرآن الكريم جاء بأمهات الفضائل وأقر المسؤولية الفردية والجماعة، وكذلك سنة التفاوت بين الناس في المعرفة والرزق والمعيشة، وهدم العصبية وساوى بين الناس جميعاً، ولم يفرق بين إنسان وإنسان إلا بالتقوى والعمل الصالح». ولفت عياد إلى أن «القرآن الكريم سعى لتحرير المرأة وإعطائها حقوقاً وفلسفة جديدة قائمة على العدل والمساواة والشورى والرحمة».