مصر تُطلق النسخة الـ29 من مسابقتها العالمية لحفظ القرآن

تتضمن زيادة في مكافآت الفائزين

جانب من احتفالية المسابقة العالمية للقرآن (مجمع البحوث الإسلامية)
جانب من احتفالية المسابقة العالمية للقرآن (مجمع البحوث الإسلامية)
TT

مصر تُطلق النسخة الـ29 من مسابقتها العالمية لحفظ القرآن

جانب من احتفالية المسابقة العالمية للقرآن (مجمع البحوث الإسلامية)
جانب من احتفالية المسابقة العالمية للقرآن (مجمع البحوث الإسلامية)

انطلقت في مصر (السبت) النسخة الـ29 من المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم. وأعلنت وزارة الأوقاف المصرية «زيادة مكافآت المسابقة هذا العام».
وتعقد المسابقة تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأحد فنادق القاهرة، لمدة 5 أيام، ويشارك فيها 108 متسابقين من 58 دولة حول العالم منها 33 أفريقية، و7 محكمين من 7 دول هي «مصر والمملكة العربية السعودية وتشاد والأردن وفلسطين والسودان وسلطنة عمان»، بإجمالي جوائز 2 مليون جنيه.
ووجه السيسي، الشهر الماضي، بـ«زيادة مكافآت المسابقة العالمية للقرآن الكريم لتصل إلى 2 مليون جنيه». والمسابقة تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، وتتناول حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده لدى أصحاب الصوت الحسن.

جانب من احتفالية المسابقة العالمية للقرآن (مجمع البحوث الإسلامية)

وقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، خلال افتتاح المسابقة، إن «معاني القرآن الكريم تصل إلى القلب، فهو أصدق الحديث وأزكاه وأطيبه، من قال به صدق، ومن حكم به عدل ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه»، مضيفاً أنه «كلما ازداد تطاول المتطاولين على القرآن الكريم، ازداد عدد المؤمنين به والباحثين لدراسته، وكان تطبيقنا تطبيقاً عملياً سلوكاً وأخلاقاً»، مؤكداً أن «ديننا علمنا التفاني والرقي والعطاء والصبر والصفح والصدق».
وأشار وزير الأوقاف المصري إلى أن «المسابقة العالمية للقرآن تحمل أجمل معاني السماحة واليسر وفهم صحيح الدين».

حضور المسابقة خلال حفل الافتتاح (دار الإفتاء المصرية)

من جهته، قال مفتي مصر، شوقي علام، خلال كلمته في افتتاح المسابقة، إن «معجزة القرآن لا ترتبط بلغة ولا زمان ولا مكان، ويسّر المولى عز وجل حفظه وفهمه للجميع، ليسهل على أصحاب العقول الراقية العمل بأخلاقه»، مشدداً على أن «المسابقة العالمية للقرآن تؤكد على اهتمام مصر والرئيس السيسي بأهل القرآن، فمصر هي إحدى قلاع تلاوة القرآن الكريم وحفظه والعناية به».
في السياق، أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، نظير عياد، أن «كتاب الله عز وجل له أثر عظيم في حياة البشرية سواء المعرفي أو التربوي، فهو ذو أثر شامل للجانب النفسي والجسدي والمادي»، مشيراً إلى أن «القرآن الكريم جاء بأمهات الفضائل وأقر المسؤولية الفردية والجماعة، وكذلك سنة التفاوت بين الناس في المعرفة والرزق والمعيشة، وهدم العصبية وساوى بين الناس جميعاً، ولم يفرق بين إنسان وإنسان إلا بالتقوى والعمل الصالح». ولفت عياد إلى أن «القرآن الكريم سعى لتحرير المرأة وإعطائها حقوقاً وفلسفة جديدة قائمة على العدل والمساواة والشورى والرحمة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
TT

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن دراسة جديدة حللت هياكل بشرية عثر عليها في حفرة بمقاطعة سومرست البريطانية كشفت عن وقوع مذبحة وحشية وأكل لحوم بشر في معارك، وصفها الأكاديميون بأنها تكشف «الجانب المظلم من عصور ما قبل التاريخ البشري».

وتعد هذه الدراسة مثالاً فريداً من نوعه للعنف الشديد في عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا، حيث يُعتقد أن المعارك وقعت «ربما في حدث واحد بين» 2210 قبل الميلاد و2010 قبل الميلاد.

وذكرت الشبكة أن التحليل شمل أكثر من 3000 عظمة تم استردادها من موقع تشارترهاوس وارين، الذي تم التنقيب عنه في سبعينات القرن العشرين.

ووجد التحليل أن نحو 37 رجلاً وامرأة وطفلاً، وربما «أكثر من ذلك بكثير» قُتِلوا في المعارك، ثم «تم تقطيع أوصالهم ونزع لحومهم ثم أكل بعضهم على الأقل، وتم إلقاء الهياكل العظمية في حفرة بعمق 15 متراً، حيث تم العثور عليها بعد ألف عام».

جمجمة (رويترز)

وتابعت الشبكة أن هذا العمل يعد أول دراسة علمية كبرى للعظام، وقد وجد أن الجماجم تحطمت بسبب الضربات، وأن الأذرع والأرجل «تم نزع لحمها» وقطعها، للسماح للناس بالوصول إلى نخاع العظم بداخلها.

وكذلك هناك أيضاً أدلة على أن الناس تم نزع فروة رأسهم، وقطع ألسنتهم، وفتح تجاويف الصدر، وقطع الأذرع والأقدام، وقطع الرؤوس.

وقالت الدراسة إن الحادث الدموي ربما كان «جزءاً من دورة متصاعدة من الانتقام» داخل أو بين مجتمعات العصر البرونزي المبكر، وبالتالي ربما كانت له أحداث سابقة وعواقب عنيفة.