نتائج الأعمال تؤرجح الأسواق

تراجع في أوروبا... ومكاسب يابانية

ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام تعاملات الأسبوع يوم الجمعة كما تبدو على شاشة في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام تعاملات الأسبوع يوم الجمعة كما تبدو على شاشة في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

نتائج الأعمال تؤرجح الأسواق

ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام تعاملات الأسبوع يوم الجمعة كما تبدو على شاشة في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام تعاملات الأسبوع يوم الجمعة كما تبدو على شاشة في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

تباينت تحركات الأسواق العالمية في ختام الأسبوع أمس (الجمعة)، متأثرة بنتائج أعمال الشركات الكبرى التي تراوحت من الضعف إلى القوة، خاصة في شركات التكنولوجيا ذات التأثير البارز على المؤشرات الكبرى.
وتراجعت الأسهم الأوروبية (الجمعة) متأثرة بخسائر في أسهم شركات التكنولوجيا بعد أرباح مخيبة للآمال لنظيراتها الأميركية الكبرى خلال الليلة السابقة أثارت من جديد المخاوف بشأن الطلب الاقتصادي العالمي وتأثير ارتفاع أسعار الفائدة.
وهبط المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 بالمائة بحلول الساعة 08:12 بتوقيت غرينتش. ومع هذا، اتجه المؤشر لتحقيق مكاسب أسبوعية، بفضل الارتفاع القوي يوم الخميس؛ إذ فشلت رسالة البنك المركزي الأوروبي التي تمسكت بسياسة التشديد النقدي في إحباط آمال المستثمرين في قرب نهاية دورة رفع أسعار الفائدة عالمياً. وهبط مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.6 بالمائة، وقاد التراجع انخفاضاً بـ2 بالمائة تقريباً في سهم شركة «إنفنيون»، وهي من مورّدي «أبل»، في حين تراجع قطاع العقارات 1.5 بالمائة. وانخفضت أسهم عمالقة التكنولوجيا الأميركية «أمازون» و«أبل» و«ألفابت» بين 5 و6 بالمائة متأثرة بأرباح مخيبة للآمال.
وهوى سهم شركة الأدوية الفرنسية «سانوفي» 4.7 بالمائة بعد توقعات بنمو متوسط في أرباح 2023، في حين قفز سهم شركة «توم توم» الهولندية للملاحة والخرائط الرقمية 9.4 بالمائة بعد رفع التوقعات لعام 2023 في أعقاب إيرادات أفضل من المتوقع في الربع الرابع.
وفي آسيا، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني عند أعلى مستوى في 7 أسابيع يوم الجمعة، مدعوماً بأداء «ناسداك» القوي خلال الليلة السابقة، وقادت مجموعة «سوني» وغيرها ارتفاع المؤشر بعد الإعلان عن توقعات قوية للنمو.
وصعد المؤشر «نيكي» 0.39 بالمائة ليغلق عند 27509.46 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وارتفع المؤشر 0.46 بالمائة خلال الأسبوع. كما زاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.26 بالمائة إلى 1970.26 نقطة، لكنه خسر 0.6 بالمائة خلال الأسبوع.
وقال تاكاماسا إيكيدا، المسؤول في «جي سي آي» لإدارة الأصول: «انعكست توقعات الشركات بوضوح على أسعار أسهمها، مثل (سوني)». وقفز سهم مجموعة «سوني» 6.18 بالمائة بعد أن رفعت الشركة المصنعة للألعاب توقعات الأرباح، كما رفعت هدف مبيعات «بلايستيشن 5» بمليون وحدة إلى 19 مليوناً في العام المنتهي في مارس (آذار).
ومن جانبها، استقرت أسعار الذهب بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسة السابقة؛ إذ استوعب المتداولون تصريحات البنوك المركزية العالمية بشأن رفع أسعار الفائدة، لكن المعدن الأصفر اتجه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي له في 7 أسابيع في ظل قوة الدولار.
وبحلول الساعة 02:33 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1916.31 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تراجع 2 بالمائة وسط عمليات بيع يوم الخميس مدفوعة بارتفاع الدولار وجني الأرباح. ولم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيراً يذكر مسجلة 1915.80 دولار.
واكتسبت أسعار الذهب نحو 300 دولار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بفضل توقعات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بوتيرة أقل؛ إذ إن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وبعدما رفع «المركزي الأميركي» سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بعد عام من الزيادات الحادة، رفع كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة 50 نقطة أساس يوم الخميس كما كان متوقعاً. وفي غضون ذلك، ارتفع الدولار 0.1 بالمائة، مما كبح أسعار الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 23.5232 دولار للأوقية، في حين هبط البلاتين 0.1 بالمائة إلى 1020.51 دولار، وزاد البلاديوم 0.1 بالمائة إلى 1655.60 دولار.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
TT

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)
جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

من المقرر أن يضخّ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وعروضاً للقروض التمويلية، تبدأ من 2.59 في المائة، إلى جانب خصومات تصل إلى 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار) في عدة مشاريع، كما سيقام أحد أكبر المزادات العقارية في الشرق الأوسط بقيمة تقديرية تتجاوز مليار ريال (266.6 مليون دولار).

جاء ذلك على لسان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، المهندس عبد الله الحماد، خلال كلمته في اللقاء التعريفي لـ«سيتي سكيب العالمي»، الخميس في الرياض، مؤكداً أن استضافة المملكة لهذا الحدث العقاري الضخم تعكس النهضة الاقتصادية التي تشهدها السعودية، في إطار «رؤية 2030».

وأضاف أن المعرض يهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المطورين والمستثمرين العقاريين، فضلاً عن تحفيز الابتكار والتطوير في القطاع.

الفرص الاستثمارية

وأوضح الحماد أن المعرض يساهم بشكل كبير في استكشاف الفرص الاستثمارية من خلال تقديم رؤى شاملة حول اتجاهات السوق العقارية، لافتاً إلى أن المملكة تشهد نمواً غير مسبوق في تطوير المشاريع العقارية والاقتصادية.

وبيّن أن المعرض سيركز بشكل رئيسي على المشاريع الكبرى في المملكة، مع مشاركة أكثر من 400 جهة عارضة، و100 مستثمر مؤسسي، وما يزيد عن 500 قائد في القطاع العقاري من مختلف أنحاء العالم.

وأكمل الحماد أن هذا التجمع الكبير يسهم في تسهيل الوصول إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة في السوق العقارية السعودية، ما يعزز جذب الاستثمارات الأجنبية، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.

وأوضح أن النسخة السابقة من معرض «سيتي سكيب» شهد حضور أكثر من 160 ألف زائر، وتوقيع مشاريع واتفاقيات استثمارية تجاوزت قيمتها 110 مليارات ريال (29 مليار دولار)، مع استثمارات أجنبية وخارجية وصلت إلى 19 مليار دولار.

وأكد الحماد أن النسخة الثانية من المعرض ستشهد زيادة ملحوظة بنسبة 50 في المائة في حجم المعاملات والمشاريع والاتفاقيات.

المطورون العقاريون

من جانبه، قال وكيل وزارة البلديات والإسكان لتحفيز المعروض السكني والتطوير العقاري، عبد الرحمن الطويل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحدث العقاري المرتقب سيشهد حضور عدد من الأسماء الكبيرة على مستوى العالم في مختلف مجالات القطاع العقاري، سواء في التطوير أو التصميم أو التشغيل.

وأضاف: «من المتوقع حضور عدد كبير من المطورين العقاريين الدوليين إلى المملكة، حيث بدأ أكثر من 10 مطورين بالفعل في تنفيذ مشاريعهم داخل السعودية، مع الطموح لجذب مزيد من المطورين، بالتعاون مع المطورين المحليين».

جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

استقطاب الشركات العالمية

ويرى الطويل أن بيئة المملكة العقارية والاستثمارية تتمتع بجاذبية كبيرة، حيث توفر فرصاً واعدة وسهلة للمستثمرين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على خلق بيئة متنوعة، حيث يتم التركيز على استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في السعودية.

وكشف عن تنظيم ورشة عمل خاصة خلال المعرض لاستعراض الفرص الاستثمارية العالمية في السعودية، حيث من المتوقع أن يكون الرقم الإجمالي للاستثمارات كبيراً جداً، ما يعكس رغبة قوية من المستثمرين الأجانب في دخول السوق المحلية.

ويشارك في المعرض نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين، ويضم في نسخته الحالية منتدى مستثمري العقار، الذي يستضيف 150 مستثمراً من 22 دولة، إذ يأتي الحدث بهدف تعزيز التعاون في المشاريع الاستثمارية، ليمثل مركزاً مهماً للفرص والاستثمار.