شابان من «فلسطينيي 48» خططا لمهاجمة جنود إسرائيليين

اتفقا مع «حماس» ثم قررا العمل بشكل مستقل

TT

شابان من «فلسطينيي 48» خططا لمهاجمة جنود إسرائيليين

كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، أمس الجمعة، أمام المحكمة المركزية في حيفا، أنهما أجهضا محاولة لتنفيذ عمليات مسلحة ضد جنود إسرائيليين تقف وراءها حركة «حماس» في قطاع غزة، التي نجحت في تجنيد شابين من مواطني إسرائيل العرب.
وحسب لائحة الاتهام، فإن الشابين محمد أمين مصلح (24 عاماً) ومحمد فياض محاميد (28 عاماً)، من قرية معاوية في المثلث الشمالي بالقرب من مدينة أم الفحم، اعتقلا قبل بضعة أسابيع بعد اكتشاف «عزمهما تنفيذ عملية تفجير عبوة ناسفة في إسرائيل بتوجيه من حركة (حماس) في قطاع غزة». وفي أثناء التحقيق معهما، تبين أن ناشطين يتبعون لـ«كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ«حـماس»، في قطاع غزة، جندوا مصلح من أجل تنفيذ عملية تفجيرية في الأراضي الإسرائيلية، وأن مصلح جند محاميد.
وقال محققو «الشاباك» أمام المحكمة، إن الشابين لم يوافقا على طلبات «حماس»، وقطعا اتصالهما مع الناشطين في القطاع بسبب الخلاف حول تفاصيل العمليات المطلوبة. فقد طلبت «حماس» أن تنفذ عملية في يوم انتخابات الكنيست، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضد مواطنين يهود في إحدى البلدات الإسرائيلية، لكن الشابين رفضا المساس بالمدنيين، وأرادا تنفيذ العملية ضد جنود. وبعد قطع اتصالهما مع الناشطين في القطاع، واصل مصلح ومحاميد نشاطهما، حسب ادعاء «الشاباك»، وعملا على خطف أسلحة من جنود، وكان بحوزتهما سلاح من طراز «كارلو»، لاستخدامه لاحقاً في عمليات ضد جنود. وقد باشرا جمع معلومات حول محطة حافلات لنقل جنود ومحاولة إطلاق نار والعثور على مركبة مسروقة. وقاما أيضاً بفحص محطات حافلات مختلفة على طول شارع وادي عارة، وأنهما قررا تنفيذ العملية بالقرب من مفترق كفر قرع، وقريباً من قاعدة تدريبات تابعة للواء «جولاني»، كون هذه المحطة تكون مزدحمة بالجنود، خصوصاً في أيام الخميس. لكن المخابرات الإسرائيلية اكتشفت هذا النشاط قبل أن ينفذا خطوات عملية.
وأعلن «الشاباك» للمحكمة أنه يرى في هذه القضية تطوراً خطيراً، حيث إنها تكشف مرة أخرى أن «حماس»، «تواصل جهودها لتوريط مواطنين عرب في إسرائيل بعمليات إرهاب داخل البلدات اليهودية لتشويش حياة المواطنين، وأن هناك من يقع في حبائلها منهم ويوافقون على تنفيذ خططها».
ووجهت النيابة للشابين تهمة الاتصال بعميل أجنبي، وتقديم خدمات لتنظيم إرهابي، والتآمر على تنفيذ عمليات قتل في ظروف خطيرة، والسعي لحيازة سلاح وإطلاق النار الحي. وقررت تمديد اعتقالهما إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية ضدهما.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

أقرَّ «حزب الله» على لسان أمينه العام، نعيم قاسم، بخسارة طريق الإمداد عبر سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ «المقاومة» باقية ومستمرة وأنَّ حزبه «قوي ويتعافى».

وقال قاسم، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد، إنَّ «(حزب الله) خسر خطّ الإمداد العسكري عبر سوريا، لكن يمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة تتكيف مع الظروف».

في موازاة ذلك، أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«الشرق الأوسط»، بدء «محاولات تواصل من الجانب اللبناني مع القيادة السورية الجديدة»، وأوضحت أنَّ هذه المحاولات «تتمُّ على المستوى الحكومي بين البلدين بمبادرة من الجانب اللبناني»، فيما كانَ الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، أول من تواصل لبنانياً مع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع.

وقالت المصادر إن مسؤولاً حكومياً لبنانياً بادر إلى طلب الاتصال برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، وإن ثمة مساعي لترتيب الاتصال المباشر «حين تسمح الظروف»، مشددةً على أنه «لا موانع تحول دون ذلك».