حريق مستشفى مصري ينبه لمراعاة ضوابط «الحماية المدنية»

تحقيقات موسعة بعد سقوط 3 قتلى و32 مصاباً

محافظ القاهرة خلال تفقده آثار الحريق بالمستشفى (الصفحة الرسمية لمحافظة القاهرة على «فيسبوك»)
محافظ القاهرة خلال تفقده آثار الحريق بالمستشفى (الصفحة الرسمية لمحافظة القاهرة على «فيسبوك»)
TT

حريق مستشفى مصري ينبه لمراعاة ضوابط «الحماية المدنية»

محافظ القاهرة خلال تفقده آثار الحريق بالمستشفى (الصفحة الرسمية لمحافظة القاهرة على «فيسبوك»)
محافظ القاهرة خلال تفقده آثار الحريق بالمستشفى (الصفحة الرسمية لمحافظة القاهرة على «فيسبوك»)

نبه حريق في مستشفى بالعاصمة المصرية القاهرة تسبب في سقوط 3 قتلى و32 مصاباً، إلى ضرورة مراعاة ضوابط «الحماية المدنية» داخل المستشفيات والمراكز الطبية، وسط تحقيقات موسعة من سلطات التحقيق حول الواقعة.
وبدأت النيابة المصرية (الخميس) تحقيقات في حادث الحريق، الذي شب بمستشفى تابع لإحدى الجمعيات الأهلية في منطقة المطرية شرق القاهرة. وشكلت النيابة لجنة لـ«فحص الأوراق والمستندات الخاصة بالمستشفى والتراخيص الصادرة له». كما «أمرت بانتداب المعمل الجنائي لبيان أسباب الحريق وحصر التلفيات التي وقعت جراء هذا الحادث».
ووفق «بوابة الأهرام» الإلكترونية الرسمية في مصر، نقلاً عن شهود عيان (الخميس)، فإن «الحريق اندلع في الدور الأول من المستشفى، وتصاعد حتى الدورين الرابع والخامس، وتوقف الأسانسير بعد انقطاع الكهرباء وبداخله عدد من الأفراد، وتم إنقاذهم بمعرفة قوات الحماية المدنية».
وبحسب مراقبين فإن «المستشفيات والمراكز التابعة للجمعيات الأهلية في مصر، تخضع لإجراءات (الحماية المدنية) التي تحدد مواصفات شبكات الحريق ومنافذ الهروب وقت الحوادث». وكانت وزارة الإسكان المصرية قد أصدرت في وقت سابق ما يعرف بـ«كود» لوقاية المنشآت من أخطار الحريق. وصنفت حينها الوسائل المطلوبة لـ«الحماية المدنية» حسب طبيعة المنشآت والخدمة المقدمة داخلها.
ونعت النقابة العامة للأطباء في مصر، برئاسة حسين خيري، (الخميس) ضحايا حريق المستشفى.
وكان محافظ القاهرة، خالد عبد العال، قد أشرف على عمليات إطفاء الحريق. وأكد محافظ القاهرة، الذي انتقل لموقع الحريق، على «سرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق». كما وجه محافظ القاهرة بـ«تقديم الرعاية الطبية الكاملة للمرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى». وكانت وزارة الصحة المصرية قد دفعت (مساء الأربعاء) بـ12 سيارة إسعاف، لموقع الحريق الذي نشب بقسم الأشعة في المستشفى.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، لقي شقيق الفنانة المصرية تيسير فهمي، وشخص آخر، مصرعهما، وأصيب اثنان آخران، بسبب حريق شب داخل مستشفى خاص بحي المهندسين بمحافظة الجيزة، حيث كانوا محجوزين بغرفة العناية المركزة، مصابين بـ«كورونا». وأكدت السلطات حينها أن الحريق «نشب داخل إحدى غرف العناية المركزة بالمستشفى».
ووفق المراقبين فإن «اشتراطات (الحماية المدنية) الخاصة بالمستشفيات، من أوائل الشروط لاستخراج التصاريح العملية، وعدم الالتزام بتلك الاشتراطات قد يعرض المنشأة للغلق الجزئي والكلي، حسب ما تراه الجهة المسؤولة، وذلك لحين تنفيذ تلك الاشتراطات بشكل كامل لحماية وأمن المرضى والأطباء أيضاً».
في سياق آخر، أكد خالد عبد الغفار، وزير الصحة المصري، «أهمية الإسراع من وتيرة العمل ضمن البرنامج الوطني الخاص بتطوير وتوحيد الدلائل الاسترشادية لكل التخصصات الطبية بمختلف المنشآت الصحية بجميع المحافظات المصرية، بما يضمن تحقيق المساواة بين المرضى وتحسين نسب الشفاء».
ووجه الوزير المصري (الخميس) الشكر لمنظمة الصحة العالمية لمجهوداتها وحرصها على تقديم جميع الخبرات والدعم اللازم، مؤكداً «أهمية استمرار التكاتف والتعاون بين جميع الجهات المعنية للانتهاء من صدور كل الدلائل الاسترشادية لجميع التخصصات». كما أكد «تقديم كل سبل الدعم لتذليل أي عقبات قد تواجه سرعة الانتهاء من البرنامج، بما يضمن تحسين الخدمات الصحية في مصر، ووضعها ضمن الدول المتقدمة صحياً».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
TT

تشكيك فرنسي بـ«التزام الجزائر» إحياء العلاقات الثنائية

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، أن بلاده تساورها «شكوك» حيال رغبة الجزائر في التزام إحياء العلاقات الثنائية، معرباً عن مخاوفه بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع.

وقال بارو في مقابلة مع إذاعة «آر تي إل» الخاصة: «لقد وضعنا في 2022 (...) خريطة طريق (...) ونود أن يتم الالتزام بها».

وأضاف: «لكننا نلاحظ مواقف وقرارات من جانب السلطات الجزائرية أثارت لدينا شكوكاً حيال نية الجزائريين التزام خريطة الطريق هذه. لأن الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين».

الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (أ.ب)

وأضاف بارو: «مثل رئيس الجمهورية، أعرب عن القلق البالغ إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه».

وصنصال (75 عاماً) المعارض للسلطة الجزائرية والمولود من أم جزائرية وأب ذي أصول مغربية، موقوف منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة «تعريض أمن الدولة للخطر».

وأوضح بارو: «أنا قلق بشأن حالته الصحية و(...) فرنسا متمسكة جداً بحرية التعبير وحرية الرأي، وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة».

وتناول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى، الأحد الماضي، قضية توقيف الكاتب بالجزائر، واصفاً إياه بـ«المحتال... المبعوث من فرنسا».

وأوقِف مؤلف كتاب «2084: نهاية العالم» في نوفمبر بمطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تعدّ «فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده «ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر (...) لكن هذا ليس هو الحال الآن».

وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو (تموز) الماضي، بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر (تشرين الأول).