بالغناء والضحك ومشاركة الآلام، تُمضي مريضات السرطان وقتهن في «دار نهر الحب»، وهي مركز خيري في مصر يوفر مكاناً لاستضافة مرضى السرطان القادمين من محافظات أخرى ودعمهم في أثناء تلقيهم العلاج بالقاهرة.
الدار الخيرية، التي أسستها ثلاث متقاعدات، كانت تقتصر على استضافة مريضات السرطان فقط منذ عام 2010 قبل توسيع المبادرة لتشمل داراً أخرى للرجال منذ عام 2015.
عبلة سرحان وخضرة عبد المحسن وأسماء عثمان مؤسسات المركز الخيري (رويترز)
ولا يستهدف المنزلان، اللذان يستضيفان في المتوسط 20 امرأة و15 رجلاً، توفير إقامة للمرضى فحسب، بل أيضاً العمل كمجموعات دعم لهم.
تقول خضرة عبد المحسن خلاف، إحدى مؤسسات الدار: «نحن ثلاث سيدات تقاعدنا ففكرنا بعمل خيري، وأنشأنا داراً لضيافة مرضى السرطان مجاناً. نأخذ المريضات ونقدم لهن الخدمات الاجتماعية، ويقمن هنا. ونؤمن لهن النقل إلى المستشفى ومنه».
وأوضحت عبلة عبد الرحمن سرحان، إحدى مؤسسات الدار، أن مهمة الدار لا تقتصر على توفير الإقامة للمرضى لكنها تدعمهم نفسياً أيضاً، وقالت: «الدار تقدم الدعم النفسي للمريض القلق. والاختلاط بين النزلاء يوفر جواً مريحاً».
وقالت أسماء السيد عثمان، ثالثة مؤسسات الدار: «نستضيف حالات من مصر والأقطار الشقيقة. عندنا حالات من اليمن والسودان... ومن مصر نأخذ حالات من كل المناطق».
ولأن الدار الخيرية تهتم بنقل المرضى من المستشفى وإليه، إضافةً إلى تقديم الوجبات والأدوية لهم، تقول خيرية عويس، وهي مريضة من محافظة بني سويف المصرية: «الدار تقدم لنا الدعم المادي والمعنوي. أنا أتنقل بين الدار واللمستشفى لتلقي العلاج، وهذا كان يكلفني كثيراً، أما الآن فالدار تتولى عملية النقل».
وتعتمد الدار الخيرية على التبرعات فقط. وتأمل مؤسِّساتها الثلاث في الحصول على مزيد من الدعم المالي ليتسنى لهن توسيع المنزلين إلى مبنى كامل يتيح لهن استضافة المزيد من ذوي الحاجة.
