«سرير» للملك تشارلز في البرلمان قبل تتويجه

«سرير الدولة» داخل مقر سكن رئيس البرلمان (تويتر)
«سرير الدولة» داخل مقر سكن رئيس البرلمان (تويتر)
TT

«سرير» للملك تشارلز في البرلمان قبل تتويجه

«سرير الدولة» داخل مقر سكن رئيس البرلمان (تويتر)
«سرير الدولة» داخل مقر سكن رئيس البرلمان (تويتر)

صحيح أن تشارلز الثالث ليس بحاجة إلى مزيد من القصور ليستريح فيها قبيل تتويجه، لكن ملك إنجلترا الجديد قد تتسنى له فرصة لمرة واحدة في العمر ليضع رأسه على وسادة بغرفة نوم فريدة في البرلمان عشية تتويجه.
وكشفت صحيفة «ذا ميل» البريطانية، أن الملك تشارلز سيعرض عليه استخدام سرير يليق بملك – وهو السرير الذي كان قد فُقد في ظروف غامضة قبل استعادته لاحقاً - داخل أروع سكن في مبنى وستمنستر، قبل الاحتفال المقرر في 6 مايو (أيار) المقبل.
ووضع ما يعرف بـ«سرير الدولة» داخل مقر سكن رئيس البرلمان إحياءً للتقليد الذي يعود تاريخه إلى الملك ويليام الفاتح، الذي قضى الليل في مبنى وستمنستر في الليلة التي سبقت التتويج في كنيسة وستمنستر القريبة.
ويعد جورج الرابع هو الملك الوحيد الذي فعل ذلك في مقر إقامة رئيس البرلمان، في عام 1821؛ لكن ذلك كان على سرير مختلف. وقد جرى تدمير مقرات البرلمان القديم بالنيران في عام 1834، ولم يكن البديل ذو الطراز القوطي جاهزاً بعد للاحتفال بالملكة فيكتوريا.
ويعود تصميم ما يعرف بـ«سرير الدولة» لأوغسطس بوجين، وقد صُنع من خشب الجوز وصنعه جون براوند في عام 1859، ويبلغ ارتفاع السرير 12 قدماً وعرضه سبع أقدام وست بوصات، ويحتوي على مظلة كبيرة مرصعة بالذهب ومحلى بالشعار الملكي.
يذكر أن السرير بقي في «غرفة نوم الدولة» في الطابق الأول من مقر إقامة رئيس البرلمان حتى عام 1943 إلى أن جرى نقله إلى متجر، حيث بيع وذهب إلى غياهب النسيان.
وتم اكتشاف السرير بعد عقود في معمل لإنتاج الصوف في غرب ويلز بعد نداء من «متحف فيكتوريا وألبرت»؛ ففي عام 1979، تم العثور عليه عندما اعترف مالكوه الجدد، رون وويندي مارتن، بأنهما ناما على الكنز الوطني طيلة عشرين عاماً، وأن ابنهما بنديكت قد ولد فوقه، وذلك في منزلهما الريفي في نورثهامبتونشاير. ثم انتقلت العائلة إلى كوخ بمنطقة ميسلين بمقاطعة سيريديجيون. ولأن السرير كان أكبر من مساحة الغرفة، فقد قاما بتخزينه في معمل الصوف المجاور.
واشترى الزوجان السرير بأقل من 100 دولار في مزاد عام 1950، لكنهما رفضا عرضاً من الحكومة يقدر بنحو 5000 دولار مقابل بيعه، غير أنهما باعاه في عام 1981 وتم ترميمه بتمويل من صندوق التراث الوطني التذكاري.
إلى ذلك، سيسمح لنحو 1500 فرد من الجمهور برؤية «سرير الدولة» قبل التتويج، حيث تم طرح التذاكر للجمهور للقيام بجولات فيما يعرف بـ«شقق الدولة» خلال الفترة ما بين 1 و15 أبريل (نيسان) المقبل. وقال رئيس مجلس العموم السير ليندسي هويل، إن «زوار مقر إقامة رئيس البرلمان دائماً ما يفاجأون عندما يرون هذا السرير الضخم المنحوت بشكل جميل بنسيجه المطرز، ويسمعون تاريخه الرائع. نعتقد أنه تم تخزينه بعيداً مع أثاث تراثي آخر خلال الحرب العالمية الثانية للحفاظ عليه في مأمن من غارات القصف التي دمرت غرفة مجلس العموم في عام 1941».


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

الجيش السوري ينفي دخول مسلحين إلى مدينة حماة

أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)
أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)
TT

الجيش السوري ينفي دخول مسلحين إلى مدينة حماة

أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)
أعمدة دخان تتصاعد من جراء غارة جوية شنها الجيش السوري في مدينة خان شيخون جنوب إدلب (أ.ب)

نفى الجيش السوري، اليوم (الثلاثاء)، تقارير في وسائل إعلام حول دخول فصائل مسلحة إلى منطقتي الصواعق والمزارب في مدينة حماة، ووصفها بأنها «حرب إعلامية تضليلية».

وقال الجيش في بيان إن القوات المسلحة «موجودة على أطراف المدينة وعلى اتجاهات متقدمة في نقاط دفاعية حصينة، كما يتم العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات المسلحة».

وعلى مدى الأيام الماضية، شنت فصائل مسلحة في شمال غرب سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب وتواصل التقدم باتجاه مدينة حماة.