فيديو صادم لضرب رجل أسود على يد الشرطة يثير غضبا في الولايات المتحدة

بايدن اعتبر أن وفاة تاير مؤلمة... وحض المتظاهرين على عدم اللجوء للعنف

مشهد من كاميرا مراقبة يظهر اعتداء عناصر الشرطة على تاير نيكولز (أ.ف.ب)
مشهد من كاميرا مراقبة يظهر اعتداء عناصر الشرطة على تاير نيكولز (أ.ف.ب)
TT

فيديو صادم لضرب رجل أسود على يد الشرطة يثير غضبا في الولايات المتحدة

مشهد من كاميرا مراقبة يظهر اعتداء عناصر الشرطة على تاير نيكولز (أ.ف.ب)
مشهد من كاميرا مراقبة يظهر اعتداء عناصر الشرطة على تاير نيكولز (أ.ف.ب)

نشرت مدينة ممفيس الأميركية أمس (الجمعة) مقطع فيديو مؤلما يظهر خمسة شرطيين ينهالون ضربا على رجل أسود يبلغ التاسعة والعشرين سمع وهو ينادي والدته أثناء تعرضه للضرب، في واقعة أثارت دعوات إلى الاحتجاج ومخاوف من احتمال حصول اضطرابات، وأعادت إلى الأذهان واقعة مقتل جورج فلويد في مايو (أيار) 2020.
واتهم خمسة من عناصر شرطة ممفيس، جميعهم من السود، بجريمة قتل من الدرجة الثانية في قضية إقدامهم على ضرب تاير نيكولز التي توفي في المستشفى في 10 يناير (كانون الثاني) بعد ثلاثة أيام على عملية اعتقاله التي وصفتها السلطات بأنها كانت «مروعة».
في 7 يناير، أراد الشرطيون اعتقال نيكولز (29 عاماً) لارتكابه مخالفة مرورية وقد أقيلوا مذاك من مهماتهم.

ويظهر مقطع فيديو طويل التقط بكاميرات الشرطة وكاميرا لمراقبة الشوارع عناصر الشرطة يعتقلون نيكولز ويحاولون تثبيته باستخدام صاعق ثم مطاردته بعد محاولته الفرار منهم.
وتظهر مشاهد نيكولز وهو يصرخ وينادي والدته ويئن بسبب إقدام العناصر على ركله ولكمه مراراً.
https://www.youtube.com/watch?v=WJkAoVccHsY
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يشعر بـ«غضب وألم شديدين» بسبب تلك المشاهد، قائلا إنها «ستجعل غضب الناس مبررا».
وكرر بايدن دعوته إلى المتظاهرين للبقاء مسالمين قائلا «من يسعون للعدالة يجب ألا يلجأوا إلى العنف أو التخريب».
وخلال مؤتمر صحافي في وقت سابق أمس (الجمعة)، دعت والدة الضحية روفون ويلز إلى التزام الهدوء، لكنها توجهت إلى الشرطيين الذين ضربوا ابنها «حتى الموت» على حد تعبيرها، بالقول «لقد تسببتم بالعار لعائلاتكم بفعلتكم هذه».
تحدث بايدن مع ويلز التي قال إنها «من الواضح أنها تعاني ألما شديدا»، وأثنى على «شجاعة الأسرة وقوتها» و«مناشدتها القوية» من أجل احتجاجات سلمية.
في وسط مدينة ممفيس، تجمع حوالي 50 متظاهرا في حديقة الشهداء المركزية وأغلقوا لاحقا طريقا رئيسيا وساروا هاتفين «لا عدالة، لا سلام» و«قل اسمه: تاير نيكولز».

كما تجمع نحو 100 شخص في تايمز سكوير بنيويورك ورددوا شعارات مماثلة ورفعوا لافتات كتب عليها «ضعوا حدا لإرهاب الشرطة».
وقال بايدن في بيان الخميس «في حين يشعر الأميركيون بالحزن وتجري وزارة العدل تحقيقها وتواصل السلطات عملها، أنضم إلى عائلة تاير في الدعوة إلى احتجاجات سلمية. الغضب مفهوم لكن العنف غير مقبول أبدا»، حاضاً على إجراء «تحقيق سريع وكامل وشفاف» في هذه المأساة.
وأودع الشرطيون الخمسة السجن الخميس بتهمة القتل بعد وفاة نيكولز.
وقال بايدن في بيانه إن «وفاة تاير هي تذكير مؤلم بأنه يجب علينا فعل المزيد للتأكد من أن نظام العدالة لدينا يحترم الوعد (بضمان) عدالة منصفة ونزيهة».

وأوضح المحامي أنتونيو رومانوتشي أن ما حصل «ببساطة ووضوح ضرب مبرح، بدون توقف، لهذا الشاب على مدى ثلاث دقائق».
واعتبر مدير مكتب التحقيق في تينيسي ديفيد راوش أن ما حصل «غير مقبول» و«إجرامي» و«ما كان يجب أن يحدث»، معرباً عن «صدمته» و«اشمئزازه» لما رآه. وأضاف «بكلمة واحدة، إنه أمر مروع للغاية».
وأحدثت القضية ضجة في بلد لا يزال متأثراً بمقتل جورج فلويد في مايو (أيار) 2020 وما أحدثته هذه المأساة من تظاهرات لحركة «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) ضد العنصرية وعنف الشرطة.
وأعادت قضية نيكولز إطلاق الجدل حول عنف الشرطة في البلاد.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميلانيا ترمب تقول إنها حزمت حقائبها ومستعدة للعودة إلى البيت الأبيض

السيدة الأولى المقبلة ميلانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
السيدة الأولى المقبلة ميلانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ميلانيا ترمب تقول إنها حزمت حقائبها ومستعدة للعودة إلى البيت الأبيض

السيدة الأولى المقبلة ميلانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)
السيدة الأولى المقبلة ميلانيا مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قالت السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترمب، إنها حزمت حقائبها واستعدت للعودة إلى البيت الأبيض، حيث سيكون لابنها بارون غرفة نوم، كما تخطط لإحياء مبادرتها «بي بيست» (كن الأفضل) التي تركز على السلوك الصحي بين الأطفال.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قالت ميلانيا ترمب أيضاً في مقابلة مسجلة تم بثها اليوم (الاثنين) في برنامج «فوكس آند فريندز» على قناة «فوكس نيوز»، إن فيلماً وثائقياً عن حياتها الذي المقرر أن توزعه «أمازون برايم فيديو» في وقت لاحق من العام الحالي، كان فكرتها بناء على الاستقبال الذي حظيت به المذكرات التي أصدرتها العام الماضي.

ويعد الفيلم الوثائقي أحدث تعاون بين مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، والرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وقد أعلنت الشركة في ديسمبر (كانون الأول) عن خطط للتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس المنتخب، وقالت إنها ستبث أيضاً حفل تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) على خدمة «برايم فيديو»، وهو تبرع منفصل بقيمة مليون دولار أخرى.

وقالت ميلانيا: «لقد حزمت حقائبي بالفعل. وقمت باختيار الأثاث الذي يجب نقله. لذلك، الأمر مختلف تماماً، إنه انتقال هذه المرة، للمرة الثانية».

وسيكون لدى ابنهما بارون (18 عاماً)، وهو طالب جديد في جامعة نيويورك، غرفة للإقامة فيها عند زيارته.

وأضافت ميلانيا ترمب أنها لا تزال تقوم بتوظيف أعضاء فريقها وتخطط لإحياء وتوسيع مبادرتها «كن الأفضل»، والتي كانت تركز على رفاهية الطفولة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام المواد الأفيونية.