ختام مستقر لأسبوع «النتائج المخيبة» في الأسواق

ختام مستقر لأسبوع «النتائج المخيبة» في الأسواق
TT

ختام مستقر لأسبوع «النتائج المخيبة» في الأسواق

ختام مستقر لأسبوع «النتائج المخيبة» في الأسواق

لم يطرأ تغير يُذْكر على الأسهم الأوروبية يوم الجمعة مع إحجام المستثمرين عن المراهنات الكبيرة قبل سلسلة اجتماعات لبنوك مركزية الأسبوع المقبل، فيما تراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة بعد نتائج أعمال ضعيفة من إل في إم إتش الرائدة في القطاع.
وينتقل اهتمام المستثمرين بالأسواق من النتائج الفصلية للقرارات المالية، إذ يشهد الأسبوع القادم اجتماعات بارزة للبنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا.
وبحلول الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مستقراً، إذ عوضت مكاسب حققها قطاع الطاقة أثر الخسائر في قطاعي تجارة التجزئة والرعاية الصحية.
وتراجع سهم إل في إم إتش 1.1 بالمائة، وأعرب بعض المحللين عن خيبة أملهم حيال هوامش ربح الشركة، التي نالت من بريق الأرباح التي تحققت في الربع الرابع.
وهوى سهم إتش أند إم 6.6 بالمائة بعد أن أعلنت ثاني أكبر شركة لبيع الملابس بالتجزئة في العالم انخفاضاً أكبر بكثير من المتوقع في أرباح التشغيل من سبتمبر (أيلول) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، بسبب ارتفاع التكاليف وضعف ثقة المستهلك.
وصعد سهم ساب 6.9 بالمائة في ظل توقعات للشركة السويدية المتخصصة في صناعة الطائرات ومعدات الدفاع والسيارات بزيادة شحناتها في سوق أكثر استقراراً في الربع الأول، مع تسجيل أرباح تتماشى مع التوقعات.
وفي اليابان، سجل المؤشر نيكي الياباني يوم الجمعة أكبر قفزة أسبوعية في أكثر من شهرين، مع تعويض المؤشر لجميع خسائره منذ التعديل المفاجئ الذي أعلنه بنك اليابان لإحدى سياساته الشهر الماضي، لكن الحذر بشأن الأرباح المحلية حد من المكاسب.
وارتفع المؤشر نيكي 0.07 بالمائة لينهي الجلسة عند 27382.56 نقطة، بعد التداول في المنطقة السلبية. وسجل المؤشر مكاسب أسبوعية 3.12 بالمائة، وهي الأكبر منذ الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر الماضي.
وقال جون موريتا، المدير العام لقسم الأبحاث في شيباجين لإدارة الأصول: «باع المستثمرون الأسهم بعد أن استعاد المؤشر نيكي جميع الانخفاضات الناجمة عن تعديل سياسة بنك اليابان الشهر الماضي». وأوضح: «وكذلك وسط موسم الأرباح، يتوخى المستثمرون الحذر بشأن المفاجآت السلبية بعد أن نشرت شركة نيديك توقعات مخيبة للآمال».
وأدى التعديل المفاجئ للسياسات الذي أجراه بنك اليابان في 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي لتوسيع نطاق التداول لعائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات، إلى دفع المؤشر نحو الانخفاض. وصعد المؤشر نيكي 4.94 بالمائة هذا الشهر، وكان في اتجاه تصاعدي منذ أن أبقى بنك اليابان سياسته للتيسير النقدي دون تغيير في اجتماعه الأسبوع الماضي.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.22 بالمائة إلى 1982.66 نقطة، وسجل مكاسب أسبوعية بلغت 2.9 بالمائة. وسجل القطاع المصرفي مكاسب 2.51 بالمائة، ليصبح أكبر الرابحين من بين 33 مؤشراً فرعياً، بينما تراجع قطاع الشحن 3.62 بالمائة ليصبح الأسوأ أداءً.
ومن جهتها، تراجعت أسعار الذهب الجمعة، إذ تنظر الأسواق إلى البيانات الاقتصادية الأميركية القوية على أنها دافع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، لكن الحذر قبل بيانات التضخم واجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع المقبل حد من تراجع الذهب.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة ليصل إلى 1926.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش، لكنه تحرك في نطاق ضيق نسبياً بعدما تراجع واحداً بالمائة تقريباً في الجلسة السابقة عقب البيانات الأميركية. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمائة إلى 1927.30 دولار.
وقال مايكل هيوسون كبير محللي الأسواق في شركة «سي إم سي ماركتس» إن أرقام الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة «تثير التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة لفترة أطول على الرغم من أن التضخم بدأ يبدو أكثر اعتدالاً» ما يضغط على الذهب.
وأظهرت بيانات صدرت الخميس أن الاقتصاد الأميركي نما بشكل أسرع من المتوقع، لكن معظم الاقتصاديين يتوقعون حدوث ركود بحلول النصف الثاني من العام سيكون معتدلاً ولفترة قصيرة مقارنة بفترات ركود سابقة بسبب قوة سوق العمل بصورة غير معتادة.
واستقر مؤشر الدولار إلى حد كبير، ما جعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أقل جاذبية. ويترقب المستثمرون اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي الأسبوع المقبل الذي سيستمر على مدى يومين، ويتوقعون زيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمائة لتصل إلى 23.72 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.9 بالمائة ليصل إلى 1009.38 دولار، وخسر البلاديوم 0.5 بالمائة ليصل إلى 1668.69 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.