الحلقة الأولى: بومبيو يروي تفاصيل تصفية سليماني... ويعد نظام طهران «إرهابياً»

«القتال من أجل أميركا» يتضمن تفاصيل مثيرة عن رحلة سريّة إلى كوريا الشمالية والعلاقة مع «الموساد»

السيارة التي كان يستقلها سليماني مشتعلة بعد استهدافها بصواريخ أميركية قبل عامين (أ.ف.ب)
السيارة التي كان يستقلها سليماني مشتعلة بعد استهدافها بصواريخ أميركية قبل عامين (أ.ف.ب)
TT

الحلقة الأولى: بومبيو يروي تفاصيل تصفية سليماني... ويعد نظام طهران «إرهابياً»

السيارة التي كان يستقلها سليماني مشتعلة بعد استهدافها بصواريخ أميركية قبل عامين (أ.ف.ب)
السيارة التي كان يستقلها سليماني مشتعلة بعد استهدافها بصواريخ أميركية قبل عامين (أ.ف.ب)


تفاصيل مثيرة للغاية وضعها وزير الخارجية الأميركي سابقاً مايك بومبيو، في كتاب مذكراته «لا تعطِ أي بوصة، القتال من أجل أميركا التي أحب»، ليس فقط في روايته الأحداث وكيف رآها بعيني كبير الدبلوماسيين الأميركيين خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، بل أيضاً بنظرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، باعتبارها جهاز التجسس التابع لأقوى دولة في العالم: الولايات المتحدة. كشف بومبيو جوانب من بعض التحديات الهائلة التي واجهها وهو يرتقي سلم المراتب والمناصب في عمله عبر الإدارات الأميركية، كاشفاً أن الهجوم الذي استهدف مقر وحدات مشاة البحرية الأميركيين (المارينز)، في بيروت منتصف الثمانينات من القرن الماضي «ترك أثراً عميقاً» لا يمّحي من ذاكرته. كاد يقول إن وعيه حيال إيران وأدواتها من «حزب الله» و«الجهاد الإسلامي» وغيرهما، تشكل في تلك اللحظة. وأكد أنه أدرك في وقت مبكر، أن «النظام الإيراني مجرد تنظيم إرهابي» تجلبب بعباءة واتخذ هيئة «دولة بما فيها من مكونات». لكن وصوله إلى المراتب العليا كشف له أيضاً أن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة، بما في ذلك ترمب نفسه، لم يكن في واردهم إطاحة النظام و«قطع رأسه»، على الرغم من القرار الاستثنائي الذي قاده إلى قرار القضاء على قائد «فيلق القدس» لدى «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني، رداً على استمراره في استهداف مصالح الولايات المتحدة. وهو خلص إلى أن المقر الرئيسي لتنظيم «القاعدة» في طهران، و«ليس في تورا بورا بأفغانستان، أو باكستان، أو العراق أو سوريا».
على الرغم من أن بومبيو كشف بعض أسرار الاجتماعات التي رسمت خلالها خيارات السياسات الأميركية في عهد ترمب، والجهود الكبيرة التي بذلت لإصلاح ما أفسدته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه آنذاك الرئيس الحالي جو بايدن، فإن بومبيو بدا حذراً في تجاوز ما يمكن اعتباره «خطوطاً حمراء» في عالمي الدبلوماسية والجاسوسية. ولم يتردد في عرضه الشيق لرحلته السريّة الأولى إلى كوريا الشمالية، واجتماعه مع زعيمها كيم جونغ أون، في محاولة لإحداث اختراق في الجهود للتخلص من ترسانته للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.

بشار الأسد (أ.ف.ب)

«مهمة سريّة»
تتألف مذكرات بومبيو من 17 فصلاً في 438 صفحة، ويستهلها برواية عن «مهمة سريّة» قام بها يوم الجمعة العظيمة 30 مارس (آذار) 2018، أوصلته كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إلى بيونغ يانغ؛ «أحد أكثر الأمكنة ظلاماً» على الأرض، للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون؛ «أحد أكثر سكانها قتامة»، موضحاً أن غايته كانت تتمثل في «تصحيح جهود الماضي الفاشلة التي لم تُزِل» الأسلحة النووية والدمار الشامل لدى كوريا الشمالية النووية، مما «قاد حقيقة إلى التهديد الكبير الحالي». وكشف أن «ترمب أبلغني أنه مستعد للقيام بمجازفات، وأنا كمدير لـ(سي آي إيه)، كنت مستعداً للقيام بذلك أيضاً». وذكر أنه عندما دخلت طائرته الأجواء الكورية الشمالية، رافقتها طائرات حربية معادية، مشيراً إلى أنه «في العادة، يشير هذا العمل إلى عدوانية، وربما إلى هجوم وشيك. غير أن طاقمنا وأنا، كنا على ثقة بأن ذلك مجرد وعيد كوري شمالي نموذجي». ووصف اسم «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»؛ أي الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، بأنه «كذبة»، لأنها «ليست ديمقراطية، وليست جمهورية، وهي بالتأكيد لا تخدم مصالح شعبها»، مضيفاً أنه عند الوصول إلى مطار بيونغ يانغ، تبلغ الوفد بأن حراس بومبيو لا يمكنهم أن يأخذوا أسلحتهم إلى وسط المدينة. وعندما نزل بومبيو من الطائرة، كان عند أسفل السلم «أحد أبغض الرجال الذين التقيتهم»؛ الجنرال المتقاعد كيم يونغ تشول، الذي يخدم نائباً لرئيس حزب العمال الكوري، الاسم الرسمي للحزب الشيوعي الكوري الشمالي.

قاسم سليماني (أ.ف.ب)

«أكلنا العشب 50 عاماً»
عوض أن يصافح ضيفه أو يرحب به، قال تشول: «أكلنا العشب في الأعوام الـ50 الأخيرة. يمكننا أن نأكل العشب في الأعوام الـ50 المقبلة». وقال بومبيو: «بالطبع، لم يكن تشول يأكل العشب. كغيره من جميع أفراد النخبة الكورية الشمالية المصابين بهوس السرقة، كان يحتسي أفخر الكحول ويولم على لحم الوانغيو البقري. أكل العشب كان للناس العاديين»، مضيفاً أنه اتخذ «مجازفة محسوبة»، وأجاب: «جنرال تشول، جميل أني أراك أيضاً. أتطلع بشغف إلى الغداء. وأفضل عشبي مطبوخاً على البخار». ثم عرض لتفاصيل الزيارة وشروطها الأميركية، ومنها رفض أي «حيلة» أو «بروباغندا» كورية شمالية، بما في ذلك عبر المطار والطريق إلى مكتب الزعيم كيم جونغ أون في بيونغ يانغ، مضيفاً أن شقيقته كيم يو جونغ التي رافقت بومبيو وفريقه عبر أبواب عملاقة وسقوف عالية، وصولاً إلى مكتب كيم الذي «كان واقفاً عند نهاية سجادة حمراء طويلة، مرتدياً بدلة (الزعيم الصيني التاريخي) ماو (تسي دونغ) السوداء النموذجية أمام جدار برتقالي لامع». وشرح أن «أسوأ ديكتاتور في العالم استقبلني بابتسامة». ونقل عن كيم قوله: «حضرة المدير، لم أعتقد أنك ستأتي. أعرف أنك كنت تحاول قتلي». ورد بومبيو مازحاً: «حضرة الرئيس، لا أزال أحاول قتلك».
كانت هذه مجرد افتتاحية للفصل الأول في كتاب بومبيو، الذي «غاص» في عرض مسهب للسياسات الخارجية الأميركية قبل عهد ترمب، منتقداً خصوصاً أوباما ونائبه آنذاك بايدن. ثم عرض لانتقاله من الكونغرس إلى «سي آي إيه»، وما رافق ذلك من «مطبات» السياسات الداخلية والخارجية الأميركية، بما في ذلك انتفاضات الربيع العربي، وصولاً إلى قرار الرئيس ترمب ونائبه بنس، تعيينه أولاً مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية، ثم وزيراً للخارجية.

ترمب وكيم عند الخط الفاصل بين الكوريتين في يونيو 2019 (أ. ب)

مشكلة الشرق الأوسط
في محطة لاحقة، كتب بومبيو أن «الديكتاتور السوري بشار الأسد المدعوم من إيران دعا روسيا إلى الحارة (العربية) واستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وأوباما وجه رسالة سيئة لأخصام أميركا بتراجعه بضعف عن الخط الأحمر الذي وضعه هناك»، مضيفاً أن لبنان تردى بعدما «طور حزب الله، وهو ميليشيا تابعة لإيران، ووضع الآلاف من الصواريخ الموجهة بدقة على الحدود الشمالية لإسرائيل». وقال إن «الدول الخليجية، بينما كانت تحاول التوازن علانية، كانت أيضاً خائفة من الدعم الأميركي لإيران»، ملاحظاً أن «ثقتهم بالولايات المتحدة انحدرت إلى أدنى مستوياتها» بسبب ذلك.
وكشف أن استراتيجيته للشرق الأوسط «استندت إلى أعمدة رئيسية قليلة: بناء سياسات تعكس حقيقة رئيسية: إيران هي أكبر صانع مشاكل في الشرق الأوسط؛ استعادة العلاقة مع إسرائيل؛ وإنشاء شراكة أمنية خليجية إسرائيلية جديدة». وأكد أن «المهمة الشرق الأوسطية، التي استوجبت عنايتنا الفورية، هي إلحاق هزيمة مميتة بخلافة دولة (داعش) في العراق وسوريا». وأوضح أنه بموازاة وضع الخطط العسكرية للقتال ضد الإرهاب، «اتخذنا خطوات أولى للابتعاد عن سياسة أوباما - بايدن للمحاباة الفاشلة ومواجهة النظام الإيراني». وأكد أن «المهمة رقم واحد لي كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية هي التأكد من أن لدينا الأدوات التي نحتاج إليها لمواجهة (المرشد الإيراني علي خامنئي) وأتباعه»، مضيفاً أنه «فيما أعلن الرئيس ترمب أن تغيير النظام ليس مهمتنا، وأنا اتبعت هذا التوجيه، كنت أعرف أن وضع ضغط على النظام سيرفع بشكل كبير إمكانية انهياره». وكشف أن مهمته هذه «تظللت بخلاف في الإدارة»، إذ إن ترمب وعد في حملته الانتخابية بترك الاتفاق النووي، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي عقده الرئيس أوباما مع إيران عام 2015 آسفاً، «لأننا لم نتراجع عن هذا الفشل بالسرعة المبتغاة». وأكد أن «فريق الرئيس للأمن القومي بكامله - وزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيليرسون ومستشار الأمن القومي هـ. ماكماستر - اعتقدوا أن البقاء هو الخيار الصحيح»، لأن الانسحاب من الاتفاق «خطر للغاية، ويمكن أن يقودنا إلى حرب»، لافتاً إلى أنه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية «بدا له ذلك تماماً» مثل تفكير وزير الخارجية السابق جون كيري ومدير «سي آي إيه» سابقاً جون برينان وبايدن. واعتبر أن «الخطوة الأولى لمواجهة التهديد النووي من إيران عدم الاستماع إلى المحللين المؤيدين بشدة للاتفاق النووي (…) وإنشاء مركز مهمة الجمهورية الإيرانية» كفريق دعم ضد «الحرس الثوري» الإيراني، وهو «وحدة نخبة عسكرية»، ولكنها أيضاً «مافيا محلية في وحشيتها وسيطرتها الفاسدة على الاقتصاد الإيراني»، كاشفاً أنه وضع عميلاً اسمه «مايك» على رأس فريق الدعم الذي «زود بمشغلين مخضرمين عملوا على أهداف صعبة في العراق وأفغانستان وروسيا».
أما «الخطوة الثانية في مواجهة إيران»، فتمثلت بـ«بناء شراكات دولية»، مضيفاً أن «لا علاقة كانت أكثر حرجاً كالتي كانت لدى أميركا، ويجب أن تستمر مع إسرائيل والموساد». وإذ أشاد برئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي آنذاك، يوسي كوهين، قال: «بخلاف وضعي، هو جاسوس حقيقي، بوظيفة لها قصة بدأت في الثمانينات» من القرن الماضي، واصفاً إياه بأنه «لا يخاف، مبتكر، وجذاب»، يعتقد أن «إيران هي المشكلة»، علماً بأن «سي آي إيه» كانت تعتبر أن «إيران مشكلة» من كثير من المشاكل. وأشار إلى أنهما اجتمعا للمرة الأولى في فبراير (شباط) 2017 بفندق الملك داود بالقدس خلال رحلته الدولية الأولى مديراً لوكالة الاستخبارات، مؤكداً أنهما اتفقا على أن «عملنا المشترك لسحق إيران يجب أن يتكامل 100 في المائة»، فضلاً عن بناء علاقة وثيقة للغاية عائلياً ودينياً.

هجوم بيروت
وروى بومبيو في كتابه، أنه وجد الرئيس ترمب محقاً تماماً في قوله إن «العالم مكان لئيم وسيئ»، مستذكراً كم تأثر يوم الأحد 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1983، حين كان في الكلية العسكرية الأميركية، بخبر عن «هجوم إرهابي قتل وجرح المئات من مشاة البحرية الأميركيين في ثكناتهم ببيروت». وتساءل يومها: «من يفعل ذلك بجنود أميركيين؟ ما دافعهم؟»، إلى أسئلة أخرى، مضيفاً: «علمنا سريعاً أن تجسيداً مبكراً لتنظيم حزب الله الإرهابي المدعوم من إيران نفذ التفجير»، الذي قُتل فيه 241 من العسكريين الأميركيين وجُرح 128 آخرون. وقال: «لم أنسَ قط تلك اللحظة عندما قتل فيها الإيرانيون عناصر الجيش الأميركي». وبالإضافة إلى ذلك، ذكر بالثورة الإسلامية الإيرانية التي قادها المرشد الأول آية الله الخميني عام 1979، ثم مهاجمة السفارة الأميركية بطهران واحتجاز العاملين فيها رهائن لمدة 444 يوماً، موضحاً أن «النظام الإيراني اليوم هو القوة خلف شبكة جماعات إرهابية تقاتل لإنشاء (الهلال الشيعي) لأراضٍ (…) تمتد من إيران إلى العراق ولبنان وسوريا واليمن». ولفت إلى وقوف إيران وراء هجوم أبراج الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1996، حين سقط 19 من سلاح الجو الأميركي قتلى. ورأى أن «النظام الإيراني الشيعي أنشأ قضية مشتركة مع تنظيم القاعدة السني. انسَ ما تفكر به حول الخصام السني - الشيعي الذي يحول دون تعاونهما»، مكرراً أن «طهران هي اليوم القاعدة الرئيسية لقيادة القاعدة الرفيعة». وقال: «المقر الرئيسي العملاني لـ(القاعدة) ليس في تورا بورا بأفغانستان، أو في باكستان. ليس في سوريا أو العراق. إنه في عاصمة إيران»، متهماً «النظام الإيراني بأنه في الواقع جماعة إرهابية. ولكن بخلاف غالبية الجماعات الإرهابية، يمتلك النظام - بحماية الحرس الثوري - كل أدوات فن الحكم: حدوداً معترفاً بها دولياً، ودبلوماسيين في الأمم المتحدة، وعملة إلزامية، وتحكماً تاماً بحقول نفط هائلة، ومصارف، وقطاعات أخرى في الاقتصاد الإيراني».

«ما أفسده أوباما»
وكتب وزير الخارجية السابق كيف سعى ترمب إلى إصلاح «ما أفسده أوباما»، مكرراً مساوئ الاتفاق النووي بشكل خاص ودعم إيران لجماعات مثل «حزب الله» في لبنان و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» في الأراضي الفلسطينية والحوثيين في اليمن، قائلاً إن «العقل المدبر لهذا المشروع الشرير هو قائد في الحرس الثوري اسمه قاسم سليماني، الذي صار محور التركيز في جهودنا الحازمة لإحباط أجندة إيران». وشكلت هذه الرؤية محور الفصل السادس من مذكرات بومبيو الذي كشف أنه كتب يوماً رسالة لسليماني قال فيها: «إننا سنحاسبه ونحاسب إيران على أي هجمات ضد المصالح الأميركية في العراق من القوى التي تحت سيطرته»، مؤكداً أن ذلك كان مؤشراً إلى «تغيير هائل» في سياسة الإدارة الأميركية، التي كانت قبل ترمب متساهلة للغاية مع سقوط ضحايا أميركيين في الهجمات التي تشنها جماعات مدعومة من إيران، مضيفاً أن سليماني لم يرد قط على رسالته. ولكن «بعد سنتين، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2019. كنت جالساً مع الرئيس ترمب بمنزله الفخم في فلوريدا، مارالاغو، وهذه المرة كوزير للخارجية. وكان بجانبي وزير الدفاع ورئيس الأركان المشتركة. كنا هناك في عمل خطير: سيدي الرئيس، لدينا توصية لك - الهدف هو الجنرال قاسم سليماني». وأضاف: «في غضون أيام قليلة فحسب، سيشعر سليماني والإيرانيون بالأثر الكامل لرفضنا محاباة شرهم. بدلاً من ذلك، سيلقون طعم الهجوم الأميركي». وشرح أنه «رغم المكانة الضئيلة لسليماني، زرع الخوف الحقيقي في قلوب زعماء الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه «متصلب بكونه رأس حربة عقود من العمل العسكري الإيراني في العراق ولبنان وسوريا، قاد سليماني منذ عام 1998 وحدة قوة القدس الإجرامية»، التي تعد «السبب الرئيسي لماذا بلدان مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن في حال فوضوية اليوم». وحمل سليماني المسؤولية عن مقتل 600 من الجنود الأميركيين خلال حرب العراق. وكشف أنه ذهب إلى بغداد يوماً واجتمع مع رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي لإقناعه بعدم الحصول على موارد الطاقة من إيران، فقال العبادي لبومبيو: «حضرة المدير، حين تغادر، سيأتي قاسم سليماني ليراني. يمكنك أن تأخذ أموالي. هو سيأخذ حياتي».
ثم تحدث عن اجتماعات مع مسؤولين عراقيين آخرين، بينهم الرئيس آنذاك برهم صالح وعادل عبد المهدي، في ظل تصاعد التهديدات الإيرانية ضد المصالح الأميركية في العراق، وصولاً إلى قوله إن «عواقب رفضنا لمحاباة إيران عبر التراجع عن العقوبات كان أيضاً واضحاً في 14 سبتمبر (أيلول) 2019. فبعد شهرين تقريباً من إسقاط إيران مسيرة (أميركية)، أطلقت صواريخ كروز من إيران لضرب المملكة العربية السعودية. الأهداف كانت منشآت نفط رئيسية عائدة لشركة أرامكو السعودية، وبالتالي أدى الهجوم إلى تهديد إمدادات الطاقة العالمية». وأشار إلى التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية «لإعادة المنشآت إلى العمل. أرامكو قامت بعمل رائع» في هذا السياق. وأضاف أن «السعوديين كانوا يريدون أيضاً أن يعرفوا ما الذي كنا مستعدين للقيام به في هذا الوقت الخطر. أوصيت الرئيس بأن نرسل أنظمة دفاع جوي إلى المملكة العربية السعودية. فوافق على توفير أسلحة دفاعية لها، لكنه رفض الجزء الثاني من توصيتي - أن تنفذ الولايات المتحدة هجوماً بعمل مباشر لتدفع إيران الثمن».

القضاء على سليماني
وفي وقت غير بعيد، استهدفت القوات الأميركية «كتائب حزب الله العراقي» رداً على هجوم قتل فيه متعهد أميركي. وبعد هجوم آخر، شارك بومبيو في اجتماع عقده الرئيس ترمب بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) 2019 في مارالاغو بمشاركة وزير الدفاع مارك أسبر ورئيس الأركان الجنرال مارك ميلي. واستهله بومبيو: «سيدي الرئيس، سليماني مسافر من بيروت إلى دمشق ثم بغداد. يطير على رحلات تجارية، ونعرف طريق رحلته. إنه يتآمر لقتل المزيد من الأميركيين. ولدينا الأدوات الضرورية لوقف قيادته لهذه الجهود الإجرامية. لقد أسقطوا مسيرتين أميركيتين، أطلقوا صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية، والآن قتلوا أميركياً... كل ذلك بتوجيه من الجنرال سليماني. حان الوقت لوقف حكمه الإجرامي. هذا هدف عسكري مشروع». وكتب بومبيو مفسراً أن «الذهاب إلى هجوم عبر قتل سليماني سيكون حدثاً مزلزلاً. طبيعياً، حين تخلصت أميركا من قائد إرهابي في عالم ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001، يتبع التنظيم البلا قيادة ما يسميه مدربو فرق كرة القدم الأميركية عقلية الرجل التالي - أي ثاني أفضل اللاعبين المتوافرين في الملعب». وفي «حال سليماني، سيأتي جنرال آخر» ولكن «لا أحد لديه هذا المزيج من السلطة، والعقول، والوحشية، والجاذبية العامة داخل إيران» لأن محاولة استبداله تشبه محاولة تغيير (لوحة أصلية) لرامبراندت» (بلوحة مقلدة). وأكد أن الرئيس ترمب «تفهم المخاطر الكبيرة. كما فعلنا جميعاً. ولكن الوقت حان للضغط على الزناد». وأضاف أن «ميلي وأسبر أطلعا الرئيس على الخطة المقترحة. وأضفت أننا على استعداد للتواصل مباشرة مع الإيرانيين بعد الهجوم حتى نوضح أن هذه ليست محاولة لقطع رأس النظام، بيد أننا مستعدين للتصعيد إذا كانت هذه أمنيتهم». وأجاب ترمب: «هلم». وجرى تحديد 3 يناير (كانون الثاني) 2020 موعداً للعملية مع وصول سليماني إلى مطار بغداد الدولي حيث استقبله مؤسس «كتائب حزب الله» أبو مهدي المهندس. وكتب أنه مع انطلاق موكبه «كانت مسيرة أميركية من طراز أم كيو - 9 ريبر تتقفى كل حركتهما. ومع مغادرة سيارة سليماني المطار (...) سقطت عليها صواريخ هيل فاير (...) ضرب الردع الأميركي، وسليماني لن يؤذي أحداً على الإطلاق بعد الآن».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

ديمقراطيون يضغطون على بايدن لثني إسرائيل عن اجتياح رفح

خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)
خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)
TT

ديمقراطيون يضغطون على بايدن لثني إسرائيل عن اجتياح رفح

خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)
خيم لنازحين فلسطينيين في رفح (أ.ف.ب)

تجددت الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء)، من جانب سياسيين ديمقراطيين لثني إسرائيل عن شن اجتياح واسع النطاق لمدينة رفح التي لجأ إليها ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ووقع 57 من الديمقراطيين البالغ عددهم 212 في مجلس النواب رسالة تدعو الإدارة إلى اتخاذ كل إجراء ممكن لثني حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شن هجوم شامل على المدينة القريبة من الحدود المصرية.

وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ أمس: «نحثكم على تفعيل القوانين والسياسة القائمة للحجب الفوري لبعض المساعدات العسكرية الهجومية للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدات الواردة في تشريع تمت المصادقة عليه بالفعل، لمنع هجوم واسع النطاق على رفح».

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على الرسالة التي تصدرت النائبتان براميلا جايابال ومادلين دين الجهد الخاص بها.

وشكّل دعم بايدن لإسرائيل في حربها ضد حركة «حماس» عبئاً سياسياً كبيراً عليه، خصوصاً من جانب الديمقراطيين الشباب.

ويثير ذلك مخاوف داخل الحزب الديمقراطي في وقت يتأهب فيه بايدن لمنافسة انتخابية صعبة في مواجهة سلفه الجمهوري دونالد ترمب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إنه لم يطلع بعد على خطة للهجوم الذي تتوعد إسرائيل بشنه على رفح تتضمن حماية للمدنيين، وجدد التأكيد على أن واشنطن لا يمكنها دعم مثل هذا الهجوم.

وعقد بلينكن، أمس، اجتماعاً في القدس على مدار ساعتين ونصف الساعة مع نتنياهو، وبعد ذلك كررت إسرائيل موقفها بأن عملية رفح ستمضي قدماً رغم الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى «مأساة».


«النواب الأميركي» يصوّت لصالح توسيع تعريف مصطلح معاداة السامية

مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

«النواب الأميركي» يصوّت لصالح توسيع تعريف مصطلح معاداة السامية

مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)
مبنى مجلس النواب الأميركي (أرشيفية - رويترز)

صوّت مجلس النواب الأميركي، أمس (الأربعاء)، لصالح توسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح معاداة السامية، في خطوة لا تزال بحاجة لأن يقرّها مجلس الشيوخ وتأتي ردّاً على الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين في جامعات البلاد، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتّهم جزء من الطبقة السياسية الأميركية المتظاهرين في الجامعات بـ«معاداة السامية»، ويستدلّون على ذلك، من بين أمور أخرى، برفع المحتجّين شعارات معادية لإسرائيل، الحليف الكبير للولايات المتّحدة في الشرق الأوسط.

وأقرّ المجلس بأصوات نواب من الحزبين مشروع قانون يعتمد تعريف معاداة السامية كما اقترحه «التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة».

ووفقاً لهذا التعريف، فإنّ «معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفراداً يهوداً أو غير يهود و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة».

بالمقابل، يقول منتقدو مشروع القانون إنّ هذا التعريف يحظر انتقادات معيّنة لدولة إسرائيل، وهو أمر يدافع عنه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.

ويتّهم معارضو النصّ أعضاء الكونغرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعاً من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير في الجامعات الأميركية.

وحذّر النائب الديمقراطي جيري نادلر الذي يعارض النصّ من أنّ «التعليقات التي تنتقد إسرائيل لا تشكّل في حدّ ذاتها تمييزاً مخالفاً للقانون».

ولكي يصبح هذا النصّ تشريعاً سارياً يتعيّن على مجلس الشيوخ أن يعتمده، وهو أمر لا يزال غير مؤكّد، قبل أن يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره.


أوستن يطالب غالانت بخطة «معقولة» لإجلاء المدنيين قبل «اجتياح رفح»

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
TT

أوستن يطالب غالانت بخطة «معقولة» لإجلاء المدنيين قبل «اجتياح رفح»

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت 9 مارس 2023 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم (الخميس)، إن الوزير لويد أوستن، طالب نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال اتصال هاتفي بضرورة أن تتضمن أي عملية عسكرية محتملة في رفح جنوب قطاع غزة خطة «معقولة» لإجلاء المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

وذكرت الوزارة في بيان، أن الجانبين ناقشا المفاوضات الجارية لتحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وجهود إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.


اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)
تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)
TT

اعتقال 1300 شخص في الاحتجاجات الطلابية الأميركية الداعمة لغزة

تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)
تجمعات للشرطة أمام جامعة ويسكونسن الأربعاء بعد إزالة خيام المتظاهرين (أ.ب)

شهدت جامعات أميركية عدة موجة واسعة من الاشتباكات والعنف بين قوات الشرطة ومتظاهرين داعمين للفلسطينيين يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة ويدعون لتوقف بعض الجامعات عن الاستثمار في شركات مرتبطة بإسرائيل.

وبلغت حصيلة الموقوفين من قبل السلطات في ولايات أميركية عدة، ما بين 1300 إلى 1400 شخص.

وهدأت الأجواء صباح الأربعاء، بعد ليلة حامية زادت فيها حمى المواجهات، بعد دخول طلبة مؤيدين لإسرائيل على خط التظاهرات واشتباكهم مع نظرائهم الداعمين لفلسطين.

واقتحمت قوات شرطة نيويورك جامعة كولومبيا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء. وحاولت قوات الشرطة إخلاء مبنى في الحرم الجامعي الذي سيطر عليه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين.

وعلى الجانب الآخر تدخلت شرطة لوس أنجليس لقمع الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والداعمين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا، وتم اعتقال عشرات الأشخاص في كل من جامعتي: كولومبيا، وكاليفورنيا، وسط مخاوف من تزايد أعمال العنف واشتعال المظاهرات في جامعات أخري.

وشهدت الجامعات في ولايات: يوتا، وفيرجينيا، وأريزونا، ونورث كارولاينا، وفلوريدا، اعتقال مئات الطلاب المتظاهرين، لكن المشاهد الأكثر عنفاً كانت في جامعات كولومبيا بنيويورك، وكاليفورنيا بولاية كاليفورنيا.

«مبنى هند»

وفي جامعة كولومبيا، تحصن المتظاهرون داخل قاعات مبني هاميلتون منذ ليلة الاثنين، وأطلقوا عليه اسم «مبني هند»، في إشارة إلى الطفلة الفلسطينية، هند رجب، التي عثر عليها مقتولة إلى جوار أسرتها في فبراير (شباط) الماضي في غزة، وكانت إلى جانبها جثث مسعفين أتوا لإنقاذها، وراجت استغاثتها المسجلة على نحو واسع.

واستدعت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، قوات شرطة نيويورك لمكافحة الشغب، واتهمت المتظاهرين بأنهم «اختاروا التصعيد إلى وضع مثير للقلق لا يمكن الدفاع عنه، وهو تخريب الممتلكات». وطالبت الشرطة بالبقاء حتى 17 من مايو (أيار) الحالي لمنع محاولات الطلبة من العودة للتظاهر مرة أخرى داخل الحرم الجامعي.

وانتشرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت ضباطاً يرتدون معدات مكافحة الشغب وهم يدخلون مبني هاميلتون هاوس الشهير في جامعة كولومبيا من خلال نوافذ المبني.

ضباط شرطة نيويورك استخدموا سلالم متحركة لدخول قاعة هاميلتون في جامعة كولومبيا (إ.ب.أ)

وندد البيت الأبيض باستيلاء الطلاب على مبنى «هاميلتون هول»، ووصفه بأنه «نهج خاطئ تماماً وليس مثالاً على الاحتجاج السلمي». وأصدر البيت الأبيض ما يعد أقوى إدانة له حتى الآن للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

استثناء في براون

وصف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي استيلاء الطلبة على مبنى هاميلتون في جامعة كولومبيا بأنه «تمرد»، وهو مصطلح قانوني لوصف انتفاضة عنيفة واحتجاج ينطوي على محاولات لتفكيك السلطات الحكومية، واستخدمت قناة «فوكس نيوز» المصطلح نفسه في تقاريرها عن الطلاب المتظاهرين.

وعلى النهج نفسه جاء تعامل ضباط الشرطة في جامعة كاليفورنيا، إذ أعلنت الشرطة أن مخيم المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين «غير قانوني»، وقالت ماري أوساكو، نائبة رئيس جامعة كاليفورنيا للاتصالات الاستراتيجية: «وقعت أعمال عنف مروعة في المخيم الليلة وقمنا على الفور باستدعاء سلطات إنفاذ القانون لدعم المساعدة المتبادلة».

وكانت جامعة براون بولاية رود آيلاند، الاستثناء الوحيد في الصورة المؤلمة التي رسمتها الجامعات الأخرى في الاستعانة بالشرطة في مواجهة الطلبة المتظاهرين، حيث قام المتظاهرون بحل الاعتصام وفك المخيمات بعد أن تعهدت الجامعة بالتصويت على سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية. ونجح الطلبة في التفاوض مع سلطات الجامعة، ما أنهى الاعتصام دون مشكلات.

طلبة داعمون لفلسطين يحتفلون الثلاثاء بالتوصل إلى اتفاق مع جامعة براون (أ.ف.ب)

تهديدات الجمهوريين

من جانبه، أعرب الرئيس السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، عن أسفه على معاملة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بشكل «أكثر تساهلاً من مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي في عام 2021»، وفق قوله.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، الذي حث رئيسة جامعة كولومبيا على الاستقالة بسبب ما يقول إنه «فشل في وقف معاداة السامية في الحرم الجامعي»، إنه سيفكر في «سحب الأموال الفيدرالية من الكليات التي تنظم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين».

وقال جونسون: «إننا نتطلع بجدية شديدة إلى خفض أو إلغاء أي تمويل فيدرالي على الإطلاق للجامعات التي لا تستطيع الحفاظ على السلامة والأمن الأساسيين للطلاب اليهود، وسنحاسب الجامعات على فشلها في حماية الطلبة اليهود في الحرم الجامعي».

رئيس مجلس النواب مايك جونسون (أ.ب.ا)

ومنحت جلسات الاستماع في مجلس النواب مع رؤساء الجامعات، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فرصاً ذهبية للجمهوريين للتنديد بالجامعات، بوصفها بؤراً لمعاداة السامية. وناضل رؤساء الجامعات للإجابة عن أسئلة محددة حول ما إذا كانت «الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود» تنتهك قواعد السلوك الخاصة بكل جامعة.

ومن دون دعم الديمقراطيين في الكونغرس المنقسم، ليس من الواضح ما العقوبات التشريعية التي يمكن أن ينفذها الجمهوريون في مجلس النواب فعلياً.


الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على أفراد وكيانات صينية تتعامل مع روسيا

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على أفراد وكيانات صينية تتعامل مع روسيا

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي في الكابيتول هيل في العاصمة الأميركية واشنطن 30 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

أظهرت مذكرة منشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة متعلقة بروسيا، اليوم (الأربعاء)، على مئات الأفراد والكيانات، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وورد في المذكرة الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن المستهدفين من بينهم شركات وأفراد موجودون في الصين وهونغ كونغ.


إحياء مساعي عزل رئيس مجلس النواب الأميركي

جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

إحياء مساعي عزل رئيس مجلس النواب الأميركي

جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
جونسون يغادر مؤتمراً صحافياً في الكونغرس في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

عادت قضية عزل رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إلى الواجهة مجدداً، وأعلنت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين أنها ستدفع نحو إجراءات العزل الأسبوع المقبل في المجلس. وقالت غرين: «الأسبوع المقبل، سوف أطرح الأمر على التصويت. أعتقد أنّ كل عضو في الكونغرس يجب أن يدلي بصوته لنرى كيف ستؤول الأمور».

إعلان فيه تحدٍّ واضح ومباشر لكل من الجمهوريين والديمقراطيين، خصوصاً بعد أن أعلن زعيم الديمقراطيين في المجلس حكيم جيفريز أن حزبه سيهبّ للدفاع عن مقعد جونسون في حال تهديده، وذلك في سابقة تشريعية غير اعتيادية، تُسلّط الضوء على تجاذبات جديدة في المجلس التشريعي.

غرين تقف أمام صورة تجمع رئيس مجلس النواب بزعيم الديمقراطيين حكيم جيفريز (أ.ف.ب)

وقال جيفريز، في بيان، الثلاثاء، إنّه في حال طرحت غرين عزل جونسون على التصويت، فإن أعضاء حزبه سيحبطون مساعيها، مشيراً إلى أن رئيس المجلس أفسح المجال أمام إقرار المساعدات الطارئة لأوكرانيا وإسرائيل، في وقت عارض فيه البعض من أعضاء حزبه، كغرين، هذا التوجه. وأضاف: «في الوقت الحالي، وبعد إنهاء عملنا المتعلق بالأمن القومي، حان الوقت لطي صفحة في فصل الصف الجمهوري الداعم لبوتين. سوف نصوت لإفشال مساعي مارجوري تايلور غرين لإخلاء مقعد رئيس مجلس النواب».

بيان استفز تايلور غرين، المعروفة بشغفها في التحدي العلني والتصريحات المثيرة للجدل، وبدا من الواضح أن هذا الدعم الديمقراطي عزز قرارها المضي قدماً بمحاولة عزل جونسون. وقالت: «أتطلع قدماً لرؤية الديمقراطيين يدعمون رئيس مجلس جمهورياً، والعودة إلى ولاياتهم في الانتخابات التمهيدية، وهم قد دعموا رئيس مجلس جمهورياً».

غرين في مؤتمر صحافي أمام الكونغرس في 1 مايو 2024 (أ.ف.ب)

بالفعل، سيشكّل هذا الموقف نقطة تحدٍّ أساسية يواجهها الحزب الديمقراطي الذي سيسعى في المقابل إلى تصوير نفسه «منقذاً» في المواجهات المحتدمة بين الجمهوريين، التي أدت في السابق إلى خلع رئيس المجلس كيفين مكارثي من منصبه.

ورغم أنه من المرجح أن تصطدم مساعي غرين بحائط مسدود، فإنها ستوفّر منصة خصبة لها في موسم انتخابي حامٍ يسعى فيه الطرفان لاستقطاب أصوات الناخبين. وكانت غرين قد هدّدت جونسون بالسعي لعزله في حال طرح مشروع المساعدات الطارئة الضخم على التصويت، وهو ما فعله بعد عملية شد حبال طويلة أدّت في نهاية المطاف إلى إقرار الكونغرس حزمة بقيمة 95 مليار دولار، الأسبوع الماضي.


عشرات الجامعات الأميركية تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين... تعرف عليها

لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
TT

عشرات الجامعات الأميركية تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين... تعرف عليها

لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)
لافتات في مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين في جامعة تافتس في ميدفورد ماساتشوستس (أ.ف.ب)

تشغل المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في عشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، العالم، وكانت الشرارة التي انتقلت منها الاحتجاجات الطلابية إلى بلدان أخرى حول العالم.

وتتركز الأضواء على جامعة كولومبيا الأميركية، حيث تستمر الاحتجاجات منذ ما يقرب أسبوعين.

واليوم، احتل الطلاب المتظاهرون قاعة هاميلتون في الجامعة، وأطلقوا عليها اسم «قاعة هند» على اسم هند رجب، وهي فتاة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات قتلتها الدبابات الإسرائيلية في غزة عندما حاول المسعفون إنقاذها.

كما رفض العديد من الطلاب مغادرة المعسكر في حرم جامعة كولومبيا بحلول الموعد النهائي (الاثنين) الساعة الثانية ظهراً.

نقلت شبكة «إن بي سي» عن شرطة نيويورك تأكيدها «اعتقال نحو 100 شخص وإخلاء قاعة هاميلتون وفض الاعتصام في جامعة كولومبيا».

وفي وقت سابق، طلبت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق من شرطة نيويورك، فضّ الاعتصام والإبقاء على انتشار أمني داخل الحرم الجامعي «حتى 17 مايو (أيار) على الأقل».

ويطالب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين جامعاتهم بشكل عام، بسحب استثماراتهم من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل.

وتأتي دعواتهم وسط الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

وفيما يلي نظرة على أبرز الجامعات الأميركية التي ينظم فيها الطلاب مظاهرات، وكيف استجاب المسؤولون والشرطة لها وفق تقرير أعدته صحيفة «الغارديان»:

جامعة كولومبيا في نيويورك

بدأ «خيم التضامن مع غزة» في جامعة كولومبيا في 17 أبريل (نيسان). واستدعت رئيسة الجامعة مينوش شفيق قسم شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي في 18 أبريل. واعتقل الضباط 108 متظاهرين.

جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة

أنشأ الطلاب مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في 25 أبريل. وقد انضم أكثر من 200 شخص بما في ذلك طلاب من عدة مدارس بالمنطقة، إلى المخيم منذ ذلك الحين. لم يتم إجراء أي اعتقالات، لكن شرطة الحرم الجامعي اصطحبت متظاهراً واحداً على الأقل، حسبما صرح متحدث باسم الجامعة لشبكة «إن بي سي» في 29 أبريل.

جامعة تكساس في أوستن

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين التخطيط لإقامة مخيم في 24 أبريل بعد احتجاج في الحرم الجامعي. ألقت الشرطة القبض على 57 شخصاً بتهم التعدي على ممتلكات الغير في اليوم نفسه، حسبما ذكرت صحيفة «أوستن أميركان ستيتسمان». وأفادت الصحيفة بأنه تم اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص إضافي يوم الاثنين فيما يتعلق بالمخيم المؤيد للفلسطينيين في 29 أبريل.

معهد ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، هومبولت في أركاتا، كاليفورنيا

ألقت سلطات إنفاذ القانون القبض على نحو 35 شخصاً في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، في هومبولت، في 30 أبريل، بعد أن تحصن متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين داخل مكتب العميد. احتل الطلاب قاعة سيمنز منذ 22 أبريل.

جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند

أقام الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 29 أبريل. في ذلك المساء، ألقت شرطة مكافحة الشغب القبض على العديد من الطلاب، وفقاً لتقارير «WRIC» المحلية.

جامعة نيويورك في نيويورك

أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 22 أبريل في ساحة الجامعة. واعتقل الضباط نحو 150 متظاهراً في اليوم نفسه.

جامعة مينيسوتا في مينيابوليس

بدأ الطلاب في تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين وإقامة مخيم في 23 أبريل. واعتقلت الشرطة تسعة طلاب في اليوم نفسه. وأقام المتظاهرون مخيماً آخر في 29 أبريل. وأمر المسؤولون الطلاب بالتفرق في ذلك المساء، لكنهم لم ينفذوا الطلب بعد حتى 30 أبريل، حسبما أفادت قناة «فوكس 9» المحلية.

جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس

اشتبك متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مع الشرطة في 24 أبريل بعد أن أقام الطلاب مخيماً في الحرم الجامعي. واعتقل الضباط أكثر من 90 شخصاً. وفي اليوم التالي، ألغت الجامعة بدء الدراسة الشخصية المقرر إجراؤها في 10 مايو بسبب الاحتجاجات.

كلية إيمرسون في بوسطن، ماساتشوستس

بدأ الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في زقاق عام في 21 أبريل. واعتقلت الشرطة المحلية أكثر من 100 متظاهر في 25 أبريل. في 28 أبريل قال رئيس كلية إيمرسون جاي بيرنهاردت، إن المدرسة لن تتخذ إجراءات تأديبية ضد المعتقلين، حسبما أفاد موقع «MassLive» المحلي.

جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس

في 23 أبريل، نظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجاً وبدأوا في نصب الخيام في حرم المدرسة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «كولومبوس ديسباتش». في تلك الليلة، بدأت سلطات إنفاذ القانون في إجراء اعتقالات. وبدءاً من 30 أبريل، اعتقل الضباط 40 شخصاً على صلة بالاحتجاجات في حرم المدرسة منذ ذلك الحين، وكان نحو نصف المعتقلين ينتمون إلى المدرسة.

جامعة إيموري في أتلانتا، جورجيا

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في إقامة مخيم في 25 أبريل، حسبما أفادت قناة «فوكس 5 أتلانتا». ثم اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص، 20 منهم فقط من الطلاب.

جامعة إنديانا بلومنغتون في بلومنغتون

بدأ الطلاب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين المظاهرات في 22 أبريل. منذ 25 منه، تم القبض على 56 متظاهراً بسبب نصب الخيام في الحرم الجامعي، وفقاً لتقارير «WRTV» المحلية.

حرم أوراريا في دنفر، كولورادو

أطلق المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين احتجاجاً في 26 أبريل في حرم أوراريا، الذي يضم مرافق لثلاث جامعات مختلفة في منطقة دنفر. واعتقل الضباط 44 شخصاً فيما يتعلق بهذا الاحتجاج.

جامعة ولاية أريزونا في تيمبي

أقام العديد من الطلاب وأفراد المجتمع معسكراً في 26 أبريل، وفقاً لتقارير قناة «نيوز 12» المحلية. واعتقل الضباط 72 شخصاً يومي 26 و27 أبريل. ومعظم المعتقلين لا ينتمون إلى الجامعة.

جامعة نورث إيسترن في بوسطن، ماساتشوستس

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين المظاهرات في 25 أبريل، حسبما ذكرت شبكة «سي بي إس نيوز». وقالت الشبكة في وقت لاحق إن الضباط اعتقلوا 98 شخصاً في 27 أبريل، من بينهم 29 طالباً وستة أشخاص يعملون في الجامعة.

جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري

في 13 أبريل، نظم الطلاب اعتصاماً مؤيداً للفلسطينيين في الحرم الجامعي. وتم القبض على ما يقرب من 12 شخصاً. وفي 27 أبريل، نظم الطلاب احتجاجاً آخر واعتقل الضباط نحو 80 شخصاً في ذلك الاحتجاج.

جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، ساوث كارولاينا

بدأ المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين التظاهر في الحرم الجامعي في 26 أبريل. اعتقل الضباط نحو 30 متظاهراً صباح يوم 30 أبريل، وفقاً لتقارير «أكسيوس».

طلاب يتظاهرون في جامعة هارفارد في كامبريدج (أ.ب)

جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في بلاكسبرغ

أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيماً في 26 أبريل. في 28 منه، اعتقل الضباط أكثر من 80 شخصاً شاركوا في المظاهرة، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». وكان من بين المعتقلين 53 من الطلاب.

كما نظم الطلاب احتجاجات أو مخيمات في الجامعات التالية:

جامعة ييل، وجامعة ولاية ميشيغان، وجامعة ماري واشنطن، وجامعة كاليفورنيا، ولوس أنجليس، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كارولينا الجنوبية، ومعهد الموضة للتكنولوجيا، وجامعة إلينوي أوربانا شامبين، وجامعة ولاية فلوريدا، وجامعة كونيتيكت، والمدرسة الجديدة، وجامعة هارفارد، وجامعة براون، وجامعة ديلاوير، وجامعة نورث وسترن، وجامعة كورنيل، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة ستانفورد، وكلية مدينة نيويورك، وجامعة إنديانا، وجامعة روتشستر، وجامعة رايس، وجامعة سوارثمور، وجامعة نورث كارولينا، وجامعة نيو مكسيكو ألبوكيرك، وجامعة جورجيا، وجامعة برينستون، وجامعة تافتس.


كيف تنعكس الاحتجاجات الجامعية الأميركية على حظوظ بايدن الرئاسية؟

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

كيف تنعكس الاحتجاجات الجامعية الأميركية على حظوظ بايدن الرئاسية؟

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

حذّر خبراء من أن سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن والديمقراطيين تجاه إسرائيل، والتي دفعت آلاف الطلاب في جميع أنحاء أميركا إلى الاحتجاج، يمكن أن تؤثر على تصويت الشباب لصالح بايدن وتضر بفرص إعادة انتخابه نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، انضم الآلاف من الطلاب بالجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى المسيرات المؤيدة لفلسطين، بعد أن أدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص.

بدأت بعض الاحتجاجات كدعوة لتشجيع الجامعات على التخلص من الاستثمارات في الشركات التي توفر الأسلحة والمعدات للجيش الإسرائيلي. ولكن مع استمرار إدارة بايدن في دعم إسرائيل إلى حد كبير، أصبح الرئيس بشكل متزايد محط انتقادات الشباب.

تظهر استطلاعات الرأي أن دعم الشباب الأميركيين لبايدن قد تراجع منذ عام 2020. ومع تأخر بايدن بفارق ضئيل عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في كثير من الولايات المتأرجحة الرئيسية، يعدّ تصويت الشباب أمراً لا يمكن للرئيس الحالي أن يتحمل خسارته.

وقال أستاذ التاريخ في جامعة بنسلفانيا جوناثان زيمرمان: «التهديد الحقيقي لبايدن هو أن الناخبين الشباب، وخاصة من خريجي الجامعات، لن يصوتوا لصالحه في الانتخابات»، مضيفاً: «لا أتوقع أن يصوت المتظاهرون في الجامعات اليوم لصالح ترمب. الخطر ليس هنا. الخطر أبسط بكثير: أنهم ببساطة لن يصوتوا».

قد تكون نسبة الإقبال عنصرا أساسيا في فوز بايدن في انتخابات نوفمبر، نظرا لتفاني قاعدة ترمب، وهناك دلائل تشير إلى أن تعامل بايدن مع الوضع في غزة يكلفه الدعم بالفعل.

وفي ولاية ويسكونسن، التي فاز بها بايدن بفارق 21 ألف صوت فقط في عام 2020، صوت أكثر من 47 ألف شخص «دون تعليمات» في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولاية، احتجاجاً على دعم الحكومة لإسرائيل. جاء ذلك بعد أن أدلى أكثر من 100 ألف ناخب في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ميتشيغان بأصواتهم لصالح «غير الملتزمين»: فاز بايدن بالولاية بفارق 154 ألف صوت فقط قبل أربع سنوات.

كما فاز بايدن في ولاية بنسلفانيا بهامش صغير مماثل، ويظهر متوسط استطلاعات الرأي أنه يتخلف حاليا عن ترمب في الولاية، وإن كان ذلك بأقل من نقطتين. قد تكون الاحتجاجات في حرم جامعة بنسلفانيا وجامعة بيتسبرغ أثارت قلق حملة بايدن.

قال زيمرمان: «في ولايات مثل بنسلفانيا، ستكون الهوامش صغيرة جداً، لدرجة أنه من الممكن على الأقل أن يؤدي عدم مشاركة بضعة آلاف من الأشخاص، أو عدم التصويت لأحد مرشحي الطرف الثالث، إلى تغيير الانتخابات في اتجاه أو آخر».

وفي أبريل (نيسان)، وجد استطلاع رأي أجرته جامعة هارفارد أن بايدن يتقدم على ترمب بثماني نقاط مئوية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، بانخفاض عن تقدم بايدن البالغ 23 نقطة عام 2020.

وفي نفس الاستطلاع، قال 51% من الشباب إنهم يؤيدون وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، بينما قال 10% فقط إنهم يعارضون ذلك.

وقال ما يقرب من 60% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً إن البلاد «تسير على المسار الخاطئ». ويعتقد 9% فقط أن الأمور «تسير بشكل عام في الاتجاه الصحيح».

وقال زيمرمان إن السابقة «الأكثر وضوحاً» للاحتجاجات الطلابية التي أثرت على الانتخابات كانت في عام 1968، عندما انسحب ليندون جونسون من حملة إعادة انتخابه في مواجهة الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام. وأشار زيمرمان إلى أن تلك الاحتجاجات، التي بدأت عام 1965، لم تكن السبب الوحيد لانسحاب جونسون من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لكنها لعبت دوراً رئيسياً.

نمت حركة حقبة فيتنام إلى شيء أكبر بكثير من المظاهرات الحالية، على الرغم من اعتقال مئات الطلاب حتى الآن، إلا أن هناك أدلة على أن الحركة تنمو. ووفقاً لمجموعة «طلاب وطنيين من أجل العدالة في فلسطين» هناك أكثر من 50 معسكراً في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

قال رالف يونغ، أستاذ التاريخ في جامعة تمبل والذي ركز عمله على الحركات الاحتجاجية في الولايات المتحدة، إن «الرد العنيف على الاحتجاجات لن يؤدي في الأساس إلى إخمادها بل سيؤدي إلى وتقويتها، لأنه بعد ذلك تصبح مسألة حرية التعبير».

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» في مارس (آذار)، قال 71% من الجمهوريين إنهم يوافقون على «العمل العسكري الذي اتخذته إسرائيل في غزة»، مقارنة بـ 36% فقط من الديمقراطيين.

وأضاف يونغ: «السلبية الرئيسية في هذا الأمر هي بالنسبة للديمقراطيين. ما يحتاجه بايدن للفوز هو إقبال كثيف للغاية من الديمقراطيين».


ترمب يستأنف حملته تحت وطأة تهديدات القاضي بسجنه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين عند مغادرته قاعة المحكمة في نيويورك (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين عند مغادرته قاعة المحكمة في نيويورك (إ.ب.أ)
TT

ترمب يستأنف حملته تحت وطأة تهديدات القاضي بسجنه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين عند مغادرته قاعة المحكمة في نيويورك (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين عند مغادرته قاعة المحكمة في نيويورك (إ.ب.أ)

اغتنم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب استراحة الأربعاء من محاكمته بقضية «أموال الصمت» في نيويورك، ليتوجه إلى ويسكونسن وميشيغان بهدف حشد الناخبين في هاتين الولايتين المتأرجحتين للتصويت له في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، غداة تحذيراته من أن خسارته يمكن أن تؤدي إلى أعمال عنف في الولايات المتحدة.

وسلطت الأضواء على تصريحات ترمب خلال حملته الانتخابية غداة تغريمه تسعة آلاف دولار، وتهديده بالسجن، بعد إدانته في نيويورك بتهمة «ازدراء» المحكمة لانتهاكه الحظر المفروض على التصريحات والنصوص الخاصة بالمعنيين بالقضية التي تتمحور حول دفع أموال لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز خلال موسم انتخابات عام 2016.

وحذّر القاضي خوان ميرشان ترمب من انتهاك الحظر مجدداً؛ لأنه «سيفرض عقوبة السجن». ولذلك يحاول الرئيس السابق الذي يجهد للعودة إلى البيت الأبيض، تحقيق توازن لا سابق له في تاريخ الولايات المتحدة، إذ عليه أن يزن كلمات خطابه السياسي بوصفه المرشح المفضل للجمهوريين بينما يحارب أيضاً الاتهامات الجنائية ضده، ولا سيما أنه اعتاد مهاجمة القاضي المشرف على قضيته في نيويورك والمدعين العامين والشهود المحتملين في تصريحاته وفي تغريداته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يلقى إعجاباً وقبولاً من مؤيديه، ولكن يحتمل أن يُعرّضه لعواقب قانونية.

حذف منشورات

رغم إصراره على أنه يمارس حقوقه في حرية التعبير طبقاً للتعديل الأول من الدستور الأميركي، فإن ترمب أزال منشورات مسيئة من حسابه على «تروث سوشيال» وموقع حملته الانتخابية على الإنترنت. ويدرس ميرشان انتهاكات ترمب المزعومة الأخرى لأمر حظر النشر، وسيستمع إلى المرافعات الخميس.

وبدا ترمب مُحبطاً بعد انتهاء اليوم التاسع من المحاكمة الثلاثاء، مؤكداً أنه كان عليه أن يتفرغ للحملات الانتخابية في جورجيا ونيوهامشير عوض الجلوس في محكمة نيويورك. وقال: «لا يريدونني في الحملة الانتخابية»، واصفاً القضية وغيرها بأنها «تدخل في الانتخابات» لأنها تحول دون القيام بحملاته للانتخابات المقبلة.

وتُمثّل زيارات ترمب إلى ويسكونسن وميشيغان رحلته الثانية خلال شهر واحد. وهو ركز أخيراً على قضية الهجرة غير القانونية، ولا سيما المشتبه في ارتكابهم جرائم، واصفاً هؤلاء بأنهم «حيوانات».

رسم لجلسة محاكمة ترمب بنيويورك ويظهر فيها ابنه إريك 30 أبريل (رويترز)

ولكي يفوز في الولايتين ضد منافسه الديمقراطي المرجح الرئيس دونالد ترمب، يجب على ترمب أن يحقق نتائج جيدة في الضواحي الواقعة خارج مدينتي ميلووكي في ويسكونسن وساجيناو في ميشيغان، علماً أن أداءه كان ضعيفاً في هذه المناطق خلال الانتخابات التمهيدية لهذا العام.

ووفقاً لفريق حملة ترمب، فإنّ هذين الحدثين الانتخابيين يحملان فرصاً مهمّة تتيح للمرشح الجمهوري «إلقاء الضوء على التناقض» بين نجاح ولايته الأولى و«الرئاسة الفاشلة» لبايدن.

ورغم المحاكمة، فإن ترمب يستهلّ أيام المحاكمة للإدلاء بتصريحات قبل كل جلسة وبعدها ليعبر عن أمور كثيرة، مثل انزعاجه من الدعاوى ضده، أو حتى من الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، أو من غيابه عن عيد ميلاد زوجته ميلانيا، ومن درجة الحرارة «الجليدية» في قاعة المحاكمة.

مرشحان «نائمان»

في المقابل، سخرت حملة بايدن من الوضع الحالي لترمب، فأطلقت عليه لقب «دون النائم»، في ردّ على حملة ترمب التي كان تطلق على بايدن لقب «جو النائم».

جو بايدن ودونالد ترمب في صورة مركبة (رويترز)

ويتزامن كل ذلك مع تقدّم بايدن في الاستطلاعات منذ مارس (آذار) الماضي. غير أن ترمب وأنصاره يأملون في الاستفادة من الاهتمام الإعلامي المحيط بمحاكمته الجنائية، مما يوفّر منصة إعلامية واسعة لحملته الانتخابية. وخلال واحدة من المناسبات الانتخابية، سخر ترمب (77 عاماً) من عمر بايدن (81 عاماً) رغم أن بينهما أربع سنوات فقط، كما قلد بايدن «المنهك» و«المضطرب» و«غير القادر على النزول عن المسرح».

وقال نحو 40 في المائة من الناخبين المسجلين في استطلاع رأي، أجرته وكالة «رويترز» واستمر يومين، إنهم سيصوتون لصالح بايدن إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بنسبة 39 في المائة اختاروا ترمب. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع نحو ثلاث نقاط مئوية للناخبين المسجلين الذين لا يزال الكثير منهم على الحياد قبل ستة أشهر من الانتخابات. وقال نحو 28 في المائة إنهم لم يحسموا خيارهم بعد أو ربما سيميلون إلى خيارات أخرى منها الامتناع عن التصويت.

وكان بايدن يتقدم على ترمب بأربع نقاط في استطلاع «رويترز» و«إبسوس» في الفترة من 4 أبريل (نيسان) الماضي إلى 8 منه.

احتمالات العنف

في غضون ذلك، لم يستبعد الرئيس السابق احتمال وقوع أعمال عنف من مؤيديه إذا لم ينجح في الانتخابات المقبلة. وقال في مقابلة مع مجلة «تايم»: «أعتقد أننا سنفوز، وإذا لم نفز، كما تعلمون، فالأمر يعتمد دائماً على نزاهة الانتخابات»، مضيفاً: «أعتقد أننا سنحقق نصراً كبيراً ولن يكون هناك عنف». ولكن حين ضغطت المجلة عليه في شأن احتمال وقوع أعمال عنف مماثلة لهجوم الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، بدا ترمب غير واضح في شأن المستقبل، فواصل ادعاءاته بخصوص انتخابات 2020، التي عدّ أنها أثارت الغوغاء. وقال: «لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على القيام بالأشياء التي فعلوها في المرة الأخيرة». وكرر أنه سيفي بوعده المتعلق بالعفو عن مئات الأشخاص المحكوم عليهم لارتكابهم جرائم ارتكبت في هجوم الكابيتول، واصفاً هؤلاء بأنهم «رهائن».


القبض على نحو 300 شخص في احتجاجات جامعتي كولومبيا وسيتي كوليدج

عناصر من شرطة نيويورك تعتقل المحتجين في جامعة سيتي كوليدج أوف نيويورك مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)
عناصر من شرطة نيويورك تعتقل المحتجين في جامعة سيتي كوليدج أوف نيويورك مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

القبض على نحو 300 شخص في احتجاجات جامعتي كولومبيا وسيتي كوليدج

عناصر من شرطة نيويورك تعتقل المحتجين في جامعة سيتي كوليدج أوف نيويورك مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)
عناصر من شرطة نيويورك تعتقل المحتجين في جامعة سيتي كوليدج أوف نيويورك مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)

قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز، اليوم الأربعاء، إن شرطة المدينة ألقت القبض على نحو 300 شخص في وقت متأخر من مساء أمس، خلال احتجاجات في جامعتي كولومبيا وسيتي كوليدج أوف نيويورك، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

واقتحمت عناصر من شرطة نيويورك، مساء الثلاثاء، حرم جامعة كولومبيا، حيث بدأت بإخلاء مبنى تحصّن فيه، منذ مساء الاثنين، طلاب مؤيّدون للفلسطينيين؛ احتجاجاً على الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة.

وشوهدت شاحنة للشرطة مزوّدة بسلّم تقترب من مبنى «هاملتون هول» الذي احتلّه عشرات المحتجّين مساء الاثنين. ووقفت الشاحنة بسلّمها أمام إحدى نوافذ المبنى ليدخل من هذه النافذة الواحد تلو الآخر من عناصر شرطة مكافحة الشغب.

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن بيان لشرطة نيويورك، القول إن العملية في جامعة كولومبيا قد بدأت.