{تسلا} تسجل أرباحاً فصلية قياسية

تعتزم استثمار 3.6 مليار دولار في توسعات نيفادا

سيارات تسلا من طراز «مويل واي» خلال افتتاح مصنع الشركة في ألمانيا في مارس الماضي (رويترز)
سيارات تسلا من طراز «مويل واي» خلال افتتاح مصنع الشركة في ألمانيا في مارس الماضي (رويترز)
TT

{تسلا} تسجل أرباحاً فصلية قياسية

سيارات تسلا من طراز «مويل واي» خلال افتتاح مصنع الشركة في ألمانيا في مارس الماضي (رويترز)
سيارات تسلا من طراز «مويل واي» خلال افتتاح مصنع الشركة في ألمانيا في مارس الماضي (رويترز)

أعلنت شركة تسلا تسجيلها أرباحاً قياسية في الربع الأخير من عام 2022، مؤكّدة توقعاتها للنمو على المدى الطويل رغم المخاوف بشأن المنافسة المتزايدة والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الكلّي.
وسجّلت الشركة أرباحاً بلغت 3.7 مليار دولار في الربع الأخير من 2022، أي بزيادة 59 في المائة من الأرباح المسجّلة في الفترة نفسها قبل عام، وازدادت الإيرادات بنسبة 37 في المائة لتصل إلى 24.3 مليار دولار. وجاءت النتائج مدفوعة بارتفاع بنسبة 31 في المائة في شحنات السيارات مقارنة بالفترة نفسها من 2021.
وأقرّت الشركة العملاقة، التي فاجأت المستثمرين في وقت سابق من هذا الشهر بإعلانها تخفيضات في أسعار السيارات في الولايات المتحدة وأوروبا، بوجود تحديات مثل ارتفاع أسعار الفائدة و«بيئة الاقتصاد الكلي غير المؤكدة». وقالت الشركة في بيان مساء الأربعاء: «في أي سيناريو، نحن مستعدّون لعدم اليقين على المدى القصير»، مضيفة أن «تحكمها المستمر في التكلفة وفي تكلفة الابتكار» يجعلها قادرة على اجتياز عام 2023 بشكل أفضل من المنافسين.
وقالت الشركة إن استراتيجيتها على المدى الطويل تسعى إلى زيادة نمو الإنتاج بنسبة 50 في المائة سنوياً، بسرعات متفاوتة. وتراجعت أسهم تسلا بنحو 50 في المائة عن مستواها قبل عام، ما يعكس مخاوف بشأن بيع شركات أخرى تصنع مركبات كهربائية وبشأن تباطؤ الاقتصاد والقلق من أن تعوق مساعي إيلون ماسك الأخرى الشركة، مثلما سعى العام الماضي لشراء «تويتر».
وبالتزامن مع نشر النتائج، تعتزم تسلا استثمار أكثر من 3.6 مليار دولار لتوسيع مصنعها العملاق في ولاية نيفادا الأميركية. وتعتزم الشركة إقامة مصنعين جديدين في الولاية، الأول لإنتاج خلايا بطاريات بقدرة إجمالية 100 غيغاواط/ساعة سنوياً، والثاني لإنتاج شاحنتها الكهربائية الفاخرة «سيمي». وتعتزم تسلا توظيف 3000 عامل في المصنعين الجديدين. وتأمل الشركة في استغلال استثمارات نيفادا لإقامة مصنع خلايا بطاريات تكفي لنحو مليوني سيارة سنوياً. وبدأت تسلا بناء أول مصنع بطاريات في نيفادا عام 2014.
تحركات تسلا تأتي وسط معركة حامية الوطيس على وشك النشوب في الأسواق العالمية. وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت تسلا أنها ستخفض سعر طرازاتها من السيارات الكهربائية الأكثر مبيعاً بنسبة تصل إلى 20 في المائة في أوروبا والولايات المتحدة، لتطلق بذلك حرب أسعار مع دخول المزيد من المنافسين إلى السوق.
وتراجعت الأسهم في الشركة التي يملكها إيلون ماسك لأكثر من عام، وقال المحلل دان آيفز من شركة «ويدبوش سيكيوريتيز» إنه «ليس خفياً على أحد أن الطلب على تسلا بدأ يسجل بعض التصدعات في هذا التباطؤ العالمي لعام 2023». ومع ذلك، أشار آيفز إلى أن خفض السعر كان «الحركة الصحيحة» ويشكّل خطوة تحذيرية لمصنّعي السيارات الأوروبيين وشركتي جنرال موتورز وفورد الأميركيتين لتأكيد أن تسلا لن تقف متفرجة إزاء تنامي المنافسة.
وخفضت تسلا بالفعل الأسعار مرتين في الصين في الأشهر الأخيرة، وقدمت عروضاً ترويجية نادرة في أميركا الشمالية أواخر العام الماضي. وبحسب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، دفع خفض الأسعار في الصين بمالكي سيارات تسلا إلى التعبير عن غضبهم في معارض السيارات لأنهم فوتوا عليهم العروض على هذه المركبات.
وفي عام 2022، سلّمت المجموعة 1.31 مليون سيارة كهربائية، بزيادة مقدارها 40 في المائة على أساس سنوي... لكن هذا لا يزال أقل من هدف ماسك طويل الأجل المتمثل في زيادة عمليات التسليم بمعدل 50 في المائة سنوياً. ويبدي المستثمرون قلقاً من أن المبيعات ستتباطأ بسبب الانكماش الاقتصادي وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة التي تجعل اقتراض المال لشراء سيارة أكثر كلفة.
ويشير المراقبون أيضاً إلى وصول الكثير من المنافسين إلى سوق السيارات الكهربائية، حيث تقدم شركات تصنيع السيارات الرئيسية الآن مجموعة طرازات، بما يشمل قطاع السيارات الفاخرة الذي هيمنت عليه تسلا لفترة طويلة.
وبحسب صحيفة « وول ستريت جورنال»، يمكّن الخصم الآن مشتري طراز «واي» من تسلا من الاستفادة من حافز ضريبي في الولايات المتحدة عن طريق بيع السيارة بسعر يقل عن 55 ألف دولار.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية والتوصيل وآخرين من العاملين في المجال الإنساني، الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال المكتب إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط كانت أكبر سبب لحالات الوفاة البالغة 281 بين العاملين في المجال الإنساني على مستوى العالم هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم المكتب ينس لاركه: «حتى قبل انتهاء العام، أصبحت 2024 السنة الأكثر فتكاً التي يجري تسجيلها للعاملين في المجال الإنساني حول العالم».

وأوضح للصحافيين في جنيف أن الرقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 وفاة للعام بأكمله في 2023.

وتابع أن العاملين في المجال الإنساني «يعملون بكل شجاعة وإيثار في أماكن مثل غزة والسودان ولبنان وأوكرانيا... إلى آخره، ويظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية، ويُقتلون في المقابل بأرقام قياسية».

وقالت الأمم المتحدة إن الأرقام تأتي من «قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة»، وهو مشروع بتمويل أميركي تديره منظمة تسمى «هيومنيتاريان أوتكامز»، ومقره بريطانيا.

ومن بين الـ268 فرداً من عمال الإغاثة الذين قُتلوا - بما في ذلك من منظمات لا تتبع الأمم المتحدة مثل «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»- هم من الطاقم الوطني، بينما 13 من الطاقم الدولي.

وأظهرت قاعدة البيانات، الجمعة، أن نحو 230 من عمال الإغاثة قُتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم توضح ما إذا كان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية.

وقال لاركه إن التهديدات لعمال الإغاثة «تمتد لما وراء غزة، حيث توجد مستويات مرتفعة من العنف والإصابات نتيجة عمليات الخطف والمضايقات والاحتجاز التعسفي» في أفغانستان والكونغو ودولة جنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وأماكن أخرى.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إجمالي 333 من عمال الإغاثة قُتلوا منذ اندلاع الحرب الجارية حالياً بين إسرائيل و«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).