إقبال لافت على «القاهرة للكتاب» في أول أيام دورته الـ54

شهد ندوة عن صلاح جاهين «شخصية المعرض» ومؤتمراً عن الملكية الفكرية

وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني في المعرض
وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني في المعرض
TT

إقبال لافت على «القاهرة للكتاب» في أول أيام دورته الـ54

وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني في المعرض
وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني في المعرض

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في أول أيام فتح أبوابه للجمهور بدورته الـ54 إقبالاً لافتاً على شراء الكتب وحضور الندوات والفعاليات الترفيهية والفنية التي ينظمها المعرض المقام في مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة (شرق القاهرة)، والذي يشارك فيه 1047 ناشرا من 53 دولة. ويحتفي المعرض بالكاتب والشاعر صلاح جاهين شخصية المعرض الرئيسية، والكاتب كامل الكيلاني شخصية معرض الطفل.
وأشادت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني بالحضور الجماهيري الكبير في أول أيام المعرض، معتبرة أن ذلك يعكس وعي الجمهور بالدور المهم الذي تؤديه «الثقافة في بناء الشخصية»، مؤكدة أن «المعرض يمثل متنفسا للأسر المصرية بما يقدمه من خدمات ثقافية وفنية وترفيهية للجمهور إلى جانب اقتناء الكتب»، ودعت الأسر ومحبي القراءة والاطلاع لزيارة المعرض خلال فترة إقامته الممتدة حتى 6 فبراير (شباط) المقبل.
شملت جولة الكيلاني زيارة القاعة المخصصة للأطفال والأنشطة المقدمة لهم في صالة 5، إلى جانب زيارة أجنحة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وزارتي الدفاع والداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، إضافة إلى عدد من دور النشر الخاص. كما شهدت الوزيرة انطلاق برنامج النشاط الفني المقدم للجمهور أمام قاعتي بلازا 1 و2.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الأربعاء فعاليات الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت شعار «على اسم مصر- معاً: نقرأ... نفكر... نبدع».
وشهدت عروض البرنامج الفني فقرات لنجوم السيرك القومي والبيت الفني للفنون الشعبية. وتضمنت العروض ألعاب الطوق وعرض الليلة الكبيرة من أداء فريق المواهب في الأوبرا. وشهد المعرض الخميس العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، من بينها افتتاح مؤتمر الملكية الفكرية، الذي عقد جلساته في قاعة المنارة، ولقاء مع الشيخ ياسين التهامي، ومئوية إنشاء مدرسة تحسين الخطوط المصرية، ولقاءات شعرية، ومناقشات لأهم الأعمال الصادرة في 2022، إلى جانب بعض الندوات المتخصصة.

وفي ندوة الاحتفاء بصلاح جاهين، قال الشاعر بهاء جاهين إن والده «كان قارئا بالفطرة، وكان شغوفا بكتب تاريخ مصر والشعر»، وأوضح أن «أهم شخص في حياة صلاح جاهين كانت والدته فهي من أولى المتعلمات في مصر في أوائل القرن العشرين، وهي من سقته حب القراءة والفنون منذ صغره وشجعته على القراءة»، مضيفا أنه «كان دائم التنقل مع والده في محافظات مصر بسبب وظيفة الوالد، ما مكنه من اختبار طبيعة المناطق المصرية المختلفة وطبيعة أهلها».
وأشار إلى أن «روافد ثقافة صلاح جاهين تكونت من التراث الشعبي المسموع والثقافة الغربية المنقولة عبر القراءة، مبيناً أنه بدأ كتابة الشعر بالفصحى وكان شاعره الأثير علي محمود طه».
وقال بهاء جاهين إن كتاب «الأدب الشعبي» للكاتب أحمد رشدي صالح، أثر في تكوين صلاح جاهين، مشيراً إلى أن مؤلفات التاريخ المصري الحديث خاصة تاريخ الجبرتي، وكتب رفاعة رافع الطهطاوي، وكتاب «سندباد مصري» لحسين فوزي كانت من الكتب التي ألهمت كثيراً صلاح جاهين.
* الملكية الفكرية
وفي ندوة الملكية الفكرية قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين إن الندوة جاءت متسقة مع الاستراتيجية الوطنية لحماية الملكية الفكرية. وأشار إلى أن «حماية حقوق الملكية الفكرية أصبحت فرض عين، وأن المؤتمر سيسعى لوضع رؤى والخروج بتوصيات لوضعها بالاستراتيجية الوطنية»، موضحاً أن «الدولة تتخذ إجراءات عديدة في مجال الملكية الفكرية؛ وأبرزها عدم وجود كتاب مزور في أجنحة المعرض».
من جانبه، قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد ، خلال كلمته في الندوة، إن «صناعة النشر تواجه تهديدا نتيجة ازدياد أعداد المقرصنين الذين يسرقون حقوق المؤلف والناشر، فالتزوير تسبب في خسائر فادحة للعديد من دور النشر حيث تم تزويرها إلكترونيا وإتاحتها للجمهور رغم أنها تتمتع بالحماية القانونية».
وأشار إلى أن صناعة النشر «مهددة بالانهيار والتوقف؛ بسبب زيادة حجم القرصنة، الأمر الذى دفع البعض إلى الإغلاق بسبب عدم القدرة على سداد الالتزامات المالية»، وأضاف أن «القرصنة تؤثر على صناعة النشر بنسبة 80 في المائة إضافة إلى ما ينتج عنها من إهدار لأموال الدولة».
وبمناسبة اختيار الأردن ضيف شرف معرض الكتاب شهد مسرح الجمهورية احتفالية نظمتها سفارة المملكة الأردنية بعنوان «ليلة أردنية على مسرح الجمهورية»، أحيتها الفنانة الأردنية زين عوض وأوركسترا الفنان طارق الجندي وقدما نخبة من الأغاني التراثية والفلكلور الأردني ونخبة من الأغاني العربية الطربية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.