مخاوف أممية من زيادة معدلات الاتجار بالبشر بسبب «حرب أوكرانيا»

شعار الأمم المتحدة على مقرها في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
شعار الأمم المتحدة على مقرها في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

مخاوف أممية من زيادة معدلات الاتجار بالبشر بسبب «حرب أوكرانيا»

شعار الأمم المتحدة على مقرها في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)
شعار الأمم المتحدة على مقرها في ولاية نيويورك الأميركية (رويترز)

قال تقرير للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن جائحة «كوفيد - 19» أدت إلى أول انخفاض في العدد المعروف لضحايا الاتجار بالبشر منذ 20 عاماً مع انخفاض فرص التهريب وعمليات الشرطة، لكن حرب أوكرانيا ربما تسببت الآن في زيادة جديدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقريره العالمي السابع عن الاتجار بالبشر إن عدد ضحايا الاتجار الذين تم رصدهم انخفض 11 في المائة في 2020. وهو آخر عام تتوفر فيه البيانات في معظم البلدان.
وأضاف المكتب في ملخص للتقرير «في عام 2020 ولأول مرة انخفض عدد الضحايا الذين تم رصدهم على مستوى العالم»، مضيفا أن أكبر انخفاضات جرى تسجيلها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل خاصة في أميركا الجنوبية والوسطى، وكذلك في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وشرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي. وتابع «يمكن أن يكون هذا التغيير في الاتجاهات نتيجة لثلاثة عوامل مختلفة تؤثر بشكل خاص على البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل أثناء الجائحة: انخفاض القدرة المؤسسية على اكتشاف الضحايا وقلة فرص العمل المتاحة للمهربين بسبب قيود مكافحة كوفيد - 19 وتحول بعض أنماط الاتجار إلى مناطق أقل وضوحا وتقل فرص رصدها». وقال إن البيانات الأولية لعام 2021 من 20 دولة فقط تشير إلى مزيد من الانخفاض في ذلك العام في أجزاء من جنوب شرقي آسيا وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.
وشهد الاتجار من أجل الاستغلال الجنسي أكبر انخفاض بنسبة 24 في المائة. وقال التقرير إنه لأول مرة منذ أن بدأ المكتب في جمع البيانات، تبين أن الاتجار في هذه الفئة كنسبة مئوية من الكل كان تقريبا في نفس مستوى الاتجار للعمل القسري عند حوالي 39 في المائة لكل منهما. وأضاف أن النزاعات تتسبب في زيادة الاتجار في البشر، ومن غير المرجح أن تكون الحرب في أوكرانيا استثناء.
وقال المكتب «حالة الطوارئ الخاصة باللاجئين في أوكرانيا تزيد من مخاطر الاتجار في السكان الأوكرانيين النازحين».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).