«داعش» يكثف هجماته في الكونغو الديمقراطية

الشرطة الكونغولية تتحدث إلى متظاهرين يطالبون السلطات بفرض انسحاب متفق عليه لمتمردي حركة «23 مارس» من أراضي غوما بإقليم شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
الشرطة الكونغولية تتحدث إلى متظاهرين يطالبون السلطات بفرض انسحاب متفق عليه لمتمردي حركة «23 مارس» من أراضي غوما بإقليم شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
TT

«داعش» يكثف هجماته في الكونغو الديمقراطية

الشرطة الكونغولية تتحدث إلى متظاهرين يطالبون السلطات بفرض انسحاب متفق عليه لمتمردي حركة «23 مارس» من أراضي غوما بإقليم شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
الشرطة الكونغولية تتحدث إلى متظاهرين يطالبون السلطات بفرض انسحاب متفق عليه لمتمردي حركة «23 مارس» من أراضي غوما بإقليم شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

أفادت مصادر محلية بأن 23 شخصاً على الأقل قُتلوا ليل الأحد- الاثنين، في هجوم إرهابي وقع في قرية شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، نُسب إلى «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي صنفتها الولايات المتحدة العام الماضي منظمة إرهابية، بسبب ارتباطها بتنظيم «داعش».
ونقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن رئيس المجتمع المدني المحلي في شرق الكونغو الديمقراطية، روجر وانجيف، أن «24 شخصاً، بينهم 6 نساء، قتلوا في اقتحام (القوات الديمقراطية المتحالفة) لقرية صغيرة شرقي الكونغو». ولكن النائب الإقليمي سعيدي باليكويشا تحدث خلال زيارة للقرية عن «مقتل 23 شخصاً».
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تحرير الجيش الحكومي 26 رهينة اختطفتهم «القوات الديمقراطية المتحالفة» من منطقة أخرى شرقي الكونغو. وقالت السلطات العسكرية إنها قبضت على مسلحين اثنين من مسلحي «القوات الديمقراطية المتحالفة»، وصادرت 4 بنادق آلية من طراز «إيه كي 47».
وسبق أن قالت منظمة حقوقية محلية إن الرهائن اختطفوا يوم الجمعة الماضي، حين توغل أفراد الميليشيات في منطقة ساماليكو، واقتادوا الضحايا الذين كانوا يزرعون حقولهم.
وتعاني جمهورية الكونغو الديمقراطية اضطرابات مسلحة متصاعدة، إذ تنشط أكثر من 120 مجموعة مسلحة في الأقاليم الشرقية من البلد الأفريقي الغني بالمعادن الثمينة والنادرة، بينما دخلت تنظيمات إرهابية على الخط، من أبرزها تنظيم «داعش» الطامح نحو التغلغل في منطقة أفريقيا الاستوائية.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت عام 2021 «القوات الديمقراطية المتحالفة» على لائحتها للمنظمات الإرهابية.
وتبنى التنظيم الإرهابي، قبل أيام، تفجيراً إرهابياً استهدف كنيسة في إقليم كيفو الشمالية، شرقي الكونغو الديمقراطية، قتل فيه 10 أشخاص وجرح 39، بينما اعتقلت السلطات شخصاً قالت إنه يحمل الجنسية الكينية تشتبه في أنه متورط في الهجوم.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم «داعش»، في بيان بثه عبر حسابه على تطبيق «تلغرام»، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة؛ لكن وزارة الإعلام في الكونغو قالت إن «الهجوم بقنبلة ارتكبه بشكل لا لبس فيه إرهابيو (القوات الديمقراطية المتحالفة)». ومنذ عام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والقوات الأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية؛ لكن الهجمات استمرت.


مقالات ذات صلة

شرطة جنوب أفريقيا تعتقل 95 ليبياً بموقع يُشتبه بأنه قاعدة عسكرية

شمال افريقيا عناصر من شرطة جنوب أفريقيا (رويترز)

شرطة جنوب أفريقيا تعتقل 95 ليبياً بموقع يُشتبه بأنه قاعدة عسكرية

أعلنت شرطة جنوب أفريقيا اعتقال 95 ليبياً، الجمعة، في عملية دهم في مزرعة يبدو أنها حوّلت قاعدة للتدريب العسكري.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
آسيا قوات الأمن التركية ألقت القبض على سيريبرياكوف عقب وصوله بودروم الأربعاء (صورة موزعة من الداخلية التركية)

تركيا سلمت روسيا مُنفِّذ تفجير سيارة أحد العسكريين في موسكو

سلمت تركيا مواطناً روسياً مطلوباً دولياً إلى السلطات في موسكو بعد أن هرب إلى موغلا في ولاية بودروم الجنوبية الغربية عقب تفجيره سيارة ضابط.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة)
أوروبا تحرك فرق الأمن ومكافحة الإرهاب في شانلي أورفا في إطار الحملة الموسعة على «داعش» الخميس (صورة مأخوذة من فيديو لوزارة الداخلية التركية)

تركيا: القبض على عشرات من عناصر «داعش» بينهم سوريون

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 82 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في عمليات نُفّذت في 14 ولاية في أنحاء البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الشرطة البلجيكية نفّذت 14عملية دهم صباح اليوم (أرشيفية - رويترز)

توقيف 7 أشخاص في بلجيكا للاشتباه بتخطيطهم لاعتداء إرهابي

أُوقف 7 أشخاص، (الخميس)، في بلجيكا للاشتباه بإعدادهم لهجوم «إرهابي».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا عناصر من شرطة إسطنبول (أرشيفية - أ.ب)

تركيا: اعتقال 72 شخصاً للاشتباه في صلتهم بـ«داعش»

وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا يقول إن السلطات التركية اعتقلت 72 شخصاً لاشتباه صلتهم بتنظيم «داعش»، وذلك خلال عمليات في 13 إقليماً. 

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

انزلاق التربة في جنوب إثيوبيا يتسبب في مقتل نحو 229 شخصاً

انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
TT

انزلاق التربة في جنوب إثيوبيا يتسبب في مقتل نحو 229 شخصاً

انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)
انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

لقي قرابة 229 شخصاً حتفهم جراء انزلاق للتربة الإثنين عقب هطول أمطار غزيرة في جنوب أثيوبيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية الثلاثاء، محذّرة من أن العدد مرشح للارتفاع.

وأفادت إدارة شؤون الاتصالات في منطقة غوفا أنه حتى الآن، لقي 148 رجلاً و81 امرأة حتفهم في الكارثة.

صورة من مكان حادث انزلاق للتربة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وهذا أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الأفريقية (120 مليون نسمة) والواقعة في القرن الأفريقي.

إجلاء الضحايا بعد انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية إلى أنه وفق مسؤول منطقة غوفا داغيماوي أييلي، طمر معظم الضحايا، الاثنين، بينما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.

ووقعت الكارثة في كيبيلي (أصغر قسم إداري) في كينشو الواقعة في منطقة وريدا في غيزي - غوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومتراً و10 ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

البحث مستمر عن الضحايا بعد انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 23 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وقال داغيماوي: «الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا (...) بمن فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون».

ووصف إثيوبي يعيش في نيروبي، ينحدر من منطقة مجاورة لغوفا، ولم يرغب في كشف اسمه، المنطقة المنكوبة بأنها «ريفية ومعزولة وجبلية. الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور».

طين سميك

وأشار إلى أن «هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها. العام الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصاً، وفي السابق، خلال كل موسم أمطار، مات أشخاص بسبب انزلاقات تربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة».

من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد إنه «متضامن مع الشعب والحكومة الإثيوبية». وأضاف على منصة «إكس»: «نصلي من أجل عائلات أكثر من 157 شخصاً فقدوا حياتهم بشكل مأساوي في انزلاقات تربة مدمّرة».

وأظهرت صور نشرتها شبكة «فانا برودكاستينغ كوربوريشن» الإعلامية التابعة للدولة على «فيسبوك» مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب، وأشخاصاً يحفرون بأيديهم في التراب بحثاً عن ناجين، بينما ينقل آخرون جثثاً مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات صنعت بأغصان أشجار.

انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة بجنوب إثيوبيا في 23 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

وكان جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، خلال موسم الأمطار «القصير». وبدأ موسم الأمطار «الطويل» في البلاد الواقعة في شرق أفريقيا في يونيو (حزيران).

وفي مايو 2016، قُتل 41 شخصاً في انزلاق تربة عقب هطول أمطار غزيرة على منطقة ولاييتا الإدارية، الواقعة أيضاً في منطقة الأمم الجنوبية.

في عام 2017، لقي 113 شخصاً حتفهم بانهيار جبل من القمامة في مقلب نفايات على مشارف أديس أبابا.