جنبلاط يرشح قائد الجيش وأزعور وحنين لخروج لبنان من المأزق

«حزب الله» لم يعلق على اقتراحه ويتمسك بتأييد فرنجية

جنبلاط مستقبلاً وفد «حزب الله» الخميس (أنباء أونلاين)
جنبلاط مستقبلاً وفد «حزب الله» الخميس (أنباء أونلاين)
TT

جنبلاط يرشح قائد الجيش وأزعور وحنين لخروج لبنان من المأزق

جنبلاط مستقبلاً وفد «حزب الله» الخميس (أنباء أونلاين)
جنبلاط مستقبلاً وفد «حزب الله» الخميس (أنباء أونلاين)

تصدر قلق رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حيال انزلاق الأوضاع المعيشية والاقتصادية والمالية في لبنان نحو مزيد من الانهيار، جراء استحالة انتخاب رئيس للجمهورية، جدول أعمال اجتماعه بالمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل وبمسؤول «وحدة الارتباط والتنسيق» في الحزب وفيق صفا.
ومع أن الاجتماع جاء بناء على رغبة جنبلاط وفي حضور نجله تيمور، رئيس «اللقاء الديمقراطي» النيابي، للمرة الأولى، فإن تأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي للسواد الأعظم من اللبنانيين، في ظل استمرار تحليق سعر صرف الدولار وتدني القدرة الشرائية للعملة الوطنية، حضر بامتياز في اللقاء لقطع الطريق على التفلت الأمني باستحالة السيطرة عليه. وهذا ما دفعه إلى التداول مع وفد «حزب الله» في مجموعة من الأفكار، كما تقول مصادر قيادية في «التقدمي» لـ«الشرق الأوسط»، لإخراج انتخاب رئيس للجمهورية من الدوران في حلقة مفرغة بالتوافق على مرشح لا يشكل تحدياً للحزب ويدعوه للاطمئنان.
ولفتت المصادر إلى أن جنبلاط انطلق، في دعوته للتفاهم على رئيس لا يصنف على خانة التحدي لأي فريق، من أن مؤيدي ترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية لا يستطيعون تأمين الأكثرية النيابية لضمان فوزه، وأن الأمر نفسه ينسحب على مؤيدي زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية.
ونقلت عن جنبلاط قوله إن هناك ضرورة أمام هذا الواقع للتلاقي في منتصف الطريق لبلورة موقف موحد يدفع باتجاه وضع حد للمراوحة بانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أن الجلسات النيابية المخصصة لانتخابه تحولت إلى مهزلة، وهذا ما يضطرنا لإعادة النظر في مشاركة نواب «اللقاء الديمقراطي» في الجلسات.
وطرح جنبلاط أسماء ثلاثة مرشحين من باب استمزاج رأي الحزب فيهم لا الحصر، وهم: قائد الجيش العماد جوزف عون، والنائب السابق صلاح حنين، والوزير السابق جهاد أزعور. وكان لافتاً أنه لم يعلق عليها لا سلباً ولا إيجاباً، باستثناء قول خليل بأن انتخاب عون في حاجة إلى تعديل للدستور، وهذا يتطلب موافقة أكثرية الثلثين على تعديله.
ورأى خليل، كما تقول مصادر مواكبة للأجواء التي سادت اللقاء، بأن الحزب يدعم ترشيح فرنجية وإن كان لم يطرح موقفه في العلن بصورة رسمية، وقال بأن فرنجية يؤمن بالشراكة ويبدي انفتاحاً على الجميع ويأخذ ويعطي معهم ولديه علاقات خارجية وهو محل تقدير واحترام، ما يعني أن خليل تمهل في إبداء رأيه باقتراح جنبلاط ريثما يضع نصر الله في أجواء اللقاء.
واعتبرت المصادر نفسها بأن الحزب يدعم ترشيح فرنجية لاعتقاده بأن الفرصة متاحة لإيصاله إلى سدة رئاسة الجمهورية، وبالتالي ليس في وارد حرق أوراقه بهذه السهولة، وكشفت بأن خليل تطرق إلى علاقة الحزب بزعيم «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من زاوية أنه اتفق مع نصر الله على مواصلة المشاورات بعد أن افترقا على خلاف حول دعم ترشيح فرنجية.
لكن باسيل، كما ينقل عن خليل، بادر إلى خرق الاتفاق بشن حملات إعلامية سرعان ما انضم إليه عدد من النواب المحسوبين عليه بعد أن سبقهم في هذا السياق رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.
لكن الحزب، وبحسب المصادر، آثر عدم الدخول في سجالات إعلامية وسياسية مع حليفه وكأنه، كما ينقل عن خليل، يتبع سياسة الصبر في تعاطيه مع حليفه لعله يعيد النظر في مواقفه ويراجع حساباته، من دون أن يعني بأن العلاقة بين الحليفين ستعود إلى سابق عهدها.
وأكدت المصادر أن الحزب توافق مع جنبلاط بقوله في الاجتماع بأن من شروط دعم ترشيح أي مرشح للرئاسة لضمان فوزه أن يحظى بتأييد واحدة من الكتلتين المسيحيتين، وإن كان من المستحسن حصوله على تأييدهما معاً. وقالت بأن الحزب أيد بلا أي تردد التحذيرات التي كان أطلقها جنبلاط حيال استحضار الدعوات للتقسيم والفيدرالية التي أخذت تطل برأسها متذرعة باستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية.
وأوضحت بأنه من غير الجائز التعاطي مع لقاء «التقدمي» و«حزب الله» وكأنه يصب في خانة حشد المكونات الإسلامية في مواجهة المكونات المسيحية في البرلمان. وقالت بأنه ليس في هذا الوارد، خصوصاً أن جنبلاط يتصدر الدعوات للحوار ويؤيد موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري في هذا الخصوص، إضافةً إلى أنه لا يزال يدعم ترشيح معوض للرئاسة، وهو يلتقي مع حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» والنواب المسيحيين من المستقلين، فيما لم ينقطع النائب جنبلاط عن التواصل مع زميله طوني سليمان فرنجية ويلتقي من حين لآخر بنواب من خارج قوى 14 آذار سابقاً وأبرزهم فيصل عمر كرامي.
وشدد جنبلاط، بحسب المصادر، على التوجه بأقصى سرعة نحو صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته، ودعا إلى إنشاء صندوق سيادي لإدارة قطاع النفط، إضافةً إلى أنه تطرق مع خليل إلى ما يتردد حول التحضيرات الجارية لاستضافة باريس لمؤتمر يراد منه الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية.
وتبين كما علمت «الشرق الأوسط» بأن لبنان لم يتبلغ بموعد انعقاده وأن استقبال الرئيس بري لسفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو لم يحمل أي جديد سوى أنها كررت الموقف الفرنسي بوجوب الإسراع بإقرار الإصلاحات المطلوبة دولياً كشرط لمساعدته، إضافةً إلى أنها شددت على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد وأنه لا مرشح لباريس التي تحترم إرادة النواب وتتعامل بإيجابية وبانفتاح مع الرئيس المنتخب من دون أن تأتي على ذكر التحضير لمؤتمر في العاصمة الفرنسية يخصص للبنان.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

«الخط الأصفر» مصيدة موت للغزّيين

الطفلة الغزية أرجوان المصابة بسوء تغذية حاد تتلقى الطعام من أمها في مستشفى الناصر بخان يونس  أمس (رويترز)
الطفلة الغزية أرجوان المصابة بسوء تغذية حاد تتلقى الطعام من أمها في مستشفى الناصر بخان يونس أمس (رويترز)
TT

«الخط الأصفر» مصيدة موت للغزّيين

الطفلة الغزية أرجوان المصابة بسوء تغذية حاد تتلقى الطعام من أمها في مستشفى الناصر بخان يونس  أمس (رويترز)
الطفلة الغزية أرجوان المصابة بسوء تغذية حاد تتلقى الطعام من أمها في مستشفى الناصر بخان يونس أمس (رويترز)

حوّلت إسرائيلُ «الخط الأصفر» الوارد في خريطة الانسحاب من قطاع غزة، إلى ما يمكن أن يوصف بـ«مصيدة للموت»؛ تقتل من خلالها كل من يقترب منه. وخلال 24 ساعة قُتل 4 فلسطينيين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، والتي تبعد نحو 200 متر من «الخط الأصفر» الذي يفصل القطاع إلى جزأين، وفقاً لخطة السلام الموقعة في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقول مصادرُ فلسطينية إنَّ إسرائيلَ فعلياً حوَّلت «الخط الأصفر» إلى «مصيدة للموت»، تقتل الغزيين عنده بدم بارد.

وأعلنتِ الأمم المتحدة أنَّ المجاعةَ في غزة انتهت، لكنَّ السوادَ الأعظم من سكان القطاع ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.


سوريا تؤكد التزامها «الثابت» بمكافحة تنظيم «داعش»

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
TT

سوريا تؤكد التزامها «الثابت» بمكافحة تنظيم «داعش»

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

أكدت سوريا، اليوم، التزامها الثابت بمكافحة تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أنها ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها.

وتقدمت وزارة الخارجية السورية بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأميركيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي. مؤكدة أنّ هذه الخسارة تبرز ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

وقالت الخارجية السورية عبر منصة "إكس»: «تؤكد سوريا التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية. وستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها».

عملية أمنية في مدينة تدمر عقب الهجوم الإرهابي على وفد سوري - أميركي مشترك (الداخلية السورية)

وأضافت: «تدعو الجمهورية العربية السورية الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهود الجمهورية في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة».

و شنت طائرات تابعة للتحالف الدولي غارات على مواقع يعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» في مناطق شمال وشرق سوريا.

وقالت مصادر محلية في محافظات الرقة ودير الزور، بحسب وكالة الانباء الألمانية (د ب أ)، إن «طائرات حربية أميركية شنت غارات في بادية دير الزور والرقة وسمع صوت أربعة انفجارات في منطقة البشري في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ليل الجمعة-السبت، وسط صوت تحليق للطائرات الحربية في سماء مناطق ريف الرقة الشرقي ودير الزور الغربي في المنطقة التي تنشط فيها خلايا تنظيم داعش منذ مطلع الشهر الحالي».


«البنتاغون» يعلن إطلاق عملية ضد «داعش» في سوريا رداً على هجوم تدمر

استخدمت قوات القيادة المركزية الأميركية في عمليتها ضد تنظيم «داعش» طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية (سنتكوم)
استخدمت قوات القيادة المركزية الأميركية في عمليتها ضد تنظيم «داعش» طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية (سنتكوم)
TT

«البنتاغون» يعلن إطلاق عملية ضد «داعش» في سوريا رداً على هجوم تدمر

استخدمت قوات القيادة المركزية الأميركية في عمليتها ضد تنظيم «داعش» طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية (سنتكوم)
استخدمت قوات القيادة المركزية الأميركية في عمليتها ضد تنظيم «داعش» طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية (سنتكوم)

أعلن البنتاغون، في وقت مبكر من اليوم (السبت)، أن طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية أميركية قصفت أكثر من 70 هدفاً في أنحاء وسط سوريا الجمعة، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مواقع لتنظيم «داعش».

وأكد قائد القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم» في بيان: «سنواصل بلا هوادة ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالأميركيين وبشركائنا في جميع أنحاء المنطقة».

وفي وقت متأخر من يوم أمس (الجمعة)، أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، إطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» في سوريا رداً على هجوم في تدمر أودى بحياة ثلاثة أميركيين.

وقال هيغسيث في منشور على منصة «إكس»: «بدأت القوات الأميركية عملية +ضربة عين الصقر+ في سوريا للقضاء على مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة لتنظيم داعش، في رد مباشر على الهجوم الذي استهدف قوات أميركية في 13 ديسمبر (كانون الأول)».

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن تنظيم «داعش» يواجه «رداً انتقامياً قاسياً جداً» في سوريا من قبل القوات الأميركية.

وكتب ترمب على شبكته الاجتماعية «تروث سوشال بعد وقت قصير من إعلان «البنتاغون» عن إطلاق عملية عسكرية في سوريا، «أعلن هنا أن الولايات المتحدة تقوم برد قاس جداً، كما وعدت، ضد الإرهابيين القتلة المسؤولين» عن الهجوم، مضيفاً «نوجه ضربات قوية جداً ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا».

وذكر ‌الجيش الأميركي، أن ‍اثنين ‍من أفراده ومترجم مدني قتلوا، ‍السبت، في مدينة تدمر وسط سوريا على يد مهاجم استهدف قافلة للقوات الأميركية ​والسورية قبل أن يُقتل بالرصاص. وأصيب ثلاثة جنود أميركيين ⁠آخرين في الهجوم.

عناصر من الجيش الأميركي في ريف الرميلان بمحافظة الحسكة شرق سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

ونفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية وعمليات برية في سوريا استهدفت المشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش» في الشهور القليلة الماضية، وغالباً ما كان ذلك بمشاركة قوات ‌الأمن السورية.