فضيحة اعتداء جنسي على قاصرين تقلق طهران

المخرج السينمائي بناهي يترقب قرار القضاء في حقه

وأفادت محامية رسول آف في 11 يناير (كانون الثاني) بأن السلطات أفرجت عن موكلها بشكل مؤقت ولأسباب صحية.
وأفادت محامية رسول آف في 11 يناير (كانون الثاني) بأن السلطات أفرجت عن موكلها بشكل مؤقت ولأسباب صحية.
TT

فضيحة اعتداء جنسي على قاصرين تقلق طهران

وأفادت محامية رسول آف في 11 يناير (كانون الثاني) بأن السلطات أفرجت عن موكلها بشكل مؤقت ولأسباب صحية.
وأفادت محامية رسول آف في 11 يناير (كانون الثاني) بأن السلطات أفرجت عن موكلها بشكل مؤقت ولأسباب صحية.

وسط الاحتجاجات الواسعة التي تعم إيران، أجبرت فضيحة جنسية، وزير الرياضة الإيراني حميد سجادي على فتح تحقيق في مزاعم تعرض قاصرين للاعتداء الجنسي في أكاديمية لكرة القدم في شمال شرقي البلاد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، أمس (السبت).
وأوردت وكالة «إرنا» أن «مسؤولاً إعلامياً سابقاً لنادي (شهر خودرو) قال عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن ذوي 15 لاعباً من الفريق وأكاديميته، تقدموا بشكوى ضد النادي والمدربين لاعتدائهم جنسياً على أولادهم».
ويتخذ نادي كرة القدم من مشهد، ثاني كبرى مدن إيران، مقراً له. وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الوزير «أمر قبل أسبوعين بفتح تحقيق في أعقاب معلومات تتحدث عن اعتداءات جنسية في أكاديمية لكرة القدم للمراهقين في مشهد»، ودعا إلى إظهار «حزم» ضد من يظهر تورطهم في القضية. وكانت صحيفة «شهرآرا» الصادرة عن بلدية المدينة، أشارت في عددها ليوم الجمعة إلى أن «عائلات اللاعبين» تجمعوا أمام الفرع المحلي لاتحاد كرة القدم «احتجاجاً على هذه الفاجعة».
وأضافت الصحيفة أنه نظراً لأن التجمع لم يؤدِّ إلى نتيجة تذكر، قررت العائلات طرح المسألة في وسائل الإعلام. وفي عام 2017، أثار مسؤول في لجنة الأخلاقيات التابعة لاتحاد كرة القدم، جدلاً في البلاد بعدما كشف معطيات عن تعرض «أكثر من عشرة مراهقين» للاعتداء الجنسي في فريق محلي.
من جهة أخرى، يتخذ القضاء الإيراني، خلال الأيام القليلة المقبلة، قراراً بشأن الإفراج المحتمل عن المخرج المعارض جعفر بناهي الموقوف منذ أشهر، بعدما ألغت المحكمة العليا حكم السجن الصادر بحقه، وفق ما نقلت أمس وكالة الصحافة الفرنسية عن محاميه. ويعد بناهي (62 عاماً)، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة. وأكد القضاء بعيد توقيفه في يوليو (تموز) الماضي، إيداعه السجن ليمضي عقوبة بالحبس ستة أعوام صدرت في حقه قبل أكثر من عقد من الزمن.
وقال المحامي صالح نيكبخت: «صباح يوم السبت، أبلغني مسؤولون قضائيون أنهم سيتخذون قراراً بشأن جعفر بناهي من الآن وحتى نهاية الأسبوع». وأشار إلى أن «المحكمة العليا ألغت في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحكم الصادر بحق موكّلي، وأعادت القضية إلى محكمة أخرى»، موضحاً أن الملف «بقي عالقاً منذ منتصف أكتوبر، إلا أنه انتقل في نهاية المطاف، يوم الاثنين إلى محكمة الاستئناف». وأوضح المحامي أنه «بموجب القانون، يجب أن يتم الإفراج عن بناهي بكفالة فوراً، وأن تتم دراسة ملفه مجدداً».
وعُرفت عن بناهي مواقفه المعارضة للسلطات، وأدانه القضاء الإيراني في 2010 بتهمة «الدعاية ضد النظام» السياسي للبلاد، وحُكم عليه بالسجن ستة أعوام والمنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لفترة طويلة، أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في عام 2009. ويعد بناهي من أبرز المخرجين الإيرانيين، ونال جوائز دولية عدة؛ أهمها جائزة «الدب الذهبي» لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن «تاكسي طهران»، وتشارك جائزة أفضل سيناريو في مهرجان «كان» السينمائي في عام 2018 عن فيلمه «ثلاثة وجوه». والأسبوع الماضي، دعت نقابة «بيت السينما» الإيرانية السلطات للإفراج عن بناهي، مبدية قلقها على صحته. وأوضح المحامي نيكبخت أن بناهي «كان يعاني من مشكلات صحية قبل توقيفه، وأصيب في الحبس بمرض جلدي خطر»، مشدداً على أن الأطباء أكدوا وجوب خضوعه للعلاج «خارج السجن».
وكان الإعلام المحلي قد أفاد بأن بناهي أوقف في يوليو لدى حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسول آف، الذي أوقف قبله بأيام لمساندته تحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية بعد انهيار مبنى بجنوب غربي إيران في مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».