الصومال: الجيش يعلن مقتل 100 «إرهابي» في هجوم لـ«الشباب»

كينيا تعلن مقتل 10 من عناصر الحركة

الرائد حسن توري ضابط الجيش الصومالي الذي لقي مصرعه في الهجوم (وكالة الصومال الرسمية)
الرائد حسن توري ضابط الجيش الصومالي الذي لقي مصرعه في الهجوم (وكالة الصومال الرسمية)
TT

الصومال: الجيش يعلن مقتل 100 «إرهابي» في هجوم لـ«الشباب»

الرائد حسن توري ضابط الجيش الصومالي الذي لقي مصرعه في الهجوم (وكالة الصومال الرسمية)
الرائد حسن توري ضابط الجيش الصومالي الذي لقي مصرعه في الهجوم (وكالة الصومال الرسمية)

أعلن الجيش الصومالي أن قواته قتلت أمس نحو 100 من عناصر حركة الشباب خلال التصدي لهجوم مفاجئ في مدينة «جلعد» التابعة لمحافظة غلغدود بولاية غلمدغ وسط البلاد، بينما ادعت الحركة مقتل 159 من الجيش في هذه المعركة.
وقال بيان لوزارة الإعلام الصومالية إنه بالإضافة إلى قتل الشباب لسبعة جنود، قتل الجنود 100 من مقاتلي الحركة ودمروا خمس سيارات نصف نقل محملة بالأسلحة، في الهجوم الذي يسلط الضوء على التهديد الكبير الذي تشكله حركة الشباب للجيش الصومالي، حتى بعد أن حقق هجوم شنته الحكومة العام الماضي نجاحاً كبيراً ضد مسلحي الحركة المتحالفة مع تنظيم «القاعدة».
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن مسؤولين عسكريين، اندلاع مواجهات عقب هجوم مباغت قامت به العناصر الإرهابية أسفر أيضاً عن مقتل سبعة جنود بينهم الرائد حسن عثمان محمد المعروف باسم «حسن توري» أحد ضباط فرقة القوات الخاصة المعروفة باسم «الداناب»، ولفتوا إلى أن «قوات الجيش التي كانت يقظة» ألحقت ما وصفته بـ«خسائر فادحة بالإرهابيين كما صادرت معدات عسكرية».
وروى عيسى عبد الله الضابط في القاعدة الكائنة ببلدة جلعد لوكالة رويترز أنه تم صد الهجوم في النهاية بعدما اقتحم مقاتلو الحركة قاعدة جلعد في ساعة مبكرة من صباح أمس، وفجروا سيارات مفخخة، وأطلقوا نيران أسلحتهم، وقال إن من بين القتلى نائب قائد القاعدة الذي كان ضمن وحدة متمركزة هناك دربتها الولايات المتحدة.
وأوضح عبد الله أن «طائرات مسيرة تم نشرها للمساعدة في تعزيز الجيش نفذت عمليات قصف ضد المسلحين، وطردتهم خارج البلدة»، مضيفاً أن «عشرة مسلحين قتلوا في العملية».
وكانت وحدة »داناب« المكونة من رجال صاعقة دربتهم الولايات المتحدة تشرف على القاعدة الموجودة بالمدينة التي تعتبر من بين ثلاث مدن استراتيجية، استعاد الجيش السيطرة عليها مؤخراً.
وأعلنت حركة الشباب على لسان متحدثها عبد العزيز أبو مصعب، مسؤوليتها عن الهجوم، وزعمت «مقتل 159 من أفراد الجيش الصومالي خلال الهجوم»، مشيرة إلى أنها «اخترقت بأعجوبة القوات التي دربتها الولايات المتحدة» في البلدة، وقتلت عشرات الجنود.
واستعادت القوات الحكومية هذا الأسبوع فقط السيطرة على جلعد، ومدينة هرارديري الساحلية في منطقة جلمدج الصومالية من قبضة حركة الشباب، وهو نجاح كبير للحملة الحكومية الجارية.
إلى ذلك قال مسؤول من الحكومة الكينية إن «قوات الأمن قتلت عشرة من عناصر حركة الشباب الصومالية في شرق كينيا».
وأبلغ توماس بيت، نائب مفتش شرطة مقاطعة بورا إيست، وكالة رويترز بأنه «تم العثور على قذائف صاروخية وعبوات ناسفة بعد قتال مع المسلحين قبل يومين في قرية جالماجالا بمقاطعة جاريسا»، وقال: «طرد فريقنا المشكّل من عدة وكالات (أمنية) مجموعة المسلحين الصوماليين الموجودين في المنطقة، وتمكن من تحييد عشرة متشددين من الجماعة الإسلامية واستعادة أسلحة هجومية».
وقتلت الحركة في الأسبوع الماضي أربعة عمال من هيئة الطرق السريعة في كينيا عندما اصطدمت سيارتهم بعبوة ناسفة على طريق في مقاطعة جاريسا، بينما قالت الشرطة في تقرير إن «شخصاً لقي حتفه يوم الثلاثاء عندما أصابت قذيفة صاروخية موكباً في المنطقة نفسها».
وهاجمت حركة الشباب أهدافاً داخل كينيا على مدى سنوات للضغط عليها ودفعها لسحب قواتها من قوة حفظ السلام التي يفوضها الاتحاد الأفريقي في مساعدة الحكومة المركزية في الصومال على محاربة الحركة.
واستهدفت عناصر الحركة قوات الأمن ومدارس ومركبات وبلدات والبنية التحتية للاتصالات في شمال كينيا وشرقها رغم تراجع وتيرة هجماتهم وشدتها في السنوات القليلة الماضية.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».