«الأصالة والمعاصرة» المغربي ينتقد «حملات التشهير» بقياداته

جانب من اجتماع المكتب السياسي لحزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع المكتب السياسي لحزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي (الشرق الأوسط)
TT

«الأصالة والمعاصرة» المغربي ينتقد «حملات التشهير» بقياداته

جانب من اجتماع المكتب السياسي لحزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع المكتب السياسي لحزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي (الشرق الأوسط)

انتقد المكتب السياسي لحزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي (أغلبية)، ما وصفه بـ«الحملة الشرسة» التي تتعرض لها قيادته بين الفينة والأخرى، والتي «يقودها الخصوم وبعض الجهات المعلومة والمجهولة»، باستعمال أساليب «دنيئة» وغير أخلاقية.
وقال الحزب في بيان صدر مساء الاثنين، إن هذه الحملة انتقلت من مناقشة قرارات وتدابير وزراء الحزب في مجال القطاعات التي يشرفون عليها، إلى «التهجم على حياتهم الخاصة»، والمس والتشهير بأفراد عائلاتهم، وتصفية حسابات سياسية ضيقة «عبر بث الإشاعات المسمومة والتلفيقات، وترويج الأكاذيب حول وحدة الحزب، وتماسك قيادته وقواعده».
ويأتي هذا الموقف في سياق الانتقادات الحادة التي واجهت وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، بعد الإعلان عن نتائج مباراة ولوج مهنة المحاماة في بداية يناير (كانون الثاني) الجاري؛ حيث نجح نحو 2000 شخص، ظهر منهم أسماء أبناء شخصيات ومحامين، منهم ابن وزير العدل.
وجاء في البيان أنه «بالقدر الذي نستنكر فيه هذه الحملة البئيسة والرخيصة؛ بالقدر نفسه، نعلن تضامننا المطلق مع قيادات حزبنا، ونشد على أيديها». ودعا البيان إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي، والدعم المطلق للنهوض بأوضاع الفئات المجتمعية الهشة والفقيرة، وتعزيز حقوق المرأة، وتحملها لمسؤوليتها الكاملة مع حلفاء الحزب في الحكومة الحالية، ومع المعارضة الوطنية المسؤولة لمواصلة تنزيل البرنامج الحكومي بشكل تضامني، والترافع لصالح مختلف الالتزامات التي قطعها الحزب مع المواطنات والمواطنين.
من جهة أخرى، شجب المكتب السياسي «السلوكيات الدنيئة التي صاحبت افتتاح تظاهرة رياضية بالجزائر»، في إشارة إلى ما حدث من تهجم على المغرب في افتتاح كأس أفريقيا للاعبين المحليين «الشان».
وقال بيان الحزب إنه كان من المفروض أن تبقى المنافسة في إطار روح الرياضة بمفهومها الإنساني العالمي، الداعم لتعميق المحبة والسلام بين الشعوب، بدل تحويل لحظة رياضية صرفة إلى مناسبة لبث العداوة والسموم السياسية تجاه الوحدة الترابية للمملكة؛ بل تجاه حتى الجماهير الرياضية المغربية، مثمناً الموقف الوطني الثابت للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الرافضة لأي مساس بالرموز وبالوسائل الوطنية.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

ترحيب مغربي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية

أعلن بيان للديوان الملكي المغربي، مساء أول من أمس، أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح (أول) محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. وجاء في البيان أن العاهل المغربي أصدر توجيهاته إلى رئيس الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي. ويأتي هذا القرار تجسيداً للعناية الكريمة التي يوليها العاهل المغربي للأمازيغية «باعتبارها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيداً مشتركاً لجميع المغاربة دون استثناء».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أعضاء «الكونغرس» الأميركي يشيدون بالتزام العاهل المغربي بـ«تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، مايك روجرز، مساء أمس، في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز، خلال مؤتمر صحافي، عقب محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم»، مبرزاً أن هذه المحادثات شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الجوهري للمملكة، باعتبارها شريكاً للول

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

حزبان معارضان يبحثان تدهور القدرة الشرائية للمغاربة

عقد حزبا التقدم والاشتراكية اليساري، والحركة الشعبية اليميني (معارضة برلمانية) المغربيين، مساء أول من أمس، لقاء بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية في الرباط، قصد مناقشة أزمة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب موجة الغلاء. وقال الحزبان في بيان مشترك إنهما عازمان على تقوية أشكال التنسيق والتعاون بينهما على مختلف الواجهات السياسية والمؤسساتية، من أجل بلورة مزيد من المبادرات المشتركة في جميع القضايا، التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، وذلك «من منطلق الدفاع عن المصالح الوطنية العليا للبلاد، وعن القضايا الأساسية لجميع المواطنات والمواطنين».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

عائلات مغربية تحتج لمعرفة مصير أبنائها المفقودين والمحتجزين

دعت «تنسيقية أسر وعائلات الشبان المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين» إلى تنظيم وقفة مطلبية اليوم (الخميس) أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي بالرباط، تحت شعار «نضال مستمر من أجل الحقيقة كاملة وتحقيق العدالة والإنصاف»، وذلك «لتسليط الضوء» على ملف أبنائها المفقودين والمحتجزين ببعض الدول. وتحدث بيان من «التنسيقية» عن سنوات من المعاناة وانتظار إحقاق الحقيقة والعدالة، ومعرفة مصير أبناء الأسر المفقودين في ليبيا والجزائر وتونس وفي الشواطئ المغربية، ومطالباتها بالكشف عن مصير أبنائها، مع طرح ملفات عدة على القضاء. وجدد بيان الأسر دعوة ومطالبة الدولة المغربية ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتع

«الشرق الأوسط» (الرباط)

رئيس الجزائر يبحث سبل التعاون مع رؤساء موريتانيا والسنغال ورواندا

الرئيس الموريتاني مستقبلاً نظيره الجزائري في نواكشوط (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الموريتاني مستقبلاً نظيره الجزائري في نواكشوط (الرئاسة الجزائرية)
TT

رئيس الجزائر يبحث سبل التعاون مع رؤساء موريتانيا والسنغال ورواندا

الرئيس الموريتاني مستقبلاً نظيره الجزائري في نواكشوط (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الموريتاني مستقبلاً نظيره الجزائري في نواكشوط (الرئاسة الجزائرية)

أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين والثلاثاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لقاءات مع رؤساء موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورواندا بول كاغامي، والسنغال باسيرو ديوماي فاي، بمناسبة تنظيم «المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل للتشغيل»، بالعاصمة الموريتانية.

وقالت الرئاسة الجزائرية، اليوم (الثلاثاء)، بحساباتها بالإعلام الاجتماعي، إن تبون «بحث التعاون الثنائي» مع قادة الدول الثلاث، من دون أي تفاصيل أخرى.

وألقى الرئيس الجزائري، في اليوم نفسه، خطاباً في بداية أشغال «المؤتمر القاري»، الذي يدوم من 9 إلى 11 من الشهر الحالي، أكد فيه أن بلاده «لم تدخر جهداً للمساهمة في النهوض بمجالات التربية والتعليم والتكوين في أفريقيا»، مشدداً على «المجهودات التي بذلتها الجزائر في هذه المجالات بالقارة السمراء».

وأفاد تبون بأن عدد الطلاب الأفارقة الـمسجلين حالياً في جامعات الجزائر يصل إلى قرابة 6 آلاف، موضحاً أنها تُخصِّص ألفي منحة دراسية سنوية في التعليم العالي، و500 منحة دراسية في التكوين المهني لفائدة الشباب من مختلف الدول الأفريقية، مبرزاً «فخره واعتزازه بالوصول إلى توفير فرص التعليم والتكوين لـ65 ألف طالب أفريقي بمختلف التخصصات بمعاهدنا وجامعاتنا منذ استقلال الجزائر». وأضاف أنه «زيادة على هذا الجهد، تعمل بلادنا على بناء وتأهيل المدارس في عدد من الدول الأفريقية، وذلك في إطار الجهود المشتركة لترقية نظم التعليم في القارة الأفريقية».

تبون تعهد بفرص للتكوين والدراسة للطلاب الأفارقة في جامعات الجزائر (الرئاسة الجزائرية)

في سياق ذلك، لفت تبون إلى أن الجزائر تحتضن فوق أرضها «معهد الاتحاد الأفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية»، ما يعكس، حسبه، «انخراطنا في الجهود المشتركة لترقية نظم التعليم في قارتنا، ويؤكد إرادتنا الراسخة في تعزيز التعاون والتضامن القاري، ومد جسور التواصل في بعده الإنساني عبر البعثات الطلابية بين الشعوب الأفريقية».

وقال بهذا الخصوص: «الجزائر وفية لانتمائها وعمقها الأفريقي، وهي تجدد في هذه المناسبة تمسكها بالمبادئ والمثل، التي يقوم عليها اتحادنا، وستستمر بقناعة ودون كلل في بذل الجهود تلو الجهود مع رواد العمل الأفريقي الجماعي من أجل أفريقيا موحدة ومستقرة وآمنة».

وبحسب تبون أيضاً، فإن أفريقيا «تتطلع إلى الاندماج والتكامل، وإلى أن يكون لها تأثير في الساحة الدولية».

الرئيسان الجزائري والسنغالي في مؤتمر نواكشوط (الرئاسة الجزائرية)

وتحتضن موريتانيا المؤتمر حول التعليم في أفريقيا، بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي حالياً. وحضر إطلاق الاجتماعات قادة أفارقة، ووزراء، وخبراء، ومسؤولو هيئات من القارة مختصون في التعليم والتعليم العالي، والعمل والتشغيل، بالإضافة إلى شركاء دوليين لأفريقيا، بحسب وسائل إعلام موريتانية.

وتبحث التظاهرة الأفريقية، وفق السلطات الموريتانية، «تطوير التعليم في القارة، وإطلاق أنظمة تعليمية قوية لزيادة الجودة والملاءمة، والنفاذ إلى التعليم الشامل مدى الحياة في أفريقيا».

كما يبحث المشاركون في المؤتمر «الفجوة بين التعليم وسوق العمل في أفريقيا»، و«التعليم والثورة الرقمية والتحولات الاقتصادية العالمية». ويهدف أيضاً إلى تقييم تنفيذ التعهدات الدولية، من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، فيما يخص أهداف التنمية المستدامة، والاستراتيجية القارية في مجال التعليم، وتعزيز التعاون والتمويل المستدام لبرامج التعليم.