دخل رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس في سجال مع البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، حول حقبة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر (1918- 1970)، وذلك في أحدث تغريداته عبر حسابه على موقع «تويتر» التي انتقد فيها الرئيس الراحل.
وغالبا ما تثير آراء وتغريدات ساويرس حالة من الجدل حولها، والتي يعلق من خلالها على بعض الأحداث والقضايا العامة، وتلقى تفاعلا كبيرا من متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذين يقتربون من 8 ملايين متابع.
وحلت أول من أمس (الأحد) الذكرى الـ105 لمولد الزعيم الراحل، حيث أحيا عدد من محبيه ذكرى مولده بالتوافد على ضريحه صباح أول من أمس. وظهر الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري من بين الحضور أمس، ناشرا صورة له على موقع «تويتر»، قائلا في تغريدة: «من أمام ضريح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، 105 أعوام على الميلاد، تحية إلى روحك الطاهرة، سنظل نتذكرك طيلة الحياة، فأنت القائد والزعيم الذي صدق مع الجماهير، ودافع عن قضايا الوطن والأمة، ودعناك في 1970، لكنك تعيش معنا بمواقفك وكلماتك وإنجازاتك».
وبالتزامن؛ نشر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تغريدة على «تويتر» انتقد فيها الرئيس الراحل، قائلا: «أين كانت كرامة مصر عندما سجنَ المعارضين وعذّبَهم؟ أين كانت كرامة مصر في مغامراته وهزائمه في اليمن، وكارثة 67 عندما فقدنا سيناء، وعاد جيشنا مكسورا من سيناء؟ أين كانت كرامة مصر وقد اختفت الحرية في عهده؟ وأثبت النظام الاشتراكي فشله الذريع في العالم كله وسقطت الشيوعية في روسيا».
لكن بكري عاد ورد في تغريدة قائلا: «من حق المهندس نجيب ساويرس أن ينتقد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كما يشاء، من حقه أن ينفث عن حقده في كل مناسبة. لقد خرج علينا مجددا في ذكرى ميلاد الزعيم الراحل ليعيد نشر أكاذيبه حول عبد الناصر، وبدلا من القيل والقال أنا أدعوه إلى لقاء تلفزيوني في أي قناة يختارها لنتحاور حول ادعاءاته».
وأعلن الإعلامي وعضو مجلس النواب استعداده لهذه المناظرة، قائلا: «إيه رأيك يا باشمهندس، لو وافقت، فأعتقد إنك مقتنع بما تقول، ولديك الحجة والمعلومة، أما إذا لم توافق فسأعتبر ما تقول مجرد جعجعة لا تستحق الرد».
وهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ساويرس عبد الناصر، حيث دائما ما يوجه انتقادات حادة له بين فترة وأخرى، منها وصفه له «بأنه بطل هزيمة 67»، ورأيه في أنه «دمر الرقعة الزراعية بتقسيمها، وأفلس كل الشركات الناجحة بتأميمها».
كان رجل الأعمال المصري قد دخل مؤخرا في سجال مع إعلاميين مصريين، من بينهم «بكري» عقب نشره تغريدة تضمنت صورة «معدلة» تجمع 6 من مقدمي البرامج التلفزيونية يدقّون على الطبول، أرفقها مع تعليق مفاده أن «الصورة ينقصها واحد»، مما اعتبر «إهانة» للإعلاميين، ولا سيما أن مصطلح «التطبيل» يحمل دلالات سيئة في الثقافة الشعبية المصرية، مفادها المغالاة في دعم الحكومة.
وسبق أن دخل ساويرس في صدام مع مصطفى بكري تحديدا، في أكثر من مناسبة، كان آخرها الخميس الماضي، عندما سخر الأول من تصريحات الثاني التي طالب فيها بدعم الدولة في الأزمة الحالية التي تفرضها التحديات العالمية، ذاكرا أن المصري عبر العصور يستطيع الصمود في الأزمات، وقائلًا: «إحنا اللي اتربينا على البتاو والمش والشلولو قادرين نستحمل تاني علشان نقف مع مصر، وواثق بإذن الله بعد ما أخدنا درس من سنوات وهنعدي».
كما دخلا كلاهما في سجال عقب نشر رجل الأعمال تغريدة رأى البعض أنها «تُشكك» في بيان لوزارة الداخلية أرجع حريق كنيسة أودى بحياة العشرات، في أغسطس (آب) الماضي، إلى «ماس كهربائي»، حيث قال وقتها ساويرس، المسيحي الديانة، إنه «لن يكتب تعزية قبل أن يعرف تفاصيل الحادث».
مصر: ساويرس يثير الجدل بهجوم على عبد الناصر
البرلماني مصطفى بكري دعاه إلى مناظرة بشأن تاريخ الرئيس الراحل
مصر: ساويرس يثير الجدل بهجوم على عبد الناصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة