عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية البرتغال، شارك في الحفل الذي أقامه الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، بمناسبة العام الميلادي الجديد، وقدم السفير التهنئة بهذه المناسبة للرئيس، متمنياً له وللشعب البرتغالي التقدم والازدهار. حضر الحفل أعضاء الحكومة البرتغالية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلو المنظمات الدولية العاملة في البرتغال.
> الدكتور هلال بن عبد الله السناني، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية، حضر أول من أمس، فعاليات «المؤتمر الثاني للإعلام العربي»، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية تحت شعار «الهيمنة الرقمية العالمية وسبل مجابهتها عربياً»، بحضور وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط قرمازي، وعدد من السفراء العرب في تونس، حيث يناقش المؤتمر التحديات الرقمية في الوطن العربي في المجالات الثقافية والاجتماعية والإعلامية والأمن السيبراني، وحماية الأطفال والخصوصية الشخصية، بالإضافة إلى استعراض التجارب العالمية في هذا المجال.
> إيهاب سليمان، سفير مصر لدى فلسطين، التقى محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، وتناول المحافظ الفلسطيني آخر التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في الخليل، مشيراً إلى أهمية الموقف المصري لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني في وجه الممارسات الإسرائيلية اليومية، سواء الإجرائية أو الأمنية، بحقه وحق الأرض الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها محاولات تهويد المسجد الإبراهيمي وقمع سكان الخليل، لا سيما في البلدة القديمة. من جانبه، أكد السفير أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، مبرزاً موقف مصر التاريخي الداعم لفلسطين.
> أحمد إبراهيم النعيمي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جورجيا، التقى أول من أمس، ألكسندر خفيتسياشفيلي، نائب وزير خارجية جورجيا، حيث تم التطرق خلال اللقاء إلى إعادة التأكيد على الشراكة القوية بين دولة الإمارات وجمهورية جورجيا، إلى جانب مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> إيزابيل هنين، سفيرة ألمانيا الاتحادية لدى موريتانيا، استقبلها أول من أمس، الدكتور الحسين ولد مدو، رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (HAPA)، في مكتبه، الذي قدم خلال اللقاء عرضاً حول مهام السلطة وسياق الإصلاح الإعلامي الذي تشهده البلاد بعد تشكيل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اللجنة العليا لإصلاح الإعلام، مضيفاً أن الإصلاحات شملت توسيع صلاحيات السلطة العليا وتعزيز البعد التمثيلي والمهني والنوعي بمجلسها. كما تباحث الطرفان حول آليات توطيد التعاون بين هيئات الضبط بالبلدين.
> بشار الجعفري، سفير سوريا لدى روسيا، التقى أول من أمس، نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين؛ لبحث التعاون السوري - الروسي في عديد من القضايا والمستجدات الدولية، وتمت خلال اللقاء مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بالتجارة الدولية والسياسة الاقتصادية والمالية، وعمليات التكامل العالمي في سياق التنسيق الثنائي على المنصات ذات الصلة.
> سعد بن صالح الصالح، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا، استقبل أول من أمس، في مكتبه بمقر السفارة، رئيس اللجنة البارالمبية البولندية لوكاش شيليغا، وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون في مجال الرياضات البارالمبية بين البلدين.
> علي يونس، القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في دولة الإمارات العربية المتحدة، استقبل أول من أمس، في مقر السفارة في أبوظبي، مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء يوسف الحلو، على رأس الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال المؤتمر (46) لقادة الشرطة والأمن العرب، المقام في أبوظبي، وقدم اللواء الحلو درعاً تذكارية وشهادة الشرطة الفلسطينية إلى السفير؛ شكراً وتقديراً. من جهته، نوه السفير بدور مدير الشرطة وما تقوم به الشرطة الفلسطينية من خدمات جليلة على الأصعدة كافة.
> إيفون باومان، سفيرة سويسرا لدى القاهرة، استقبلها أول من أمس، المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، وتم خلال اللقاء التباحث حول فرص التعاون والشراكة الممكنة مع الشركة السويسرية في مجال إعادة تدوير الإطارات المستعملة والتالفة، وتحقيق الاستفادة المثلى منها بإعادة تدويرها وتحويلها إلى عديد من المنتجات، والحد من الملوثات الناتجة عنها، وأكد الوزير اهتمام الوزارة بالمشروعات التي تعتمد على الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة تماشياً مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، واتساقاً مع توصيات قمة المناخ (cop27).


مقالات ذات صلة

عرب وعجم

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة. > حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله علي عتيق السبوسي، قدّم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً لدولة الإمارات غير مقيم لدى جزر سليمان، إلى الحاكم العام لجزر سليمان السير ديفيد فوناكي. وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين دولة الإمارات وجزر سليمان، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين. وأعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات.

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز بن علي الصقر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية، استقبله رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها، وأشاد بودربالة بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد فقيه، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بلغاريا، حضر، مأدبة غداء بضيافة من ملك جمهورية بلغاريا سيميون الثاني، في القصر الملكي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا، أدى أول من أمس، صلاة عيد الفطر في مسجد باريس الكبير، تلاها تبادل التهاني بين السفراء ورؤساء الجالية المسلمة الفرنسية، في الحفل الذي رعاه عميد المسجد حافظ شمس الدين، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الفرنسيين لتهنئة مسلمي فرنسا بعيد الفطر.


أليخاندرا بيثارنيك... محو الحدود بين الحياة والقصيدة

أليخاندرا بيثارنيك
أليخاندرا بيثارنيك
TT

أليخاندرا بيثارنيك... محو الحدود بين الحياة والقصيدة

أليخاندرا بيثارنيك
أليخاندرا بيثارنيك

يُقال إن أكتافيو باث طلب ذات مرة من أليخاندرا بيثارنيك أن تنشر بين مواطنيها الأرجنتينيين قصيدة له، كان قد كتبها بدافع من المجزرة التي ارتكبتها السلطات المكسيكية ضد مظاهرة للطلبة في تلاتيلوكو عام 1968. وعلى الرغم من مشاعر الاحترام التي تكنها الشاعرة لزميلها المكسيكي الكبير فإنها لم تستطع تلبية طلبه هذا، لأنها وجدت القصيدة سيئة. ربما يكون هذا مقياساً لعصرنا الذي ينطوي من جديد على صحوة سياسية، ليس أقلها بين الشباب، وفي الوقت الذي تتعرض فيه الشرطة للمتظاهرين وتطلق النار عليهم كما حدث عام 1968، فإن شاعرة «غير سياسية» بشكل نموذجي مثل أليخاندرا بيثارنيك تشهد اليوم انبعاثاً جديداً، ففي إسبانيا لقيت أعمالها الشعرية نجاحاً حقيقياً وهي مدرجة بانتظام في قوائم أهم شعراء اللغة الإسبانية للألفية الفائتة، وهي تُقرأ وتُذكر في كل مكان، بالضبط كما حدث ذلك في الأرجنتين خلال السبعينات.

وإذا لم أكن مخطئاً، فإن هذا النوع المميز من شعرها «الخالص» يُفهم على أنه أبعد ما يكون عن السياسة. إن انجذابها للاعتراف، وسيرتها الذاتية الأساسية، إلى جانب التعقيد اللغوي، تمنح شعرها إمكانية قوية لمحو الحدود بين الحياة والقصيدة، تبدو معه كل استعراضات الواقع في العالم، كأنها زائفة وتجارية في الأساس. إنها تعطينا القصيدة كأسلوب حياة، الحياة كمعطى شعري. وفي هذا السياق يأتي شعرها في الوقت المناسب، في إسبانيا كما في السويد، حيث يتحرك العديد من الشعراء الشباب، بشكل خاص، في ما بين هذه الحدود، أي بين الحياة والقصيدة.

تماماَ مثل آخرين عديدين من كبار الشعراء في القرن العشرين كانت جذور أليخاندرا بيثارنيك تنتمي إلى الثقافة اليهودية في أوروبا الشرقية. هاجر والداها إلى الأرجنتين عام 1934 دون أن يعرفا كلمة واحدة من الإسبانية، وبقيا يستخدمان لغة اليديش بينهما في المنزل، وباستثناء عم لها كان يقيم في باريس، أبيدت عائلتها بالكامل في المحرقة. في الوطن الجديد، سرعان ما اندمجت العائلة في الطبقة الوسطى الأرجنتينية، وقد رزقت مباشرة بعد وصولها بفتاة، وفي عام 1936 ولدت أليخاندرا التي حملت في البداية اسم فلورا. لقد كانت علاقة أليخاندرا بوالديها قوية وإشكالية في الوقت نفسه، لاعتمادها لوقت طويل اقتصادياً عليهما، خاصة الأم التي كانت قريبة كثيراً منها سواء في أوقات الشدة أو الرخاء، وقد أهدتها مجموعتها الأكثر شهرة «استخلاص حجر الجنون».

في سن المراهقة كرست أليخاندرا حياتها للشعر، أرادت أن تكون شاعرة «كبيرة» ووفقاً لنزعات واتجاهات الخمسينات الأدبية ساقها طموحها إلى السُريالية، وربما كان ذلك، لحسن حظها، ظرفاً مؤاتياً. كما أعتقد بشكل خاص، أنه كان شيئاً حاسماً بالنسبة لها، مواجهتها الفكرة السريالية القائلة بعدم الفصل بين الحياة والشعر. ومبكراً أيضاً بدأت بخلق «الشخصية الأليخاندرية»، ما يعني من بين أشياء أُخرى أنها قد اتخذت لها اسم أليخاندرا. ووفقاً لواحد من كتاب سيرتها هو سيزار آيرا، فإنها كانت حريصة إلى أبعد حد على تكوين صداقات مع النخب الأدبية سواء في بوينس آيرس أو في باريس، لاحقاً، أيضاً، لأنها كانت ترى أن العظمة الفنية لها جانبها الودي. توصف بيثارنيك بأنها اجتماعية بشكل مبالغ فيه، في الوقت الذي كانت نقطة انطلاق شعرها، دائماً تقريباً، من العزلة الليلية التي عملت على تنميتها أيضاً.

بعد أن عملت على تثبيت اسمها في بلادها ارتحلت إلى باريس عام 1960، وسرعان ما عقدت صداقات مع مختلف الشخصيات المشهورة، مثل خوليو كورتاثار، أوكتافيو باث، مارغريت دوراس، إيتالو كالفينو، وسواهم. عند عودتها عام 1964 إلى الأرجنتين كانت في نظر الجمهور تلك الشاعرة الكبيرة التي تمنت أن تكون، حيث الاحتفاء والإعجاب بها وتقليدها. في السنوات التالية نشرت أعمالها الرئيسية وطورت قصيدة النثر بشكليها المكتمل والشذري، على أساس من الاعتراف الذي أهلها لأن تكون في طليعة شعراء القرن العشرين. لكن قلقها واضطرابها الداخلي سينموان أيضاً ويكتبان نهايتها في الأخير.

أدمنت أليخاندرا منذ مراهقتها العقاقير الطبية والمخدرات وقامت بعدة محاولات للانتحار لينتهي بها المطاف في مصحة نفسية، ما ترك أثره في كتابتها الشعرية، بطبيعة الحال. وهو ما يعني أنها لم تكن بعيدة بأي حال عن الموت أو الأشكال المفزعة، إلى حد ما، في عالم الظل في شعرها بما يحوز من ألم، يعلن عن نفسه غالباً، بذكاء، دافعا القارئ إلى الانحناء على القصيدة بتعاطف، وكأنه يستمع بكل ما أوتي من مقدرة، ليستفيد من كل الفروق، مهما كانت دقيقة في هذا الصوت، في حده الإنساني. على الرغم من هذه الحقيقة فإن ذلك لا ينبغي أن يحمل القارئ على تفسير القصائد على أنها انعكاسات لحياتها.

بنفس القدر عاشت أليخاندرا بيثارنيك قصيدتها مثلما كتبت حياتها، والاعتراف الذي تبنته هو نوع ينشأ من خلال «التعرية». إن الحياة العارية تتخلق في الكتابة ومن خلالها، وهو ما وعته أليخاندرا بعمق. في سن التاسعة عشرة، أفرغت في كتابها الأول حياتها بشكل طقوسي وحولتها إلى قصيدة، تعكس نظرة لانهائية، في انعطافة كبيرة لا رجعة فيها وشجاعة للغاية لا تقل أهمية فيها عن رامبو. وهذا ما سوف يحدد أيضاً، كما هو مفترض، مصيرها.

وهكذا كانت حياة أليخاندرا بيثارنيك عبارة عن قصيدة، في الشدة والرخاء، في الصعود والانحدار، انتهاءً بموتها عام 1972 بعد تناولها جرعة زائدة من الحبوب، وقد تركت على السبورة في مكتبها قصيدة عجيبة، تنتهي بثلاثة نداءات هي مزيج من الحزن والنشوة:«أيتها الحياة/ أيتها اللغة/ يا إيزيدور».

ومما له دلالته في شعرها أنها بهذه المكونات الثلاثة، بالتحديد، تنهي عملها: «الحياة»، و«اللغة»، و«الخطاب» (يمثله المتلقي). هذه هي المعايير الرئيسية الثلاثة للاحتكام إلى أسلوبها الكتابي في شكله المتحرك بين القصائد المختزلة المحكمة، وقصائد النثر، والشظايا النثرية. ولربما هذه الأخيرة هي الأكثر جوهرية وصلاحية لعصرنا، حيث تطور بيثارنيك فن التأمل والتفكير الذي لا ينفصل مطلقاً عن التشابك اللغوي للشعر، لكن مع ذلك فهو يحمل سمات الملاحظة، أثر الذاكرة، واليوميات. في هذه القصائد يمكن تمييز نوع من فلسفة الإسقاط. شعر يسعى إلى الإمساك بالحياة بكل تناقضاتها واستحالاتها، لكن لا يقدم هذه الحياة أبداً، كما لو كانت مثالية، وبالكاد يمكن تعريفها، على العكس من ذلك يخبرنا أن الحياة لا يمكن مضاهاتها أو فهمها، لكن ولهذا السبب بالتحديد هي حقيقية. في قصائد أليخاندرا بيثارنيك نقرأ بالضبط ما لم نكنه وما لن يمكن أن نكونه أبداً، حدنا المطلق الذي يحيط بمصيرنا الحقيقي الذي لا مفر منه، دائماً وفي كل لحظة.

* ماغنوس وليام أولسون Olsson ـ William Magnus: شاعر وناقد ومترجم سويدي. أصدر العديد من الدواوين والدراسات الشعرية والترجمات. المقال المترجَم له، هنا عن الشاعرة الأرجنتينية أليخاندرا بيثارنيك، هو بعض من الاهتمام الذي أولاه للشاعرة، فقد ترجم لها أيضاً مختارات شعرية بعنوان «طُرق المرآة» كما أصدر قبل سنوات قليلة، مجلداً عن الشاعرة بعنوان «عمل الشاعر» يتكون من قصائد ورسائل ويوميات لها، مع نصوص للشاعر وليام أولسون، نفسه. وفقاً لصحيفة «أفتون بلادت». على أمل أن تكون لنا قراءة قادمة لهذا العمل. والمقال أعلاه مأخوذ عن الصحيفة المذكورة وتمت ترجمته بإذن خاص من الشاعر.