الذهب يزداد بريقاً مع تراجع رهانات رفع أسعار الفائدة الأميركية

الذهب ارتفع  في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1898.57 دولار للأوقية (الأونصة) - (رويترز)
الذهب ارتفع في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1898.57 دولار للأوقية (الأونصة) - (رويترز)
TT

الذهب يزداد بريقاً مع تراجع رهانات رفع أسعار الفائدة الأميركية

الذهب ارتفع  في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1898.57 دولار للأوقية (الأونصة) - (رويترز)
الذهب ارتفع في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1898.57 دولار للأوقية (الأونصة) - (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم (الجمعة)، لتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، وفقاً لوكالة «رويترز».
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1898.57 دولار للأوقية (الأونصة) في الساعة 02:34 بتوقيت غرينتش. وارتفعت أسعاره 1.8 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع.
أما العقود الأميركية الآجلة للذهب، فصعدت 0.1 في المائة إلى1899.60 دولار.
ومؤشر الدولار في طريقه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. ويجعل ضعف الدولار الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
وأظهرت بيانات، أمس (الخميس)، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف العام، في ديسمبر (كانون الأول)، مما يعطي الأمل في أن التضخم بات في اتجاه نزولي مستدام.
وقال إدوارد مائير، محلل المعادن في «ماركس»: «يصعد الذهب عادة عندما يرتفع التضخم. لكننا نرى الذهب يواصل الارتفاع رغم تباطؤ التضخم، لأن السوق تتطلع إلى انخفاض الدولار وزيادة أقل في أسعار الفائدة».
وأضاف: «تواجه الأسعار بعض المقاومة حول مستوى 1900 دولار، لذلك ربما لن تستمر في الارتفاع، بل قد تكون هناك بعض عمليات البيع عند هذه المستويات».
ويُنظر إلى المعدن الأصفر على أنه وسيلة تحوّط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، أمس، إنه بينما يحتاج «البنك المركزي» إلى رفع أسعار الفائدة أكثر لتهدئة التضخم؛ فمن المحتمل أن يفعل ذلك بوتيرة أبطأ كثيراً.
وأفاد رئيس المجلس في أتلانتا، رافائيل بوستيك، بأن بيانات التضخم قد تسمح له بتقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى ربع نقطة في اجتماعه المقبل.
‭وكان «المركزي الأميركي» رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس أربع مرات في العام الماضي، قبل أن يبطئ وتيرتها إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول).
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 23.79 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 1068.79 دولار، في حين انخفض البلاديوم 0.6 في المائة إلى 1780.91 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة جميعها نحو تسجيل انخفاض أسبوعي.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أنصار ترمب يحتفلون «بالفوز التاريخي» لبطلهم في فلوريدا

أنصار ترمب في مركز مؤتمرات ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)
أنصار ترمب في مركز مؤتمرات ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

أنصار ترمب يحتفلون «بالفوز التاريخي» لبطلهم في فلوريدا

أنصار ترمب في مركز مؤتمرات ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)
أنصار ترمب في مركز مؤتمرات ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

احتشد المئات من أنصار دونالد ترمب في فلوريدا، منهم كثيرون اعتمروا قبعات كُتِبَ عليها شعار «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً»، للاحتفاء ببطلهم الذي أتى للإعلان عن «فوز سياسي لم تشهده بلادنا من قبل».

في مركز المؤتمرات في بالم بيتش، بالقرب من منتجع مارالاغو التابع للملياردير الجمهوري، صفّق رجال ببزّات رسمية ونساء بفساتين سهرة من كلّ الأعمار لترمب الذي اعتلى مع أفراد من عائلته المنصّة المزدانة بصفّ من الأعلام الأميركية، هاتفين بالاسم المختصر للولايات المتحدة الأميركية «يو إس إيه»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف تيد سارانفيس (68 عاماً) إلى جانب المنصة، ويصعب عليه أن يخفي فرحته وهو يطلق يديه في الهواء. وقال: «إنه لأمر رائع... ليس للبلد فحسب بل أيضاً للعالم أجمع».

والفرحة تغمر أيضاً جون غيرين (46 عاماً) الذي لم يكن يأمل «مآلاً أفضل». ويعد أن «هذا النصر يعني أننا سنستعيد كلّ ما يميّز أميركا».

عالم «أفضل بكثير»

لا تخفي ستايسي كورتس (45 عاماً) «الارتياح» الذي انتابها بعد «القلق» الذي استولى عليها في ظلّ السباق المحتدم والمتقارب النتائج مع نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.

وقالت: «أنتظر بحماسة انتعاش الاقتصاد وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي».

أنصار ترمب في مركز مؤتمرات ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

وكان التضخّم من الهموم الرئيسية التي دفعت الناخبين إلى التصويت لدونالد ترمب.

وقبل أن يحضر الملياردير الأميركي، خيّمت أجواء من البهجة على ويست بالم بيتش حيث علت صيحات الفرح والضحكات، بينما كانت الإعلانات عن الفوز بثلاث ولايات رئيسية (كارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وجورجيا) تتوالى.

وبالنسبة إلى موزيس أبراهام (22 عاماً)، قال: «انتهى الأمر، أشعر بأن ترمب ربح هذه الانتخابات، وأشعر بأن العالم على وشك أن يصبح أفضل بكثير».

أما الخمسينية جو آن بولي كالفو، فصرّحت: «الوضع أشبه بما كان عليه الحال في 2016. نحن على طريق النصر، ويحدوني التفاؤل ودونالد ترمب هو بالضبط ما تحتاج إليه أميركا».

حصد ترمب أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي بفوزه في ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن الحاسمتين على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (رويترز)

وفلوريدا، هي معقل جمهوري في جنوب شرقي الولايات المتحدة، الولاية التي تبنّاها ترمب مقرّاً له، وجمع فيها ثروته في مجال العقارات، وشهدت أيضاً محاكمات الملياردير الذي أصله من نيويورك في إجراءات جنائية وأخرى مدنية على خلفية سوء استخدام أموال.

وفي بالم بيتش، يمتلك ترامب منتجع مارالاغو الشاسع الذي يضمّ إدارته الخاصة ونادياً للغولف الذي حضَّر منه عودته إلى البيت الأبيض.

فلوريدا معقل جمهوري في جنوب شرقي الولايات المتحدة (أ.ب)

في المقابل، خيّمت أجواء من الحسرة على تجمّعات مؤيّدي كامالا هاريس، لا سيّما في واشنطن، وأتلانتا كبرى مدن ولاية جورجيا (جنوب شرق) التي فاز بها دونالد ترمب.

وقال جاي ماتيس (37 عاماً) مسؤول في شركة إعلامية: «كما الحال في الولايات الأخرى، تأخّرنا، نحن الديمقراطيين، كثيراً»، في إشارة إلى دخول هاريس السباق الانتخابي في يوليو لتحلّ محلّ جو بايدن.

الوجوم يظهر على وجوه أنصار المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

أما دونالد ترمب فكان يتحضّر منذ سنتين، «لكنني مصدوم بعد كلّ الذي قاله وفعله، وكلّ الذي يستعدّ لفعله... وهذا يعكس الكثير عن بلدنا».