علماء يبحثون معالجة ثاني أكسيد الكربون وتحويله لمواد كيميائية مفيدة

علماء يبحثون معالجة ثاني أكسيد الكربون وتحويله لمواد كيميائية مفيدة
TT
20

علماء يبحثون معالجة ثاني أكسيد الكربون وتحويله لمواد كيميائية مفيدة

علماء يبحثون معالجة ثاني أكسيد الكربون وتحويله لمواد كيميائية مفيدة

أفاد المكتب الإعلامي لجامعة تومسك للعلوم التكنولوجية الروسي بأن باحثيه يقترحون طريقة لمعالجة غاز ثاني أكسيد الكربون وتحويله لمواد كيميائية مفيدة.
ويقترح علماء الجامعة طريقة لمعالجة غاز (СО2) باستخدام محفزات من كربيدات المعادن.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، يقول البروفيسور أليكسي بيسترياكوف من كلية بحوث التقنيات الكيميائية والطبية الحيوية بالجامعة «يتكون المحفز من جزأين؛ الجزء الحامل من مركبات كربيد المعادن الذي هو بحد ذاته مادة محايدة، واستخدمنا في الجزء النشط، الذي يعجل التفاعل، النيكل والكوبالت كمواد فعالة». مؤكدا انه «يمكن بمساعدة هذه المحفزات الحصول على ثاني أكسيد الكربون من غازات العادم الناتجة عن قطاع الصناعات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، ومن ثم تحويله إلى مواد ذات قيمة تجارية، مثل البيكربونات والميثانول وغيرها». مشيرا الى ان التقنيات المماثلة القائمة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون لا تضمن تحويله لمركبات مفيدة، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
ويبيّن بيسترياكوف «عمليا، ستبدو طريقتنا على الشكل التالي؛ يمر عبر طبقة المحفز في المفاعل خليط يحتوي على ثاني أكسيد الكربون. وعند درجة حرارة وضغط معينين، يتحول ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات كيميائية مفيدة». فيما يخطط الباحثون لمواصلة العمل من أجل الحصول على مؤشرات مثالية للتركيب الكيمائي للمحفزات، ما يؤدي لزيادة مدة خدمتها وتخفيض درجة الحرارة الضرورية لمعالجة ثاني أكسيد الكربون والمنتجات المستهدفة. لذا سيعملون على تحسين ظروف العملية التكنولوجية (الضغط ودرجة الحرارة وسرعة الانتاج وغيرها).
وينسب غاز ثاني أكسيد الكربون (СО2) إلى غازات الدفيئة وزيادة تركيزه تضر بالبيئة وتسرع ظاهرة الاحتباس الحراري؛ لذلك يبحث العلماء في مختلف دول العالم عن طرق لتخفيض انبعاثاته خاصة في القطاع الصناعي.


مقالات ذات صلة

الجليد البحري العالمي وصل إلى «أدنى مستوى على الإطلاق» في فبراير

بيئة جبل جليدي يطفو في البحر بجزيرة غرينلاند (أ.ف.ب)

الجليد البحري العالمي وصل إلى «أدنى مستوى على الإطلاق» في فبراير

كشف العلماء عن أن الجليد البحري العالمي انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في فبراير (شباط)، وهو أحد أعراض تلوث الغلاف الجوي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
علوم التغير المناخي: 40 % من سكان العالم سيعيشون خارج «المكانة المناخية البشرية»

التغير المناخي: 40 % من سكان العالم سيعيشون خارج «المكانة المناخية البشرية»

العلماء يصفون الحياة المقبلة للبشرية

جيسيكا هولينغر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجفاف واضطرابات المناخ يضربان الأراضي الزراعية ويتسببان في خسائر كبيرة للمزارعين (رويترز)

ترمب يوقف مشاركة أميركا في تقييم عالمي لتغير المناخ

قال مصدران مطلعان لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوقفت مشاركة الباحثين الأميركين في تقييمات مهمة لتغير المناخ تابعة للأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجل يقود دراجته وسط الثلوج في برلين (إ.ب.أ)

ألمانيا: انخفاض «نادر» بدرجات الحرارة إلى 20.7 درجة تحت الصفر

تسببت موجة برد شديدة في ألمانيا بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية تحت الصفر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
بيئة رجل يشرب المياه تحت درجات الحرارة المرتفعة في البرازيل (أ.ف.ب)

تحذيرات من دخول العالم «عصراً مناخياً جديداً» من الاحترار

في عام 2024 شهد العالم احتراراً تخطّى 1.5 درجة مئوية، وقد أكدت دراستان نُشرتا الاثنين أن تجاوز هذه العتبة التي حددها «اتفاق باريس للمناخ» وارد على المدى البعيد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

في أمسية رمضانية... مهرجان أفلام السعودية يكشف عن مفاجآت الدورة الـ11

‎⁨يقدم المهرجان في دورته المقبلة 12 عرضاً عالمياً أول (الشرق الأوسط)⁩
‎⁨يقدم المهرجان في دورته المقبلة 12 عرضاً عالمياً أول (الشرق الأوسط)⁩
TT
20

في أمسية رمضانية... مهرجان أفلام السعودية يكشف عن مفاجآت الدورة الـ11

‎⁨يقدم المهرجان في دورته المقبلة 12 عرضاً عالمياً أول (الشرق الأوسط)⁩
‎⁨يقدم المهرجان في دورته المقبلة 12 عرضاً عالمياً أول (الشرق الأوسط)⁩

ينتظر عشاق السينما في السعودية الكثير من المفاجآت التي كشف عنها مهرجان أفلام السعودية، في أمسية رمضانية ومؤتمر صحافي مصاحب، أزاح الستار عن ملامح الدورة الـ11، المنتظر عقدها من 17 إلى 23 أبريل (نيسان) المقبل، وهو حدث سينمائي عريق يقام سنوياً في الظهران (شرق السعودية) بتنظيم جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم هيئة الأفلام، حيث يكرم في دورته المقبلة الفنان السعودي إبراهيم الحساوي، مع عرض 68 فيلماً سعودياً وخليجياً وعربياً، من مختلف دول العالم.

ويحاول المهرجان هذا العام تعزيز مكانته الإقليمية، كما يوضح رئيس المهرجان أحمد الملا، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، رداً على سؤال عن مدى توسّع المهرجان، مبيناً أنه منذ الدورة الخامسة فتح المهرجان المجال للمسابقات وعروض الأفلام الخليجية، بالتزامن مع توقف بعض المهرجانات الخليجية، مما جعل مهرجان أفلام السعودية يصبح بمثابة وجهة سينمائية لصنّاع الأفلام في الخليج ودول المنطقة.

سينما الهويّة محور الدورة المقبلة من المهرجان (الشرق الأوسط)
سينما الهويّة محور الدورة المقبلة من المهرجان (الشرق الأوسط)

وجهة سينمائية

وأشار الملا إلى أن الأمر لا يقتصر على دول الخليج فقط، بل شمل أيضاً العراق واليمن، حيث تم الاختيار من تلك الدول لدخول المسابقة والمشاركة في العروض الموازية واستضافة الشخصيات السينمائية والإعلامية منها، وأضاف: «عدد الأفلام الخليجية المتقدمة وصل إلى 72 فيلماً، من البحرين والكويت وقطر وعمان والإمارات واليمن والعراق».

وأكمل حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الدورة الجديدة تتضمن عروضاً أولى عالمية لـ12 فيلماً، ما بين أفلام روائية وأخرى قصيرة. في حين أظهرت الأمسية أن الدورة المقبلة ستتضمن 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، فيما سيكون هناك 22 فيلماً قصيراً بين سعودي وخليجي، وبلغ عدد الأفلام الموازية 12 فيلماً سعودياً، يصاحبها 4 ندوات و4 برامج تدريبية مع عقد 3 جلسات يتخللها توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما، إضافة إلى سوق الإنتاج الذي سيضم 22 مشروعاً بواقع 22 جهة عرض.

الفنان إبراهيم الحساوي الشخصية المكرمة للدورة المقبلة (الشرق الأوسط)
الفنان إبراهيم الحساوي الشخصية المكرمة للدورة المقبلة (الشرق الأوسط)

سينما الهويّة

يتخذ المهرجان «سينما الهويّة» محوراً لدورته المقبلة، في برنامج يهدف إلى عرض 12 فيلماً عربياً ودولياً قصيراً الذي من خلاله تم التعاون المتميز مع مهرجان «Clermont-Ferrand» الفرنسي العالمي، حيث يتناول أفلاماً تعكس وتؤثر على فهم الهوية الفردية، الوطنية والثقافية مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجهها وسيتخلل هذا المحور بالإضافة لعروض الأفلام ندوة ثقافية معرفية حول سينما الهوية. حيث تُعد سينما الهوية أحد أكثر التيارات السينمائية تأثيراً، إذ تتناول كيف تتشكل الهوية الفردية والجماعية وسط التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية، مما يجعل محور هذا العام مثيراً لاهتمام زوار المهرجان.

وكعادة مهرجان أفلام السعودية عاماً تلو آخر، في الاهتمام بالسينما العالمية، فإن الدورة الجديدة تسلط الضوء على السينما اليابانية، في سبيل بناء جسور لنقل المعرفة والتجارب إلى صنّاع الأفلام في المملكة. بما يشمل عروض 8 أفلام طويلة وقصيرة واستضافة خبراء سينمائيين يابانيين وتأتي عروض الأفلام القصيرة بالتعاون مع مهرجان «Short Short» الياباني العالمي، بالإضافة لإقامة ندوة ثقافية ودرس متقدم حول تجربة السينما اليابانية.

وكان المهرجان قد ركز في دورته الماضية على السينما الهندية، مما دفع أحمد الملا للتوضيح بأن التركيز على التجارب الآسيوية عائداً لكثافتها وتنوعها وغزارة إنتاجها، خصوصاً مع كون صناع الأفلام السعوديين على دراية ومواكبة لما تنتجه السينما الأميركية والأوروبية، مما يضاعف الحاجة إلى إلقاء الضوء على الفن السابع في دول أخرى.

جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين
جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين

285 فيلماً

من جانبه، أكد منصور البدران، نائب رئيس المهرجان، أن ملامح دورة هذا العام تأتي تماشياً مع المشهد السينمائي العام حيث يتحول الإبداع السينمائي إلى نافذة للرؤية والرواية، منوهاً إلى المتغيرات التي ستشهدها النسخة المقبلة عبر تطوير سوق الإنتاج والعمل على زيادة عدد شاشات السينما في مرافق المركز مثل مكتبة إثراء والبلازا، مؤكداً على أن الجهود المبذولة في هذا السياق حيث هناك الكثير من الأفلام التي ستعرض للمرة الأولى عبر شاشات مهرجان أفلام السعودية.

وكشفت الأمسية عن أن عدد المسجلين في مسابقة الأفلام بلغ 285 فيلماً، ووصلت عدد المشاركات في مسابقة سوق الإنتاج 116 فيلماً، وبلغ عدد المسجلين في مسابقة السيناريو غير المنفذ 313 سيناريو. كما أعلن المهرجان عن إطلاق برنامج الانتساب في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل ودعم المواهب السينمائية في المملكة، حيث يتيح البرنامج لمحبي السينما وصنّاع الأفلام فرصة المشاركة في فعاليات المهرجان، وحضور العروض السينمائية، والاستفادة من ورش العمل والندوات الثقافية، إضافة إلى توفير مساحة للتواصل مع محترفي صناعة الأفلام.