تنافس بين القوات النظامية الروسية و«فاغنر» في دونباس

موسكو تعيّن قائداً جديداً لعمليتها... ووحداتها تقترب من باخموت

صورة وُزعت أمس لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين مع جنوده في ما يُعتقد انه أحد مناجم الملح في سوليدار (رويترز)
صورة وُزعت أمس لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين مع جنوده في ما يُعتقد انه أحد مناجم الملح في سوليدار (رويترز)
TT

تنافس بين القوات النظامية الروسية و«فاغنر» في دونباس

صورة وُزعت أمس لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين مع جنوده في ما يُعتقد انه أحد مناجم الملح في سوليدار (رويترز)
صورة وُزعت أمس لقائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين مع جنوده في ما يُعتقد انه أحد مناجم الملح في سوليدار (رويترز)

برز التباين واضحاً، أمس، بين إعلان قوات «فاغنر» سيطرتها بشكل كامل على مدينة سوليدار الاستراتيجية، والتزام الكرملين ووزارة الدفاع موقفاً متحفظاً برز من خلال تأكيد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه «لا داعي للتسرع» في التعامل مع التطورات، قبل أن تصدر وزارة الدفاع الروسية بياناً أكدت فيه مشاركة وحداتها في هجوم سوليدار، وشددت على أن «المعارك ما زالت مستمرة».
ولفت التباين إلى ظهور نوع من التنافس في دونباس بين القوات النظامية ومجموعات «فاغنر» التي قال مؤسسها يفغيني بريغوجين إن وحداته «خاضت وحدها معركة سوليدار»، وهو أمر يتناقض مع البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع.
وكان هذا التنافس برز في وقت سابق من خلال الانتقادات المريرة التي وجهها بريغوجين إلى قيادة وزارة الدفاع واتهمها بالتقصير. ولم يتضح، أمس، ما إذا كان هذا الأمر لعب دوراً في إعلان وزير الدفاع عن تغيير جديد في قيادة العمليات العسكرية في أوكرانيا. ووفقاً لقراره، تم تعيين رئيس الأركان فاليري غيراسيموف الذي لم يظهر اسمه كثيراً خلال المعارك السابقة «قائداً عاماً للقوات المشتركة» العاملة في أوكرانيا، بينما عُين سلفه سيرغي سوروفيكين الذي قضى في منصب قائد القوات مدة شهرين فقط نائباً لغيراسيموف، إلى جانب عدد من النواب الآخرين.
ميدانياً، سيطرت القوات الروسية على بلدة مهمة قرب مدينة باخموت مستفيدة من انشغال الجانب الأوكراني بمعركة سوليدار، ما يساعدها على تعزيز هجومها على المدينة الاستراتيجية، التي تفتح الباب لتوسيع التقدم الروسي المتسارع وحسم معركة دونباس بشكل نهائي.
... المزيد


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» مسؤول عن هجوم مجدل شمس... وسيدفع الثمن

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في موقع الهجوم بمجدل شمس بالجولان (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في موقع الهجوم بمجدل شمس بالجولان (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» مسؤول عن هجوم مجدل شمس... وسيدفع الثمن

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في موقع الهجوم بمجدل شمس بالجولان (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في موقع الهجوم بمجدل شمس بالجولان (أ.ف.ب)

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، إن قواته تزيد من جهوزيتها استعداداً للمرحلة التالية من الحرب في الشمال، وذلك بعد سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في قرية مجدل الشمس بالجولان، ما أدى لمقتل 12 شخصاً.

وأضاف هاليفي، في رسالة بالفيديو من موقع الحدث: «نعرف بالضبط من أين انطلق الصاروخ، وفحصنا بقايا الصاروخ ونعرف أنه من نوع فلق. هذا صاروخ من حزب الله، ومن يطلق صاروخاً كهذا على منطقة مدنية يرغب في قتل المدنيين والأطفال».

وتابع: «نحن نزيد من جهوزيتنا استعداداً للمرحلة التالية من القتال في الشمال، بالتوازي مع القتال في غزة. نحن نعرف كيف نهاجم حتى الأهداف البعيدة جداً عن إسرائيل». واختتم: «ستكون هناك تحديات وسنرفع جهوزيتنا».

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، أن «حزب الله» مسؤول عن الهجوم المميت، الذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً، في بلدة مجدل شمس أمس (السبت)، وأن الجماعة المدعومة من إيران سوف تدفع الثمن.

وزار غالانت بلدة مجدل شمس الدرزية، والتقى مع زعماء محليين وأبلغهم بأن «وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي والدولة بأسرها، يقفون معكم في تلك الساعة العصيبة»، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» (واي نت).

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي يلتقي رئيس الطائفة الدرزية في مجدل شمس (الجيش الإسرائيلي)

وأضاف: «إنه أمر مروع وفقدان هؤلاء الأطفال مؤلم للغاية». وتابع، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية: «إنها مأساة ضخمة».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن عدد القتلى ارتفع من 11 إلى 12، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتحدث هغاري، في مؤتمر صحافي في موقع الهجوم، قائلاً إن هناك أدلة عسكرية واستخباراتية كافية تشير إلى أن الصاروخ أطلقه «حزب الله».

وأوضح أن الصاروخ كان من طراز «فلق-1» الإيراني الصنع، مشيراً إلى أن هذا النوع يستخدم فقط من قبل الميليشيا المدعومة من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، إن «حزب الله» أطلق نحو 40 صاروخاً عبر الحدود، أصاب أحدها بلدة مجدل شمس الدرزية. لكن «حزب الله» قال، في بيان، إنه لا علاقة له بالوفيات في مجدل شمس.