تباين في المعطيات حول سوليدار... والكرملين يدعو إلى «عدم التسرع»

القوات الروسية تقترب من باخموت وبوتين يؤكد مواصلة تعزيز القدرات العسكرية

وحدة مقاتلة أوكرانية على خط النار في باخموت (أ.ب)
وحدة مقاتلة أوكرانية على خط النار في باخموت (أ.ب)
TT

تباين في المعطيات حول سوليدار... والكرملين يدعو إلى «عدم التسرع»

وحدة مقاتلة أوكرانية على خط النار في باخموت (أ.ب)
وحدة مقاتلة أوكرانية على خط النار في باخموت (أ.ب)

مع دخول المواجهات الضارية في مدينة سوليدار مرحلة حاسمة، برز تباين في المعطيات التي قدمتها قوات «فاغنر» التي أعلنت سيطرتها بشكل كامل على المدينة، بينما برز موقف أكثر حذرا من جانب الكرملين ووزارة الدفاع. وبدا أن المعارك المستمرة في المدينة الاستراتيجية عززت مجالات التقدم للقوات الروسية نحو باخموت المجاورة من جهة الشمال، في تطور يمهد لنقل المعركة إلى المدينة الأهم التي تفتح السيطرة عليها على تطور نوعي واسع، يمكن موسكو من إنجاز هدف بسط النفوذ الكامل في منطقة دونباس.
وتعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عدم التعليق على التطورات الميدانية خلال اجتماع حكومي ركز فيه على مواصلة موسكو زيادة قدراتها الدفاعية وتأمين متطلبات الجيش من الأسلحة والعتاد، خصوصا في قطاع الطيران الحربي. وأضاف بوتين خلال الاجتماع «أؤكد أننا نضمن بشكل موثوق أمن ومصالح البلاد، وسنزيد من قدراتنا الدفاعية، وفي نفس الوقت سنواصل تنفيذ البرامج والخطط الاجتماعية والاقتصادية على نطاق واسع». وشدد على أن «أيا من السيناريوهات السلبية التي توقعها خصوم روسيا لم تتحقق»، مشيدا بعمل الحكومة في مواجهة الضغوط والتحديات التي فرضتها العقوبات الغربية. وكلف بوتين وزير الصناعة والتجارة بالعمل مع وزارة الدفاع على مسألة التزويد بالطائرات ومعرفة الأعداد اللازمة من الطائرات الحربية والمدنية.
في غضون ذلك، شن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هجوما جديدا على الغرب واتهمه بمواصلة الرهان على إطالة أمد الحرب عبر مواصلة تزويد كييف بالأسلحة. وقال إنه «لا توجد آفاق لمفاوضات سلام مع أوكرانيا، إذ إن القانون في كييف يحظر إجراء حوار مع روسيا، كما أن الغرب لا يسمح لكييف بإبداء المرونة». وزاد الناطق: « كانت روسيا مستعدة دائما لحل المشكلات من خلال المفاوضات، وقد قال الرئيس بوتين مرارا إننا ما زلنا مستعدين لذلك. وبالطبع، فإن تحقيق أهدافنا بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية هو الخيار المفضل لدينا. ولكن في بيئة حيث تحظر قوانين أوكرانيا على رئيس أوكرانيا إجراء أي اتصالات معنا، أو إجراء نوع من الحوار معنا، وأيضا نظرا للمعطيات التي توضح أن الغربيين لا يميلون إلى السماح لكييف بأي مرونة في هذا الشأن... لذلك يمكن القول إنه لا توجد حاليا احتمالات لعقد مفاوضات».

بناية في باخموت تعرضت للقصف الروسي (رويترز)

وبدا بيسكوف حذرا وهو يعلق على التقدم الميداني في سوليدار وقال: «دعونا لا نتسرع. لننتظر الإعلانات الرسمية»، مضيفاً أن هناك «ديناميكية إيجابية في التقدم» في سوليدار. وزاد أن «نجاح العمليات العسكرية سيتحقق عندما تتحقق الأهداف التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة المرجوة من العملية العسكرية الخاصة»، منوها في الوقت ذاته أن «النجاح التكتيكي مهم جدا».
وكان هذا الموقف لافتا على خلفية إعلان مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين نجاح قواته في فرض «سيطرة كاملة» في المدينة. كما نشر مقاطع فيديو ظهر فيها إلى جانب رجاله في مناجم للملح في المدينة، وتهكم على اتهامات واشنطن لقواته بأنها تقاتل في سوليدار التي يعني اسمها «مدينة الملح» للحصول على ثرواتها من الملح والفحم.
وأشار بريغوجين عن طريق جهازه الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن قتالا يدور في وسط المدينة، ما يلقي بظلال الشك على مدى سيطرة المجموعة الروسية على المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب أكثر من 10 آلاف نسمة. وبعد مرور ساعات معدودة على إعلانه طرد القوات الأوكرانية من المدينة، وتأكيده أن قوات «فاغنر» «خاضت معركة سوليدار لوحدها» أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا أكدت فيه أن المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية «لا تزال متواصلة في سوليدار».
وكانت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية العامة للأنباء قد نشرت صورة له برفقة مقاتلين مسلحين، مشيرة إلى أنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار. ونفى الجيش الأوكراني على الفور هذه الأنباء، مؤكداً أن مدينة سوليدار «أوكرانية وستبقى كذلك»، مشيراً إلى أنه «غير صحيح» أن رئيس مجموعة فاغنر بريغوجين موجود في سوليدار.
ونفى سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القوات المسلحة الأوكرانية في الجهة الشرقية، التصريحات التي أدلى بها الجيش الروسي بشأن استيلائه على بلدة سوليدار. وقال شيرفاتي: «يقول الروس إن سوليدار تحت سيطرتهم، وهذا غير صحيح، انتظروا التفاصيل في تقرير هيئة الأركان العامة»، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وفي إطار متصل، نفت إدارة الاتصالات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأوكرانية صحة الصور التي نشرتها الخدمة الصحافية لشركة فاغنر لتأكيد استيلاء الروس على بلدة سوليدار. وقالت مجموعة فاغنر، على تلغرام، إن الجنود الأوكرانيين المحاصرين تلقوا إنذارا نهائيا للاستسلام بحلول منتصف الليل.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلغرام إن هناك «معارك عنيفة مستمرة في سوليدار»، مضيفة أن الروس «حاولوا اختراق الدفاع الأوكراني» و«السيطرة على المدينة تماما، لكن لم ينجحوا» في ذلك. وأكد الجيش الروسي أيضا وقوع معارك في المدينة الصغيرة في منطقة دونيتسك. وتعد المعارك التي يخوضها الجيشان الروسي والأوكراني للسيطرة على سوليدار وباخموت في شرق أوكرانيا «الأكثر دموية» منذ بداية الغزو الروسي، على ما قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكرانية الأربعاء. وصرّح في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية «كل ما يحدث اليوم في باخموت وسوليدار هو السيناريو الأكثر دموية لهذه الحرب».
وقد لا ترتدي سوليدار أهمية استراتيجية كبيرة، إلا أن الاستيلاء عليها يسمح لموسكو أخيراً بتحقيق نصر عسكري بعد عدة انتكاسات منذ سبتمبر (أيلول) الماضي ولقائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، لتعزيز نفوذه المتزايد على المشهد السياسي الروسي.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن «وحدات مجوقلة عطلت الوصول إلى الأجزاء الشمالية والجنوبية من سوليدار. القوات الجوية الروسية تضرب معاقل العدو. ووحدات هجومية تقاتل في المدينة».
وأفاد بيان الوزارة بأن إغلاق المداخل الشمالية والجنوبية لمدينة سوليدار تم بواسطة وحدات القوات المحمولة جوا التابعة للقوات المسلحة الروسية. في الأثناء، بدا أن القوات الروسية وقوات الانفصاليين الموالين لموسكو في دونيتسك نجحتا في تحقيق تقدم مهم نحو مدينة باخموت الاستراتيجية المجاورة لسوليدار. وفي غمرة انشغال القوات الأوكرانية بتعزيز دفاعاتها في باخموت، ومحاولة إمداد القوات في سوليدار أعلن مركز الدفاع الإقليمي في دونيتسك عن «تحرير بلدة بودغورودنويه في ضواحي مدينة سوليدار» وفرض سيطرة كاملة فيها.
وجاء في بيان نشرته قوات دونيتسك على قناتها في «تلغرام» أنه «اعتبارا من 11 يناير (كانون الثاني) 2023، قامت القوات المسلحة الروسية بتحرير بلدة بودغورودنويه التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية».
وتقع بلدة بودغورودنويه إلى الشمال من مدينة باخموت التي تحمل بالروسية تسمية أرتيوموفسك، التي تقع بدورها في الجنوب الغربي من سوليدار.
ويوفر تقدم موسكو في المعارك الجارية على محوري سوليدار ونحو باخموت اللتين أقام الجيش الأوكراني فيهما تحصينات قوية، مجالا لقطع طرق الإمداد المباشر نحو مناطق واسعة من دونيتسك خصوصا سيفيرسك، ما يمنح القوات الروسية مجالات أوسع لتعزيز التقدم وفرض سيطرة مطلقة على المنطقة. وجاء خلال الإفادة اليومية لوزارة الدفاع حول سير العمليات العسكرية أن القوات الروسية أسقطت خلال الساعات الـ24 الماضية مقاتلة أوكرانية من طراز «سوخوي - 27» في دونيتسك وقتلت أكثر من 30 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك. وفي لوغانسك تمكنت القوات الروسية وفقا للبيان من «تصفية 4 مجموعات تخريب واستطلاع تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق بلدة كوزمينو في جمهورية لوغانسك الشعبية وغابات سيريبريانسكي، حيث بلغت الخسائر التي تكبدتها القوات المسلحة الأوكرانية في هذا الاتجاه 90 جنديا بين قتيل وجريح، وتحطم مدرعتين قتاليتين و3 مركبات». وأضاف الإيجاز العسكري أنه «نتيجة لأضرار النيران التي لحقت بوحدات اللواء الميكانيكي رقم 61، ولواء الدبابات رقم 17 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، تم تصفية ما يصل إلى 80 جنديا أوكرانيا ودبابة واحدة و3 مدرعات قتالية ومركبتين».


مقالات ذات صلة

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب) play-circle 01:00

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

بدأ التأثير العالمي لولاية ترمب الرئاسية الثانية في الولايات المتحدة حيث يُشعر به بالفعل حتى قبل انطلاق العهد الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جانب من لقاء بين بوتين وترمب في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

بوتين يهنّئ ترمب ويؤكد انفتاحه على الحوار بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم»

سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة دونالد ترمب، الاثنين، قبل ساعات من تنصيبه رئيساً، قائلاً إنه «منفتح على الحوار» بشأن أوكرانيا لتحقيق «سلام دائم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الاستعدادات جارية لحفل تنصيب ترمب أمام مبنى الكابيتول في 12 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب في عهده الثاني: نسخة جديدة أم تكرار لولايته الأولى؟

يأمل كبار السياسيين بواشنطن في أن تكون إدارة دونالد ترمب الثانية مختلفة عن الأولى، وأن يسعى لتحقيق توازن في الحكم ومدّ غصن زيتون للديمقراطيين.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)

زعماء العالم يهنئون ترمب بولايته الثانية

الرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس خلال حفل التنصيب الرئاسي الستين في مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس خلال حفل التنصيب الرئاسي الستين في مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
TT

زعماء العالم يهنئون ترمب بولايته الثانية

الرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس خلال حفل التنصيب الرئاسي الستين في مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
الرئيس المنتخب دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس خلال حفل التنصيب الرئاسي الستين في مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

قدّم قادة العالم التهاني لدونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، بعودته إلى البيت الأبيض، معربين عن أملهم في إقامة علاقات جيدة مع الرئيس الأميركي الجديد.

فيما يأتي بعض ردود الفعل على تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية:

الاتحاد الأوروبي

أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن تمنياتهم الطيبة للرئيس دونالد ترمب في ولايته الثانية رئيساً للولايات المتحدة.

وأرسلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أطيب تمنياتهما، في منشور على منصة «إكس»، بعد ظهر اليوم الاثنين. وكتبا أن «الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى العمل بشكل وثيق معكم لمواجهة التحديات العالمية».

وتضمن المنشور دعوة الإدارة الجديدة للعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي، وجاء فيه: «معاً، يمكن لمجتمعاتنا تحقيق المزيد من الرخاء وتعزيز أمنها المشترك. وهذه هي القوة الدائمة للشراكة عبر الأطلسي».

كندا

هنّأ رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، اليوم الاثنين.

وقال ترودو لترمب، في منشور على منصة «إكس»: «لدينا الفرصة للعمل معاً مرة أخرى لخلق المزيد من فرص العمل والازدهار لبلدينا».

أوكرانيا

هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دونالد ترمب بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، معرباً عن الأمل في أن يتمكن من «تحقيق سلام عادل ودائم» في النزاع الدائر في أوكرانيا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال زيلينسكي، في رسالة عبر منصة «إكس»: «الرئيس ترمب حاسم على الدوام، وسياسة السلام بالقوة التي أعلنها توفر فرصة لتعزيز الزعامة الأميركية والتوصل إلى سلام عادل ودائم، وهو الأولوية المطلقة».

روسيا

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن روسيا تهنئ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على توليه منصبه.

وقال، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي: «نهنئ الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية على توليه منصبه»، وأشار إلى أن «فترة ما قبل الانتخابات كانت صعبة من جميع النواحي بالنسبة لترمب، وكان تحت ضغوط شديدة»، وفقاً لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وأضاف الرئيس الروسي: «كان هو وحتى أفراد عائلته يتعرضون باستمرار لضغوط شديدة، ووصل الأمر إلى محاولات اغتياله».

كان ترمب قد صرّح، في وقت سابق الشهر الحالي، أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل بحث النزاع في أوكرانيا، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى إنهاء تلك الحرب. إنها فوضى دموية».

إسرائيل

هنّأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشدّداً على أن السنوات المقبلة ستشهد «أفضل أيام» العلاقات بين البلدين.

وجاء في رسالة له عبر الفيديو: «أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا». وتابع: «أعتقد أن عملنا معاً سيرتقي بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ذروات أعلى».

الناتو

رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الاثنين، وقال إن رئاسته «ستعزز بقوة الإنفاق والإنتاج الدفاعيين» في التكتل.

وأضاف روته، في منشور على منصة «إكس»: «معاً يمكننا تحقيق السلام عبر القوة، عبر حلف شمال الأطلسي».

بريطانيا

هنأ رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الرئيس دونالد ترمب بتنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، الاثنين.

وأضاف ستارمر، في منشور على منصة «إكس»: «بالنيابة عن المملكة المتحدة أبعث بأحر التهاني للرئيس دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة. سوف تستمر العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة».

ألمانيا

أعرب المستشار أولاف شولتس عن أمله في استمرار «العلاقات الجيدة عبر الأطلسي» مع الولايات المتحدة، «أقرب حليف» لألمانيا، في ظل رئاسة دونالد ترمب.

وكتب، على منصة «إكس»: «اليوم يتولى الرئيس دونالد ترمب منصبه. تهانينا! الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا وهدف سياستنا هو الحفاظ دائماً على علاقات جيدة عبر الأطلسي. إن الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضواً وأكثر من 400 مليون نسمة اتحاد قوي».

إيطاليا

بعثت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «أطيب التمنيات» لترمب. وقالت: «أنا واثقة من أن الصداقة بين بلدينا والقيم التي تجمعنا ستوحّدنا لتعزيز التعاون بين إيطاليا والولايات المتحدة، لنواجه معاً التحديات العالمية ونبني مستقبلاً يقوم على الازدهار والأمن لشعبينا».

البرازيل

أعرب الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن أمله في أن تظل الولايات المتحدة «شريكاً تاريخياً» للبرازيل تحت إدارة الجمهوري دونالد ترمب، حليف سلفه اليميني جايير بولسونارو.

وقال لولا: «بصفتي رئيساً للبرازيل، آمل أن تكون إدارة (ترمب) مجزية... وأن يستمر الأميركيون في كونهم الشريك التاريخي الذي هم عليه بالنسبة للبرازيل، لأننا من جانبنا، لا نريد أي خلافات، لا مع فنزويلا، ولا مع الأميركيين، ولا مع الصين أو الهند أو روسيا».

الإمارات

هنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، اليوم (الاثنين).

وقال الشيخ محمد بن زايد، على منصة «إكس»: «أتطلع إلى العمل معه لدفع علاقاتنا الاستراتيجية إلى الأمام لمصلحة بلدينا والتعاون من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة».

مصر

هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب بأداء اليمين رئيساً للولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال السيسي، في منشور على حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «أؤكد على استمرار العمل والتعاون مع سيادته لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا وتحقيق المصالح المشتركة بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم».

لبنان

هنأ الرئيس اللبناني جوزيف عون الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب بعد تنصيبه، متمنياً له التوفيق والنجاح. واعتبر أن وجوده في البيت الأبيض سيعطي العلاقات اللبنانية الأميركية دفعاً إضافياً.

وقال عون، في برقية تهنئة وجهها إلى ترمب بعد تنصيبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة: «في الوقت الذي تتسلمون فيه رئاسة الولايات المتحدة، يطيب لي، باسمي وباسم الشعب اللبناني، أن أتمنى لكم التوفيق والنجاح في قيادتكم لبلدكم الصديق نحو مزيد من التقدم والازدهار»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: «أنا على يقين بأن وجودكم في سدة المسؤولية الأولى سيعطي للعلاقات اللبنانية الأميركية دفعاً إضافياً ويعكس إرادة متبادلة على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة لا سيما لجهة وقوفكم إلى جانب لبنان واستمرار مساعدته في مسيرة تثبيت استقراره وبسط سيادته وإعادة النهوض بعد الظروف الصعبة التي مر بها في المرحلة الماضية، التي كان لبلادكم الصديقة دور بارز في وضع حد لها والانتقال إلى أفق جديدة من الأمان والطمأنينة».

الأردن

هنأ عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، اليوم (الاثنين). وقال الملك عبد الله، على منصة «إكس»: «نقدّر بشدة شراكتنا مع الولايات المتحدة، وملتزمون بالعمل معكم من أجل عالم أكثر ازدهاراً وسلاماً».

الهند

هنأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي «صديقه العزيز» دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه، مضيفاً في منشور على منصة «إكس» أنه «يتطلع» إلى «العمل بشكل وثيق مرة أخرى» مع ترمب «لبناء مستقبل أفضل للعالم... سيعود بالفائدة على بلدينا».