الكنيست يصادق على مشروع «سحب المواطنة» من أسرى فلسطينيين

اقتحام خيمة استقبال الأسير نبيل المسالمة في بلدة بيت عوا بالضفة (وفا)
اقتحام خيمة استقبال الأسير نبيل المسالمة في بلدة بيت عوا بالضفة (وفا)
TT
20

الكنيست يصادق على مشروع «سحب المواطنة» من أسرى فلسطينيين

اقتحام خيمة استقبال الأسير نبيل المسالمة في بلدة بيت عوا بالضفة (وفا)
اقتحام خيمة استقبال الأسير نبيل المسالمة في بلدة بيت عوا بالضفة (وفا)

صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية، الأربعاء، على مشروع قانون لسحب المواطنة أو الإقامة من أسرى فلسطينيين في إسرائيل «تلقوا تعويضات من السلطة الفلسطينية مقابل تنفيذ عمل إرهابي»، هو تلقي رواتب من السلطة الفلسطينية.
وقدم المشروع رئيس الائتلاف الحكومي ورئيس لجنة الكنيست، أوفير كاتس، الذي أعلن، الأسبوع الماضي، أنه بصدد العمل على سنّ قانون يشرعن سحب الجنسية أو الإقامة من حامليها، إذا كانوا يتلقون أي نوع من المكافآت مقابل «أعمال عدوانية».
وجاء في نص المشروع أنه «يقترح ربطاً واضحاً بين تلقي راتب لتنفيذ العمل الإرهابي والحق بالمواطنة أو الإقامة». وتضمن النص أن أي مواطن في إسرائيل أو مقيم في القدس، وافق على تلقي أموال من السلطة الفلسطينية، بشكل مباشر أو بواسطة جهة أجنبية، كراتب أو تعويض مقابل عمل إرهابي أو مخالفة أخرى تنطوي على استهداف خطير لأمن الدولة، فإنه يشهد على نفسه أنه يتنازل عن مكانته كمواطن أو كمقيم.
وتأتي هذه المصادقة التمهيدية بعد أيام من خروج الأسير كريم يونس من السجون الإسرائيلية بعد قضاء 40 عاماً، قبل أن يطلب وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي إسقاط الجنسية عنه وعن ابن عمه ماهر يونس الذي أمضى معه 40 عاماً كذلك في السجن؛ لقتلهما جندياً إسرائيلياً عام 1980، ويفترض أن يطلق سراحه يوم الثلاثاء المقبل. وقال كاتس بعد تمرير مشروعه «اتخذنا خطوة مهمة اليوم. مكان الإرهابي في غزة ورام الله وليس هنا».
وتدفع السلطة الفلسطينية رواتب لجميع الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا في السجون فترة حكم محددة تزيد على 5 سنوات، ويرتفع الراتب كلما كانت مدة السجن أطول، وهي مسألة تثير غضب إسرائيل التي بدأت منذ 5 أعوام باقتطاع أموال من المقاصة الفلسطينية تساوي المدفوعات السنوية للأسرى كنوع من العقاب.
وفوراً، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، مُصادقة الكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية على سحب المواطنة والإقامة من أسرى فلسطينيين، واعتبرت في بيان، أن المصادقة تأتي انعكاساً لبرنامج حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المُتطرفة التي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير على أرض وطنه، كما أنها تندرج في إطار القوانين التمييزية العنصرية التي تُسارع الحكومة الإسرائيلية في إقرارها بهدف تكريس الاحتلال ونزع الشرعية عن حقوق المواطنة للفلسطينيين، بحجج وذرائع واهية، وذلك في انتهاك صارخ للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، بتحمل مسؤولياتهما في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف تنفيذ التشريعات العنصرية والإجراءات الأحادية الجانب غير القانونية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الشرع يطمئن السوريين ويدعو إلى الوحدة الوطنية

الرئيس السوري أحمد الشرع (أرشيفية - سانا)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أرشيفية - سانا)
TT
20

الشرع يطمئن السوريين ويدعو إلى الوحدة الوطنية

الرئيس السوري أحمد الشرع (أرشيفية - سانا)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أرشيفية - سانا)

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم (الأحد)، إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن «التحديات المتوقعة»، مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وفلول النظام السابق في المنطقة الساحلية من البلاد.

ودعا الشرع إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على السلام الأهلي خلال ظهوره في تسجيل مصور بجامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق.

ودعا الشرع السوريين إلى «الاطمئنان، لأن البلاد تتمتع بمقومات للبقاء»، مضيفاً: «قادرون على العيش معاً في هذا البلد».

وكانت السلطات في سوريا أعلنت أمس (السبت)، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض «السيطرة» على مناطق شهدت مواجهات، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى مقتل أكثر من 700 شخص خلال اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة.

وفي وقت تراجعت فيه حدة الاشتباكات، السبت، أفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا) بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها، لا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف «ضبط الأمن».