عبداللهيان ينفي استقالته ويعلن استدعاء السفير العراقي بسبب «الخليج العربي»

الجدل بشأن التسمية أعاد النقاش حول «ضعف» وزير الخارجية إلى الواجهة

صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من لقاء عبداللهيان ومسؤولي الإعلام الرسمي في أكتوبر الماضي
صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من لقاء عبداللهيان ومسؤولي الإعلام الرسمي في أكتوبر الماضي
TT

عبداللهيان ينفي استقالته ويعلن استدعاء السفير العراقي بسبب «الخليج العربي»

صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من لقاء عبداللهيان ومسؤولي الإعلام الرسمي في أكتوبر الماضي
صورة نشرتها «الخارجية الإيرانية» من لقاء عبداللهيان ومسؤولي الإعلام الرسمي في أكتوبر الماضي

نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، «شائعات» عن استقالته، وأعلن في الوقت نفسه استدعاء السفير العراقي في طهران لإبلاغه احتجاجاً رسمياً على استخدام تسمية «الخليج العربي» في بطولة «خليجي25» التي تستضيفها البصرة.
وقال عبداللهيان؛ رداً على سؤال حول تقارير بشأن تقديم استقالته: «لم أسمع بشيء مثل هذا»، لكنه واجه إصراراً من الصحافيين، على هامش اجتماع الحكومة، وسئل ثانية عما إذا كان ينفي قضية استقالته؛ فأجاب: «أنفي بشدة»؛ وفق ما أوردت وسائل إعلام حكومية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت إلغاء جلسة لمساءلة عبداللهيان في البرلمان الإيراني، بعدما سحب أحد النواب طلباً لمساءلته حول أسباب استمرار «عصابة نيويورك» في وزارة الخارجية؛ وهي التسمية التي تطلق على دبلوماسيين محسوبين على وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف؛ أبرزهم نائب وزير الخارجية والمفاوض النووي السابق عباس عراقجي.
ورغم نفي عبداللهيان؛ فإن العديد من المواقع الإيرانية تساءل حول جدية ما يُتداول عن الضغوط التي يتعرض لها عبداللهيان لتقديم استقالته.
وعلى مدى الشهر الماضي، تعرض عبداللهيان لانتقادات عديدة في المواقع والصحف الداخلية؛ بسبب حضوره مؤتمر «بغداد2» على ساحل البحر الميت في الأردن، وعدّ محللون هذا التيار «مشروعاً لحذف إيران من المعادلات الإقليمية».
وبعد أسبوع من انتهاء «مؤتمر بغداد»، تحدثت صحيفة «اعتماد»، المقربة من الأوساط الدبلوماسية الإيرانية، عن «مفاجئة» إيران في عمان. وجاء ذلك بعدما سلطت الأضواء على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأشار فيها إلى تعذر حل مشكلات لبنان والعراق وسوريا من دون تقليص الدور الإقليمي الإيراني. وكان السفير الإيراني الأسبق لدى بريطانيا، جلال سادتيان، وصف أداء الحكومة الحالية في السياسة الخارجية بـ«الضعيف للغاية»، متحدثاً عن «فقدان التوازن» في العلاقات الخارجية الإيرانية، في إشارة إلى اعتماد الحكومة الحالية على العلاقات مع الصين وروسيا.
بدورها؛ أثارت صحف محافظة قضية المفاوضات النووية المتعثرة منذ مارس (آذار) الماضي. وانتقدت لقاء عبداللهيان ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على هامش مؤتمر «بغداد2».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تعرض عبداللهيان لانتقادات من صحف إصلاحية ومحافظة بعدما أكد إرسال إيران مسيّرات إلى روسيا، وذلك بعد نفي الأمر لمرات عدة. وكتبت صحيفة «فرهيختغان»، التي يرأس مجلس إدارتها علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، أن تصرفات عبداللهيان «مسار مؤذٍ» و«دليل على ضعف جدي في المجال الدبلوماسي». وأضاف: «لم يكن بعض المواقف السابقة للوزير متناسباً مع موقع ومكانة الجهاز الدبلوماسي الإيراني، ولا يمكن أن يكون موقفه الجديد مقاربة دبلوماسية صحيحة لتأمين المصالح الوطنية».
وعادت الانتقادات والتشكيك في مؤهلات عبداللهيان في السياسة الخارجية، هذا الأسبوع، إلى الواجهة، مع تصاعد ردود الفعل الغاضبة في إيران بسبب تسمية «الخليج العربي» في بطولة «خليجي25».
وعلق عبداللهيان على استخدام العراق تسمية «الخليج العربي»، ووصفها بـ«المصطلح الوهمي». وقال للصحافيين إنه استدعى السفير العراقي إلى وزارة الخارجية، وأضاف: «عكسنا حساسية الشعب الإيراني تجاه استخدام المصطلح الدقيق والكامل للخليج (...) إلى الجانب العراقي»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الحكومي الإيراني.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهمت صحيفة «شرق» الجهاز الدبلوماسي بـ«الانفعال». وكتبت: «مباريات كرة القدم في البصرة مهدت لطرح مزاعم معادية لإيران في العراق». وطالبت وزارة الخارجية الإيرانية باتخاذ موقف رسمي من تصريحات رئيس الوزراء العراقي ومقتدى الصدر.
وانتقدت الصحيفة عدم استدعاء السفير العراقي وعدم اتخاذ موقف جدي وصريح من قبل «الخارجية». وقالت: «من الضروري أن يتخذ مسؤولو الجهاز الدبلوماسي، ووزارة الرياضة، واتحاد كرة القدم، موقفاً صريحاً من استخدام (التسمية المزيفة)؛ بناء على المصالح الوطنية».
وقال عبداللهيان، في تصريح منفصل لموقع البرلمان «خانه ملت»، إنه «على الرغم من أن علاقات استراتيجية وأخوية وعميقة تربطنا بالعراق، فإننا قد أعربنا بوضوح عن احتجاجنا على هذا الموضوع» لدى استدعاء السفير قبل 3 أيام.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)
يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)
TT

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)
يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)

جدد رئيس حزب الحركة القومية شريك حزب العدالة والتنمية الحاكم في «تحالف الشعب» دولت بهشلي تمسكه بدعوته «المثيرة للجدل» لحضور زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في تركيا عبد الله أوجلان إلى البرلمان لإعلان حل الحزب. وشدد في الوقت ذاته على عدم وجود خلافات مع الرئيس رجب طيب إردوغان في هذا الصدد.

وفيما يتواصل الجدل في تركيا حول دعوته أوجلان للحديث في البرلمان وإعلان حل حزب العمال الكردستاني كمقدمة لعملية جديدة لحل المشكلة الكردية في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المحيطة بالبلاد، قال بهشلي: «نحن نقف وراء كل ما نفعله ونقوله». وأضاف بهشلي، في كلمة أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، أن «حزب الحركة القومية يؤيد الدفاع عن الوحدة الوطنية والأخوة في تركيا، دون أن يظهر أي علامات ضعف لينكر اليوم ما قاله بالأمس».

بهشلي متحدثاً أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب الحركة القومية في البرلمان الثلاثاء (موقع الحزب)

وتابع: «لسنا مسؤولين عن الانتخابات المقبلة، بل عن الأجيال المقبلة، لا نريد أن يتعرض أحفادنا للكارثة ذاتها، نريد أن نترك تركيا كقوة عظمى للأجيال المقبلة، إنهاء الإرهاب هو هدف وطني، لا نفكر في حصد الأصوات بالانتخابات عندما يكون الوطن تحت التهديد، نحن نحتضن إخواننا الأكراد، ونقطع الطريق على من يتغذون على المشكلات، نريد القضاء على الإرهاب والمنظمة الانفصالية (حزب العمال الكردستاني)».

بهشلي والقنابل السياسية

وأشعل بهشلي الجدل حول إمكانية إطلاق عملية جديد للسلام الداخلي في تركيا وحل المشكلة الكردية، على غرار عملية سابقة في الفترة بين 2012 و2015، انتهت بالفشل، بعدما بادر إلى مصافحة نواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، خلال افتتاح الفصل التشريعي الجديد للبرلمان في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وزاد الجدل اشتعالاً بعدما ألقى بهشلي قنبلة جديدة من داخل البرلمان، بدعوته في 22 أكتوبر لحضور أوجلان للحديث خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» وإعلان «انتهاء الإرهاب» وحل حزب العمال الكردستاني وترك سلاحه، مقابل إنهاء عزلته والنظر في تعديلات قانونية من أجل إطلاق سراحه.

زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني المحكوم بالسجن مدى الحياة في تركيا عبد الله أوجلان (أرشيفية)

وأيد إردوغان مصافحة حليفه للنواب الأكراد، لكنه تحاشى التعليق على دعوته أوجلان للحديث أمام البرلمان، ما دفع إلى الاعتقاد بوجود خلاف بينهما.

وعزز ذلك اعتقال وعزل 4 رؤساء بلديات، أحدهم في إسطنبول من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، و3 بلديات من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، بينهم رئيس بلدية ماردين السياسي الكردي المخضرم أحمد تورك، الذي كان داعماً دائماً لحل المشكلة الكردية عبر المفاوضات وشارك في دعم جهود الدولة في هذا الاتجاه، وذلك لاتهامهم بالإرهاب والارتباط بحزب العمال الكردستاني.

وقال بهشلي إن «نهاية منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الانفصالية باتت قريبة، لم تعد هناك منطقة آمنة لأي إرهابي، وتدمير المنظمة في داخل تركيا وخارجها (في شمال العراق وسوريا) هو مسألة بقاء وطني».

مصافحة بهشلي للنواب الأكراد بالبرلمان التركي في أول أكتوبر الماضي أثارت جدلا لا يزال مستمراً (إعلام تركي)

وتطرق بهشلي إلى مسألة اعتقال وعزل رؤساء بلديات بسبب اتهامهم بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، والاحتجاجات التي شهدتها البلاد بسبب ذلك ورفض أحزاب المعارضة لهذه القرارات، قائلاً إن «الظهور على الساحة السياسية ودعم الإرهابيين هو تناقض يجب سحقه، إذا كانت هناك أسلحة فلا توجد سياسة، وإذا كانت هناك خيانة فلا توجد ديمقراطية».

لا خلاف مع إردوغان

وفي رده على أسئلة للصحافيين عقب اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه نفى بهشلي ما يتردد بكثافة في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام بشأن وجود خلاف مع الرئيس إردوغان حول عملية حل المشكلة الكردية ودعوة أوجلان إلى البرلمان: «اتركوا السلوكيات التي تحرض على التمييز بمعلومات مضللة تستفز تركيا، إذا لم تتمكنوا من النجاح في عملكم كصحافيين، فاتركوا المهنة».

بهشلي نفى وجود خلاف مع إردوغان حول حل المشكلة الكردية في تركيا (الرئاسة التركية)

وكان الكاتب المخضرم، ممتاز أر توركونه، المعروف بقربه من بهشلي في الفترة الأخيرة، أكد «أن هناك مواجهة مبطنة» بين بهشلي وإردوغان، الذي قال إنه «يرتكب خطأ كبيراً، ويقطع فرع الشجرة الذي يجلس عليه من خلال الاستمرار في ممارسة تعيين الأوصياء على البلديات».

وعلق العضو البارز في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، شامل طيار، على ما كتبه توركونه، قائلاً إنه يجب قراءته بعناية، لافتاً إلى أن دعوة بهشلي لأوجلان كانت مفاجئة لإردوغان، كما كانت خطوة عزل رؤساء البلديات وتعيين أوصياء مفاجئة لبهشلي.

وقال: «أجد أنه من الضروري أن يجتمع الزعيمان (إردوغان وبهشلي)، ويسعيان إلى الاتفاق على سياسة مشتركة، سيكون ذلك جيداً لكل من البلاد وتحالف الشعب (العدالة والتنمية والحركة القومية)».

مظاهرة في إسطنبول احتجاجاً على اعتقال رئيس بدلية أسنيورت أحمد أوزر وتعيين وصي مكانه (إكس)

وذكر بهشلي، في تصريحاته الثلاثاء، أن «تحالف الشعب» ليس تحالفاً انتخابياً لكنه تحالف من أجل بقاء تركيا ومستقبلها.

وكان بهشلي ألقى بقنبلة جديدة، خلال حديثه أمام مجموعة حزبه بالبرلمان الأسبوع الماضي، عندما تطرق إلى الدستور الجديد، الذي يسعى الرئيس إردوغان لإقراره، قائلاً إن «إردوغان ضمانة للبلاد، ومن الطبيعي والصحيح أن يتم انتخابه مرة أخرى، ونتخذ الترتيبات من أجل ذلك».

ولم يعلق إردوغان أو حزبه على تصريحات بهشلي، لكنها اعتبرت من جانب الأوساط السياسية في تركيا بالون اختبار أطلقه بهشلي نيابة عن إردوغان، كما هو معتاد.