سيناريوهان للاجتماع المنتظر بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا

حديث عن موعدين... قبل زيارة جاويش أوغلو لواشنطن أو بعدها

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)
TT
20

سيناريوهان للاجتماع المنتظر بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أ.ف.ب)

تواترت معلومات جديدة حول الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا ومكان انعقاده، دارت حول سيناريوهين؛ أحدهما ذهب إلى موسكو في الفترة بين 14 و16 يناير (كانون الثاني) الحالي، والثاني إلى موسكو أيضاً لكن بعد زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لواشنطن للمشاركة في اجتماع المجلس الاستراتيجي للعلاقات التركية الأميركية المقرر في 17 الحالي.
في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم عمر تشيليك أن الاجتماعات الخاصة بالعلاقات بين أنقرة ودمشق هي عملية تسير بإيقاعها الذاتي؛ بمعنى أن كل خطوة تفضي إلى الخطوة التي تليها، مشيراً إلى أن اجتماع الرؤساء (رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد) سيجري النظر فيها بناء على تقييم اجتماع وزراء الخارجية.
وقالت مصادر قريبة من الحكومة التركية إن المحادثات القادمة في موسكو ستتطرق إلى «موضوعات حساسة»، حيث من المنتظر أن يناقش وزراء الخارجية «آخِر التطورات في سوريا، والوضع في شمالها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى مسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين في تركيا.
في الوقت نفسه أفادت مصادر روسية بأن موعد اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة «لا يزال قيد الدرس».
وقالت صحيفة «حرييت» إن المحادثات بين تركيا وسوريا، المستمرة منذ فترة بين أجهزة المخابرات، «دخلت مرحلة جديدة منذ لقاء وزراء دفاع ورؤساء أجهزة مخابرات تركيا وروسيا وسوريا في موسكو في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لعملية برية لتطهير حدودها من التنظيم الإرهابي»؛ في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية؛ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تعتبرها تركيا امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المُدرَج على قوائم الإرهاب.
ونقلت عن المصادر الدبلوماسية «أن اجتماع وزراء الدفاع كان رمزياً». وأضافت: «لا نتوقع حل مشكلات 11 عاماً في اجتماع واحد، أو في وقت قصير. هذه اتصالات أولية... لا داعي لتوقع نتائج فورية من هذه المفاوضات... القضايا المطروحة حساسة للغاية».
ولفتت المصادر إلى أن «تلك القضايا الحساسة التي تطرحها تركيا على طاولة المفاوضات ليست سراً، وتتمثل في مكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين... الوضع في سوريا يسوده الهدوء في الآونة الأخيرة، كما أن إمكانية شن تركيا عملية برية ضد قسد في شمال سوريا على جدول الأعمال، فتركيا تراقب بعناية جميع التطورات وتواصل استعداداتها لكل السيناريوهات».
وذكّرت المصادر بموقف الولايات المتحدة، قائلة إنها «لم تنظر بحرارة إلى المحادثات التي بدأت بين تركيا وسوريا، ولا ترحب بأية خطوات للتطبيع مع النظام السوري من أية دولة، لكن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، في تقييمه لهذا الموضوع، أوضح أن الولايات المتحدة لم تعرب عن أي إزعاج لتركيا بشأن هذه القضية».
وتابعت المصادر أن لدى واشنطن «مخاوف بشأن وحدات حماية الشعب حال التطبيع بين أنقرة ودمشق، إن لم يكن على الفور ففي المستقبل، فإذا سيطر النظام السوري بشكل كامل على المناطق الحدودية مع تركيا، فلن يكون هناك مجال للوحدات الكردية... وإمكانية إخراج التنظيم الإرهابي (الوحدات) من المنطقة بعملية مشتركة، حتى إن لم يكن ذلك في المستقبل القريب، أمر مقلق للولايات المتحدة».
في السياق نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن «مسؤول تركي كبير» أن تركيا وسوريا وروسيا «تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها، هذا الشهر، وربما قبل منتصف الأسبوع المقبل، غير أنه لم يتحدد أي موعد أو مكان للاجتماع بعدُ».
وقال المسؤول، الذي ذكرت الوكالة أنه غير مصرح له بالتحدث علناً، الأربعاء، إن الاجتماع قد يُعقد إما قبل لقاء وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن المزمع عقده في الولايات المتحدة في 18 من الشهر الحالي أو بعده.
وأضاف أن «المناقشات مستمرة، لكن لم يجرِ تحديد موعد معين بعد. لا توجد مشكلات في عقد الاجتماع، إنهم يعكفون حالياً على تحديد موعد له. الاجتماع سيُعقد إما في موسكو أو في مكان آخر».
ووفقاً لـ«رويترز»، ذكر المسؤول التركي أن اجتماع وزراء الخارجية سيتناول قضايا سياسية «بعيداً عن الوضع الأمني، وسيمهد الطريق للقاء إردوغان والأسد»، في حين قال مسؤول تركي كبير آخر إن أنقرة «تسعى لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بأمان والتعاون مع دمشق في استهداف وحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل الهدف الرئيس للضربات العسكرية التركية المستمرة عبر حدودها مع سوريا».
في الإطار نفسه قال المتحدث باسم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، في تصريحات، الأربعاء، إن «العملية الجارية بين أنقرة ودمشق تسير بإيقاعها الذاتي... لم يجرِ اتخاذ أي قرار بشأن اجتماع الرؤساء. وبعد لقاء وزراء الخارجية سيبدأ التقييم. الأمر المهم هنا هو أن نكون قادرين على المضي قدماً بطريقة تحل المشكلة».
في غضون ذلك، تعرضت سيارة على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم4)، للاستهداف بطائرة تركية مسيَّرة، الأربعاء، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص جرى نقلهم إلى مستشفي في القامشلي، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أشار إلى أن هذا الاستهداف يُعدّ الرابع لطائرات مسيّرة تركية داخل الأراضي السورية خلال العام الجديد، 3 منها وقعت في الحسكة، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى عسكريين، وعدد من المصابين واستهداف الرقة.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT
20

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «إقليم سول» يُحيي نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين؛ ما يزيد من تعقيدات منطقة القرن الأفريقي.

وبادر رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو، بالتعهد بـ«الدفاع عن الإقليم بيد ويد أخرى تحمل السلام»، وهو ما يراه خبراء في الشأن الأفريقي، لن يحمل فرصاً قريبة لإنهاء الأزمة، وسط توقعات بتفاقم النزاع، خصوصاً مع عدم وجود «نية حسنة»، وتشكك الأطراف في بعضها، وإصرار كل طرف على أحقيته بالسيطرة على الإقليم.

وأدان «عرو» القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بين قوات إدارتي أرض الصومال وإدارة خاتمة في منطقة بوقداركاين بإقليم سول، قائلاً: «نأسف للهجوم العدواني على منطقة سلمية، وسنعمل على الدفاع عن أرض الصومال بيد، بينما نسعى لتحقيق السلام بيد أخرى»، حسبما أورده موقع الصومال الجديد الإخباري، الأحد.

وجاءت تصريحات «عرو» بعد «معارك عنيفة تجددت بين الجانبين اللذين لهما تاريخ طويل من الصراع في المنطقة، حيث تبادلا الاتهامات حول الجهة التي بدأت القتال»، وفق المصدر نفسه.

ويعيد القتال الحالي سنوات طويلة من النزاع، آخرها في فبراير (شباط) 2023، عقب اندلاع قتال عنيف بين قوات إدارتي أرض الصومال وخاتمة في منطقة «بسيق»، وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، نشرت إدارة أرض الصومال مزيداً من قواتها على خط المواجهة الشرقي لإقليم سول، بعد توتر بين قوات ولايتي بونتلاند وأرض الصومال في «سول» في أغسطس (آب) 2022.

كما أودت اشتباكات في عام 2018 في الإقليم نفسه، بحياة عشرات الضحايا والمصابين والمشردين، قبل أن يتوصل المتنازعان لاتفاق أواخر العام لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد ولاية بونتلاند على عزمها استعادة أراضيها التي تحتلها أرض الصومال بالإقليم.

ويوضح المحلل السياسي الصومالي، عبد الولي جامع بري، أن «النزاع في إقليم سول بين أرض الصومال وبونتلاند يعود إلى عام 2002، مع تصاعد الاشتباكات في 2007 عندما سيطرت أرض الصومال على لاسعانود (عاصمة الإقليم)»، لافتاً إلى أنه «في فبراير (شباط) 2023، تفاقم القتال بعد رفض زعماء العشائر المحلية حكم أرض الصومال، وسعيهم للانضمام إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ ما أدى إلى مئات القتلى، ونزوح أكثر من 185 ألف شخص».

ويرى الأكاديمي المختص في منطقة القرن الأفريقي، الدكتور علي محمود كلني، أن «الحرب المتجددة في منطقة سول والمناطق المحيطة بها هي جزء من الصراعات الصومالية، خصوصاً الصراع بين شعب إدارة خاتمة الجديدة، وإدارة أرض الصومال، ولا يوجد حتى الآن حل لسبب الصراع في المقام الأول»، لافتاً إلى أن «الكثير من الدماء والعنف السيئ الذي مارسه أهل خاتمة ضد إدارة هرجيسا وجميع الأشخاص الذين ينحدرون منها لا يزال عائقاً أمام الحل».

ولم تكن دعوة «عرو» للسلام هي الأولى؛ إذ كانت خياراً له منذ ترشحه قبل شهور للرئاسة، وقال في تصريحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «سكان أرض الصومال وإقليم سول إخوة، ويجب حل الخلافات القائمة على مائدة المفاوضات».

وسبق أن دعا شركاء الصومال الدوليون عقب تصعيد 2023، جميع الأطراف لاتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقتها أكد رئيس أرض الصومال الأسبق، موسى بيحي عبدي، أن جيشه لن يغادر إقليم سول، مؤكداً أن إدارته مستعدة للتعامل مع أي موقف بطريقة أخوية لاستعادة السلام في المنطقة.

كما أطلقت إدارة خاتمة التي تشكلت في عام 2012، دعوة في 2016، إلى تسوية الخلافات القائمة في إقليم سول، وسط اتهامات متواصلة من بونتلاند لأرض الصومال بتأجيج الصراعات في إقليم سول.

ويرى بري أن «التصعيد الحالي يزيد من التوترات في المنطقة رغم جهود الوساطة من إثيوبيا وقطر وتركيا ودول غربية»، لافتاً إلى أن «زعماء العشائر يتعهدون عادة بالدفاع عن الإقليم مع التمسك بالسلام، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على استعداد الأطراف للحوار، والتوصل إلى حلول توافقية».

وباعتقاد كلني، فإنه «إذا اشتدت هذه المواجهات ولم يتم التوصل إلى حل فوري، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اشتباك بين قوات إدارتي أرض الصومال وبونتلاند، الذين يشككون بالفعل في بعضهم البعض، ولديهم العديد من الاتهامات المتبادلة، وسيشتد الصراع بين الجانبين في منطقة سناغ التي تحكمها الإدارتان، حيث يوجد العديد من القبائل المنحدرين من كلا الجانبين».

ويستدرك: «لكن قد يكون من الممكن الذهاب إلى جانب السلام والمحادثات المفتوحة، مع تقديم رئيس أرض الصومال عدداً من المناشدات من أجل إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أن تلك الدعوة تواجَه بتشكيك حالياً من الجانب الآخر، ولكن لا بديل عنها.