الصومال: «الشباب» تنفي تقارير رسمية بشأن التفاوض مع السلطة

إقليم «بونت لاند» اتهم الحكومة بالعودة إلى «المركزية»

رئيس الحكومة الصومالية يزور الرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد بمقره في القاهرة (وكالة الصومال الرسمية)
رئيس الحكومة الصومالية يزور الرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد بمقره في القاهرة (وكالة الصومال الرسمية)
TT

الصومال: «الشباب» تنفي تقارير رسمية بشأن التفاوض مع السلطة

رئيس الحكومة الصومالية يزور الرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد بمقره في القاهرة (وكالة الصومال الرسمية)
رئيس الحكومة الصومالية يزور الرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد بمقره في القاهرة (وكالة الصومال الرسمية)

أعلنت سلطات إقليم «بونت لاند» شبه المستقل في شمال شرقي الصومال، أنها «ستدير شؤونها كحكومة مستقلة حتى الانتهاء من الدستور وإجراء الاستفتاء». وأكدت، في بيان لها مساء الاثنين، «رغبتها في أن تكون جزءاً من عملية بناء الدولة في الصومال بما في ذلك استكمال الدستور». يأتي ذلك بموازاة نفي حركة «الشباب» تقارير رسمية بشأن عرضها التفاوض مع السلطة.
وأوضحت سلطات إقليم «بونت لاند» أنها «ستتفاوض مع الحكومة الفيدرالية حول شروطها الخاصة بشأن استكمال الدستور الفيدرالي، والاتفاقيات السياسية بشأن تقاسم السلطة، والترتيبات الأمنية، واتفاقيات تقاسم المساعدات الدولية».
ودعت الحكومة الفيدرالية لإعطاء الأولوية لتحرير البلاد من حركة «الشباب»، وغيرها من الجماعات المتمردة، إضافةً إلى تسوية المسائل السياسية القائمة منذ فترة طويلة في أرض الصومال و«بونت لاند» قبل وضع اللمسات الأخيرة على النظام الفيدرالي في الصومال.
وكان رئيس «بونت لاند»، سعيد ديني، قد اتهم الحكومة بـ«تنفيذ خطة للعودة إلى حكومة فيدرالية مركزية»، وقال إنه «رفض التوقيع على مادتين، في آخر اجتماع لمجلس الشورى الوطني، لأنهما ضد الفيدرالية».
ولم يصدر تعليق فوري من رئيس الحكومة الصومالية، حمزة عبدي بري، الذي قام أمس (الثلاثاء)، على هامش زيارته الحالية لمصر، بزيارة «مجاملة» لرئيس الصومال الأسبق، عبد القاسم صلاد، في مقر إقامته بالقاهرة.
إلى ذلك، التقى وزير الدفاع الصومالي محمد نور، خلال زيارته لمقر الأكاديمية العسكرية التركية في العاصمة مقديشو، المسؤولين الأتراك والجنود الصوماليين، حيث اطّلع على تدريب الكثير من القوات التي تشكّل «العمود الفقري» لعمليات الجيش، كما «شكر تركيا لدعمها الثابت للجيش الصومالي»، وفقاً لما نقلته وكالة الصومال الرسمية للأنباء.
وتزامنت الزيارة مع إعلان رئيس مجلس الشعب الفيدرالي عدن مادوبي، تعيين لجنة الصداقة بين برلماني الصومال وتركيا.
بدورها، نفت حركة «الشباب» المتشددة، الأنباء التي أعلنها مسؤولون بالحكومة الصومالية بشأن طلبها التفاوض لأول مرة، ونقلت إذاعة محلية عن مسؤول في المكتب الإعلامي بالحركة أنه «لا يوجد حديث بيننا أو نقاش» مع ما وصفها بـ«جماعة المرتدين».
كما عرضت «الشباب» صوراً لمعركة ادّعت أنها وقعت الأسبوع الماضي في منطقة هيلول - جاب التابعة لناحية رونيرجود بالمحافظة الوسطى، تُظهر جثثاً لجنود من الجيش «قُتلوا في المعركة»، ومركبات محترقة وأسلحة، حسب زعمها.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.